خالد الجندي: نحن في عصر غير مسبوق والمساجد تحولت للوحة متناغمة من الإخلاص والدعوة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إننا في عصر غير مسبوق لم نره من قبل من التمكين للدعوة والعلماء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"، فعلامة التمكين إقامة الشعائر والزود عن حياضه وحرمته.
وأشاد الشيخ خالد الجندي، في كلمته خلال تكريمه من وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، بجهود العلماء والدعاة والعاملين بوزارة الأوقاف على كافة المستويات لما قدموه من جهود دعوية غير مسبوقة جعلتهم يقطعون الليل والنهار خدمة لبيوت الله (عز وجل) فهم عبارة عن كتيبة عملاقة من المؤمنين المخلصين بقيادة وزير الأوقاف، فجزاهم الله خيرًا.
وأكد أن المساجد تحولت في عهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدعوة، وعادت للمساجد حرمتها في قلوب الجميع، كما تحولت إلى منتديات علمية فكرية، ونواد للبراعم من أبنائنا وبناتنا، كما شهدت المساجد حالة من التناغم لم نشهدها من قبل، حالة فريدة، وعادت للعمامة الأزهرية هذا الشموخ التي أصبحت رمزًا للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث عاد الإمام قائدًا في مجتمعه ملتحمًا بالناس، وتم ضبط الخطاب الديني.
وأشار إلى أن من أعظم ما قام به الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من تكوين هذه الكتيبة من الواعظات اللواتي قمن بالمحافظة على سياج الأسرة ومناقشة قضايا لا يستطيع العلماء اختراقها داخل الأسرة مع النساء خاصة، فكن من بركة قرارات وزارة الأوقاف ولا نستطيع أن نعدد أو نذكر محاسن وزارة الأوقاف، ولكن لا بد أن يكون في كل عالم صفة المقاتل، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من المقاتلين يحظى بصفة المواجهة والتحدي، حيث استعاد الخطاب الديني الرسمي ثقة المواطن وقد تمثل ذلك في الإقبال على المساجد وخفوت الخطاب المتطرف وغير الواعي وغير الوطني الذي لا انتماء له، وقد تمثل هذا في عودة الوقار للعمامة بجهد جهيد ومواجهة شديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي وزارة الأوقاف الأوقاف وزير الاوقاف
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتوى لا يمكن أن تصدر عن الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه التقنية، على الرغم من قدراتها الهائلة في تقديم المعلومات، "لا تملك الإحساس الإنساني أو الإدراك الشرعي الكافي للتعامل مع المشكلات الواقعية والمعقدة التي يواجهها الناس".
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الذكاء الاصطناعي يمدّنا بمعلومة، لكنه لا يصدر فتوى، الفتوى تحتاج إلى عقل راجح، وقلب رحيم، وفقيه ملمّ بأحوال السائل، ومدرك لأبواب الرحمة التي فتحتها الشريعة لتيسير حياة الناس".
الشيخ خالد الجندي: الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعةربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعة من حيث المشقة والبدائل والظروف النفسية والاجتماعية، ويتعامل مع تعنت الزوج أو الزوجة، ويُقدّر المآلات، ويفهم روح النص وظروفه ومقاصده، قائلاً: "هذه مهارات إنسانية وعلمية لا يمكن اختزالها في خوارزمية".
وأكد الجندي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، موضحًا أنه مفيد في الاستعلامات والمعلومات العامة، مثل الوقت، الوزن، الطول، السعر، المواقع، والمسافات، لكنه لا يقدر على الإحاطة بالقواعد الفقهية الكبرى والمتفرعة، ولا بالأبعاد الأخلاقية والاجتماعية للنصوص الشرعية.
وفي هذا السياق، أشاد الجندي بطرح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وصفه بأنه "أثار قضية شديدة الأهمية والخطورة" تتعلق بعلاقة الفتوى بالذكاء الاصطناعي، والتي ستكون محورًا رئيسيًا في المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وكشف الجندي أن المؤتمر سينعقد يومي 12 و13 أغسطس المقبل، بمشاركة ممثلين من 80 دولة إسلامية، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظه الله، مشيرًا إلى أن مصر تواصل ريادتها للعالم الإسلامي في ضبط الفتوى وتطويرها بما يتماشى مع الواقع المعاصر دون التفريط في ثوابت الدين.
وتابع: "اللهم احفظ مصر ووفق علماءها ومفتيها، وأيّد رئيسها، واجعل هذا المؤتمر خطوة على طريق حماية الدين والعقل والمجتمع من الفوضى المعرفية والتقنية".