صدى البلد:
2025-06-01@02:50:44 GMT

بداية صيام الست من شوال.. احرص عليها من الغد

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

بداية صيام الست من شوال ، يبحث الكثير من المسلمين عبر محرك البحث جوجل عن بداية صيام الست من شوال، حيث تبدأ بعد يوم العيد مباشرة ، أي في اليوم الثاني من شهر شوال ، وأفتى الكثير من العلماء والفقهاء أنه يجوز صيام الست من  شوال في أي يوم من شهر شوال وليس شرطا التتابع ، وصيام الست من شوال لها فضل عظيم عند الله عز وجل وورد فيها حديث نبوي شريف يقول فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

دعاء أول أيام عيد الفطر المبارك.. ماذا تقول في ساعاته الأولى؟


وقال فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيقضي ما فاته من رمضان في شهر شوال ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، والأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.

بداية صيام الست من شوال
وتعني كلمة صيام الدهر في صيام الست من شوال أي أن شهر رمضان 30 يومًا بالإضافة إلى صيام الست من شوال فيكون الاجمالي 36 يوما ، وكأن اليوم منهم بعشرة أيام فيكون الاجمالي 360 يوما عدد أيام السنة وبذلك يكون صام الدهر كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.


ويتبقى السؤال ماحكم صيام الست من شوال وهي يمكن أن نقضي ما فاتنا من شهر رمضان والست من شوال بنية واحدة ، في هذا السياق يفتي فضيلة الدكتور علي جمعة إنه يجوز عند الكثير من الفقهاء اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض ولا يجوز العكس،  كما أفتي الدكتور علي جمعشة إنه يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي الأيام التي فاتتها من صيام شهر رمضان في شهر شوال وعليها أن تكتفي  بصيام الايام التي فاتتها من صيام شهر رمضان وتعطي لها الأولوية عن صيام شهر الست من شوال.
وقال السيوطي في "الأشباه والنظائر" (1/ 22): [لو صام في يوم عرفة مثلًا قضاءً أو نذرًا أو كفارة، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: كذا إن أطلق. فألحقه بمسألة التحية] ، كما أن المراد والهدف من صيام الست من شوال هو أصل السنة النبوية المشرفة والكثير من أهل الله كان يحرص على صيام الستة من شوال وقال الرملي في "نهاية المحتاج" (3/ 208-209): [ولو صام في شوال قضاءً أو نذرًا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوعها، كما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى تبعًا للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتَّب على المطلوب].
وأفتت دار الإفتاء المصرية أنه  يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض؛ فيقضي في شوال ما فاته من رمضان، ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، لكن الأكمل والأفضل أن يصوم كلًّا منهما على حدة.

حكم صيام الست من شوال

حكم صيام الست من شوال، هو أمر مستحب عند الكثير من العلماء، ويأتي هذا الأمر استنادا لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، فإن صامها المسلم متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.


وفي حكم الجمع بين نية صوم أيام الست من شوال مع أيام القضاء في شهر شوال فإنه يجوز شرعا للمسلم أن ينوي صيام النافلة مع صوم الفرض وبهذا سيحصل المسلم على الأجرين بمشيئة الله تعالى  واستشهدت دار الإفتاء بما قاله الإمام الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في  كتاب "الأشباه والنظائر" عند حديثه عن التشريك في النية: [صَامَ فِي يَوْمِ عَرَفَة مَثَلًا قَضَاء أَوْ نَذْرًا، أَوْ كَفَّارَة، وَنَوَى مَعَهُ الصَّوْم عَنْ عَرَفَة؛ فَأَفْتَى الْبَارِزِيُّ بِالصِّحَّةِ، وَالْحُصُولِ عَنْهُمَا، قَالَ: وَكَذَا إنْ أَطْلَقَ، فَأَلْحَقَهُ بِمَسْأَلَةِ التَّحِيَّةِ] اهـ. والمقصود بمسألة التحية ركعتي تحية المسجد؛ حيث قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في "فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب" (1/ 67): [وتحصل بركعتين -فأكثر-] اهـ. أي: يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضًا أو نفلًا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: «إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»، ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وُجِدَت.
وذكرت دار الإفتاء رأي آخر في أن الافضل في صيام الست من شوال أن تقضي ما فاتها من أيام أولا ثم الست من شوال وفسر هذا الأمر  الإمام الرملي في قوله كما في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (3/ 209): [وَلَوْ صَامَ فِي شَوَّالٍ قَضَاءً أَوْ نَذْرًا أَوْ غَيْرَهُمَا أَوْ فِي نَحْوِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ تَطَوُّعِهَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى تَبَعًا لِلْبَارِزِيِّ وَالْأَصْفُونِيِّ وَالنَّاشِرِيِّ وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ وَغَيْرِهِمْ، لَكِنْ لَا يَحْصُلُ لَهُ الثَّوَابُ الْكَامِلُ الْمُرَتَّبُ عَلَى الْمَطْلُوبِ] اهـ. أي: المطلوب في الأمر النبوي بإتباع رمضان بستة من شوال.

فضل صيام الست البيض
في فضل صيام الست البيض ورد الكثير  ففيها جبر النقص الذي وقع في الفريضة واتمامه بالسنن والنوافل والدليل على ذلك في الحديث النبوي الشريف رُوي عن تميم الداريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ».

وفي فضل صيام الست البيض فيها زيادة في التقرب بين العبد وربه وكلما زاد العبد تقربا في النوافل كسب مرضات الله عز وجل ما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: «ما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها ، و  كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

وفي حديث عن سيدنا من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك، و  ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

و  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

وفي حديث أخر عن فضل صيام الست البيض عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ»، و ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهـــر شــــوال الدكتور علي جمعة حكم صيام الست من شوال النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم الله تعالى شهر رمضان الکثیر من شهر شوال نیة صوم الله ت یوم من

إقرأ أيضاً:

مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل يجوز صيامها متفرقة؟

مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص كثير من المسلمين على اغتنام هذه الأيام المباركة، لما ورد في فضلها من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية، نظرًا لما تحمله من أجر عظيم وثواب جزيل، سواء في الصيام أو في غيره من الطاعات.

هل يشترط صيام الأيام العشر كاملة؟
ويتساءل البعض: هل يجب صيام الأيام العشر كاملة؟ أم يجوز صيام بعضها فقط؟

رأي دار الإفتاء: الصيام جائز متفرقًا
حول هذا السؤال، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصيام في هذه الأيام من السنن المؤكدة وليس فرضًا، وبالتالي يجوز للمسلم أن يصوم ما يستطيع منها، سواء كانت متفرقة أو متصلة.

 وأكد أن من لم يتمكن من صيام جميع الأيام، فليُكثر من الأعمال الصالحة الأخرى كالصلاة والصدقة وقراءة القرآن والذكر، فالثواب فيها مضاعف، والعمل الصالح محبوب إلى الله في هذه الأيام على وجه خاص.

الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة كما أوصى بها النبي.. اغتنم أجرهاأعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. الإفتاء تكشف عنهادعاء العشر الأوائل من ذي الحجة .. 3 كلمات تدخلك الجنة وأفضل 110 أدعية مستجابةقيام الليل في العشر الأول من ذي الحجة.. اغتنمه هذه الأيام

العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله
كما بيّن أن فضل هذه الأيام مستند إلى الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، أي العشر الأوائل من ذي الحجة، فسأله الصحابة: "ولا الجهاد في سبيل الله؟" قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

حديث أم سلمة واستحباب صيام التسع الأُوَل
ومن جانبه، أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى أن صيام هذه الأيام له شأن عظيم، مستشهدًا بحديث أم سلمة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، وأول اثنين من الشهر والخميس". 

وأوضح أن النبي نهى عن صيام أربعة أيام فقط، هي: يوم عيد الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيام التشريق، أما التسعة الأولى من ذي الحجة فهي أيام مستحب صيامها.

لماذا يُقال "العشر الأوائل" وليس "التسع"؟
كما أوضح أن إطلاق اسم "العشر الأوائل" لا يتعارض مع كون الصيام يشمل تسعة أيام فقط، لأن يوم العيد يُحرم فيه الصيام، لكنه لا يُستثنى من فضل الأيام، إذ يظل يومًا من أيام الذكر والعبادة وذبح الأضاحي، ما يجعله مكملًا لعشر أيام عظيمة الفضل.

ثواب عظيم لمن اغتنمها ولو بالقيام أو الذكر
وختم الدكتور علي جمعة بالإشارة إلى حديث ورد في سنن الترمذي، رغم ضعفه، يقول إن صيام يوم من هذه الأيام يعادل صيام سنة، وقيام ليلة منها يعادل قيام ليلة القدر، وقد اعتمد عليه العلماء في الحث على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الأيام المباركة.

طباعة شارك لماذا يُقال العشر الأوائل وليس التسع صيام العشر الأوائل فضل صيام العشر هل يجوز صيامها متفرقة

مقالات مشابهة

  • دعاء عن بداية شهر جديد حزيران
  • حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
  • موعد أذان الفجر غدا السبت.. دعاء مؤثر لبداية صيام رابع أيام ذي الحجة
  • فضل صيام أيام ذي الحجة.. هذه أهم أعمال التطوع داوم عليها النبي
  • 10 أدعية حافظوا عليها في العشر المباركة من ذي الحجة
  • حكم الجمع بين صيام أيام عليا من رمضان والعشر من ذى الحجة؟
  • أحاديث فضل صيام العشر من ذي الحجة .. اغتنم 8 عبادات للفوز بخيري الدنيا والآخرة
  • ما حكم صيام يوم وقفة عرفات منفردة؟
  • موعد أذان المغرب للصائمين ثاني أيام شهر ذي الحجة.. احرص على دعاء الإفطار
  • مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل يجوز صيامها متفرقة؟