تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دقت ساعة الصفر، ونفذت إيران أول هجوم مباشر من نوعها داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك بإطلاقها  نحو 100 صاروخ بالستي متوسط المدى وأكثر من 30 صاروخ كروز وما لا يقل عن 150 مسيّرة هجومية، وفقا لما كشفته وسائل الإعلام الأمريكية، وجاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني من بينهم، العميد «محمد رضا زاهدي» والعميد «محمد هادي رحيمي»، وهو ما يشير إلى أن المنطقة ستشهد خلال الفترة المقبلة توترات أخرى سيكون محورها المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب وذلك على غرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهجمات وكلاء إيران بالمنطقة على إسرائيل.

ردود الفعل

وتجدر الإشارة أن الهجوم الإيراني أثار ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، فهناك من ندد بالهجوم وعلى رأسهم أمريكا وبعض الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وعلى الصعيد الآخر، أعربت دول المنطقة العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها العارم إزاء توسيع دائرة التصعيد بالمنطقة داعية جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، وجعل الدبلوماسية الوسيلة الأنسب للحوار وتكثيف الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وإحلال الأمن والسلم الدوليين.

 

ومن اللافت في هذا الهجوم هو أنه لم يستغرق سوى بضع ساعات فضلًا أن أمريكا وإسرائيل كان على علم بموعد التنفيذ، وهو ما أكده عددا من مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، قائلين أن "الهجوم مسرحية إيرانية فقد تلقت إسرائيل إنذارا مسبقا من إيران بشأن هذا الهجوم. الذي يهدف فقط لـ "حفظ ماء الوجه"، ومع ذلك فقد أكدت طهران بأن الهجوم حقق أهدافه بنجاح، في حين أن إسرائيل أفادت أن نجحت في التصدي لهجوم إيران بواسطة منظومة «حيتس» وهي واحدة من أحدث منظومات الدفاع في إسرائيل قادرة على اعتراض صواريخ بالستية حتى خارج المجال الجوي.

 

دلالات الهجوم

ولذلك فقد تباينت رؤي الخبراء حول فعالية الرد الإيراني، فهناك من أكد أنه محاولة من إيران لاستعراض القوة وحفظ ماء الوجه ردًا على هجوم قنصليتها في دمشق ومقتل عدد من أبرز قادتها، ويبررون هذه الرؤية بالقول أن إيران لم تستخدم أفضل الأسلحة المتطورة التي تمتلكها في شن هذا الهجوم وأنها أخبرت أمريكا وإسرائيل به قبل شنه.

 

والفريق الثاني يقول أن الهجوم نجح في الوصول إلى أهدافه أو على الأقل فقد كلف إسرائيل تكلفة كبيرة لصده بالاعتماد على «منظومة حيتس» في الوقت الذي يعاني فيه الاحتلال من خسائر اقتصادية جمة جراء حربه على قطاع غزة، ومن جهته، يقول الدكتور «محمد عبادي» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أنّ العملية الإيرانية لم تكن مسرحية أو لحفظ ماء الوجه؛ مخاطرة محسوبة لتحقيق عدة أهداف.

 

مشروع إيران

ولفت «عبادي» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الهجوم الإيراني لا علاقة له بنصرة القضية الفلسطينية أو دعم غزة. كان لكسر سلسلة التمادي الإسرائيلي في سحق مشروع إيران في سوريا ثم لبنان، وولذلك جاء الرد الإيراني لإيصال رسالة بالنار لإسرائيل، لإعادة ضبط بوصلة خطوط الإشتباك بين الطرفين، وجرّها إلى مساحة تبادل الضربات في ظلال الحرب الرمادية الآمنة. 

 

وحول التداعيات المحتملة لهذا الهجوم، أفاد «عبادي»  رغم الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الإيراني، فإن واشنطن ستتولى ضبط معدل التصعيد واحتواء الانفجار، بالضغط على إسرائيل وتهديد إيران والتلويح بإغراءات التفاهمات، إضافة إلى أن هذا الهجوم لن يُلجم رئيس وزراء الاحتلال «نتنياهو» على استمرار مجازره الوحشيّة في غزة أو المضي قدمًا في مخططات تدمير القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران الهجوم الإيراني غزة دمشق استهداف القنصلية الإيرانية هذا الهجوم أن الهجوم

إقرأ أيضاً:

جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية

أصيب 7 أشخاص منهم طفل بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية في منطقة تفير الروسية غرب موسكو، في حين هاجمت روسيا منشآت طاقة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا وأعلنت السلطات الأوكرانية سقوط قتلى وجرحى في هجمات روسية بمنطقتي دنيبرو وسومي.

وقال حاكم المنطقة فيتالي كوروليوف على تليغرام "نعمل على معالجة آثار سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني" في تفير.

وأضاف أن 7 أشخاص منهم طفل أصيبوا في هذا الهجوم، وأن 20 اضطروا إلى إخلاء المبنى بسبب الأضرار.

ونقلت وكالة تاس الرسمية أن الهجوم تسبب بإشعال حريق في المبنى.

في حين قالت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 90 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية خلال الليل.

هجوم روسي

في المقابل، أعلنت سلطات دنيبرو الأوكرانية سقوط قتيل وعدد من المصابين في قصف روسي على المقاطعة.

كما أعلنت سلطات سومي الأوكرانية مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف روسي مكثف على المقاطعة.

في غضون ذلك قالت خدمات الطوارئ وأوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في المنطقة خلال الليل، مما تسبب في اندلاع حرائق وانقطاعات للتيار الكهربائي.

وذكر كيبر على تليغرام أن الهجوم الذي جرى بطائرات مسيرة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة تجمعات سكنية في المنطقة، حيث تتركز الموانئ البحرية الرئيسية في أوكرانيا.

وتشن روسيا غارات وهجمات كل يوم تقريبا تستهدف مختلف مناطق أوكرانيا منذ بدء حربها في شباط/فبراير 2022.

وتشن أوكرانيا في المقابل هجمات بالطائرات المسيّرة تستهدف أساسا مواقع عسكرية أو منشآت طاقة.

مقالات مشابهة

  • براك إلى إسرائيل لمنع التصعيد وفرنسا ترفع مستوى حراكها لاحتواء التهديدات ودعم الجيش
  • الولائية والخنوع ..رشيد:أي اعتداء على إيران هو اعتداء على العراق!!
  • جيش غامض يقود حروب إسرائيل المقبلة في المنطقة
  • إيران تعلن عن عقد اجتماع إقليمي لمناقشة التطورات في أفغانستان
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد