موقع النيلين:
2025-06-08@09:20:42 GMT

حسين خوجلي: العودة إلى سنار

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT


حسين خوجلي يكتب:
العودة إلى سنار
تجمع بغاة الحدود وناقضي العهود من كل حدبٍ وصوب يحلمون بسرقة بيوتها وقوتها وسياراتها وأمانها وأغراضها، متناسين أن قيمة سنار ليست في عَرض الدنيا وشتاتها وإنما في منظمومة القيم ومكرماتها.
الجهلاء كانوا لا يعلمون أنه في نفس العام الذي سقطت فيه راية الاندلس، سمقت راية السلطنة الزرقاء، تحالف العرب والأفارقة على الفكرة والمشروع.

فكان الوفاق السِّناري والرواق السِّناري وأمجاد الدولة السودانية التي أحكمت العدالة وحكّمت الشريعة، وأشاعت ثقافة الاعتدال والسودان الواحد.
إن الأشرار يحلمون بسنار (اللامعنى) ولكن هيهات ستظل بأبطالها مقبرةً للغزاة، وبجوارها مزبلة للإلحاد والخيانة والعدمية.
وعيدية سنار المنتصرة أبداً باذن الله:
شِّن معناها سنار غير كتابا وسيفا
وشِّن معناها سنار غير مسيدا وضيفا
شِّن معناها سنار غير حقوله وريفا
وشِّن معناها سنار غير مديحا وكيفا

حسين خوجلي يكتب:
عيدية بحر أبيض
وقف العارف الأسمر على شط الأبيض الهادي وسرح ببصره مع الطيور المهاجرة عبر المدن الغافية في قلق ملكال كمبالا نيروبي دار السلام بريتوريا حتى حط رحاله على قمة صخرة رأس الرجاء الصالح، وردد في خشوع متبتل بشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَرٍ لا وبرٍ، إلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يُعز الله به الإسلام، وذلًّا يُذل الله به الكفر).
وأنشد بعدها في عاميةٍ رخيمة :
كوستي إتحزمت طِّرت الكفاح الطول
ودويم المعرفة طلق الدروس تتجول
وقت المِيس (أبا) وخط القطينة إدول
بحر أبيض بِعيد عهد الشباب الأول

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: عيد الأضحى المبارك...


 

فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، ستقبل المواطنين هذا اليوم بعدة مظاهر منها ما هو دينى، منها ما هو شعبى، ومنها ما هو وظيفى، ويعود إحتفال المصريين بالأعياد الدينية، إلى أصول تراكمية منذا الفراعنة حتى المعاصرين، وذلك بخلط العادات، وإندماج المصريين بإختلاف دياناتهم فى هذه المناسبات،فنجد أن المصريين جميعًا،يحتفلون بعيد شم النسيم،وهو فى " الأصل فرعونى”،وفى ليلة رأس السنة الميلادية،وهو فى الأصل "مسيحى كاثوليكى"،وأخيرًا فى عيد الميلاد المجيد 7 يناير،يشارك جميع أقباط مصر من المسلمين والمسيحيين هذه المناسبة، سواء بالأجازات الرسمية أو رحلات الأعياد القصيرة.

ولا شك بأن عيد الأضحى المبارك أصبح عيدًا للمسلمين وفيه تزداد الخيرات ولا تفرق فى إسعاد فقراء المسلمين والمسيحيين سواء.
ولقد كان للقرار الجمهورى الصادر بشأن الإحتفال بيوم " عيد الميلاد المجيد 7 يناير " عيدًا قوميًا ذد زاد من أواصر الترابط بين عنصرى الأمة.

إن مصر فى كتابات المستشرقين،وفى كتابات " جان دى شايرول" أحد علماء الحملة الفرنسية ضمن مجموعة كتاب " وصف مصر"، والذى ترجمه زهير الشايب يتحدثون عن أمة لا تعرف الفصل بين الجيران ولا الفصل بين الأديان، وسجلوا فى وصفهم " للمصريون المحدثون"، من يطالعه اليوم يكتشف ويجد أننا تائهون، وأننا عن أصولنا بعيدون !! تميزت " مصر"  بالتجمع والتقارب بين شعبها أثناء الأزمات، وخاصة حينما كان الفيضان يأتى ليُغْرقْ الأراضى،   فيخرج الجميع للتعاون على رفع أضراره، وعلى حماية أراضيهم وبيوتهم، وكانت " صوانى الغذاء " تخرج من بيوت المسلمين أو المسيحيين لجميع المنكوبين، من أى كوارث طبيعية، لعل ما سجلته محاضر أقسام البوليس فى جميع أنحاء مصر إبان حرب 1973، بأنه لم تقع حادثة سرقة أو سُجلْ  محضر شرطه لمشاجرة واحدة أثناء أيام حرب أكتوبر المجيد، دليل أكبر على ترابط عناصر الأمة أمام المصائب الكبرى،حتى تعود هذه الروح التى إفتقدناها، تذكرت ذلك ونحن فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
تذكرت اليوم شهدائنا الأبرار الذين أفتقدناهم سواء فى حروب مصر ضد العدوان الخارجى أو شهداء الوطن فى حربنا ضد الغوغاء، والأرهاب وخونة الوطن، 
نتذكر اليوم شهدائنا الأبرار، ونخرج إليهم فى مقابرهم لوضع زهره، ودمعه، وخطاب شكر، وأنهم السابقون ونحن لا حقون بإذن الله !!
وإلى جنودنا فى الجبهة أو فى مواجهة الإرهاب الأسود الوافد إلينا، ندعوا لهم بالتوفيق، والسدد فى مهمتهم الوطنيه وندعو الله أن يحفظهم بعنايته وبفضله على أمتنا المسالمة !!
وفى أول أيام عيد الأضحى المبارك كل سنة والمصريون طيبون !!


[email protected]

مقالات مشابهة

  • الطاهر ساتي يكتب .. هلوسات الصيّاد
  • حُلم العودة
  • إنفجار في محطة كهرباء ومقتل فنيين وبيان من كهرباء السودان يوضح تفاصيل مأساوية
  • رغد صدام حسين تستذكر إعدام والدها يوم عيد الأضحى وتثير تفاعلا
  • تنفيذي سنار ولجنة أمن المحلية يزورون قيادة الجيش والسجن والمستشفى للمعايدة
  • شيكابالا يكتب نهاية درامية سعيدة للزمالك في نهائي كأس مصر ويؤجل قرار الاعتزال
  • شركة كهرباء السودان: مقتل الفنيان “سيف الدين دفع الله والمنشد أحمد” أثناء محاولتهما إعادة تشغيل خط ناقل
  • يوسف عبدالمنان يكتب: رجال وراء “الصياد”
  • د.حماد عبدالله يكتب: عيد الأضحى المبارك...
  • حاتم قاضي يكتب: أهلًا وسهلًا بحجاج بيت الله الحرام في هذا البلد الأمين