دراسة: الشاي يساعد في مكافحة فيروس كورونا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
زعم باحثو جامعة جورجيا أن كوبا من الشاي يمكن أن يساعد في مكافحة فيروس كورونا (المسبب لمرض "كوفيد-19").
ويشتهر الشاي عالميا بفوائده الصحية العديدة، وأرادت ملك إيسيلي، عالمة الفيروسات في مركز جامعة جورجيا لسلامة الأغذية، معرفة ما إذا كان قد يؤثر أيضا على الوقاية من SARS-CoV-2.
وقالت إيسيلي: "إن الحصول على شيء سهل التحضير ومناسب لجميع أفراد العائلة سيكون أمرا مثاليا".
ودرس فريق إيسيلي 24 نوعا مختلفا من أنواع الشاي المتاحة تجاريا. ووجد أن أنواع معينة تعمل على تعطيل نشاط SARS-CoV-2 في اللعاب، وهي: شاي زنجبيل التوت ونعناع شجرة الكينا والنعناع المختلط والشاي الأخضر والشاي الأسود.
وأعدّ الفريق منقوع الشاي الصالح للشرب، دون أي إضافات مثل الحليب أو السكر. وتبين أن أنواع الشاي الخمسة عطّلت الفيروس بنسبة 96٪ على الأقل خلال 10 ثوان في الفم.
وكان الشاي الأسود الأكثر فعالية، حيث قلل من الفيروس بنسبة 99.9%. وتكررت النتائج نفسها عند استخدام الشاي للغرغرة فقط.
إقرأ المزيدويعد هذا الاكتشاف مهما لأن الفيروس يصيب ويتكاثر داخل تجويف الفم، ويمر عبر البلعوم قبل أن يصل إلى الرئتين.
وقالت إيسيلي: "إن تعطيل نشاط SARS-CoV-2 في الفم والحلق مهم لأن ذلك من المحتمل أن يقلل من وصول الفيروس إلى الجهاز التنفسي السفلي".
وهناك حاجة إلى تجارب سريرية لفهم التأثير الذي قد تحدثه هذه النتائج على المريض المصاب بـ"كوفيد-19" بشكل أفضل.
ومع ذلك، فإن النتائج الأولية واعدة ومثيرة لأولئك الذين يتطلعون إلى استكمال الرعاية الطبية.
وقالت إيسيلي: "في هذه المرحلة، لا نقترح الشاي كتدخل مستقل ضد SARS-CoV-2، لأن الفيروس يتكاثر أيضا في الأنف وربما وصل بالفعل إلى الرئة بحلول اكتشاف الإصابة الإيجابية. لكن الشاي يمكن أن يكون "إضافة" يستطيع المرضى وأسرهم أن يتبنوها بسهولة على أساس روتيني".
نشرت النتائج في مجلة Food and Environmental Virology.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الشاي الصحة العامة امراض بحوث فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء في تقدير أعمار جديدة لمخطوطات البحر الميت
أظهرت دراسة حديثة أن العديد من لفائف البحر الميت التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ قد تكون أقدم من التقديرات السابقة، حيث يعود بعضها إلى حوالي 2300 عام.
وقاد الدراسة ملادين بوبوفيتش، ونُشرت نتائجها في مجلة PLOS One، واستخدم الفريق البحثي مزيجاً من التأريخ بالكربون المشع وتقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى هذه النتائج الدقيقة.
رحلة الاكتشاف في صحراء يهوداتعود قصة اكتشاف اللفائف إلى عام 1947، حين عثر عليها رعاة بدو بالصدفة في كهوف صحراء يهودا قرب البحر الميت.
لاحقاً، استعاد علماء الآثار آلاف القطع من مئات المخطوطات من 11 كهفاً قرب موقع خربة قمران في الضفة الغربية.
ويقول بوبوفيتش، عميد كلية الدين والثقافة والمجتمع بجامعة خرونينجن الهولندية، إن هذه اللفائف غيرت تماماً فهمنا لليهودية القديمة والمسيحية المبكرة، وتعد أقدم نسخ معروفة من العهد القديم العبري.
اعتمدت الدراسة على تأريخ بالكربون المشع لمجموعة من 30 مخطوطة باستخدام تقنيات حديثة أكثر دقة من تلك المستخدمة في التسعينيات، وأظهرت النتائج أن معظم اللفائف أقدم من التقديرات السابقة، بينما اثنتان فقط كانتا أحدث.
بعدها، تم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى "حنوك" على صور عالية الدقة من هذه المخطوطات.
وعندما طُلب من "حنوك" تقدير عمر مخطوطات لم يُعرض عليه تأريخها بالكربون، نجح في تحديد أعمارها بدقة بلغت 85%. وفي بعض الحالات، قدم الذكاء الاصطناعي نطاقاً زمنياً أضيق من تأريخ الكربون المشع.
واستخدم الباحثون "حنوك" لتحليل صور من 135 مخطوطة أخرى لم تُخضع لتأريخ بالكربون، وأظهرت النتائج أن 79% من تقديرات الذكاء الاصطناعي كانت واقعية حسب تقييم الباحثين الخبراء في علم الباليوغرافيا.
مخطوطات دانيال والجامعة أقدم من المتوقعكشفت الدراسة أن بعض المخطوطات أقدم بـ50 إلى 100 عام مما كان يعتقد سابقاً. على سبيل المثال، إحدى اللفائف التي تحتوي على آيات من سفر دانيال كانت تُؤرخ سابقاً إلى القرن الثاني قبل الميلاد، إلا أن التأريخ الحديث وضعها في زمن المؤلف نفسه.
كما أظهرت نتائج النموذج أن لفيفة من سفر الجامعة قد تكون كُتبت بين عامي 300 و240 قبل الميلاد، بدلاً من التاريخ السابق الذي تراوح بين 175 و125 قبل الميلاد.
الذكاء الاصطناعي قد يحل محل الكربون المشعأشار بوبوفيتش إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح بديلاً مستقبلياً للكربون 14، خاصة أن الطريقة التقليدية تتطلب إتلاف جزء من اللفائف حتى لو كان صغيراً لا يتعدى 7 ملليجرامات في حين أن "حنوك" يعتمد فقط على صور رقمية دون أي ضرر مادي.
ويرى بوبوفيتش أن هناك إمكانيات لتوسيع استخدام "حنوك" ليشمل نصوصاً بلغات أخرى مثل السريانية والعربية واليونانية واللاتينية.
ردود فعل مشجعة من المجتمع الأكاديميرحب باحثون لم يشاركوا في الدراسة بنتائجها، حيث قالت شارلوت هيمبل، أستاذة الكتاب المقدس العبري في جامعة برمنجهام، إن دمج الذكاء الاصطناعي مع الكربون المشع يمثل تطوراً هاماً في تقنيات التأريخ.
واعتبر لورانس شيفمان من جامعة نيويورك أن الطريقة الجديدة توفر أداة واعدة، وإن كانت لا تزال في بداياتها.
أما برنت سيلز، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كنتاكي، فعلق بأن المنهجية المعتمدة تبدو صارمة رغم صغر حجم العينة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مساعداً في غياب بيانات الكربون المشع، لكنه حذّر من الاعتماد الكامل عليه في الوقت الراهن.
واختتم سيلز بالإشادة بالدراسة قائلاً: "مثل النبيذ الجيد، ستتحسن النتائج مع الوقت وزيادة العينات، لقد قدم الفريق إسهاماً قائماً على البيانات يشكل خطوة هائلة للأمام."