الموساد الإسرائيلي خلف مقتل محمّد سرور وبعلبكيةاستدرجته
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
عززت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها وتجريها الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، تورط جهاز الموساد الإسرائيلي بقتل المواطن اللبناني محمد سرور. وأفاد مصدران قضائي وأمني أن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف مقتل محمّد سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس.
ورجّح مصدر أمني لبناني بارز لـ”فرانس برس”، “استعانة الموسّاد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري” حيث “تعذيبه وقتله”.
وعُثر على سرور (57 عاماً) الثلاثاء الماضي مقتولًا برصاصات عدة داخل شقة في بلدة بيت مري، بعد فقدان عائلته الاتصال به منذ الثالث من الشهر الحالي. وكان بحوزته مبلغ ماليّ لم يسرقه منفذو الجريمة. واستخدم المتورطون، وفق المصدر نفسه، “مسدسات مع كواتم للصوت”، وعمدوا إثر تنفيذ الجريمة إلى “مسح البصمات”.
بدوره، لفت وزير الداخلية بسام المولوي الى “أن أصابع الاتهام تشير إلى الموساد، فسرور وُجد مصاباً بـ 7 رصاصات في رجله ويده قبل أن يُقتل، ما يَدل على أنه خضع لتحقيقٍ أو لاستجوابٍ معيّن من قبل الجهة التي قتلته”.
وأشار المولوي الى “أننا نتابع التحقيقات ونحلّل ونتابع الهواتف، وقد نصل إلى المطار لمعرفة الدخول والخروج، والجهات المختصة في المديرية العامة للأمن العام على تنسيق كامل مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القائمة بالتحقيق”.
ورجح مطلعون في الشأن الأمني لـ”البناء” أن يكون الموساد الإسرائيلي خطط لعملية قتل سرور وأوعز الى عملاء لديه في الداخل اللبناني لتنفيذ العملية، وقد يكونون دخلوا عبر مطار بيروت بجوازات سفر مزوّرة، ثم غادروا بعدما نفذوا العملية، وقد تعمدوا إنجاز المهمة بسريّة وحرفيّة حتى تتسنى لهم المغادرة قبل أن يتم العثور على جثته”. ولفتت أوساط سياسية أن قتل سرور يُعدّ عملية اغتيال كاملة الأوصاف من قبل جهاز خارجيّ عدو وعملائه واعتداء كبير على السيادة اللبنانية واختراق خطير للأمن القومي والداخلي اللبناني، ما يستوجب كشف ملابسات العملية واتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المطار وملاحقة العملاء الاسرائيليين وإنزال أشد العقوبات القانونية بهم”.
وكشفت مصادر قضائية لـ«الأخبار» أنّ العملية استغرقت ٤٠ دقيقة بين دخول سرور إلى الفيللا وخروج المنفّذين منها، ما يشير إلى أنّ الهدف كان محدداً بالحصول على هاتفه الخلوي وكلمة المرور واستجوابه تحت التعذيب قبل قتله. وترجّح مصادر التحقيق أن الاستخبارات الإسرائيلية تشتبه في أن سرور مسؤول عن التحويلات المالية بين الحرس الثوري الإسلامي في إيران وحركات المقاومة في فلسطين.
وأظهر تشريح الجثة إصابة سرور بتسع رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده، من بينها إصابات في يديه ورجليه، ما يشير إلى أنّ من استجوبوه أطلقوا النار على أطرافه لإرغامه على الكلام وانتزاع معلومات منه قبل تصفيته. وعمد الجناة إلى وضع ملابس وقفازات ومسدسين من طراز «غلوك - 19» وكواتم صوت في أوعية مُلئت بالمياه وبمسحوق تنظيف لمحو البصمات الوراثية. وبعد تنظيف مسرح الجريمة من البصمات، نثروا مبلغ ٦٥٠٠ دولار فوق الجثة قبل أن يُغادروا، في ما يشبه «التعليمة» والتأكيد على أنّ الجريمة لم تكن بدافع السرقة، وإنما تدخل في سياق الحرب الأمنية بين إسرائيل ومحور المقاومة.
وبيّنت التحقيقات أن سرور تلقى في الفترة الأخيرة اتصالاً من سيدة ادّعت أن اسمها زينب حمود، وأنها تنتظر حوالة مالية من العراق، طلبت منه إيصالها إلى منزلها في بيت مري بحجة أنها خضعت للتوّ لعملية جراحية. وبحسب مصادر مقرّبة من العائلة، فإن الضحية ارتاب بدايةً في الاتصال وفي كيفية حصول المدعوّة حمود على رقم هاتفه، و«ربما يكون سألها عن ذلك لاحقاً وأجابت بما بدّد شكوكه». وأفادت المصادر أن حمود اتصلت بسرور في إحدى المرات، وعندما أجابت ابنته أقفلت المتصلة الهاتف، قبل أن تستدرك وتتصل مرة أخرى لتسأل ما إذا كان الرقم يعود لسرور، فأجابت ابنته بالايجاب وبأن والدها ليس موجوداً. ولفتت إلى أن الضحية عمد في الأيام الأخيرة قبل مقتله إلى تثبيت كاميرا مراقبة قرب منزله لحماية دراجته النارية من السرقة، من دون أن يتأكد ما إذا كان ذلك حصل مصادفة أم بسبب تلقّيه تهديدات معينة أو ارتيابه بأمر ما.
