الزنط: "من يتخيل أن هناك صراع بين إسرائيل وإيران واهم"
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، إن ما حدث في الهجوم الإيراني على إسرائيل يجب أن يوصف "بالتمثيلية"، موضحاً: "من يتخيل أن هناك صراع بين إسرائيل وإيران فهو واهم".
وأضاف الزنط، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الصهاينة استخدموا إيران لفترة طويلة وذلك من أجل تحقيق أهدافهم، مؤكداً: " لن يضرب الفرس إسرائيل رغم تصريحات قياداتهم الدينية والسياسية".
وأوضح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن 90% من الضربات التي وجهتها إيران نحو إسرائيل تم اجهاضها دون وصول شئ منها إلى تل أبيب، لافتاً إلى أن المحادثات الأخيرة بين إيران وأمريكا كانت من أجل الترتيب لهذا المخطط.
وأكد الزنط، أن العرب لا يحتاجوا شمس حقيقة أكثر من ما حدث في الهجوم الإيراني على إسرائيل، مطالباً القادة العرب بإدراك ما حدث بين إيران وإسرائيل، والاستفاقة خلال الفترة المقبلة.
ووجه مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الشكر للرئيس السيسي والقوات المسلحة على استعدادهم لهذه المرحلة، مؤكداً على ضرورة وضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار.
الهجوم الإيراني على إسرائيلوكانت قد نفذت إيران أمس السبت هجوماً موسعاً ضد إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، أصابت خلاله أهداف منها أهم قاعدة جوية في النقب، بصاروخ خيبر، وهى تعد القاعدة التي انطلق منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
كشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، أن إيران أطلقت على إسرائيل ما يزيد على 330 مسيرة وصاروخا، خلال "الرد الإيراني" على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الأرقام وقالت: "إيران أطلقت 185 طائرة مسيرة و110 صواريخ أرض-أرض و36 صاروخ كروز في هجومها على إسرائيل".
وقال الجيش الإسرائيلي، أثناء الهجوم، إن غالبية الصواريخ التي أطلقت من إيران "تم اعتراضها خارج حدود إسرائيل ونواصل صد تهديداتها".
وتعني الضربات الإيرانية ضد إسرائيل دخول الصراع مرحلة دولة ضد دولة ويمثل تصعيداً خطيراً في المنطقة، وهو السيناريو الذي كانت الولايات المتحدة تأمل في تجنبه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الهجوم الإيراني إسرائيل إيران على إسرائیل ما حدث
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
أكد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، أن الولايات المتحدة تستخدم التهديد الإسرائيلي كأداة ضغط لتحسين موقفها التفاوضي مع إيران، معتبرا أن هذا التكتيك يخدم في نهاية المطاف المصلحة الإسرائيلية.
وقال كهانا في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن ترامب "صدم المراقبين مرتين خلال تصريحاته الأخيرة بشأن إيران”، مشيرًا إلى أنه "أقر بوجود نقاش مع نتنياهو حول احتمال شن هجوم عسكري على إيران"، ما يؤكد أن "الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، كما يعتقد الإيرانيون وتداولته وسائل الإعلام الأمريكية".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى تصريح سابق لترامب قال فيه "كل شيء قد يتغير بمكالمة هاتفية واحدة"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ قرار سريع بتحريك القوات العسكرية، على حد قول كهانا.
وفي ما وصفه الكاتب بـ"الصدمة الثانية"، أشار كهانا إلى أن ترامب كشف أنه قال لنتنياهو "Don’t" (لا تفعل)، واعتبر الكاتب أن "هذا الموقف قد يُفهم منه وجود فجوة أو خلاف بين واشنطن وتل أبيب"، لكنه "شدد على أن الواقع مغاير لذلك".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب "أكمل تصريحاته بجمل أوضح فيها رؤيته للاتفاق المحتمل مع إيران"، حيث قال: "يمكننا أن نفجر مختبرًا حين لا يكون أحد فيه، أو ننتظر حتى يجتمعوا جميعًا في مؤتمر ونقصفهم هناك. توجد طريقتان لعمل ذلك".
ولفت الكاتب إلى أن "ترامب إذا التزم بكلامه، وهو عادة ما يفي بوعوده في هذه الملفات، فإن هدفه النهائي من الاتفاق أو الهجوم واحد: صفر بنى تحتية نووية في إيران".
وشدد كهانا على أن القرار بين الهجوم أو الاتفاق "يبقى في يد ترامب وحده"، معتبرا أن "من يسمع تصريحاته بدقة يدرك أنه يرى في إسرائيل بمثابة ‘ثور هجومي وغاضب بالكاد يسيطر عليه الرئيس’".
واعتبر الكاتب أن "إيران استجابت لهذه التصريحات سريعا"، حيث أعلنت استعدادها لـ"تعليق مؤقت" لتخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفه كهانا بأنه "كان خطاً أحمر قبل يومين فقط، ويُعد تحولا لافتا"، وفق تعبير المقال.
وختم كهانا مقاله بالتأكيد على أن "استخدام الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران ليس أمرًا سيئًا، بل يخدم المصالح الإسرائيلية". مضيفا أن "ترامب قد يعطي الضوء الأخضر للهجوم بنفسه، بل ربما يقوده كما قال في السابق، إذا لم تثمر المحادثات عن النتائج المرجوة".