قوى الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، أكدت أنها ترصد وتدين كل انتهاكات أطراف الحرب، وستقاوم أي تسوية توفر لهم الإفلات من العقاب.

الخرطوم: التغيير

جددت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، أنه لا إفلات من العقاب لقتلة شهداء (مجزرة 29 رمضان) والمتواطئين معهم، وأكدت مقاومة أي شراكة أو مساومة معهم.



ووقعت المجزرة المعروفة بـ”جريمة فض الاعتصام” عندما استخدمت قوات عسكرية القوة المميتة لتفريق اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في 29 رمضان- 3 يونيو 2019م، مخلفة نحو «130» قتيلاً ومئات الجرحى والمفقودين، بجانب وقوع انتهاكات أخرى بينها حالات اغتصاب.

وقالت القوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في بيان، يوم الاثنين: “في ذكرى مجزرة التاسع والعشرون من رمضان، نجدد العهد مع الشهداء والوعيد على القصاص من قتلة الشهداء، ونؤكد فيه على مواصلة النضال والمقاومة لانتزاع سلطة الشعب، وأن لا إفلات من العقاب ولا مناص من تحقيق العدالة ومحاسبة كل القتلة والمتواطئين ولو بعد حين “والحين بحين”.

وأكدت موقفها المبدئي لمقاومة أي شراكة أو مساومة مع كل القتلة والمجرمين مرتكبو المجازر والإبادات.

وأضافت: “لن نقبل بأن يعيد الساسة تجاربهم السابقة عبر شراكة الدم التي تمت بعد مجزرة فض الاعتصام في كل السودان، وما تلاها من مساومات ضد رغبة وأهداف الثورة والشارع. مع جنرالات وقادة الأجهزة الأمنية ومليشيا الجنجويد المتمثلة في المجلس العسكري القاتل”.

استمرار الانتهاكات
وأشارت القوى إلى استمرار الانتهاكات والجرائم الموجهة من أطراف الحرب ضد المواطن والثورة، وذكرت أن مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” لازالت تواصل سلسلة المجازر وجرائم الحرب تجاه المدنيين، حيث ارتكبت مجزرة في (قرية أم عضام) راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين العزل، بالإضافة لتجدد اقتحام المليشيا لعدد من القرى بولاية الجزيرة واستباحتها.

وقالت: “كذلك ما زالت قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تواصل استهدافها الممنهج للثوار في مختلف مناطق سيطرتها، حيث قامت مجدداً يوم أمس باعتقال عدد من المواطنين في مدينة سنجة بولاية سنار والاعتداء على مرافق القوى المدنية. وأيضاً ما زال القصف الجوي يستهدف مناطق مؤهلة بالسكان في عدة ولايات بإقليم دارفور والذي يروح ضحيته مواطنين أبرياء”.

وأكدت قوى الميثاق الثوري أنها ترصد وتدين كل الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون والمدنيون من جميع أطراف الحرب، وقالت: “سنقاوم أي عملية تسوية من شأنها أن توفر لهم المخرج الآمن والإفلات من العقاب”.

ودعت كل القوى الثورية للتنظيم والتوحد وفق برنامج ثوري يضمن إنهاء الحرب لصالح الشعب السوداني وحفظ كرامته ورد الحقوق، واسترداد مسار الثورة لتحقيق مطالبها وأهدافها دون تجزئة، ومنها شعار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل).  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المیثاق الثوری سلطة الشعب من العقاب

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي يدعو لمكافحة الإفلات من العقاب في السودان

دعا تقرير حقوقي دولي -اليوم الأربعاء- الأطراف المعنية بتحقيق العدالة لفائدة ضحايا الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السودانيين إلى دعم "مقاربات مضبوطة تتمحور حول الضحايا على جميع مستويات المسؤولية".

وأكد التقرير الذي شاركت في إنجازه مجموعة من المنظمات الحقوقية الأفريقية والدولية أن غياب الحكم المدني وانعدام الإرادة السياسية هما أبرز العوائق أمام تحقيق المساءلة في سياق الأزمة السودانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي ترحب بمراجعة متأخرة "بشكل كارثي" للعلاقات الأوروبية مع إسرائيلlist 2 of 2مؤسسة التعليم فوق الجميع تغير حياة آلاف اللاجئين بكينياend of list

وأوضح التقرير الحاجة إلى الالتزام السياسي والإصلاح القانوني، بهدف منع الإفلات من العقاب في السودان، مشددا على أن السلطات السودانية مطالبة بـ"استعادة استقلال القضاء وإزالة أحكام الحصانة والتصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية".

كما حث على ضرورة الاعتراف بآليات العدالة التقليدية في السودان والتي تحظى بالتقدير لإمكانية الوصول إليها وشرعيتها، وطالب التقرير بإصلاحها كمسارات تكميلية للمساءلة مع تكييفها لتلبية معايير العدالة المعاصرة.

وشدد التقرير على أن الاتحاد الأفريقي مطالب بأن يلعب "دورا أكثر حزما في دمج العدالة في عمليات السلام"، بالإضافة إلى تعزيز الآليات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية وبعثات تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة.

إعلان

وأشار إلى أن العدالة المطلوبة في السودان ينبغي أن تكون "شاملة ومتمحورة حول الضحايا، وأن تُطبق على جميع المستويات لتعزيز السلام طويل الأمد ودعم سيادة القانون" في البلاد.

ومنذ بدء الصراع بالسودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل ما لا يقل عن 20 ألف سوداني، وهجر أكثر من 12 مليون شخص من بينهم 8 ملايين داخل البلاد و4 ملايين لجؤوا إلى 7 دول مجاورة، يواجهون فيها ظروفا صعبة.

كما تعرض المدنيون إلى مجازر واسعة وتعرضت النساء والفتيات إلى العنف والاستغلال الجنسي، ويكابد الكثير منهم المجاعة وسوء التغذية، الأمر الذي جعل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يؤكد أن السودان يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم" في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة مدمرة على أي حماقة للعدو الصهيوني
  • تحالف صمود يستنكر تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • تحالف القوى المناهضة للعدوان: وحدة اليمن خيار الأمة ومشروع سيادي لا رجعة عنه
  • تقرير دولي يدعو لمكافحة الإفلات من العقاب في السودان
  • روسيا تطالب إسرائيل بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • لجنة وزارية عربية إسلامية تطالب برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان
  • روسيا تطالب بموقف أوكراني واضح وكييف تتهم موسكو بمحاولة «كسب الوقت»
  • سلطة الصورة في توثيق الإبادة
  • احتجاجات في خان يونس تطالب حماس بتوقيع اتفاق لإنهاء الحرب
  • رئيس "سوميتومو" العالمية: "صُنع في مصر" يرفع كفاءة المركبات في أوروبا ويفتح أبواب التميز للصناعة المصرية