علق البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، على بعض الأخبار المتداولة حول دخول دول البحر المتوسط، ضمن حزام الزلازل.

تجديد ثقة ومهام جديدة.. ننشر حركة تنقلات مديرية أمن الجيزةأسعار الذهب في مصر اليوم السبت 2 أغسطس 2025

وقال البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "أحزمة الزلازل ليست أمرا متغيرا، فالزلازل تحدث على نقاط التقاء الألواح التكتونية، فبعد انفصال القارات، الألواح التي تفصل بينهم، هيالتي تسمى بالألواح التكتونية".

وتابع البروفيسور هشام العسكري، أستاذ علوم نظم الأرض، أن : "نقاط الالتقاء هي التي يحدث بها معظم الزلازل، وهي الأماكن التي تقع على حوار الألواح، وفي بعض الأماكن تحدث الزلازل داخل القارات، أو داخل اللوح نفسه وليس على الحواف، وهي أمور تحدث بشكل طبيعي، وأخرى لها أمور مصطنعة، فعلى سبيل المثال، تركيا على مدار السنوات الماضية بَنت العديد من السدود والمباني بشكل غير عادي".

وقال: "هناك دراسات توضح أن كثافة الزلازل التي حدثت في تركيا وعلاقتها المتباينة مع كمية السدود التي تم بنائها خلال الفترة الأخيرة، فهناك بالتأكيد علاقة طردية، والسدود هي أحد مكونات الزلازل".

وتابع: "كما أن عمليات التنقيب المستمرة عن الثروات المعدنية، تؤدي هي الأخرى لحدوث الزلازل، ومن بين الأسباب الأخرى، هي حقن المخلفات في باطن الأرض، فيقومون بحفر آبار ويتم حقن المخلفات في الأرض.

طباعة شارك هشام العسكري الزلازل بناء السدود

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هشام العسكري الزلازل بناء السدود هشام العسکری

إقرأ أيضاً:

صديقي المفكر.. البروفيسور فارس البياتي   حين يكون الفكر موقفًا، والكتابة ضميرًا

صراحة نيوز – بقلم : حسن محمد الزبن

لمعرفتي الوثيقة به على امتداد ربع قرن، وجدت نفسي عاجزًا عن ترتيب الكلمات عندما حاولت التحدث عن صديقي المفكر.. فارس البياتي. في زمن نشهد فيه انحسار الأحرف وتلاشي الأصوات تدريجيًا، يبقى فارس حاضرًا كشخصية استثنائية، أشبه بمن يحفر أفكاره بحكمة على صفحات التاريخ. لم يكن مجرد اسم عابر في الوسط الأكاديمي أو تكرارًا للنماذج السابقة من الكُتّاب، بل كان مشروعًا فكريًا متجددًا، يمضي بخطوات ممتلئة بالعمق واليقظة والمسؤولية. وُلد عام 1954 في بغداد، ونشأ بين جواري الأعظمية والكاظمية، وهما المدينتان اللتان تركتًا بصمة واضحة على فكره ووجدانه وأعماله العلمية والعملية.

منذ شبابه، تبنى أسئلة تجاوزت النصوص التقليدية واختار للمعرفة دورًا رساليًا يسعى لخدمة الإنسان والمجتمع. اهتماماته امتدت بشكل مذهل إلى مجالات متعددة: من الاقتصاد السياسي إلى الفلسفة والبحث في منابع القرآن، ومن الذكاء الاصطناعي وتحليل الخطاب إلى نقد المؤسسات واستشراف المستقبل. وعلى الرغم من الطابع الأكاديمي الذي كان يميز مؤلفاته، فإنها ظلت تنبض بروح إنسانية تصل للقارئ بأسلوب يُعزز التفكر والبحث، بعيدًا عن ثقل المصطلحات الجافة. تولى منصب رئيس جامعة لأكثر من اثني عشر عامًا، إلا أنه لم ينظر إلى ذلك كامتياز شخصي، بل اعتبره مسؤولية أخلاقية واختبارًا للثبات. وعلى الرغم مما واجهه من عقبات وظلم طال لأكثر من عشرين عامًا، اختار أن يواجه التحديات بالصبر والإصرار رافضًا الانحدار نحو الانتقام، فانتصر من خلال قيم القانون والعلم الراسخة. وبعد تلك التجارب، عاد إلى الكتابة لا للاحتفاء بانتصاراته الشخصية، بل ليؤكد أن الكرامة تعبر الزمن دون أن تفقد بريقها، وأن الحقيقة هي القوة الوحيدة التي تستحق احترام الإنسان. من إيمانه العميق بذلك، أسس مدرسة فكرية جديدة تحت مسمى “الخطاب الثالث – مدرسة البياتي للتحول الفكري”، حيث ركز فيها على تحويل المعرفة إلى قوة تغيير حقيقية، معتبرًا أن النص يجب أن يكون حيًا وقادرًا على التواصل مع الإنسان بصدق بدلًا من تضليله أو بث السلبية فيه.

تخرّج على يديه المئات من الطلاب، لكنه كان دائمًا يؤمن بأن الأثر الحقيقي يُقاس بعدد العقول التي ساهم في تحفيزها للتفكير والتساؤل واكتشاف الذات. تميزت مواقفه الفكرية بالشجاعة والجسارة، حيث تناول قضايا حساسة مثل السيادة الوطنية، الاحتلال وتفكيك الدولة بعيدًا عن التحيّزات الحزبية أو السياسية. انطلقت مواقفه من رؤية وطنية تقوم على المعرفة الواعية والوعي العميق، رافضًا أن يكون مجرد صوت في جوقة السلطة أو أداة بيد أصحاب النفوذ المالي. ظل يكتب بروح عاشق لوطنه، بقلم يعكس ألمًا نبيلًا وحنينًا مستترًا وصدقًا عصيًا على البيع.

في عقده السابع الآن، لا يزال يواصل رحلة البحث والتأمل بشغف لا يتلاشى. يبدأ يومه بالكتابة دون كلل، ويغوص عميقًا في الأفكار التي تراوده، حالمًا بوطن قائم على الفكر والمعرفة بدلًا من النزعات الضيقة. وعندما يُسأل عن سر استمراره وإصراره على الكتابة، يجيب بابتسامة واثقة: “حين أكتب لا أُلقن الآخرين بتجربتي، بل أبحث عما أجهله وأستكشفه”.

وإليك بعض كتاباته ومؤلفاته العلمية والفكرية التي تعد إرثا عظيما:

الموسوعة العالمية في البحث العلمي – ثمانية أجزاء

الموسوعة الاقتصادية العربية – خمسة مجلدات

الموسوعة الجدلية – الدين والمعاصرة – ثلاثون جزءً

الحاوي في مناهج البحث العلمي – يدرس في الجامعات

الوجيز في العلاقات الاقتصادية الدولية – يدرس في الجامعات

الدهشة – نحو تطوير نظرية جديدة في الفلسفة

الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي -أدوات وتقنيات

 متاهة السؤال -منطق المعرفة الناقصة في زمن الجدال العقيم

بريمر في بغداد – تنفيذ خرائط الفوضى الأمريكية

 صوت المطلقات – ثلاثية الغياب القيمي – الحق والخير والجمال

غريب عبر العصور

أين ضاعت فضائلنا؟ – قراءة فلسفية في انحدار القيم نحو المصالح

اللايقين المعاصر – من ضعف الإيمان إلى ثقافة الشك

 مدرسة البيّاتي للتحول الفكري – الخطاب الثالث

 صوت من الطين – عندما عاد الآباء ليسألوا عن الأبناء (مسرحية رمزية فكرية)

قضاء الإمام علي – دولة العدل بين النص والاجتهاد

الإدارة بالحب – النموذج النبوي في زمن الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ومستقبل البحث العلمي

التفسير البنائي – مقاربة فلسفية لتفسير القرآن بالقرآن

المنهج الانفعالي في البحث العلمي – العاطفة كمدخل للتحقيق المعرفي

 منهجية الشك البنّاء – استراتيجيات لمواجهة اليقينيات الزائفة

وإليك أيضا بعض المكتسبات المعنوية والشخصية التي حصل عليها ومنحت له:

الأمين العام للرابط الدولية للباحث العلمي -لندن منذ 2018 ولغايته

حاصل على لقب (مفكر) ماليزيا 2018 ، وكذلك جامعة Magister الأمريكية 2024

حاصل على نوط (وسام) الخدمة الاجتماعية. الإمارات 2021.

مسجل باسمه نظرية فلسفية علمية(الدهشة) . جامعة Valley الأمريكية 2023

مسجل باسمه مقاييس عالمية (قياس ما لا يقاس) جامعة Santander الأمريكية. 2022

 عضو الجمعية الأمريكية للعلوم الاقتصادية. AEA

 عضو الجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة. AAAS

 رئيس الهيئة الاستشارية لمجلة شؤون اجتماعية .2011 ولغايته

 

تتنوّع كتاباته بين الفلسفة، الدين، الاقتصاد السياسي، التربية، ومناهج البحث، حيث يجمع في رؤيته بين العمق التحليلي والبعد الإنساني والتحول الفكري.

في مسيرة البروفيسور الدكتور فارس رشيد البياتي، لا نجد مجرد محطات أكاديمية أو لائحة كبيرة من المؤلفات، بل نكتشف تجربة إنسانية وفكرية تشكّلت وسط التحديات، واجهت عواصف الظلم بصبر ومعرفة، وحملت رسالة تعكس صدق الالتزام بالفكرة. لم يكن الكتابة بالنسبة له مجرد وسيلة لإضافة مؤلفات إلى أرشيف النشر، بل كانت عملية يولد منها سؤال يبحث عن إجابة، وصوت يوقظ الضمير، وطريق يُشقّ حيث لا طريق. يؤمن بأن قوة الفكر لا تقاس ببلاغته، بل بقدرته على التحول والإلهام. الباحث في نظره لا يكتمل إلا حين يتعانق شرف الفكرة مع صدق الالتزام بها. في طرحه للأفكار، يبدو وكأنه يعيش بين الوعي واللاوعي، مغامرًا نحو اليقين بدون هوادة. يغوص في أعماق المعنى ليكشف الحقيقة بعيدًا عن الزيف والتزييف الذي يعلو كل شيء. يرفض الأفكار السطحية أو الهشة أو تلك التي تنشأ بالمصادفة، ويواجهها بتشريح صارم يكشف جوهرها دون مجاملة. حتى فيما يتعلق بالإنسان نفسه، لا يكتفي بالنظر إلى ظاهره، بل يعزل عنه كل ما هو زائف ليصل إلى أساسه الحقيقي، متتبعًا آثاره عبر الزمن والرموز التي أَثّرت في مراحل تطوره. تملؤه زوبعة من الأسئلة الحائرة تدفعه إلى التأمل العميق في جدلية التضادات والصراعات الداخلية. يعنف ضجيج الأفكار ليعم الصمت، ويبحث دائمًا عن عمق الفكرة بمنهج دقيق خالٍ من الهراء والمبالغات. بأسلوب متزن وخبرة مدفونة بين ثنايا ذهنه الخصيب، يخلق وجهًا جديدًا للفكر ويسطّر على منصة الوجود رؤى تلقي الضوء على واقع الإنسانية المفخخ بالتناقضات. في قلب هذا التناقض بين العذب الفرات والملح الأجاج، وبين نار الصراع وسكينة السلام التي لم تتحقق يومًا، تستمر أفكاره بالاشتعال حتى تجد طريقها لكشف الحقائق وتحقيق الترميم المعرفي. هذا الترميم يقود لوعي أكثر نضجًا، يساهم في بناء قوام جديد للفكر الإنساني بعد أن كان تائهًا بين طواحين التقليد ودوامة العبث. بعبقريته المتوقدة وبصيرته الخلاقة، يجمع خيوط الواقع المبعثرة لينسج صورة جديدة تنبع من الأصالة وتتحدى ما سبقها. يمنح للإنسانية معنى أكثر عمقًا وقبولًا وسط بحر من الفوضى والخراب الناتج عن أيدي خفية تسعى لتخريب العقول والتلاعب بمصير الفكر. بهذا النهج الثوري والإبداع المتقد، يقدم رؤية تحمل الأمل للتطور والارتقاء بعالم غارق في الأزمات والمآزق المتشابكة.

على عادة حديثه عندما يطرح فكرة معينة، يبدو أنه يعيش في منطقة وسطى بين الوعي واللاوعي، حيث يصر على التوجه نحو اليقين؛ فتجده يغوص في أعماق لا تحصى ليكشف عن باطن الأرض، ويخلع الأوراق عن الشجرة. . ويدغدغ جذعها حتى يتعرى عاريًا وتظهر أجزاؤها الأساسية، سعيًا وراء الحقيقة بعيدًا عن الزيف والكذب المتراكم في كل شيء، فهو لا يقبل الأفكار السطحية، أو الهشة، أو تلك التي تنشأ في حالات استثنائية، أو تُطرح بصورة عشوائية، حتى الأشخاص الخداعين أو المخادعين يستبعد عنهم ملامحهم السطحية ليكشف عن البنية الأساسية لهم التي تروى قصتهم الحقيقية، ويظهر آثارهم التاريخية، باحثًا في تاريخه الوجودي ولغة الرموز التي مرت عبر مراحل تكوينهم، يعيش شعورًا بالقلق أمام عاصفة من التساؤلات والشكوك، تدفعه إلى هدوء التأمل في متاهة التناقضات التي تدور داخله، ويسعى لتهدئة تلك الثرثرات حتى يخفت صوتها ويخبو، ويبحث عن حوار قيادي يقوده إلى أعماق الفكرة دائمًا، ليزيل كل ما هو ضبابي ومبتذل بطريقة متأنية ومعرفة غامضة للإعلان عن ألق الأحرف التي تشكل الحقائق الدامغة عن سلسلة من الأسئلة المتشعبة التي ظهرت لتعكس واقع الإنسانية الجديد الذي كان مفخخا بالنار والماء، ومرنحا بين العذب الفرات والملح الأجاج، وكأن الحرب لم تفتر يوما، ولم يقدر للسلام أن يعم يوما ، وتبقى الفكرة متقدة وتشتعل، حتى تصل إلى مصيرها المحتوم من العبث والتدمير ليتكشف الخفايا ويحل وقت الترميم والانتقال نحو سلسلة من التطور في الوعي والإدراك لبناء حالة من النضج بعد أن كانت تحت رحمة الطواحين المدمرة، لتلتقي مع البؤر العميقة والمظلمة. ولكن مع عبقريته الفذة وبصيرته المبدعة وأفكاره النيرة، ينظم الأمور ويبدأ في نسج صورة جديدة تحمل عنوانًا مختلفًا وثاقبًا يتمرد على ما سبق، ليقدم للإنسانية معنى آخر يتلاءم أكثر مع الفوضى والخراب المتعمد من الأيدي الخفية التي تلعب في كل الاتجاهات، وتسعى لزعزعة عقول ما زالت جديدة وأخرى مرت عليها أجيال دون استفادة، وهناك أيضًا عقول مهددة بالسقوط أصلاً والتي لا تحتاج إلى تدخل سري لتخريبها.

هذا هو المفكر البياتي، دائم الاتصال بصوته الداخلي، ويناقش نفسه لعدة أيام قبل أن يطرح أفكاره على الورق، وهو مؤمن بأن الوهج الفكري قد صار واضحًا ويمكن أن يسفر عن حقيقة لا يمكن إخفاؤها عن البشرية، ويعتقد أن وقت ولادتها قد حان لترى النور وتتنفس كما يتنفس البشر والشجر.

البياتي سيرته ممتلئة بالثراء الفكري، وتنبئ بمفكر جديد في عالم المفكرين بالعالم العربي، سيتحدث عن أفكاره جيلنا الحالي والأجيال القادمة، مكملاً لما توصل إليه من أفكار جديدة تتناول قضايا تخدم المجتمعات الإنسانية متنوعة الثقافات والاعتقادات، بما عالجه من مواضيع قام بتفكيكها وإعادتها إلى أساسياتها وأعماقها لجعلها مرتبطة مجددًا ببحر الحياة بلغة بسيطة وواضحة تعبر عن واقع وجودي لا يقبل المظاهر الزائفة ولكنه يعتنق صورته الحقيقية المرتبطة بالواقع واليقين.

وفي زمن ساد فيه ضجيج المجاملات وانهارت فيه بوصلة التوجهات، ظل البياتي صوتًا لا يتملق، ولا يسعى إلا لأن تكون المعرفة في خدمة الكرامة، والعقل في خدمة الإنسان، والكتابة تصطف إلى جانب الحقيقة.

لذا، فإن مشروعه الفكري، في عمقه وتنوعه وتأسيسه، ليس مجرد جهود فردية، بل دعوة هادئة لاستعادة الأمة لعقلها، وكتابة واقعها بأقلام أبنائها، لا بأقلام من يكتبون لهم.

كل كتاب من كتبه هو لبنة في بناء ضمير معرفي عربي جديد.. وكل صباح يبدأ به هو إشارة أن الباحث الحقيقي لا يعتزل المعنى، ولا يفقد الأمل.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم نظم الأرض: حدوث انفصال في قارة إفريقيا مبالغة وتهويل
  • هشام العسكري: ارتفاع درجات الحرارة كارثة تتطلب حلولاً عالمية
  • هشام العسكري: علينا التكيف مع التغيرات المناخية وعام 2023 شهد أكبر درجة حرارة بالكوكب
  • صديقي المفكر.. البروفيسور فارس البياتي   حين يكون الفكر موقفًا، والكتابة ضميرًا
  • هشام نصر: مستمرون في بناء فرق الزمالك رغم الصعوبات
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
  • خبراء للجزيرة نت عن زلزال روسيا التاريخي: أدركنا همسات الأرض بأثر رجعي
  • تابع زلازل المحيطات الأخطر.. كيف تحدث موجات تسونامي العاتية؟
  • عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"