مؤشر داو جونز ينخفض 400 نقطة وسط عمليات بيع بعد بيانات التضخم القوية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تراجعت الأسهم الأمريكية في تداولات وول ستريت، الأربعاء، بعد أن جاءت بيانات التضخم في شهر مارس أكثر من المتوقع، ما قد يؤدي على الأرجح إلى تردد الفدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة.
وتراجعت معنويات المستثمرين بشكل أكبر بعد صدور محضر اجتماع الفدرالي لشهر مارس، والذي يعكس مخاوف المسؤولين من أن التضخم لا يتحرك بسرعة كافية نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 408 نقاط أو 1.1%. وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.8%. وتراجع ناسداك المركب بنسبة 0.5% على التوالي.
إلى ذلك، انخفضت أسهم البنوك والأسهم الصناعية، حيث تراجعت أسهم بنك مع جي بي مورجان بنحو 0.9% وسجلت أسهم Honeywell التي تقدم الحلول التقنية لصناعات الفضاء، خسارة 1.4%، بسبب المخاوف من أن أسعار الفائدة المرتفعة ستبدأ في خنق الاقتصاد.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا ، حيث انخفضت أسهم شركة Microsoft بنحو 0.7%، وتراجعت أسهم Apple بنسبة 1.1%. وانخفض مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 2.5%.
باستثناء قطاع الطاقة، كانت جميع القطاعات في مؤشر السوق الواسع باللون الأحمر لهذا اليوم. وانخفضت أسعار العقارات بنحو 4%، ما قاد القطاع إلى خسائر اليوم.
تأرجح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتأرجح في أبريل تحسباً لتقرير التضخم هذا بعد بداية قوية لهذا العام حيث ارتفع المؤشر بنسبة 10%، وهو أفضل مكسب له في الربع الأول منذ خمس سنوات.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في مارس بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.5% على أساس سنوي، مقابل تقديرات لزيادة شهرية بنسبة 0.3% و3.4% على أساس سنوي، وفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت داو جونز آراءهم.
وفق البيانات الصادرة الأربعاء، تسارع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.4% عن الشهر السابق بينما ارتفع بنسبة 3.8% عن العام الماضي، مقارنة بالتقديرات البالغة 0.3% و3.7% على التوالي.
وأيضاً ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في أبريل بمعدل سنوي 3.2% لجميع البنود.
تشير بيانات تداول العقود الآجلة لأموال الفدرالي الأمريكي إلى احتمال بنسبة 20.6% فقط أن يقوم الفدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في يونيو، وفقاً لأداة CME FedWatch.
ويراهن المتداولون الآن على أن التخفيض الأول لسعر الفائدة سيتم على الأرجح في اجتماع الفدرالي الأمريكي في سبتمبر المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي الأسهم الأميركية التكنولوجيا التكنولوجي العقارات الفائدة الفيدرالى المؤشر ستاندرد آند بورز ستاندرد آند بورز 500 قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان ارتفاع الرسوم الجمركية سيدفع التضخم إلى الزيادة قبل النظر في تخفيضات أسعار الفائدة التي يطالب بها الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول في شهادة أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، مساء الثلاثاء، "نحن لا نعلق على الرسوم الجمركية. مهمتنا هي إبقاء التضخم تحت السيطرة، وعندما تكون للسياسات آثار قصيرة ومتوسطة الأجل، يتركز اهتمامنا على التضخم".
ويتناقض هذا الموقف بصورة مباشرة مع دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيضات فورية لأسعار الفائدة.
وكان باول يرد على أسئلة من نواب أشاروا إلى أن مجلس الاحتياطي أكثر استباقية في توقع التضخم الناتج عن زيادة الرسوم الجمركية مقارنة بسياسات الإنفاق في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وفي ذلك الوقت، لم يتوقع مجلس الاحتياطي أن تؤدي تلك السياسات إلى ارتفاع التضخم، بل رفع الفائدة سريعا عندما بدأت الأسعار في الزيادة.
وردا على اقتراحات أعضاء الحزب الجمهوري بخفض أسعار الفائدة، كما طالب ترامب، قال باول إن تقديرات ارتفاع التضخم على مدار العام متوقعة على نطاق واسع بين الاقتصاديين.
وقال باول، مفسرا تردد المجلس في خفض أسعار الفائدة في حين لا تزال الجوانب الرئيسية لسياسة ترامب التجارية دون حل "جميع الخبراء الاقتصاديين المحترفين الذين أعرفهم... يتوقعون زيادة ملحوظة في التضخم خلال هذا العام".
وأضاف باول أن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية المتزايدة ستؤدي إلى ارتفاع التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
وقال باول في شهادته في بداية الجلسة "من المرجح أن تؤدي زيادات الرسوم الجمركية هذا العام إلى ارتفاع الأسعار وإحداث تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي".
وأضاف "قد تكون آثار التضخم قصيرة الأجل، مما يعكس تحولا لمرة واحدة في مستوى الأسعار. ومن الممكن أيضا أن تكون آثار التضخم أكثر استمرارا... في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد للانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا.
ودعا ترامب، الذي عين باول رئيسا لمجلس الاحتياطي خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض ومن المتوقع أن يعين خلفه عند انتهاء فترته في الربيع المقبل، مرارا إلى إجراء تخفيضات حادة في أسعار الفائدة.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الجلسة "يجب أن نخفض أسعار الفائدة نقطتين أو ثلاث نقاط على الأقل"، مضيفا في إشارة إلى باول أنه يأمل أن "يتمكن الكونغرس من إقناع هذا الشخص الغبي والعنيد حقا".
وفيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، قال رئيس مجلس الاحتياطي إن من السابق لأوانه معرفة مدى تأثر الاقتصاد الأميركي بالصراع المتصاعد.
وأضاف باول ردا على سؤال خلال شهادته "أعتقد أن من السابق لأوانه معرفة أي آثار اقتصادية محتملة، ولا أرغب في التكهن... نحن نراقب الوضع بالطبع شأنكم جميعا".