استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر مشيخة الأزهر، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور عدد من قيادات ومسئولي الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، برئيس الوزراء، موجها الشكر على الاهتمام بمتابعة تنفيذ هذا المشروع، الذي يعد إضافة كبيرة للروافد التعليمية التابعة للأزهر الشريف.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الوافدين من ١٠٦ دول حول العالم، للدراسة في مختلف المراحل التعليمية، بدءا من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، ويوفر الأزهر منحا دراسية لطلابه الوافدين تغطي كافة مصاريف الدراسة والمعيشة في مصر، كما يوفر لهم فرص التعايش والاندماج في المجتمع المصري، مشيرا فضيلته إلى أن هناك متابعة دقيقة وعلى مدار الساعة لكافة شؤون الطلاب الوافدين والتنسيق مع مختلف الجهات المسؤولة من سفارات وقنصليات دولهم بهدف تيسير معيشتهم، والتغلب على أي عقبات من الممكن أن تواجههم.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أننا نسعى لإنجاز منظومة «الشباك الواحد» الخاصة بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم لتسهيل التحاقهم بالأزهر فور وصولهم إلى مصر، بالإضافة إلى تجهيز منصة إلكترونية للتقديم لنيل المنح الدراسية الأزهرية في المراحل الجامعية وما قبل الجامعية ومرحلة الدراسات العليا، ومنح الالتحاق للتدريب بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكذا الدراسة بالبرامج الحرة لدراسة العلوم الإسلامية بالجامع الأزهر وأروقته المنتشرة في المحافظات، بحيث يسهل على أبناء المسلمين حول العالم التعرف على هذه المنح والبرامج وكيفية التقديم والالتحاق بها.

و هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، فضيلة الإمام الأكبر بقرب حلول عيد الفطر المبارك، داعياً الله عز وجل أن يعيد على مصرنا الحبيبة مثل هذه الأيام المباركة وهي تنعم بالتقدم والرخاء، وأن يديم على فضيلته نعمتي الصحة والعافية ودوام العمل لما فيه رفعة الإسلام ودعم قضايا المسلمين، مؤكدا تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من دور رائد في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتفنيد الصور المغلوطة عنه، ودور علماء الأزهر وأساتذته ومبعوثيه الذين ينتشرون حول العالم ويملأون الدنيا نورا وعلما وفكرا وسطيا مستنيرا، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدعم الأزهر للقيام بمهامه وأداء دوره على أكمل وجه.

كما أكد رئيس الوزراء المصري أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بمدن البعوث الإسلامية كإحدى أهم بوابات مصر للعالم، مبينا أن الطلاب الوافدين هم سفراء لمصر والأزهر بعد تخرجهم، وأن الدولة لا تدخر جهدا -من خلال التنسيق مع الأزهر- في دعم هؤلاء الطلاب وتذليل العقبات التي من الممكن أن تواجههم فضلا عن تيسير مختلف شؤون المبعوثين الأزهريين ممثلين لمصر في الخارج.

وأشار مدبولي إلى أن لقاء اليوم يأتي لمتابعة الموقف التنفيذي لمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة الجديدة، وبحث آليات التمويل والإدارة والتشغيل الخاصة بها، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي كلف بوضع هذا المشروع على أجندة الاولويات.

وأضاف: يتم تنفيذ المشروع وفقا لمخططات التوسع التي تهدف لإتاحة المزيد من الأماكن التي توفر الرعاية المعيشية والاجتماعية والثقافية والرياضية والطبية لمختلف الطلاب الوافدين من دول العالم للدراسة بالأزهر الشريف، مؤكداً على دور وأهمية قطاع مدن البعوث الإسلامية في استقبال الوافدين للدراسة، والذين يزيد عددهم على 50 ألفا من المبعوثين من مختلف دول العالم.
وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال اللقاء، استعراض المخطط العام للمشروع، والأعمال المُنفذة  بمراحله المختلفة، حيث يستهدف مشروع مدينة البعوث الإسلامية الجديدة بالقاهرة الجديدة، إنشاء مدينة أزهرية متكاملة وسكنية لخدمة طلاب الأزهر المبعوثين من الخارج لمصر، على مساحة حوالي 172 فداناً، ومن المخطط أن تتضمن المدينة منشآت للبنين وأخرى للبنات، من بينها مبان لإسكان الطلاب الوافدين من البنين يسع نحو 17.7 ألف طالب، وإسكان طالبات وافدات يسع نحو 6 آلاف طالبة، إلى جانب قاعة مؤتمرات مركزية، ومعهد البعوث الإسلامية، ومطعمين رئيسيين لكُلٍ من البنين والبنات، ومنشآت تعليمية، وأخرى إدارية واجتماعية، وكذا خدمات وبنية أساسية، بالإضافة إلى مكونات رياضية متنوعة، ومسجد يسع 1500 مُصل. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة البعوث بالقاهرة الجديدة رئيس مجلس الوزراء شيخ الأزهر مشروع مدینة البعوث الإسلامیة فضیلة الإمام الأکبر الطلاب الوافدین من بالقاهرة الجدیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، من التفكير فيما مضى واستحضار ما يجدد الأحزان لأنه شاق على النفس البشرية ويجعل الإنسان فى صراع داخلي.

وقال الأزهر للفتوى: “إن إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمر شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه”. 

واستدل بما جاء عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضّعِيفِ، وَفِي كُلِّ خَيْرُ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَز..». أخرجه مسلم.

وفد أزهري يزور «برخيل» بسوهاج لدعم الأهالى وكشف غموض الحرائق بمنازلهمعلي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرينحكم إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. أمينة الفتوى توضحهل الابتلاء دليل محبة الله أم عقوبة؟.. أزهري يوضحعلاج الضيق والهم بالقرآن

وعلاج الضيق والهم بالقرآن من الأمور التي كشف عنها إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، خلال خواطره الإيمانية حول كتاب الله تبارك وتعالى، حيث يقول: “يجب على المسلم حين يقرأ القرآن الكريم أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة”.

ولفت “الشعراوي” في حديث له إلى أن هناك 4 أسرار في القرآن قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها، منها لمن يريد الدنيا وزينتها، ومن يشعر بالغم، ولمن يخاف، ولمن مُكر به.

وأشار إلى أن الإمام الصادق قال في وصفه علاجا لمن يخاف: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إنني سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، مشدداً : "انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن".

ونوه الشعراوي إلى أنه بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذى يعترى الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قولت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخيفنى، موضحاً أن الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره.

وفي وصفة لعلاج من يشعر بالغم، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل “وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”، موضحا أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.

ولمن مكر به، قال الإمام جعفر الصادق: "وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.

وفي وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.

وشدد وزير الأوقاف الأسبق، على أن هذه وصفات أربعة لما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.

طباعة شارك الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التفكير فيما مضى استحضار ما يجدد الأحزان إرهاق النفس إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ علاج الضيق والهم بالقرآن القرآن علاج الضيق والهم

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء: مفيش حد في العالم عمل اللي عملته مصر لفلسطين
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل السفير الأردني.. ملف الطلاب أولوية
  • رئيس الوزراء يوجه ببدء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025–2030)
  • رئيس إقتصادية السويس يستقبل سفير جمهورية بنما بالقاهرة لتعزيز التعاون في قطاع النقل البحري
  • رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
  • الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني خطوات تنفيذ خطة التعافي المكبر وإعادة إعمار غزة
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
  • الحكومة تقر تنفيذ مشروع مياه وصرف صحي في إربد والرمثا