لا تزال العشوائية في العودة إلى الأيام الاعتيادية بعد أيام الصيام، حاضرة مع أيام العيد، لذلك تكثر كأمر شائع في كل عيد حالات الانتفاخ والإسهامات بمصاحبة بعض الآلام والتقلصات في غالب الأحيان الأمر الذي ينغص من اللحظات العيدية على الشخص المصاب.
يؤكد الأطباء بوضوح أن “الإسهال يعد أحد الأمراض الشائعة خلال فترة الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، نتيجة لاستهلاك الأطعمة الملوثة أو غير النظيفة”.

الثورة / احمد السعيدي

الإصابة بأمراض العيد لا تستثني صغيراً أو كبيراً فالسلوك الخاطئ بطبيعة الحال يقود إلى النتيجة السيئة، ولذلك يرى الأطباء أن الكثير من الأطفال في بعض البلدان التي لا توجد فيها رقابة صحية كافية، يكونون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمثل تلك الأمراض التي قد تفسد عليهم فرحتهم بالعيد.

تسمم
البعض يصاب بحالات تسمم، والبعض بعسر هضم والبعض الآخر تفعل البكتيريا معهم أفعالها.
والبعض يصل إلى ذروة الاستهتار في سلوكه مع الأطعمة، ليس فقط بتناوله أطعمة من باعة متجولين، وإنما غياب ثقافة تناول الغذاء، فترى البعض يخلط من كل شيء في آن واحد.
ويحدث التسمم الغذائي بسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا أو طفيليات ضارة، والمؤسف المزعج أن نعلم بأن بعض حالات التسمم قد تكون “خطيرة للغاية وينجم عنها وفيات، لذلك يُنصح التأكد من طهي اللحوم جيدًا وتجنب ترك الطعام في درجات حرارة غير مناسبة لفترات طويلة، وعدم تناول أي أغذية في مطاعم أو محال يشتبه بأنها لا تراعي النظافة والمعايير الصحية”.
يقول الأطباء: إن حالات التسمم الغذائي تنتشر على نطاق واسع في البلدان التي تختفي فيها الرقابة خلال فترات الأعياد.
في بلادنا لا يمكن القول إن هناك غياباً للرقابة، وإنما هناك رهان على وعي الناس، لذلك تكثف قبل وخلال الأعياد من الرسائل التوعوية بهذه الأمور.
يقول الطبيب أخصائي باطنية حيدر حماد: التوعية مطلوبة جدا جدا، إنما في مجتمعات مثل مجتمعنا لا تزال هناك حاجة لرقابة صارمة في مثل هذه المناسبات تمنع الباعة المتجولين من الانتشار خصوصا في أماكن الزيارات كالحدائق والمتنزهات، وإذا كان الأمر مرتبطاً بتمكين هؤلاء من كسب قوت يومهم فينبغي الرقابة على مدى التزامهم بالوسائل الصحية في إعداد وعرض الأطعمة التي يبيعونها.

بدع
يتحدث بعض زوار الحدائق بأن هناك باعة يظهرون في الأعياد أشياء غريبة ليست معتادة لدينا سواء أطعمة أو أغذية، وغالبا يعطونها أسماء عجيبة لإعطاء الشعور بأنها قابلة فعلاً للتناول، وقد تكون كذلك لكن لا أحد يعلم كيف تم تصنيعها خصوصا وأنها تعتمد على خلط الكثير من المواد.
وفي هذا الجانب يقول الأطباء إنه لا بأس بإعداد أشياء جديدة إنما حتى الأغذية تتطلب مراعاة أن بعض التركيبات لا تتفق مع تركيبات مواد أخرى، وانعكاس هذا الأمر إذا لم يظهر الآن قد يظهر مستقبلا، لذلك ننصح من “يتفنن” بمثل هذه الأمور أن يقرأ أولاً في تركيبة المواد التي يستخدمها سواء كانت أغذية أو العصائر الملونة والتي تقدم بنكهات مختلفة ومسميات اجنبية وأسعارها غالية، وهذا ما يشجع خاصة الشباب من باب التفاخر على شرائها.

القولون والسكري
المؤسف أيضا هو أن بعض أصحاب الأمراض المزمنة، يستسلمون في الأعياد لإغراءات المعروض من الأطعمة والحلويات فتراهم يقبلون عليها لتكون النتيجة على غير ما يشتهون.. لذلك يشير الأطباء إلى أن القولون العصبي من الأمراض الهضمية المنتشرة بكثرة في معظم أنحاء العالم، وخلال فترة الأعياد قد تزداد معاناة المصابين به بسبب إهمالهم تنظيم وجبات طعامهم، والإقبال على تناول أغذية لا تلائم وضعهم الصحي.
ويفيد الأطباء بأن: “أعراض القولون العصبي تختلف من شخص لآخر في كثير من الأحيان، لكنها في المجمل تبقى مزعجة وتسبب آلاماً قد لا تطاق”، مؤكدين ضرورة ابتعاد المريض عن الأطعمة التي قد تهيج القولون، فالبعض منهم مثلا لا يستطيع تناول البقوليات مثل الفول والحمص والعدس، والبعض لا تناسبه بعض الأطعمة مثل الملوخية والباميا وبعض الأكلات العشبية، ومنتجات الحليب التي قد تؤدي إلى تهيج والتهاب القولون وحدوث حالات الإسهال والمغص والحرقة أثناء قضاء الحاجة، والرغبة في الذهاب إلى الحمام مرات عدة”.
وبالنسبة للمصابين بداء السكري، يؤكد الأطباء ضرورة ألا يتهاون المرضى في مسألة تناول الحلويات، لاسيما الذين لديهم النوع الأول.. مشيرين إلى أن تناول الكثير من الحلويات لمرضى السكري النوع الأول والنوع الثاني خلال فترة أيام عيد الفطر والأضحى، يمكن أن يكون خطيرًا بالنسبة لهم، بسبب احتواء الحلويات على سكريات ودهون مرتفعة قد تؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، وبالتالي قد يتسبب ذلك في تفاقم أعراض السكري وزيادة في المخاطر المتعلقة بمضاعفات صحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأضرار في الكلى والأعصاب، حسب الأطباء.
كما ينصح الأطباء أيضا المصابين بارتفاع ضغط الدم، بتجنب الأطعمة والمقبلات والمخللات التي تحتوي على الكثير من الأملاح، والتي يجري عادة الإقبال عليها في فترة الأعياد جراء عادات غذائية متعلقة بهذه المناسبات في بعض البلدان.

التصرف
لكل الحالات، ينصح الأطباء بالتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمقالي، وتجنب أو التخفيف من تناول المشروبات الغازية قدر الإمكان، ومحاولة الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، والابتعاد عن الأطعمة المالحة وخاصة لمرضى ضغط الدم، والإكثار من شرب السوائل والتقليل من شرب المنبهات كالقهوة والشاي.
ودائما مع وقوع المشكلة الصحية ينبغي على المصاب مراجعة الطبيب سواء عند حدوث أعراض القيء والإسهال أو أوجاع في البطن، أو ارتفاع أعراض الأمراض المزمنة قبل استفحال الأمور.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

أفضل الأطعمة لتحسين عملية الهضم

يعتبر سوء التغذية وعدم شرب كمية كافية من الماء والخمول والوزن الزائد والإجهاد والأمراض المعدية والعادات السيئة، من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

تشير الدكتورة يكاتيرينا نيسفيت أخصائية طب الأطفال، خبيرة التغذية إلى أن أمراض الجهاز الهضمي تحتل المرتبة الرابعة من حيث الانتشار.

إقرأ المزيد مواد غذائية مفيدة لصحة الأمعاء

وتقول: "أكثر هذه الأمراض انتشارا هي التهابات المعدة والأمعاء والكبد وأمراض المرارة والبنكرياس. والأعراض التي تشير إلى خلل في الجهاز الهضمي هي: حرقة المعدة والشعور بالحرقان على طول المريء، وانتفاخ البطن، وقرقرة في البطن، والغثيان، والتجشؤ، ورائحة الفم الكريهة، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والألم في مناطق مختلفة والإمساك".

