السعودية “تكسب نفوذا” في تنس السيدات مع التوسع بمحور الرياضة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تعتبر استضافة السعودية لبطولة نهاية الموسم لاتحاد التنس النسائي، أحدث علامة على أن المملكة الخليجية تضع الرياضة والترفيه في قلب خطة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتحويل اقتصاده بعيدا عن النفط، وفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية.
ستستضيف الرياض النسخ الثلاث المقبلة من نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، وذلك كجزء من التعاون بين الاتحاد المحلي للعبة واتحاد اللاعبات المحترفات العالمي.
وقد خصصت السعودية مبلغًا قدره 15.25 مليون دولار كجوائز إجمالية للاعبات الفرديات الثمانية وفرق الزوجي الثمانية اللواتي يتأهلن لهذا الحدث البارز، والذي سيُقام في شهر نوفمبر المقبل.
وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعتبر قياسيًا في تاريخ هذه النهائيات، فإن السعودية تعتزم زيادة قيمة الجوائز على مدار العامين المقبلين أيضًا.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أعلن في نهاية فبراير الماضي عن تحقيق “شراكة استراتيجية” لعدة سنوات مع رابطة محترفي كرة المضرب (أيه تي بي)، في إطار جهود المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة لأكبر الأحداث الرياضية العالمية.
وقال الطرفان في بيان مشترك: “ستشهد الشراكة الكبرى أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة شريك التسمية الرسمي لرابطة محترفي كرة المضرب، في التصنيفات والاحتفال برحلات اللاعبين وتقدمهم عبر الموسم”.
وتراهن السعودية بشكل كبير على الرياضات العالمية، بما في ذلك الغولف وكرة القدم، كجزء من حملة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز، من خلال أن تصبح مركزا للترفيه والسفر وصناعات المستقبل، حسب “بلومبيرغ”.
وجذبت المملكة بالفعل كبار نجوم الرياضة العالميين بمبالغ كبيرة من المال، وأشارت مؤخرا إلى نيتها أن تصبح قوة رئيسية في رياضة التنس.
ونهاية العام الماضي، استضافت المملكة أول حدث لها في جولة رابطة محترفي كرة المضرب – نهائيات الجيل الجديد من رابطة محترفي كرة المضرب في جدة – إلى جانب مباريات استعراضية جمعت الصربي نوفاك ديوكوفيتش ضد الإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية أرينا سابالينكا ضد التونسية أنس جابر.
وأثارت الأخبار الجديدة قلق بعض الذين يشككون في سجل الرياض بمجال حقوق الإنسان، إذ تتعرض السعودية لاتهامات بـ “الغسيل الرياضي”، وهي مزاعم ينفيها المسؤولون السعوديون بشدة ويصرون أن الرياضة ضمن خطة المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إنها طلبت من اتحاد لاعبات التنس المحترفات معلومات حول إجراءات العناية الواجبة التي تم إجراؤها قبل منح النهائيات للسعودية. وأضافت المنظمة المهتمة بحقوق الإنسان على موقعها على الإنترنت، أن الاتحاد لم يرد حتى يوم الجمعة.
في مقال رأي نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” في يناير، أعربت أسطورتا التنس كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا عن اعتراضهما على فكرة منح الرياض “بطولة جوهرة التاج” لاتحاد لاعبات التنس المحترفات، ووصفتا الخطوة المحتملة في ذلك الوقت بأنها “تراجع كبير”.
وأحد النقاط الرئيسية التي أثارت القلق هي قانون البلاد الذي يحظر المثلية الجنسية. ومع ذلك، أكدت أريج مطبقاني، رئيسة الاتحاد السعودي للتنس وأول رئيسة منتخبة لاتحاد رياضي سعودي، أن الجميع سيشعر بالترحيب الشديد.
وأشارت رابطة لاعبات التنس المحترفات في بيان لها إلى أن عدد أندية التنس في المملكة زاد بأكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية على المستوى المحلي، وأن هذه الرياضة متاحة للذكور والإناث بالتساوي.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لاعبات التنس المحترفات
إقرأ أيضاً:
السعودية: مليون و180 ألف حاج وصلوا إلى المملكة
جدة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية، أمس، أن إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بلغ 1180306 حجاج، وذلك حتى نهاية يوم أمس الأول الثلاثاء.
وذكرت المديرية العامة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أن عدد ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ 1115663 حاجاً فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 60365 حاجاً و4278 حاجاً عبر المنافذ البحرية.
وأكدت تسخير إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.
في غضون ذلك، استكملت أمانة العاصمة المقدسة استعداداتها الميدانية والفنية كافة، لضمان جاهزية شبكة الطرق والجسور والأنفاق، بهدف تسهيل حركة ضيوف الرحمن، وضمان انسيابية التنقل بين المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
وشملت الأعمال تنفيذ برامج تشغيل وصيانة شاملة لكافة الطرق والمرافق التابعة، إضافة إلى فتح طرق جديدة والاستفادة من الأجزاء المنجزة في عددٍ من المشاريع لدعم الحركة المرورية، وتحقيق الانسيابية.
كما أعلنت المملكة، عن اكتمال جاهزية منظومة المياه التشغيلية ضمن خطة شاملة تضمن استمرارية الإمداد المائي ورفع كفاءة الأداء لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك تحت إشراف ومتابعة مباشرة من وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبدالرحمن الفضلي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن منظومة المياه استكملت خططها التشغيلية من خلال تنفيذ 18 مشروعاً رئيسياً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة شملت توسعة شبكات المياه والخزن الإستراتيجي ومحطات الضخ وشبكات التوزيع إلى جانب محطات المعالجة وخطط الإمداد الإضافي في قطاعات الإنتاج والنقل والخزن والتوزيع والري.
وأكدت الهيئة السعودية للمياه تأمين سعات خزن استراتيجية وتشغيلية تعزز خدمات المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمسجد الحرام، مشيرة إلى أن متوسط كميات الضخ اليومي خلال ذروة الموسم يتجاوز 750 ألف متر مكعب ويصل إلى مليون متر مكعب خلال يوم عرفة وأيام العيد.
كما تبلغ قدرات النقل اليومي من المياه المحلاة أكثر من 1.2 مليون متر مكعب فيما تمتد خطوط النقل إلى 1.316 كيلومتراً وتصل كفاءة محطات الضخ إلى 125% ويزيد حجم التوزيع اليومي على 750 ألف متر مكعب.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمحطات المعالجة نحو 750 ألف متر مكعب يومياً ما يعزز من كفاءة إدارة الموارد المائية وفق أعلى معايير الأمان البيئي والصحي.
وأوضحت الهيئة أنها ستنفذ أكثر من 4 آلاف فحص مخبري يومياً باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لضمان جودة المياه وسلامتها خلال موسم الحج.
كما واصلت الهيئة السعودية للمياه تنفيذ جولاتها الرقابية والفنية المكثفة على مرافق المياه في مشعري منى ومزدلفة وعرفة، والتي تجاوزت ساعات العمل الميداني المسجلة فيها أكثر من ألفي ساعة شملت التحقق من جاهزية أكثر من 32 ألف دورة مياه موزعة في المشاعر المقدسة.
ويشارك في تنفيذ هذه الجهود بشكل مباشر أكثر من ألفي مهندس وفني من الكوادر الوطنية العاملة في قطاع المياه ضمن استعدادات المملكة الشاملة لخدمة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات خلال موسم الحج.