الأربعاء، في 3 نيسان، قصد سرور مع ابن شقيقه منطقة بيت مري لإيصال قيمة الحوالة. ولدى وصوله اتصل بحمود فطلبت منه الدخول، وعندما أبلغها بأنه برفقة ابن شقيقه، قالت له إنها ستستقبله عند باب الفيللا، وهو ما حدث. وقال ابن شقيق الضحية للمحققين إن حمود قابلتهما عند باب الفيللا، وكانت تتحدث بـ«لهجة بعلبكية»، وإنه كان واضحاً أنها لم تكن بمفردها. وفي اليوم التالي، تلقى سرور اتصالاً من حمود تبلغه فيه بوصول حوالة جديدة لإيصالها إليها. وبالفعل، توجه سرور وحيداً هذه المرة إلى بيت مري. وأظهرت التحقيقات أنّ هاتف الضحية وهواتف المنفّذين أُغلقت فور وصول الأخير إلى الفيللا، فيما نفت مصادر التحقيق ما تردد عن استخدام سرور هاتفاً ورقماً جديدين. وتشير تقديرات المحققين إلى أنّ عناصر الموساد أرادوا الحصول على هاتف الصرّاف وكلمة المرور وتفاصيل عن أشخاص يحوّل إليهم أموالاً.
وكشفت التحقيقات أن عناصر المجموعة استأجروا الفيللا في بيت مري لمدة سنة مقابل 48 ألف دولار (أربعة آلاف دولار شهرياً)، وذلك عبر مكتب سمسرة أفاد صاحبه بأن «لهجة المستأجر سورية»، ولم يتبيّن أن لأصحاب الفيللا أيّ علاقة بالأمر. كما استخدم عناصر المجموعة في تنقلاتهم سيارة اشتروها بأغلى من سعرها بأربعة آلاف دولار. وفي إحدى المرات، تواصل «المستأجرون» مع مهندس إلكترونيات لسؤاله عن إمكانية تركيب كاميرا وجهاز لتحديد المواقع Gps داخل السيارة. وأبلغ المهندس المحققين أنه قابل سيدة «تتحدث بلهجة لبنانية»، وأن الأمر اقتصر على السؤال من دون أن يُكلف بالعمل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموساد الإسرائیلی إلى أن قبل أن
إقرأ أيضاً:
المحامي العام بدمشق لـ سانا: استمرار التحقيقات في وفاة الشاب يوسف اللباد بحيادية وشفافية
دمشق-سانا
أكد المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب، حيادية وشفافية التحقيقات المتعلقة بواقعة وفاة الشاب يوسف محمد اللباد بالقرب من الجامع الأموي في دمشق وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيداً لمبدأ سيادة القانون.
وخلال زيارته اليوم لفرع المباحث الجنائية بدمشق للإشراف على التحقيقات قال القاضي خطاب لمراسل سانا: أنه بعد إبلاغنا بوفاة الشاب يوسف محمد اللباد في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي، تم على الفور الإيعاز لهيئة الكشف القضائية والطبية للتوجه إلى المكان ومباشرة التحقيقات والكشف على الجثمان.
وأضاف القاضي خطاب: أنه تم الايعاز لقسم الشرطة المختص لفتح تحقيق أصولاً بإشرافنا، وتم تشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والأخصائيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة، ومازالت التحقيقات جارية بانتظار تقرير اللجنة الطبية.
وشدد القاضي خطاب على أنه سيتم العمل بكل جهد لضمان تحقيق العدالة بكل نزاهة وحيادية.
المحامي العام بدمشق 2025-07-31malekسابق ملتقى الكتاب السوريين يختتم فعالياته ويكرم الأدباء والمثقفين المشاركين انظر ايضاًالمحامي العام بدمشق لـ سانا: إخلاء سبيل الصحفية نور سليمان لن يؤثر على مسار الدعوى بحقهادمشق-سانا أكد المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب أن إخلاء سبيل الصحفية “نور سليمان”
آخر الأخبار 2025-07-31المحامي العام بدمشق لـ سانا: استمرار التحقيقات في وفاة الشاب يوسف اللباد بحيادية وشفافية 2025-07-31المحامي العام بدمشق لـ سانا: إخلاء سبيل الصحفية نور سليمان لن يؤثر على مسار الدعوى بحقها 2025-07-30لجنة صياغة مشروع قانون الخدمة المدنية تتابع مناقشة محاور تنظيم إشغال الوظائف وتبدأ بصياغة المكوّن التشريعي لإدارة الموارد البشرية 2025-07-30وزير العدل السوري يؤكد الالتزام بمحاسبة كل من يثبت تورطه بقضية يوسف اللباد 2025-07-30جولة لأطفال النادي البيئي إلى مركز الدفاع المدني بدمشق 2025-07-30وزير الداخلية يُعزي ذوي الشاب يوسف اللباد ويعد بتحقيق عاجل ونزيه 2025-07-30قائد الأمن الداخلي بدمشق يوضح ملابسات وفاة الشاب يوسف اللباد داخل أحد المساجد 2025-07-30الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع الكارثية في غزة وتدعو إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات 2025-07-30التنمية الإدارية تنشر قائمة جديدة للمفصولين تعسفياً من وزارة الزراعة 2025-07-30النائب العام في سوريا: تحريك دعوى الحق العام بحق مرتكبي انتهاكات ضد السوريين
صور من سورية منوعات إطلاق قمر صناعي أميركي – هندي لمراقبة الأرض 2025-07-30 دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية 2025-07-30
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |