كيف يمكن للهند أن تصبح أكبر مصنع في آسيا؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تريد الهند أن تصبح أكبر مصنع في آسيا مع تحول بعض الشركات عن الصين، لكنها تحتاج أولاً إلى خفض الضرائب وتحسين كفاءة سلسلة التوريد إذا أرادت الإطاحة بفيتنام.
وقد اتبعت الولايات المتحدة أجندة "حشد الأصدقاء" مع تزايد المنافسة مع الصين، وفي هذا السياق شجعت إدارة الرئيس جو بايدن الشركات الأميركية على نقل عمليات تصنيع الإلكترونيات والتكنولوجيا من الصين إلى دول أكثر ودية، خاصة فيتنام والهند في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
هذا ما ذكره تقرير حديث نشرته شبكة CNBC أخيراً، نقل عن الرئيس والمدير التنفيذي لمنتدى الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند، موكيش آغي، قوله: "يرى كل من الديمقراطيين والجمهوريين أن الصين تمثل تحديًا.. إن كل مجلس إدارة في الولايات المتحدة يسأل رئيسًا تنفيذيًا عن استراتيجيته في إزالة المخاطر من الصين".
تعد الهند وفيتنام من البدائل الصناعية الجذابة للمستثمرين والشركات الأجنبية، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض تكاليف العمالة.
ومع ذلك، لا تزال فيتنام تتقدم كثيرًا، حيث يبلغ إجمالي صادراتها 96.99 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 75.65 مليار دولار للهند .
ووفق الرئيس التنفيذي لشركة "إنديا إندكس" والمدير الإداري لمجموعة فوغل، سمير كاباديا، فلقد اشتهرت فيتنام بقدرتها على تصنيع الإلكترونيات، بينما الهند تدخل هذه اللعبة للتو، مما يوفر لفيتنام ميزة تنافسية.
علاقة الهند والولايات المتحدة الأمريكيةوفي حين تحسنت علاقات الهند مع الولايات المتحدة، وخاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى البيت الأبيض في يونيو الماضي، فقد أبرمت فيتنام اتفاقا تجاريا واستثماريا مع واشنطن منذ العام 2007.
وهناك ميزة رئيسية أخرى لفيتنام وهي أنها أكثر بساطة مقارنة بالهند، التي أشار آغي إلى أنها تضم 29 ولاية وكل ولاية لديها سياسة قد تكون مختلفة.
كما نقل التقرير عن المدير الأول لاستراتيجية سلسلة التوريد في شركة البرمجيات Coupa ، ناري فيسواناثان، قوله: "لفيتنام اليد العليا عندما يتعلق الأمر بوفورات التصنيع ذات الحجم الكبير (..)".
فيما يعمل عمالقة التكنولوجيا الأميركيون بشكل متزايد على جلب جزء من سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في ديسمبر الماضي أن شركة أبل كانت قد أخبرت موردي المكونات بأنها ستستورد البطاريات من المصانع الهندية لجهاز iPhone 16 القادم.
وقد فكرت الشركة في توسيع عملياتها في الهند منذ العام 2016، عندما زار الرئيس التنفيذي تيم كوك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ومن المقرر أيضًا أن يبدأ إنتاج هواتف Pixel في الهند بحلول الربع الثاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهند الصين فيتنام خفض الضرائب سلسلة التوريد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين من أن استمرار دعم كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا قد يدفع الناتو للتوسّع في آسيا. ودعا دول المنطقة إلى استقلال استراتيجي عن كل من واشنطن وبكين، محذراً من تصدّع النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. اعلان
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً مبطناً إلى الصين، داعياً إياها إلى منع كوريا الشمالية من التورّط في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإلا فإن الناتو قد يجد نفسه منخرطاً بشكل أوسع في منطقة آسيا، في تحوّل استراتيجي غير مسبوق.
وفي خطاب ألقاه الجمعة في "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، قال ماكرون إن "وجود كوريا الشمالية في أوكرانيامسألة تهمّنا جميعاً. إذا كانت الصين لا تريد أن يكون للناتو دور في جنوب شرق آسيا، فعليها أن تمنع مشاركة بيونغ يانغ في النزاع على الأرض الأوروبية".
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشير فيه تقارير إلى أن جنوداً كوريين شماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، بموجب اتفاق عسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتمثّل هذه التصريحات تحولاً لافتاً في موقف باريس، التي كانت قد قادت الجهود في عام 2023 لمنع إنشاء مكتب ارتباط للناتو في اليابان، مؤكدة رفضها لتوسيع نفوذ الحلف في آسيا. وقال ماكرونفي كلمته: "كنت قد عارضت دوراً للناتو في آسيا، لأنني لا أؤمن بالانخراط في صراعات استراتيجية تخصّ الآخرين"، ملمّحاً إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الموقف.
Relatedماكرون يحذر من تأثير الرسوم الأمريكية ويطالب بتحرك أوروبي مشتركفي اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماسنتنياهو لماكرون: "نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا للإرهاب الإيراني"وخلال جولته الآسيوية التي شملت فيتنام وإندونيسيا، وقّع ماكرون عدداً من الاتفاقيات، بينها صفقات في مجال الدفاع، قبل أن يختتم زيارته في سنغافورة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي استقطب شخصيات بارزة، بينهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وفي كلمته، حذّر الرئيس الفرنسي أيضاً من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، ومن انهيار النظام الدولي الذي أُرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية، ودعا دول آسيا إلى عدم الارتهان لا للولايات المتحدة ولا للصين، مضيفاً أن "فرنسا تؤمن بالاستقلال الاستراتيجي وسيادة القرار. ونحن ندافع عن هذا النهج في أوروبا وفي منطقة الهندي-الهادئ".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة