وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق – اليوم الأثنين – لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، في أول زيارة لمسؤول إيراني كبير منذ القصف الجوي الإسرائيلي الذي دمّر مقرّ قنصلية طهران في دمشق.

وتأتي زيارة عبداللهيان لسوريا في إطار جولة إقليمية بدأها أمس الأحد في سلطنة عمان في سياق توترات التي اشغلتها استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من أبريل/نيسان.

ومن المقرر خلال الزيارة أن يلتقي بمسؤولين كبار في الحكومة السورية، بما في ذلك الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية.

وأشارت وزارة الإعلام السورية إلى أنه سيتم افتتاح مبنى قنصلية إيرانية جديدة في وقت لاحق.

ومن المتوقع أن تكون تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية محورا أساسيا في المحادثات، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة، حسبما أفادت صحيفة "الوطن" المقرّبة من الحكومة السورية.

ويذكر أن إيران قد توعدت بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم اثنان من الضباط الكبار.

وكان من بين القتلى اللواء محمد رضا زاهدي، وهو القائد العسكري الإيراني البارز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني.

وكان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وفي ظل التوتر المتصاعد، قام مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني بالتحذير من أن سفارات إسرائيل لم تعد آمنة بعد الضربة التي تعرضت لها.

ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، أن الجيش قد استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو محتمل في مواجهة إيران.

وقد شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، استهدفت بشكل رئيسي أهدافا تابعة لإيران وحزب الله، بما في ذلك مستودعات الأسلحة والذخائر، فضلا عن مواقع للجيش السوري.

وعلى الرغم من ندرة تأكيد إسرائيل لهذه الضربات، إلا أنها تصر دائما على أنها سترد على محاولات إيران لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.

وتزايدت الضربات بشكل كبير في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويعد القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية أحد أبرز الأهداف الإيرانية في سوريا خلال هذه الفترة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية: إيران تدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية

قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الثلاثاء، إن إيران تلقت وتدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك وفقا لـ"نورنيوز"، بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن طهران بحاجة إلى التحرك بسرعة في المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخترفانجي، أمس الاثنين، قوله إن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة "لن تؤدي إلى أي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على أن تخفض طهران نشاطها في تخصيب اليورانيوم إلى الصفر.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد، موقف واشنطن بأن أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن اتفاقًا على الامتناع عن التخصيب ، وهو مسار محتمل لتطوير قنابل نووية. 

وتقول طهران إن برنامجها للطاقة النووية له أغراض سلمية بالكامل.

إنذار أوروبي لـ إسرائيل: مستوطنات الضفة تهدد حل الدولتينوزير الخارجية الفرنسي: العنف العشوائي حوّل غزة إلى مقبرةالكويت تدين وتستنكر استهداف مستشفى حمد للأطراف الصناعية في غزةنتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزةالرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الصناعة بقوة أكبرفرنسا: ما تفعله إسرائيل ناحية المساعدات غير كافٍ

وقال تخترفانجي: "موقفنا من التخصيب واضح، وقد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أنه إنجاز وطني لن نتراجع عنه".

وخلال زيارته لمنطقة الخليج العربي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق وشيك للغاية، لكن إيران بحاجة إلى التحرك بسرعة لحل النزاع المستمر منذ عقود.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، إن واشنطن تُعقّد المفاوضات من خلال التعبير عن آراء علنية تختلف عما يُناقش سرًا خلال المحادثات.

وأضاف إسماعيل بقائي: "على الرغم من سماع تصريحات متناقضة من الأمريكيين، ما زلنا نشارك في المفاوضات".

وصرح مسئول إيراني لرويترز بأنه من المتوقع عقد جولة خامسة من المحادثات في روما نهاية هذا الأسبوع في انتظار التأكيد.

وخلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودًا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم لطهران مقابل تخفيف العقوبات الدولية.

كما أعاد ترامب، الذي وصف اتفاق 2015 بأنه منحاز لإيران، فرض عقوبات أمريكية شاملة على إيران. وردت الجمهورية بتصعيد التخصيب.

طباعة شارك الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة الأمريكية وإيران النووية المحادثات النووية كاظم غريب آبادي الصفر قنابل نووية الأمريكيين نائب وزير الخارجية الإيراني إيران جولة خامسة الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • عاجل. وزير الخارجية العماني: المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ستُقام في روما الجمعة المقبل
  • وزير الخارجية السوري يكذّب تصريحات سفير أمريكي سابق بدمشق عن الشرع
  • إسرائيل.. اعتقال متهمين بالتجسس لصالح إيران والتخطيط لاغتيال وزير الدفاع
  • وزير الخارجية الإيراني: قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض على الاطلاق
  • وزير الخارجية الأمريكي: على الحكومة السورية اتخاذ قرار بشأن القواعد الأجنبية
  • نائب وزير الخارجية: إيران تدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية
  • مسؤول أمريكي يحذر من الاستخفاف بالحوثيين ويقول إن جيش بلاده يراقب سلوكهم
  • وزير الخارجية للرئيس الإيراني: مشروع طريق التنمية ليس للعراق فقط بل للمنطقة بأسرها
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني وامدادات الغاز على رأس قائمة الملفات
  • وزير الخارجية العراقي يؤكد على تفعيل اللجان المشتركة مع إيران