أناب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية ، لوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري إحياءً للذكري الـ 54 لـلعدوان الصهيوني على مدرسة شهداء ٢ بحر البقر والتي راح ضحيتها ٣٠ تلميذاً وأصيب ٣٦ آخرين ، وذلك في صباح الثامن من أبريل عام ١٩٧٠ تخليدًا لذكرى الشهداء الأطفال  من أبناء القرية ، وتكريماً لدماء تلاميذ المدرسة التي سالت فداءا للوطن  ، وكانت بمثابة القوة الفاعلة لتحقيق إنتصارات حرب أكتوبر 1973 واسترداد ارض سيناء الغالية وعودة الكرامة المصرية والعربية.

 

وقال محافظ الشرقية سنظل نخلد هذه الذكرى عرفاناً بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال من تضحيات والذين لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم كانوا ينتهلون من العلم والمعرفه ما يؤهلهم كي يكونوا رجالاً ونساءاً نافعين بالمجتمع ،، ولقد جاء اليوم لنؤكد للجميع أن الدولة المصرية ستظل رايتها خفاقة مرفوعه الهامه والكرامة ولن تنال منها أي محاولات للهدم أو التخريب ، فذلك الحادث كان ولا يزال مطبوعاً داخل ذاكرتنا ونفوسنا ، وستظل أحداثه حيه لتكون الدافع لنا في الحفاظ على كل شبر من أرض الوطن الغالي ونعمل على تنميته وإصلاحه.

وكيل صحة الشرقية يفاجئ مستشفى مشتول السوق وينقل المدير المناوب وكاتب الاستقبال

أشار المحافظ الي أن هناك اهتماما كبيراً بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية وخاصة قطاع الشمال والذي  شرُف بأن يُنفذ على أرضه وخاصة مركز الحسينية أحد المشروعات العملاقة للدولة المصرية.. مشروع حياة كريمة  والذي أعطى قبلة الحياة من جديد لتلك المنطقة، مشيراً إلى  استهداف 41 قرية و 740 تابعا وعزبة بمركز الحسينية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري والذي سيغير شكل الحياه علي كافة الأصعدة بما يُساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكداً أن الأعمال تسير على قدم وساق بالتعاون بين الجهاز التنفيذي والشعبة الهندسية بالقوات المسلحة وتشمل تنفيذ مشروعات في كافة القطاعات الخدمية لتحسين جودة حياة المواطنين.

 

ومن جانبه تفقد المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية مقتنيات المتحف والتي تضم بقايا الأدوات المدرسية من (سبورة – تخت مدرسية)، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من "كراريس" و"كشاكيل" و"أقلام" و"مريلة" مدرسية ملطخة بالدماء ، مشيداً بطريقة العرض المتحفيه الحديثة والتي تتلائم وتتماشى مع ما هو موجود في المتاحف المصرية وذلك بعد أن تم وضعها بصناديق عرض زجاجية محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكليلا من الزهور الحسينية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية العلم والمعرفة القوات المسلحة المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري بالقوات المسلحة حرب أكتوبر 1973

إقرأ أيضاً:

15 مايو .. الذكرى والنكبة..!!

 

 

15 مايو من كل عام هو ذكرى لأعظم وأكبر نكبة عرفها العرب والمسلمون والعالم، هي نكبة فلسطين التي نسجت خيوطها الإمبريالية الاستعمارية البريطانية، ثم تلقفتها الإمبريالية الاستعمارية الفرنسية والأمريكية بعد إعلان قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية لتكون (وطنا قوميا للصهاينة).
في مثل هذا اليوم 15 مايو 1948م الذي أطلق عليه أشقاؤنا في فلسطين (يوم النكبة)، فيما هناك من وجدوا في قيام هذا الكيان الأمان لعروشهم التي قامت برعاية استعمارية وفي مهمة وظيفية هي حماية هذا الكيان، واستطاعت القوى الاستعمارية أن تربط وتوثق وجود بعض العروش العربية وبقاءها ببقاء هذا الكيان متسلطا على أرض فلسطين..
77 عاما مرت على النكبة وعلى قيام الكيان وعلى المؤامرة الاستعمارية الصهيونية القذرة التي لم يكن بعض العرب والمسلمين للأسف بعيدين عنها، بل كانوا جزءا منها ووجودهم كان مقابل وجود الكيان ومهمتهم الوظيفية كانت ولا تزال هي حماية هذا الكيان الذي إن زال زالت دويلات وعروش، لهذا ليس غريبا ولا من قبيل الصدفة أن تتزامن زيارة الرئيس الأمريكي _ دونالد ترمب – مع ذكرى (النكبة الكبرى) ومع ديمومة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على أشقائنا في فلسطين، في ظل صمت عربي إسلامي رسمي وشعبي.. حرب يصعب وصفها أو تسميتها بغير أنها حرب إبادة جماعية متفق عليها ضد شعب يقاوم منذ عقود ضد احتلال استيطاني صهيوني غير مسبوق في تاريخ الاحتلال، ولم تعرف البشرية احتلالاً بهمجية ووحشية وانحطاط الاحتلال الصهيوني في فلسطين الذي لم يبق على خارطة الكون احتلالا غيره، بعد أن كانت كل شعوب العالم المحتلة قد نالت استقلالها وحريتها من المستعمرين الغزاة بحلول العقد السادس من القرن العشرين، إلا فلسطين التي لم تتحرر من الاحتلال، لأنها وشعبها ببساطة يدفعون ثمن رفاهية واستقرار وتقدم بعض الأنظمة التي ولدت من رحم الاستعمار، الذي لم يغادر الوطن العربي إلا بعد أن زرع له وكلاء ليس فيهم الكيان الصهيوني الذي رغم أنه حامية عسكرية متقدمة لقوى الاستعمار الإمبريالي، غير أن هناك أنظمة وظيفية عربية وإسلامية تعد بمثابة الوكيل الحقيقي لقوى الاستعمار الإمبريالي والحراس الأمناء للكيان الصهيوني..
نعم إن رفاهية بعض الأنظمة العربية الوظيفية يدفع ثمنها الشعب العربي في فلسطين دماً ودموعاً وآهات وقهراً وتهجيراً وتشربداً وقتلاً واعتقالات، فيما العرب والمسلمون يتفرجون لكل ما يتعرض له هذا الشعب من صنوف التنكيل غير المسبوق والإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير وطمس لكل المعالم التاريخية والحضارية والدينية لأطهر أرض عربية انبثقت منها وعلى ترابها كل الأديان السماوية ومنها أسري الله بخاتم أنبيائه ورسله سيدنا المصطفى محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وعلى آله.
عقوداً من النكبة وفي ذكراها نشاهد صورة أخرى مطورة وحديثة، ربما لنكبة أخرى، نكبة تتجاوز النكبة الأولى وتطمس أحداثها، وتؤسس لأخرى حافلة بالمفاهيم الاحتيالية، بما يتناسب مع الوعي الجمعي العربي والإسلامي الذي بلغ مرحلة من انحطاط حضاري شامل، لدرجة أن هذا الوعي لم يعد لديه من الأحلام والتطلعات أكثر من رغبته الجارفة في الحصول على (رغيف خبز) وإن عجن بالذل وخبز بآهات القهر، وتغلف بأحزان أمة..
يجزم البعض أن الحرب مع العدو فاشلة، ويتحدثون عن (السلام والمفاوضات)، مع أن الكل يدرك أن (السلام) فشل هو الآخر و(المفاوضات) فشلت و(الحوار) مع العدو ورعاته لم يجد، ولو كان العدو يؤمن بالسلام والحوار والمفاوضات لكانت الأمور قد حلت من عقود، لكن العدو لا يؤمن بكل هذه المصطلحات التي يسوقها بعض العرب ولا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في وطنه ومقدساته وحقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة، ولأجل ذلك قدم العرب التنازلات ومع كل تنازل يسحبهم العدو إلى متاهات ومسارات جانبية تبعد أصحاب الحق عن حقهم
جبال من الجماجم، وأنهار من الدماء، ويحور من الدموع، وآهات تكاد تغطي بضبابها سماء الكون، وأنين المعتقلين في السجون تبلغ (سدرة المنتهى)، لكن كل هذا لم يلفت نظر بعض العرب والمسلمين..؟! الذين يعيشون رفاهية واستقراراً ويعبثون بخيرات الأمة وثمن كل هذا يدفعه الشعب العربي في فلسطين..!
نعم رفاهية أنظمة الخليج ما كانت لتكون لولا فلسطين والشعب الفلسطيني، إذ كانت المقايضة مع ميلاد الكيان، وأكبر دليل ما نشاهده اليوم في فلسطين والوطن العربي، حيث انتقلت مراكز الثقل العربي من دول التأثير ذات الجذور الحضارية والتاريخية إلى دول الخليج التي ليس لها جذور تاريخية ولا إرث حضاري، بل لديها ( آبار النفط والغاز) التي تفجرت في صحاريها ولديها ثروات، وهي اختارت الرفاهية بدلاً عن فلسطين، بل واختارت العدو صديقاً لها وشريكاً معها في الرفاهية، عن فلسطين الشعب والحقوق والمقاومة والقضية والحرية ..
لكن هل سيطول الأمر؟
هذا هو السؤال..

مقالات مشابهة

  • تعليم بورسعيد تحتفل برواد التميز
  • صنعاء.. مراهق ينهي حياة والده ذبحًا بعد عودته من مركز صيفي حوثي
  • وزير الإسكان ومحافظ الشرقية يتفقدان مشروع صرف صحي سنهوا بمنيا القمح ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • مايا دياب تحيي حفلا غنائيا فى لبنان.. 23 مايو
  • تفاصيل لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السُبع ؟.. لجنة الفتوى ترد
  • 15 مايو .. الذكرى والنكبة..!!
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يصل إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين والتي ستنطلق أعمالها يوم غد السبت
  • أنغام تحيي حفلتين بالسعودية في عيد الأضحى