يرتبط تناول زيت السمك مرة واحدة في الأسبوع بانخفاض خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بنسبة 45%، ومع ذلك، لم يحدد الباحثون مدى تأثير هذا المنتج على مرض تم تطويره بالفعل.

 

ويكفي تناول زيت السمك أو تناول الأسماك الدهنية مرة واحدة فقط في الأسبوع، لأن هذا سوف يقلل بالفعل من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، هذا مرض مناعي ذاتي حاد يجعل ضحاياه يجلسون على كرسي متحرك في غضون بضع سنوات.

 

 

علاقة الأسماك الدهنية بمرض التصلب المتعدد

في مرض التصلب المتعدد، يبدأ الجسم بمهاجمة الطبقة الدهنية الواقية حول الأعصاب والتي تسمى المايلين، مما يجعل من الصعب انتقال الإشارات من الدماغ إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ولهذا السبب يفقد ضحايا التصلب المتعدد مع مرور الوقت السيطرة الطبيعية على الجسم، ويصبحون غير قادرين على المشي ويفقدون الاستقلال.

 

تشير النتائج الأولية لدراسة أجرتها شركة Kaiser Permanente الأمريكية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك الدهنية بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد بنسبة 45%، وهذا يعني أن التغييرات الغذائية البسيطة يمكن أن تمنع مرضًا لا يزال سببه غير معروف للعلم. 

 

ويصاب كل مريض بالتصلب المتعدد بشكل مختلف وقد يعاني البعض من تفاقم واحد فقط، يتبعه مغفرة طويلة، بينما قد يعاني البعض الآخر من تدهور مطرد في الحالة، بدءًا من وخز بسيط في الأطراف وينتهي بالجمود وفقدان الرؤية والضعف العام في أغلب الأحيان، يتطور التصلب المتعدد مع التفاقم، حيث يتم ملاحظة عمليات التخفيف، مع كل تفاقم لاحق، تظهر أعراض جديدة. 

 

ويمكن أن تستغرق عمليات التخفيف من عدة أيام إلى عدة أشهر ومع ذلك، لا يزال المرض يصل إلى المرحلة التي يصبح فيها المريض معاقًا.

 

لأنه في مرض التصلب المتعدد، يبدأ الجهاز المناعي للجسم في مهاجمة أنسجته، ويسمى المرض بأحد أمراض المناعة الذاتية، ولكن ما إذا كانت أسبابه عوامل وراثية أو البيئة الخارجية، فلا يزال العلم يخمن. تقليديا، تشمل عوامل الخطر لمرض التصلب المتعدد العمر والجنس والعرق والتاريخ العائلي والتدخين، والآن أصبح من الواضح أن تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية، الموجودة في الأسماك الدهنية، يعد من الطرق الفعالة للوقاية من مرض خطير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التصلب زيت السمك الأسماك الدهنية الدماغ فقدان الرؤية مرض التصلب المتعدد أمراض المناعة أمراض المناعة الذاتية أحماض أوميجا 3 الدهنية مرض التصلب المتعدد الأسماک الدهنیة بالتصلب المتعدد

إقرأ أيضاً:

حين تختنق الأسماك… ويبكي النهر

بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في بلادٍ كانت تُسمّى يوماً وادي الرافدين، أصبح الماء عدو الحياة، والنهر قاتلاً صامتاً يمرّ على جثث الأسماك كما يمرّ على صمتنا. هنا، في العراق، لا تنفق الأسماك فقط، بل تنفق معها آخر رمق من كرامة البيئة، من عافية النهر، ومن ضمير المسؤول.
لم تعد مشاهد النفوق الجماعي للأسماك في نهر الفرات أو دجلة تثير الذهول، فقد أصبحت موسمية كالعواصف الترابية والانقطاعات الكهربائية. آلاف الأسماك تطفو على سطح المياه، ميتةً، بيضاء البطون، تتقلب في قذارةٍ لا تُغتفر. السمك الذي كان قوت الفقراء، وعمود اقتصاد آلاف الصيادين والمزارعين، بات اليوم عنواناً لمأساة لا تجد من يحزن عليها.


الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات غائبة أو مغيبة. لماذا تموت الأسماك؟ لماذا تختنق في مياهٍ كان يُفترض أن تكون شريان الحياة؟ والجواب، كما هو حال كل شيء في العراق خليط من الإهمال، الفساد، والعجز المتواطئ. التلوث الصناعي، التصريف العشوائي للمياه الثقيلة، الإطلاقات الكيمياوية من المعامل، الصرف الصحي غير المعالج، ونقص الإطلاقات المائية من دول الجوار، كلها تتشابك كأصابع جثة تغرق في الوحل.
لا أحد يُحاسب. لا وزارة البيئة تملك أدوات حقيقية للردع، ولا وزارة الموارد المائية تملك سيطرة حقيقية على نهر بات بلا سيادة. حتى وزارة الصحة حين تصدر بيانات، تصدرها ببرود، وكأنها تتحدث عن حادث عرضي في دولة أخرى، لا عن كارثة متكررة تهدد الأمن البيئي والغذائي في بلدٍ يعاني أصلاً من كل أنواع الموت البطيء.لكن القصة ليست فقط عن الأسماك. هي تراجيديا سوداء، لأن موت الكائنات الصامتة هو جرس إنذار لما ينتظر البشر. النهر الذي لا يحفظ الحياة في داخله، لن يمنحها لمن على ضفافه. النفوق رسالة قاسية تقول لنا أنتم القادمون في الطابور . من لا يحترم الماء لا يستحقه، ومن يلوثه لا يملك مستقبلاً فيه.
في هذا الوطن، يبدو أن كل ما يتحرك نحو الحياة يُدفن مبكراً الشاب، الحلم، الكتاب، النهر… وحتى السمكة. حتى هذه المخلوقات التي لا تحتج، لا تتظاهر، لا تطالب بالكهرباء أو الوظيفة، لم تسلم من لعنة الفساد، ومن جريمة الصمت.
فمن المسؤول؟ هل نسأل الوزارة التي نامت على التقارير؟ أم المزارع الذي سمّم المياه؟ أم الدولة التي لا تملك خطة إنقاذ بيئية؟ أم أنفسنا، نحن الذين تعودنا رؤية الجثث، سواء كانت بشرية أو مائية، دون أن نصرخ؟ ربما كلنا شركاء، أو ضحايا، أو شهود عار.

في الختام، يظل النهر شاهداً بلا صوت. يسير بثقله، يحمل فوق ظهره جيف الأسماك، وتحت مياهه خيبات وطن بأكمله. لا أحد يعتذر، لا أحد يُحاسب، فقط نكتب، فقط نرثي، ثم ننتظر النفوق القادم.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • بنك مصر يخفض أسعار الفائدة على قروض المعاشات بنسبة 4.5%
  • فيديو| مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية
  • مفاجأة لجسمك: هذا ما يحدث عند تناول اللوز يومياً!
  • خاص| بنسبة 6%.. بنك مصر يخفض سعر الفائدة على القروض الشخصية والسيارات
  • حين تختنق الأسماك… ويبكي النهر
  • اكتشاف مذهل حول أدوية إنقاص الوزن وتأثيرها على الإصابة بالسرطان
  • تناول الزنك بذكاء… دراسة تكشف الحد بين الفائدة والضرر!
  • خالد الغندور: كريم الدبيس جاهز بنسبة ١٠٠% ولا حقيقة لتجدد إصابته
  • دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض
  • السكريات ليست سواسية.. أي نوع يهدد صحتك أكثر؟