دريان في رسالة الفطر: انتخاب الرئيس هو المدماك الأساس لوضع لبنان على الطريق المستقيم
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة من مكة المكرمة، إلى المسلمين بخاصة واللبنانيين بعامة بحلول عيد الفطر السعيد الآتي نصها: "في نهايات شهر رمضان المبارك يستحق الأمر أن نصغي إلى نداءات القلب والعقل في نشر رسالة رمضان في فضائل الرحمة والتراحم، والعفو والتسامح، وأخلاق الإحسان والاعتدال.
واضاف:"لقد كانت المناسبات المشتركة مفرحة وتستحق التنويه ليس أحلى من اللبنانيين عندما يعبرون عن مشاعرهم الحقيقية بدون مواربة أو تردد". وتابع المفتي دريان: "أيها المسلمون، أيها المواطنون، إنّ أهمية رسالة شهر رمضان تكمن في صراحتها وصدقها، وتظهر في شموليتها. فالجانب الآخر أو الصفحة المقابلة من الرسالة، هو ذاك الوضع المأساويّ في قطاع غزة، حيث هلك ويهلك عشرات الآلاف بنيران العدو الصهيوني ، الذي يهدم العمران، ويدمر البنيان، ويهين الإنسانية والإنسان".
وقال: "لقد امتدّ عدوان الكيان الصهيوني إلى جنوب وعمق لبنان، وما زال القتل يفتك بهذه النّخب الشابّة، واستولى التهجير على أهلينا، وتجددت مأساة لبنان التي تكررت مرات عدة، قتلًا وتهجيرا ومصادرة للأراضي والديار. اللبنانيّون يعمّرون، والصهاينة يهدمون، حتى الصلاة في الأقصى وفي مسجد سيدنا إبراهيم بالخليل تقام الصلوات تحت رقابة بوليسية صهيونية مشددة ، والمستوطنون والمتشددون يقتحمون الأقصى ويعتدون على المصلين".
واكد إنّ "العدوان الصهيوني المستمر على أرض فلسطين وجنوب لبنان وعمقه، هو الذي يحول دون إحلال السلام، ودون اطمئنان أهل الجنوب إلى سلامة عيشهم وحياتهم وممتلكاتهم، وزراعتهم وصناعتهم".
وأكمل: "إنّ مصاب الفلسطينيين الجلل، ومصاب اللبنانيين كذلك، أظهره شهر رمضان جليًّا للعالم مع انطلاقة طوفان الأقصى، فأضحت قضية فلسطين قضية عالمية تؤرق ضمائر أحرار العالم ومؤسساته، إلى أن يكون هناك حلّ عادل ينجز الحقوق الوطنية لأهلنا في فلسطين ويضع نهاية للاحتلال الصهيوني الغاشم، ومذابحه التي لم يشهد التاريخ مثيلًا ببشاعتها ودمويتها. نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والإنقاذ للجوعى والمعذبين والثكالى في غزة وسائر فلسطين".
وقال:" إنها مأساة العصر وجريمته الكبرى التي تقطّع القلوب وتقطع الأنفاس. إنّ ما يحدث في غزةً والجنوب اللبناني يثير مشاعر الغضب، ويبعث في النفوس نشوة الكرامة التي أثارها فينا أبطال غزة وفلسطين وجنوب لبنان".
اضاف:"إنّ الأوضاع الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان ليست بسبب حرب غزة فقط، بل هي تعود لسنوات خلت وسنوات. وكنا ننتظر من المسؤولين السياسيين ومن الاقتصاديين والقضاة والإداريين، كلّ في مجاله، أن يضع مسؤوليته نصب عينيه، كي لا يُعيَّر بالإهمال أًو الفساد، لكنّ الذي حدث من جانب هؤلاء جميعًا، وضع بلادنا على شفير الانهيار".
واضاف:"الحكام هم المسؤولون أو ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن ازدهار الوطن أو انكماشه او انهياره. ولبنان كما يعلم الجميع، بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء. هناك فسحة أمل كبيرة في التوصل إلى حلول لأزماتنا، وفي مقدمتها أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، فانتخاب الرئيس هو المدماك الأساس لوضع لبنان على الطريق المستقيم، و الإقلاع عن الاستفزاز والاستنزاف هو واجب الجميع، لتحقيق ما نصبو إليه من انتخاب رئيس جامع، يحترم الدستور ويطبقه باحترافية، وينفذ اتفاق الطائف، وينقذ لبنان واللبنانيين مما هم فيه من معاناة".
واشار الى انّ "الظواهر الإيجابية من مبادرات ومشاورات وطروحات التي نلمسها من بعض القوى السياسية، يعطينا أملًا وتفاؤلًا بأنّ الفرصة متاحة أمام اللبنانيين لانتخاب رئيس. وهذا يتطلب مزيدًا من الجهد والمساعي الخيّرة. فالتعقّل ليس ضعفًا، ولا استسلامًا، بل هو حكمة ووعي لحفظ كيان البلد، ولا يعني هذا أننا راضون عن تأخير الانتخاب، فالتأخير. أصبح عبئًا على الوطن والمواطن".
وختم:"وداعًا شهر رمضان يا شهر الخير والبركات، فإن رحلت فإنك لن تغيب، لأنّ رسالتك حاضرة فينا.
كل عام وانتم أيها المسلمون وأيها اللبنانيون بخير وأمن وأمان واستقرار في وطننا الحبيب لبنان".
واعتذر المفتي دريان عن عدم تقبل التهاني بالعيد، وكلف أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي بأداء صلاة وخطبتي عيد الفطر السعيد في جامع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في وسط بيروت عند الساعة السابعة صباح يوم العيد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
ماجد محمد
توقع الناقد الرياضي، عبدالرحمن الجماز، ألا تكون صلاحيات الرئيس القادم للهلال مثلما كانت لدى الرئيس السابق.
وقال الجماز :”الهلال سيدخل مرحلة جديدة ومختلفة لن يكون فيها للرئيس الجديد الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه .. الدور الأكبر مناط بعبدالمجيد الحقباني .. فهل سينجح في كسب ثقة الجماهير الهلالية ؟”.
وكان رئيس شركة نادي الهلال، فهد بن نافل، أعلن أمس عدم ترشحه لرئاسة النادي بالدورة الانتخابية الجديدة.
وكتب بن نافل على حسابه بموقع إكس :”الهلال كيانٌ محطات تاريخه “منصات الذهب”مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع “رجالٍ على قلب رجّال” ساهموا أن يستمر الهلال أولاً -بفضل الله- كما تأسس ونشأ على أيدي رجالاته ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو “مسيرة العمر”.
لكل رحلة منصّة أخيرة.”.
وتابع :”بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال.
أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي”.
وأكد أنه يفضل عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلاً المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا.