التعليم العالي: التوعية بخطورة المحتويات الضارة لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بمحاربة مخاطر شبكة الإنترنت والمحتويات الضارة التي تقدم للشباب والأطفال في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة المصرية من تبني مفهوم الحرب التنويرية والتوعية الشاملة؛ للحفاظ على الهُوية الوطنية، والثوابت، والأخلاقيات، والقيم الدينية المستنيرة للمجتمع المصري.
واستعرض الوزير جهود الوزارة لتوعية طلاب الجامعات بخطورة المحتويات الضارة لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي من بينها إعداد محتوى علمي، بعنوان "التربية الإعلامية الرقمية" وتضمينه في المقرر العلمي "قضايا المجتمع" الذي يُدرس بالجامعات المصرية، وقد رُوعي في هذا المحتوى شموله لكافة المفاهيم والمهارات الخاصة بالإعلام الرقمي؛ لتحصين الطلاب ضد المحتويات الإعلامية المغرضة، وتنمية مهاراتهم في التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي، إضافة إلى تمكينهم من التعاطي مع كافة المحتويات والرسائل التي تحفل بها شبكات الإنترنت، وتحقيق أكبر استفادة من التقنيات الحديثة للإعلام الرقمي، دون التورط في الجرائم الإلكترونية، أو السقوط في براثن حروب الجيل الرابع، والحروب النفسية، والدعاية المغرضة، والشائعات التي تفقد الشباب المصري الثقة في دولتهم ومؤسساتها الوطنية.
وأشار د.أيمن عاشور إلى قيام الوزارة أيضًا بتنظيم ندوات وورش عمل لتوعية طلاب الجامعات بمخاطر الإنترنت، وإصدار مواد توعوية، ونشرات تعريفية حول مخاطر الإنترنت وطرق استخدامها بشكل آمن، فضلاً عن العمل على تطوير المناهج الدراسية في التخصصات والمجالات المختلفة من خلال لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات؛ لإكساب الخريجين المهارات التي تحصنهم ضد مخاطر التكنولوجيا، وذلك بالتوسع في إنشاء العديد من البرامج الحديثة بالجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة، مثل: (الأمن السيبراني، علوم البيانات، الروبوتات، المعلوماتية الطبية والحيوية، علوم الفضاء، التكنولوجيا الحيوية).
كما أشار الوزير إلى قيام الوزارة بالعمل على محو الأمية الرقمية للطلاب؛ تلبية لمتطلبات العصر الرقمي من خلال إنشاء 7 مراكز إبداع مصر الرقمية داخل الجامعات في العام الماضي، ويتم العمل حاليًا لإنشاء 14 مركزًا آخر؛ لنشر الوعي بين الطلاب بتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتخصصاتها، فضلاً عن تأهيل الكوادر المتخصصة والمواطنين في مجال التحول الرقمي.
وأكد د.أيمن عاشور أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بمواجهة الشائعات، وذلك في ضوء تنامي هذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لبث الرسائل السلبية والمغرضة، وتضليل الرأي العام، انطلاقًا من دور الوزارة في التصدي للشائعات، ونشر الحقائق بكل تجرد وحياد، عبر آليات فعالة ومتعددة، إيمانًا بحق المواطن في الحصول على المعلومة الصحيحة والموثقة من مصادرها، وإدراكًا لأهمية رفع الوعي في المجتمع، وشملت جهود الوزارة في هذا الصدد قيام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي بالوزارة بالرصد الإلكتروني اللحظي للشائعات والأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، مع سرعة تحليلها وتكذيبها، والتعاون مع المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في تكذيب الشائعات والأخبار المُضللة.
وعلى صعيد حماية النشء والطفل المصري، أكد د.أيمن عاشور أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بحماية الأطفال من المحتويات الضارة التي يتم ترويجها عبر المحتوى الرقمي، والتوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تُعد من المؤسسات المصرية السباقة في هذا المجال، حيث قامت بالتعاون مع المؤسسات الدينية الرسمية، ومنها الأزهر الشريف، لإنتاج عدد من الأعمال الفنية والعلمية التي تناسب أعمار الأطفال، وتعكس الفهم الحقيقي للدين الحنيف بتعاليمه السمحة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الأعمال تُقدم من خلال أفكار خلاقة تُنمي مواهب الأطفال وقدراتهم الإبداعية، وتُسهم في غرس مبادئ المواطنة والتعايش المشترك والحوار والتسامح والسلام، وترسيخ قيمة العلم والمعرفة في نفوسهم، موضحًا أن هذه الأعمال تُسهم أيضًا في سد العجز المتواجد بالمحتويات الفنية النابعة من هويتنا الثقافية والعربية، مؤكدًا أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت؛ لضمان تربية جيل واعٍ ومثقف قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.
وأشاد الوزير بالجهود التي بذلتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إنتاج المسلسلات الدينية والتاريخية والعلمية، بالتعاون مع عدد من الجهات، من بينها الأزهر الشريف، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والتي من بينها إنتاج مشترك لمسلسل "نور والكوكب السعيد" بالتعاون مع مجلة نور، والذي يتم عرضه خلال شهر رمضان ٢٠٢٤، فضلاً عن أربعة مسلسلات كارتونية أخرى تم إنتاجها وعرضها على القنوات الفضائية المختلفة خلال الفترة الماضية، وهي (نور وبوابة التاريخ، نور والرحلات الخارقة، نور والكتاب العجيب، الأزهر الشريف).
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن هذه الأعمال الفنية حققت نجاحًا كبيرًا، وحظيت بإشادة من النقاد والجمهور، وساهمت في نشر الثقافة الدينية والعلمية، وتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع المصري، مؤكدًا أن هذا يأتي في إطار جهود الوزارة لبناء الوعي ودعم الإنتاج الفني الموجه للأطفال، خاصة الطفل المصري، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي تستهدف بناء الإنسان المصري والارتقاء بوعيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات المصرية التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعی التعلیم العالی د أیمن عاشور إلى أن
إقرأ أيضاً:
“التعليم العالي”: معايير دراسة الطلبة المواطنين بالخارج تحقق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية
أكد سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن اعتماد مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع معايير دراسة طلبة التعليم العالي من مواطني دولة الإمارات خارج الدولة، يسهم في تعزيز ضمان جودة المخرجات التعليمية ومواءمتها مع الأولويات الوطنية ويدعم تحقيق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية.
وقال سعادته خلال إحاطة إعلامية عقدت اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي إن القرار يهدف إلى ضمان أن يكون الاستثمار في الموارد البشرية المواطنة خلال دراستها في الخارج استثمارا مجديا يوفر لها تعليما عالي الجودة وفق أعلى المعايير العالمية.
وأشار إلى أن هذه المعايير تسهم في مواءمة مخرجات التعليم العالي خارج الدولة مع الأولويات الوطنية واحتياجات سوق العمل المحلي، موضحا أن القرار يشمل جميع الطلبة المواطنين الدارسين خارج الدولة، وفي جميع درجات التعليم العالي من الدبلوم إلى الدبلوم العالي، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة، والمؤهلات المهنية المعادلة لهذه الدرجات.
وأكد أن هذه المعايير تم اختيارها بدقة وركزت على الجودة وتضمنت أن تكون الدراسة ضمن أفضل 50 جامعة في التخصص المراد دراسته “بغض النظر عن التصنيف العام أو بلد الدراسة” وحسب التصنيفات العالمية المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أو أن تكون ضمن أفضل 100 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من أمريكا أو أستراليا ، أو أن تكون ضمن أفضل 200 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من دول الابتعاث الناطقة باللغة الإنجليزية ما عدا أمريكا وأستراليا ، وأن تكون ضمن أفضل 300 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 300 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من دول الابتعاث غير الناطقة باللغة الإنجليزية.
من جانبها أوضحت عزة الشهياري مديرة إدارة خدمات الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي أن الوزارة أطلقت أدوات إلكترونية لتسيير اتخاذ القرار من ضمنها الاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج للمواطنين عبر موقع الوزارة ، وتوفر قائمة بالجامعات والبرامج المعتمدة حسب التصنيفات والتي تتسم بالشمولية لتشمل جميع التخصصات تقريبا ، بالإضافة إلى توفير منصة خاصة لتقديم طلبات الاستثناء في موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، داعية الطلبة وأولياء الأمور إلى الاستفادة من هذه الأدوات لضمان خيارات تعليمية موثوقة.
كان “مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع” قد اعتمد معايير دراسة طلبة التعليم العالي لمواطني دولة الإمارات خارج الدولة والتي تهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية الطلبة للدخول إلى سوق العمل، وتنظيم خيارات الابتعاث الخارجي بما ينسجم مع تطلعات الدولة وخططها الوطنية والقطاعات المستهدفة والتطورات المستقبلية.
وتندرج هذه الآلية ضمن مجموعة من السياسات والمبادرات التي يعمل عليها مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع مع الجهات المعنية والهادفة إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز منظومة الاعتراف بالشهادات ودعم الطلبة الإماراتيين سواء داخل الدولة أو خارجها.
ومن شأن هذه الجهود أن تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، وتنمية الموارد البشرية، وبناء أجيال تمتلك المهارات والطاقات والمعارف التي تواكب تطلعات الدولة وتعكس رؤاها المستقبلية.