أخبارنا المغربية - محمد الحبشاوي

ظهرت حقائق ومعطيات جديدة في ملف ما بات يعرف ب"سفاحة مرتيل"، راضية، المتورطة في جريمة قتل زوجها وابنها، قبل 12 سنة من الآن، ودفنهما في مرآب منزل العائلة الكائن بحي الواد المالح بمرتيل. 

فبعد وفاة المتهم الثاني شقيق راضية والشاهد على الجريمة، يوم 25 مارس الماضي بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، على إثر معاناته الكبيرة من مرض عضال، داخل سجن الصومال بتطوان، طفت على سطح القضية حقائق جديدة ومثيرة.

وحسب مصادر مقربة، فإن أخ المتهمة كان يشعر بتأنيب الضمير والخوف من الموت، بعد إصابته بالمرض العضال، الأمر الذي دفعه إلى تقديم شكاية لمصالح الأمن الوطني بالقنيطرة، يتهم فيها شقيقته بقتل زوجها "عزوز" وابنها.

وتضيف المصادر عينها، أن الهالك نفى خلال مراحل التحقيق تورطه في الجريمة، إلا أن شقيقته راضية، ألقت المسؤولية الكاملة عليه، ونفت بدورها أن تكون لها علاقة بتنفيذ عملية القتل، وأنها فقط تسترت على ماوقع، وأنه لا علم لها بموضوع مقتل ابنها ودفنه بجوار والده بنفس الطريقة.

وتابعت ذات المصادر، أن تحقيق الضابطة القضائية وقاضي التحقيق بمحكمة تطوان مع المتورطين في الجريمة (الأخ وشقيقته)، لم يكشف بعد الغموض الذي اعترى هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام الوطني.

وكشفت معطيات مقربة من التحقيقات، أن المتهمة راضية في مرحلة البحث التمهيدي، صرحت لقاضي التحقيق، أنها لم تقتل زوجها، وأن شقيقها هو الذي ضربه بمطرقة على الرأس بسبب اعتدائه الدائم عليها، وأنها فقط ساعدته في إخفاء الجثة، بقبر تم حفره بمرأب المنزل, وادعت أنه اختفى في برنامج مختفون على القناة الثانية "دوزيم"، حتى لا يفتضح امر ارتكاب أخيها للجريمة.

كما أكدت لنفس الهيئة أنها  تفاجأت بعد العثور على جثة أخرى بالقرب من جثة الزوج، بنفس المكان، والتي تبين بعد عرضها على التشريح بمختبرات  الشرطة العلمية أنها تعود إلى رفات ابنها. 

وكان بلاغ أمني صادر عن المصالح الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، يوم الأربعاء 31 ماي 2023، قد أعلن عن توقيف سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012.

وأوضح البلاغ أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأولية عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الزوج والابن واستخراجهما من مرآب منزل العائلة الكائن بمدينة مرتيل.

وقد تم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.

وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.

وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.

من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.

وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.

وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.

مقالات مشابهة

  • عيد الأضحى 2025.. هل يجوز للمرأة التضحية نيابة عن زوجها غير المقتدر؟
  • هل يجوز للمرأة المقتدرة الأضحية عن زوجها؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • محاكمة المتهمين في قضية إضراب عمال البريد قبل عامين تكشف حقائق مثيرة
  • برفقة شقيقها.. شاهد أحدث ظهور لـ ياسمين صبري
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • إحالة أوراق قضية ربة منزل قتلت طفلها انتقاما من زوجها وأهله في البحيرة لمفتي الجمهورية
  • الحبس 6 أشهر لشخص لاتهامه بالتعدى على طبيبة الشيخ زايد
  • تنحي قاضية يُبطل المحاكمة في قضية وفاة مارادونا
  • كارول سماحة تحيي حفلاً غنائيًا بإطلالة سوداء بعد وفاة زوجها .. فيديو
  • إذا تلقى الزوج صفعة من زوجته.. بيسكوف يعلق على صفعة ماكرون