ووفقا لها، لكي تعمل جميع أعضاء الجهاز الهضمي بصورة صحيحة، يجب اتباع نظام غذائي كامل ومتوازن ومنتظم، يضمن حصول الجسم على المواد المغذية الضرورية- الفيتامينات والمعادن وغيرها.
وتقول: "يساعد الحفاظ على نظام الشرب على رعاية صحة الجهاز الهضمي. فشرب الماء الدافئ في الصباح يمكن أن "يوقظ" الجهاز الهضمي لتناول الطعام. كما يساعد على تحسين تدفق الصفراء. وبالإضافة إلى إرواء العطش، يحافظ الماء على النظام الحراري الأمثل للخلية، ويذيب ويزيل المواد الضارة والفضلات من الجسم، ويحمي المفاصل من التآكل، ويحفز حركة الليمف، ويشارك في تكوين سوائل التشحيم، ويخفف الصفراء والدم، ويمنع تكوين جلطات الدم، ويشارك في التفاعلات الأنزيمية - يشارك في شطر البروتينات والكربوهيدرات".

والمعيار اليومي لشرب الماء وفقا لها، يمكن تحديده على أساس 30 مليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم. بالإضافة إلى ذلك تزداد حاجة الجسم للماء في الطقس الحار وعند القيام بنشاط بدني، والرضاعة الطبيعية وجفاف الجسم.

والشيء الثاني المهم لعمل الجهاز الهضمي هو تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية، التي يجب أن تكون ضمن النظام الغذائي اليومي لكل إنسان. هناك نوعان من الألياف الغذائية - القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. تحتوي جميع النباتات تقريبا على كلا النوعين، ولكن بنسب مختلفة.

وتقول: "تساعد الألياف الغذائية على تحسين مرور الطعام عبر الأمعاء - منع الإمساك وتحقيق الشعور بالشبع. كما تعتبر غذاء لنبيت الأمعاء وطريقة لإبطاء امتصاص السكريات".

بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول البروبيوتيك. أي الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة، لتحسين تكوين الميكروبيوم المعوي، وتجعل بيئته غير مواتية للبكتيريا "السيئة"، وتقلل الالتهاب، وتعزز منظومة المناعة. وأفضل مصادر البروبيوتيك هي الأطعمة المخمرة، حيث يكفي تناول في اليوم 100-200 غرام من مخلل الملفوف مثلا. ولكن لا ينصح من يعاني من التهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشري بتناول الأطعمة المخمرة في فترة تفاقم هذه الأمراض.

وتشير الطبيبة، إلى أنه في معظم أمراض الجهاز الهضمي، يتضرر الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء بسبب الالتهابات. وللوقاية من أمراض الجهاز الهضمي يجب اتباع نظام غذائي صحي والتخلي عن العادات السيئة وممارسة النشاط البدني الكافي والقدرة على مواجهة مظاهر التوتر وعواقبه.

المصدر: Gazeta.Ru

مقالات مشابهة

  • ‎قبل عيد الأضحى 2024.. 4 فئات ممنوعة من تناول اللحوم بكثرة
  • عن "أحوال" الصحة
  • نقص هائل في كافة أدوية الأمراض المزمنة بصيدليات الدقهلية
  • تناول هذه الأطعمة في فصل الصيف لتعزيز صحتك ونشاطك
  • تناول هذه الأطعمة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي
  • أفضل الأطعمة لتحسين عملية الهضم
  • لماذا يعاني البعض من الإسهال بعد تناول البطيخ؟
  • يا رايحين للنبي.. التطعيمات المطلوبة قبل الذهاب لأداء فريضة الحج
  • عرض مسرحية «ابتلشنا فيهم» ثالث وخامس أيام العيد
  • خبيرة تغذية: تنوع النظام الغذائي يقي من الأمراض