«زي النهارده».. مجزرة مدرسة بحر البقر في 8 إبريل 1970
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الزمان: «زي النهارده» الساعة التاسعة والثلث من صباح يوم الأربعاء في 8 أبريل 1970 والمكان: مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية والمدرسة كانت مكونة من طابق واحد يضم ثلاثة فصول، تضم 150 طفلا حيث قامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بقصف المدرسة بخمس قنابل وصاروخين فاستشهد ثلاثين طفلا، وأصيب أكثرمن خمسين طفلا بجروح وإصابات بالغة.
جاء القصف الإسرائيلي ضمن تخطيط غارات صهيونية على مصر للضغط وقبول انهاء حرب الاستنزاف والتي سميت بمبادرة روجرز، وكعادتها الوحشية المضللة أكدت إسرائيل أنها لم تستهدف أي مدرسة بل قصفت أهداف عسكرية وجاء القصف في توقيت وقف حرب الاستنزاف ، ونتيجة تلك الهجمات الوحشية أدي الي موت أطفال أبرياء في عمر الزهور لاذنب لهم داخل مدرسة بحر البقر.
ومن ضمن أسماء الأطفال الشهداء نذكر 19 طفلا هم "حسن محمد السيد الشرقاوى، ومحسن سالم عبدالجليل محمد وإيمان الشبراوى طاهروبركات سلامة حماد وفاروق إبراهيم الدسوقى هلال وخالد محمد عبدالعزيز ومحمود محمد عطية عبدالله وجبر عبدالمجيد فايد نابل وعوض محمد متولى الجوهرى ومحمد أحمد محرم ونجاة محمد حسن خليل وصلاح محمد إمام قاسم وأحمد عبدالعال السيد ومحمد حسن محمد إمام وزينب السيد إبراهيم عوض ومحمد السيد إبراهيم عوض ومحمد صبرى محمد الباهى وعادل جودة رياض كرواية، ووممدوح حسنى الصادق محمد "، حيث دون الكاتب والشاعر الراحل صلاح جاهين شعرا بالتوثيق لهذه المجزرة في رائعته "الدرس انتهى لموا الكراريس" ولحنها الموسيقار سيد مكاوى، وغنت الفنانة شادية ويبدأ مطلعها: "الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللى على ورقهم سال.. في قصر الأمم المتحدة.. مسابقة لرسوم الأطفال.. إيه رأيك في البقع الحمرا.يا ضمير العالم يا عزيزى.. دى لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذى.. دمها راسم زهرة.. راسم راية ثورة.. راسم وجه مؤامرة.. راسم خلق جبارة.. راسم نار..راسم عار..ع الصهيونية والاستعمار..والدنيا اللى عليهم صابرة..وساكتة على فعل الأباليس.. الدرس انتهى.. لموا الكراريس".
وتلك هذه المجازر الوحشية التي فعلتها اسرائيل لاتقل أهمية عن الغارات الأن علي فلسطين واستشهاد آلاف الأطفال في غزة ، ودائما ما تتخذ إسرائيل أهداف لقتل الأطفال الأبرياء بدم بارد .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داخل مدرسة بمحافظة الشرقية القصف الاسرائيلي زي النهاردة مدرسة بحر البقر اطفال ابرياء
إقرأ أيضاً:
انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
استشهد الطفل الفلسطيني محمد رشدي حمادة متأثرا بجروح بليغة أصيب بها مطلع الشهر الجاري، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وكان الطفل محمد هو الوحيد لأبويه، وقد وُلد بعد 15 عاما من محاولات الإنجاب في دول متعددة عبر عمليات زراعة وإخصاب خارجي.
وأُصيب محمد بجروح خطرة في غارة إسرائيلية نُفذت في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وظل على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى أصدقاء المريض بغزة لمدة 7 أيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تدهور حالته الصحية ونقص المعدات الطبية اللازمة لعلاجه.
وفي تقرير مصور لمرسل الجزيرة أنس الشريف، ظهرت تفاصيل الواقعة منذ لحظاتها الأولى، إذ أعاد بث ما وثّقته الكاميرا من مشاهد مؤلمة ظهر فيها والد الطفل وهو يركض حافيا وسط أنقاض الحي، حاملا ابنه المصاب، ومناشدا من حوله المساعدة في العثور على سيارة إسعاف.
وأوضح مدير مستشفى أصدقاء المريض -في إفادته للجزيرة- أن الطفل محمد كان يعاني كسورا متعددة في الجمجمة وإصابات في الوجه وفروة الرأس، وكان في حالة حرجة منذ اللحظة الأولى.
وقال إن الطاقم الطبي بذل كل ما بوسعه في ظل الإمكانيات المحدودة، غير أن نقص الأدوية والمعدات جراء الحصار الإسرائيلي حال دون إنقاذ حياته.
إعلانوأضاف أن الطفل "كان على جهاز التنفس الصناعي منذ اللحظة الأولى، وتم تقديم العلاجات الممكنة، لكن حالته كانت مأساوية، وقد توفي اليوم متأثرا بجروحه".
وفقدت عائلة محمد حمادة طفلها الوحيد الذي انتظرته طويلا، إذ جاء إلى الحياة بعد محاولات علاجية استمرت أكثر من عقد ونصف العقد، شملت تنقلا بين عدة دول بهدف إنجاب طفل.
ولم تنتهِ فصول المأساة عند لحظة الوفاة، فقد أكد المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت محيط مقبرة جباليا البلد في أثناء مراسم دفن الطفل، مما اضطر والده إلى الهروب بجثمان ابنه إلى أن تمكن من دفنه في وقت لاحق.
وتُظهر اللقطات الوالد وهو يردد متأثرا -بينما يحمل جثة طفله- "يا عمري، يا حبيبي، يا محمد"، في مشهد هز مشاعر من حضروا الجنازة، وعبّر عن حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، لا سيما الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر تحت الحصار والقصف المتواصلين.
والطفل محمد ليس سوى واحد من آلاف الحالات المماثلة، حيث يحرم كثير من الجرحى من حقهم في العلاج بسبب الانهيار الكامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر، وسط مخاوف من أن يلقى آلاف الأطفال المصير ذاته في حال استمر منع دخول المساعدات والمستلزمات الطبية.