قال محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إن الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري على مدار السنتين الماضيتين كان ثابتا عند 35 مليار دولار بعد انخفاضه من 45 مليارا، بينما تعاني البلاد من ضغوط على الميزان التجاري وفجوة تمويلية دولارية، ولكن كل هذ الأمور اختلفت تمامًا بعد 23 فبراير 2024، خاصة بعد توقيع صفقة رأس الحكمة.

وأضاف «أنيس»، أنه خلال هذا الشهر نجحت الدولة المصرية في توقيع العديد من الاتفاقيات التي أدت الى دخول أكبر قدر من السيولة الدولارية إلى مصر في العصر الحديث، والتي بدأت باتفاق رأس الحكمة بالتعاون مع دولة الإمارات، والذي تم من خلاله ضخ ما يقرب من 35 مليار دولار استثمارات مباشرة، ثم التعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري

وأكد الخبير الاقتصادي في تصريح لـ«الوطن» أن ما قامت به الدولة المصرية بتوقيع العديد من الاتفاقيات نتج عنه تدفقات دولارية اقتربت من 60 مليار دولار، ما ترتب علية سد الفجوة الدولارية وتلبية احتياجات المستثمرين، وتوفير المادة الخام للمصانع، بالإضافة إلى الإفراج عن البضائع المحتجزة لدى المواني والتى بلغ إجمالي المفرج عنه حتى الآن نحو 8 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل أدت الى تحقيق فائض، ترتب عليه رفع الاحتياطي النقدي من جديد إلى 40.4 مليار دولار، وهو الأعلى منذ عامين، متوقعًا استمرار ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لدى الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استعادة التدفقات الدولارية التقليدية والدور الذي تقوم به الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية . 

التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري

وأضح أن ارتفاع الاحتياطي النقدي لدى مصر رسالة قوية، وتأكيد على أن الفجوة الدولارية لم تعد موجودة، وأن السوق المصرفي المصري قادر على تلبية احتياجات المستثمرين من العملة الصعبة، وانتهاء السوق السوداء بشكل تام، كل هذا يعطي مؤشر إيجابي لشركات التصنيف الائتماني، ما يترتب علية تحسين تصنيف الاقتصاد، وهذا ما حدث عندما قامت  وكالة ستاندرد آند بورز برفع  نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلى إيجابية، ما يعني شهادة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري.

زيادة التدفقات من المشروعات الأجنبية

في السياق، قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري إلى 40.4 مليار دولار في غضون عامين إنجاز مهم، ومؤشر أساسي لقوة الوضع المالي للدولة، وذلك بسبب زيادة التحويلات النقدية الخارجية الواردة من العمالة المصرية في الخارج، ومن السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى أن زيادة التدفقات من المشروعات الأجنبية مثل رأس الحكمة وكذلك دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري يعزز القوة الشرائية للدولة ويدعم النمو الاقتصادي، ويعتبر الاحتياطي النقدي الكبير عاملاً مهمًا لدعم القوة والاستقرار للعملة المحلية.

البنك المركزي المصري

وكان البنك المركزي المصري، أعلن ارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي في مارس الماضي إلى 40.4 مليار دولار، هو الأعلى في عامين، وذلك بعد تحقيق زيادة بنحو 5 مليارات الدولار الشهر الماضي

وأظهرت البيانات أن أعلى احتياطي للنقد الأجنبي لدى المركزي المصري خلال العامين الماضيين كان في فبراير من 2022، حين سجل 41 مليار دولار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك المركزي المصري التصنيف الأئتماني للاقتصاد المصري الإحتياطي النقدي الأجنبي النقد الأجنبي الاحتیاطی النقدی ارتفاع الاحتیاطی المرکزی المصری ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه غدًا

يطرح البنك المركزي المصري غداً الخميس، عطاءا على أذون الخزانة بإجمالي 90 مليار جنيه، على أجلين 6 و12 شهرا.

ويستهدف البنك بالنيابة عن وزارة المالية، جمع نحو 40 مليار جنيه من الأذون بأجل 6 أشهر، ونحو 50 مليار جنيه من الأذون بأجل 12 شهرا.

وبلغ متوسط سعر العائد على أذون الخزانة أجل 6 أشهر في العطاء السابق لنحو 27.68%، وعلى الأذون أجل 12 شهرا لنسبة 25.81%

ما الهدف من طرح أذون الخزانة؟

تستهدف وزارة المالية جراء بيع أوراق المال الحكومية تمويل الموازنة العامة للدولة من مصروفات تتلخص في سداد أوراق مالية حان استحقاقها ورواتب العاملين بالقطاع الحكومية.

وأبقي البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم 10 يوليو الجاري، عند مستويات 24% للإيداع و25% للإقراض، بينما تنتظر الأسواق أن يعقد صناع السياسات النقدية اجتماعهم الخامس في 28 أغسطس المقبل.

ووفقاً لترتيبات وزارة المالية من المقرر أن يتم اقتراض نحو 3 تريليونات و100 مليار جنيه خلال العام المالي 2025/2025، عبر طرح أوراق مالية حكومية تتوزع بين أذون وسندات خزانة.

اقرأ أيضاًجدول مرتبات أغسطس 2025.. تفاصيل زيادات المعلمين والموظفين

«البترول» توقع مذكرة تعاون تفاهم مع «UEG» الصينية لاستكشاف الفرص الاستثمارية

وزير المالية: التسهيلات الضريبية والجمركية أداة مؤثرة فى مسار الإصلاح الاقتصادي

مقالات مشابهة

  • برلماني: دعم الاحتياطي النقدي وتوفير النقد الأجنبي يتحقق بهذه الإجراءات
  • البنك المركزي يكشف أسباب التراجع التاريخي للتضخم | أول معدل سالب منذ عام
  • احتياطي البنك المركزي التركي يقترب من مستويات قياسية
  • الجمارك تحدد السقف النقدي للمسافرين بـ200 دينار أو 10 آلاف دولار
  • خبراء: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري ورسالة إيجابية للمستثمرين
  • أستاذ قانون تجارى : مصر استعادت زمام الأمور بفضل الاحتياطي النقدي الكبير والقضاء على السوق السوداء للدولار
  • خطوة جديدة نحو تنظيم سوق «النقد الأجنبي».. منصة المصرف المركزي تدخل المرحلة التجريبية
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه غدًا
  • رئيس هيئة الاستثمار: 9 مليارات دولار صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال أول 6 أشهر
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