زينت أطواق الورد الطائفي ببتلاته الباهية ورائحته الزاكية، رؤوس الشباب وأعناق الفتيات احتفاءً بعيد الفطر السعيد، حيث تجلت عقود الورد، أحد أشهر النباتات العطرية المحلية بشذاها الفواح، في أيام العيد لتكون مظهرًا جذابًا من مظاهر الزينة، وموروثًا ثقافيًا تميز به مجتمع الطائف.
ويفاخر أهالي الطائف بتيجان الورد، التي تلف أعناق النساء وتعقل رؤوس الرجال والأطفال، حتى أضحى موروثًا تتناقله الأجيال ورسالة ثقافية تعنونها مواسم الأفراح والمناسبات، ونمط رئيسيًا من أنماط الحياة المرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهله منذ أمد بعيد، ليعطر سماء عروس المصائف ويحلّق بها في الآفاق عاليًا، وعلامة وردية أخرجتها تربة أرضهم الغنية بمواردها الطبيعية دون غيرها، ويسهم في إضفاء الرونق والبهاء الذي واكب في حضوره موسم عيد الفطر السعيد.


أخبار متعلقة لمدة 3 أيام.. "إثراء" يعايد زوّاره بـ 42 فعالية احتفالًا بعيد الفطرمتاجر الهدايا بتبوك تفوح بشذا الورد فرحًا بعيد الفطر المباركابتهاجاً بعيد الفطر.. هيئة الترفيه تضيء مناطق المملكة بالألعاب النارية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يعد الورد الطائفي مظهرًا ثقافيًا من مظاهر الزينة - واستنسيق الورد لمظاهر الاحتفالوينظم أصحاب المزارع في كل عام بطريقة منسقة وبسيطة أطواق الورد الطائفي، ليلفه الرجال حول رؤوسهم، وتعقده النساء على أعناقهم منذ قديم الزمان كمظهر من مظاهر الزينة بدلاً من أساور الذهب والفضة، لترسل هذه الثقافة قصة قصيرة لكافة المجتمعات الأخرى، تروى فيها ألف حكاية عن أرض الطائف وحضارتها المتقدمة وتقاليدها المتوارثة في الأفراح والمناسبات، نقل مضمونها الأبناء عن الآباء والأجداد والجدات منذ مئات السنين، وتلازم أمسيات الأهالي الربيعية باقتنائها، أو زراعتها في حدائقهم المنزلية لتغدو باقات ملفته بأشكالها البديعة.
وأضحت مزارع الطائف التي تسكن مرتفعات الهدا والشفا، ووادي محرم، وبلاد طويرق، ووادي ذي غزال وقاوة وخماس وليّه، فضاء فسيحًا تزهو بروائح شجيرات الورد في أولى أيام العيد؛ لتشارك أقماع الورد زينة الأهالي والزائرين، المحملة بالرحيق والروائح الزاكية، لتجد العائلات والوفود السياحية من مدرجات بساتين الورد الطائفي الغنية عن التعريف، أمرًا مفضلاً في أيام العيد، وفرصة مناسبة تحتضن الأهل أو الأصدقاء بعد صلاة العيد، للاستمتاع بمشاهدة قطوف الورد بشجيراته المنتثرة، وعمليات مزج مياه الورد الطائفي بالماء العذب في جو تسوده البهجة والسرور؛ وسط نسيج اجتماعي منقطع النظير.رواج الورد بالأعراس والمناسبات والأعيادوأوضح المهتم والمختص في زراعة الورد الطائفي راشد القرشي، أن الورد يلقى رواجاً كبيراً في الأعراس والمناسبات والأعياد، والمهرجانات المصاحبة له، موضحًا أن حركة بيع الورد تلاقي إقبالاً جليًّا لدى الناس، وتنتشر نقاط بيعه في أسواق المنطقة التاريخية، والأكشاك النموذجية التي استحدثها أصحاب المزارع، لتلبية متطلبات الزائر والسائح، مشيرًا إلى أن موسم الورد يعد من أهم الموارد الاقتصادية في المحافظة، ويحرص فيه الكثير من المزارعين على زراعته وجلبه إلى الأسواق في مواسم الحصاد، وتنفيذ عمليات تقطيره واستخراج أجود أنواع العطور "دهن الورد" وبيعه بأسعار منافسه لندرته، ليعود بوفرة مالية على أصحابه.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الطائف الورد الطائفي عيد الفطر احتفالات عيد الفطر الورد الطائفی بعید الفطر

