بغداد اليوم - متابعة

الشعب الإيراني العظيم والفخور

 

الليلة الماضية، قام أبناؤكم الغيورون والشجعان في الحرس الثوري الإسلامي، بالتعاون والتنسيق مع جميع القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد، بفتح صفحة جديدة في تاريخ سلطة إيران ولقنوا العدو الصهيوني درسًا.

 

إن عقوبة المعتدي، التي كانت الوعد الصادق لقائد الثورة الإسلامية القوي والحكيم، قد تحققت.

استهدفت القوات المسلحة الفخورة لجمهورية إيران الإسلامية الأهداف العسكرية التابعة لنظام الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عملياتها المشتركة. إن هذا الإجراء الدفاعي، الذي جاء في إطار الحق الأصيل للدفاع المشروع عن إيران العزيزة، جاء رداً على الأعمال العدوانية التي قام بها النظام الصهيوني ضد أهداف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة الهجوم العسكري الذي قام به. نظام يوم 13 أبريل 1403 ضد سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق - مما أدى إلى استشهاد جماعي، وأصبح أحد رجال بلادنا الشجعان المشهورين - تم التخطيط له وتنفيذه. وكانت الرسالة العملياتية المشتركة الليلة الماضية هي السلطة والردع للأمة الإسلامية والخوف والإذلال لأعداء الإنسانية.

 

خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة الأيام العشرة الأخيرة، استخدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كافة الأدوات والتسهيلات الإقليمية والدولية للفت انتباه المجتمع الدولي إلى المخاطر القاتلة الناجمة عن تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إيران. الانتهاكات المستمرة للنظام الصهيوني، ولكن للأسف، تم منع مجلس الأمن تحت تأثير ونفوذ الولايات المتحدة وبعض الداعمين الآخرين للنظام الصهيوني من القيام بواجباته.

 

إن التصرف الحكيم والموثوق الذي اتخذته جمهورية إيران الإسلامية دفاعا عن سلامة الجمهورية الإسلامية وسيادتها ومصالحها الوطنية كان خطوة نحو معاقبة المعتدي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. والآن، وبلباقة واستخبارات، استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الخطوة الأولى، بعض القواعد العسكرية لنظام الاحتلال وضد الأمن والاستقرار بعملياتها بالطائرات بدون طيار والصواريخ.

 

وتعتبر جمهورية إيران الإسلامية أن السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة ضروريان لأمنها الوطني، ولم تدخر جهدا لاستعادة السلام والاستقرار والحفاظ عليهما. واليوم، من الواضح تمامًا لأي مراقب منصف، أن تصرفات النظام الصهيوني ككيان محتل وإرهابي وعنصري، والذي لا يعتبر نفسه ملزمًا بأي قواعد وأعراف قانونية أو أخلاقية أو إنسانية، وخلال الـ 6 أشهر الماضية، إن حملة الإبادة الجماعية الفلسطينية وزيادة انعدام الأمن في المنطقة والتي قادتها العالم بدعم متواطئ من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى - تشكل تهديدا فوريا ومستمرا للسلام والأمن في المنطقة.

 

إن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة الأمنية، وهي تعمل على الدفاع عن مصالح دول وشعوب المنطقة. إن جمهورية إيران الإسلامية عازمة على النهوض بسياسة الجوار وتعزيز الصداقة والتعاون مع البلدان المجاورة. إن شعوب المنطقة، على اختلاف مذاهبها وأديانها ومثلها العليا، تستحق العيش بسلام وطمأنينة، وللأسف فإن شرور النظام المحتل التوسعي الفوقي حرمت شعب منطقتنا من هذه النعمة لعدة عقود.

 

"المقاومة" هي الكلمة المفتاحية لاستعادة السلام والأمن في المنطقة ونبذ الاحتلال والإرهاب مهما كان نوعه. وتعتبر جمهورية إيران الإسلامية أن أصل الأزمة في المنطقة هو الإبادة الجماعية والعنف الذي ارتكبه النظام الصهيوني، ولن تدخر جهدا للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

بناءً على تعليمات الإمام الخامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية مدزال العلي، وبدعم من الشعب الأبي والقوات المسلحة القوية لإيران الإسلامية، أؤكد على أن أي مغامرة جديدة ضد مصالح الأمة الإيرانية ستواجه برد أشد ومؤسفا من جمهورية إيران الإسلامية. إن رجال القوات المسلحة الشجعان يراقبون كل حركة من خلال مراقبة التطورات في المنطقة، وإذا أظهر النظام الصهيوني أو أنصاره سلوكا مذهلا، فسوف يتلقون ردا حاسما وأكثر عنفا بكثير.

 

وننصح مؤيدي نظام الاحتلال بتقدير هذا الإجراء المسؤول والمتناسب من جانب جمهورية إيران الإسلامية والتوقف عن الدعم الأعمى للنظام الصهيوني المعتدي، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لتكثيف ذلك النظام لخرق القانون والاستهزاء بالسلطة. القوانين والمعايير الدولية تأخذ بعيدا

 

نحيي جنود وحراس إيران العزيزة الفخورين والمضحين بالنفس والشهداء العظماء الذين خاطروا بحياتهم للدفاع عن شرف وكرامة بلدنا ونؤكد أن الدفاع القوي عن إيران ضد الشرور الخارجية هو نتاج تضامن ورفقة إيران. كل شعب عظيم وعزيز، إيران وجيشها الباسل وجيشها البطل.

 

وأمام عظمة الشعب الإيراني، نعرب عن شكرنا لله تعالى ونؤكد أننا لن ندخر جهدا في سبيل حماية سلطة إيران وأمنها وازدهارها وازدهارها.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

سيد ابراهيم رئيسي

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة جمهوریة إیران الإسلامیة الأمن فی المنطقة النظام الصهیونی

إقرأ أيضاً:

بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟

اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.

ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of list

واستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.

وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).

وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.

وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:

إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجات

تُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).

ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:

أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان

مقالات مشابهة

  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني وسط وجنوب قطاع غزة
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل قنصل سفارة جمهورية مصر العربية لدى المملكة
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • 8 شهداء بقصف للعدو الصهيوني على غزة
  • توفيق عكاشة: النظام الإيراني يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وانهياره مسألة وقت
  • إيران تدين الهجوم الصهيوني على سفينة “حنظلة”