هل أداء السنن يغني عن صلاة الفوائت؟ أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
“هل تُغني صلاة السنة والنوافل عن قضاء الصلاة الفائتة؟”، سؤال ورد للشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول: “هل تُغني صلاة السنة والنوافل عن قضاء الصلاة الفائتة؟”.
وأجاب أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية "الناس" أن صلاة السنة لا تغني وعليها ألا تصلي السنة، بل تجعل وقتها لصلاة الفرض لأنها تعتبر دينا، ولا صدقة ولاصيام سيفي هذا الدين.
وتابع: “صل فرض مع فرض ولا تشغل نفسك بصلاة السنة لأن المطلوب قضاء الفوائت من صلاة الفرض”.
حكم صلاة السنة لمن عليه فوائت
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل، إلا سنن المفروضة وصلاة الضحى وصلاة التسابيح والصلوات التي رويت فيها الأخبار، مشيرةً إلى أن هذا ما نقله الإمام الطحطاوي في "حاشيته على الدر"، وابن عابدين في "رد المحتار" عن "المضمرات".
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة السنة لمن عليه قضاء صلوات؟»، أن الصلوات النافلة التي رويت فيها الأخبار عديدة كصلوات: تحية المسجد والأربع قبل العصر والست بعد المغرب.
وذكرت ما قاله صاحب "الدر" في فصل في "العوارض المبيحة لعدم الصوم": [إن قضاء الصوم واجب على التراخي؛ ولذا جاز التطوع قبله، بخلاف قضاء الصلاة].
واختتمت بما ورد من أن الإمام الطحطاوي كتب بخلاف قضاء الصلاة ما نصه: [فإنه على الفور؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَنَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»؛ لأن جزاء الشرط لا يتأخر عنه، وظاهره أنه يُكره التنفل بالصلاة لمن عليه فوائت، قلت: قدَّمنا حكمه في قضاء الفوائت وهو الكراهة إلا في الرواتب والرغائب فليراجع].
حكم صلاة السنة قاعدا والفريضة قائما
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القيام ركن من أركان الصلاة المفروضة، إلا إذا كان الإنسان عاجزا عن الوقوف.
وأضاف وسام، في إجابته عن سؤال: "ما حكم صلاة السُنة قاعدة والفريضة قائمة؟"، أنه لا مانع من أن يصلي الشخص وهو جالس ولكن في حال إذا كان مريضا أو لا يستطيع القيام فله أن يصلي وهو جالس، فالصلاة تصح ولا تكون باطلة مع كون الوقوف ركن في الفريضة، ولكن القيام في النافلة أمرها أهون وأيسر لذلك يقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم".
وأشار إلى أنه إذا قال لكِ الطبيب صلي وانتي جالسة فعليكِ أن تنفذي ما قاله لكِ ولا تتحاملي على نفسك سواء في الوقوف لأداء الصلاة الحاضرة، أو الصلاة الفائتة لأن الشريعة الإسلامية توجب المحافظة على الإنسان، فالصلاة جلوسا لعذر كالصلاة من قيام نفس الأجر ففي صلاة الفريضة لابد أن نصلي قائمين ولكن إن قال الطبيب من الجلوس أثناء الصلاة ففي هذه الحالة يجب سماع كلام الطبيب ولنا أجر القائمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قضاء الصلاة صلاة السنة حکم صلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة؟.. الإفتاء توضح
كثيرًا ما يتساءل الناس عن جواز الاستخارة بالدعاء فقط دون أداء ركعتي الصلاة، خاصة في الظروف التي يتعذر فيها أداء الصلاة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الأمر جائز في حالات معيّنة لا حرج فيها شرعًا.
من بين تلك الحالات، أن تكون المرأة في فترة الحيض، أو أن يكون الشخص مضطرًا ولا يملك وقتًا كافيًا لأداء ركعتي الاستخارة، ففي مثل هذه الأحوال يمكن الاكتفاء بالوضوء ثم ترديد دعاء الاستخارة مباشرة.
أما عن كيفية الدعاء، فقد بيّنت دار الإفتاء أن على المسلم أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ويفضّل أن تكون الصلاة الإبراهيمية، كما يُقال في التشهد، ثم يُتبع ذلك بدعاء الاستخارة الوارد عن النبي، مع تسمية الحاجة المراد الاستخارة بشأنها بشكل صريح، كأن يقول: "اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان خيرٌ لي..."، أو "سفري إلى المكان الفلاني..." وهكذا.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة لا تُعد مخالفة، إذا كان هناك عذر معتبر يمنع أداء الركعتين، مع التأكيد على ضرورة الإخلاص ووضوح النية وذكر الحاجة داخل الدعاء بصدق وتوجه.
حكم صلاة الاستخارة
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة الاستخارة وكيف تعرف نتيجتها؟ فأنا فتاة وقد تقدم لي أكثر من عريس وأريد أن أستخير الله في الاختيار بينهم، سؤالي هو: كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ وكيف أعرف نتائجها؟ وشكرًا.
وقالت دار الإفتاء للسائلة: عليكِ اختيار من تظنينه من المتقدمين خيرًا لك، ثم صلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثُمَّ قُولي: "اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ".
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به. ومما ذكر يعلم الجواب.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
وذكرت دار الإفتاء أن من هذا الحديث يتبين لنا كيفية الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني، وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.