إقرأ أيضاً:

العراق يسعى لجذب الاستثمار الأجنبي من خلال تعديل قوانينه

يونيو 13, 2024آخر تحديث: يونيو 13, 2024

المستقلة/- تهدف لجنة الاستثمار النيابية العراقية إلى تعديل بعض قوانين الاستثمار خلال الفصل التشريعي المقبل، بهدف جذب الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال.

ووفقًا لعضو اللجنة، ضياء الهندي، تم استضافة ممثلي مجموعة البنك الدولي العاملين في الاستثمار والمشاريع الخاصة لمناقشة بعض فقرات القوانين الخاصة بالاستثمار، والتي تُعَدّ معارضة للتنمية المستدامة في العراق، بما في ذلك قانون الاستثمار وقانون الشركات.

وأوضح الهندي أن ممثلي البنك الدولي استشهدوا بتجربتيْ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يتمتع المستثمر الأجنبي في تلك الدول بحقّ امتلاك الشركة وإدارتها بنسبة 100٪، بينما تقتصر حصته في العراق على 49٪ فقط.

وطالب الهندي بتعديل بعض فقرات القانون لخلق بيئة جاذبة للمستثمرين ورؤوس الأموال، مُشيرًا إلى أن تعديل القوانين من اختصاص البرلمان، بينما لا تزال القوانين التي تحكم العملية الاقتصادية “اشتراكية”.

وأكد الهندي على أن اللجنة ماضية في تعديل قانوني التحكيم التجاري والاستثمار، وإقرار قانون الاستثمار الصناعي والاستثمار المعدني.

وبين الهندي أن اللجنة ستخاطب الحكومة بشأن تعديل بعض فقرات قانون الاستثمار ليتم خضوعها للدراسة في مجلس شورى الدولة، ومن ثم إرسالها إلى البرلمان.

وتأتي هذه الجهود في إطار سعي العراق لتعزيز اقتصاده وجذب الاستثمارات الخارجية، خاصةً في ظلّ ما يمرّ به من أزمات اقتصادية.

ومن المتوقع أن تُساهم تعديلات القوانين في تحسين بيئة الاستثمار في العراق، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، ممّا يُساهم في تنمية الاقتصاد العراقي وخلق فرص عمل جديدة.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • العراق يسعى لجذب الاستثمار الأجنبي من خلال تعديل قوانينه
  • الفجيرة تزين الشوارع وتجهز المقاصب والمصليات
  • احتفالًا بعيد الأضحى.. الداخلية توزع عبوات غذائية على محدودي الدخل
  • احتفالًا بعيد الأضحى.. السيسي يقرر العفو عن باقي العقوبة لهؤلاء -تفاصيل القرار
  • وزير الأوقاف يهنئ رئيس الجمهورية بعيد الأضحى المبارك
  • منها خطف الأضحية.. أغرب 5 طقوس للاحتفال بعيد الأضحى حول العالم
  • الكشافة.. جهود كبيرة تعكس إيجابية الشباب في خدمة الحجاج
  • عيد الأضحى: تفاصيل الاحتفال وأهميته الدينية والاجتماعية
  • موضة عيد الأضحى ٢٠٢٤.. الأصفر والتركواز والأخضر أبرز ألوان ملابس الفتيات
  • ما الأيام المحرم شرعا صيامها خلال شهر ذي الحجة؟