الشاعرة الشابة رود مرزوق… روح تحتوي جمال الأدب والشعر ونبل مهنة التعليم
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
كان لمهنة التعليم دور إنساني جميل ساهم في خوض الشاعرة رود مرزوق لغمار الأدب والشعر بتشجيع كبير من والدتها الشاعرة رغد الحلبي التي علمتها كيف تكتب الشعر بأشكاله المختلفة.
وتحدثت الشاعرة رود لـ سانا الشبابية عن تجربتها الشعرية قائلة: نمت بذور الشعر في داخلي مذ كنت طالبةً في المرحلة الابتدائية فقد كنت أحب قراءة وإلقاء الشعر، وازداد هذا الحب عمقاً في مرحلة التعليم الأساسي بممارسة هواية القراءة للأجناس الأدبية المختلفة من شعر وقصة ورواية التي أغنت فكري في كتابة الخاطرة ومواضيع التعبير التي أثنى عليها أساتذتي في اللغة العربية، وفي المرحلة الثانوية بدأت أتعمق أكثر في القراءة والاطلاع وتعلم الكتابة العروضية تحت إشراف والدتي ودعمها، وفي المرحلة الجامعية بدأت أكتب بحسي الأنثوي متناولة حالات عاطفية ووجدانية مختلفة ليكون لي أسلوبي الشعري الذي يميزني وخاصة في قصيدة النثر.
وتناولت الشاعرة الشابة رود في تجربتها الشعرية مواضيع مختلفة، منها الوطني والعاطفي، وكان للجانب الوجداني حضوره الجميل في حروفها.
ونوهت رود إلى أنها تكتب الشعر بأنماطه المختلفة العمودي والتفعيلة، إضافة إلى النثر وهي تميل إلى قصيدة النثر لما فيها من حداثة تواكب العصر وتخدم الفكر المتجدد وقد وصفتها بأنها كالبناء المتكامل ترتبط جمله مع بعضها البعض بروابط العروة الوثقى في تلاحم لغوي رمزي مليء بالأخيلة والدفقات العاطفية والموسيقا الداخلية، لافتة إلى أن اجتماع هذه الميزات هو ما يجعل قصيدة النثر الحديثة نمطاً شعرياً شديد البلاغة والتأثير في ذات القارئ.
وفي مسيرتها الشعرية التي ظهرت بشكل واضح في السنوات الخمس الأخيرة التي حرصت الشاعرة خلالها على المشاركة في الأمسيات الشعرية والمهرجانات الثقافية كشاعرة ومقدمة أصدرت رود أول ديوان شعري لها وهو (أنت مني) وقد تعمدت ترك التاء مطلقةً دون حركة ليتلقى القارئ الديوان حسب ما لامس من مكونات روحه فهناك من قرأه (أنتَ مني) وهناك من قرأه (أنتِ مني) فهو تجربة ذاتية إلى حد ما تحدثت فيها الشاعرة عن الحب من منظورها الشخصي وخصت أسرتها بالذكر في بعض القصائد التي أهدتها إلى أمها وأبيها وأولادها وإلى الأنثى العاشقة بحالاتها المختلفة.
أما الديوان الثاني (رود الياسمين) فقد كان تجربة شعرية أكثر نضجاً وشمولية فقد تناولت الشاعرة الحب بمفاهيمه المختلفة حب الوطن وعشق دمشق والتقدير والاحترام والإجلال للشهادة والشهداء والمعلمين وبالتأكيد حالات الحب الجميلة بين الرجل والمرأة وما فيها من مد وجزر وصلح وخصام.
ونوهت الشاعرة بأن اسم الديوان رود الياسمين والذي يعني نسائم الياسمين العليلة وهو من معنى اسمها رود كان لتوضيح رمزية الياسمين العالية في ذاتها كشاعرة دمشقية، حيث تم ذكر الياسمين في أغلب قصائد هذا الديوان والتي تتمنى الشاعرة أن تكون كالنسائم العليلة التي تدخل الروح دون استئذان.
كلا الديوانين يحتويان على الأنماط الشعرية الثلاثة من الشعر العمودي وشعر التفعيلة وقصائد النثر في محاولة لإيجاد التناغم بين الفكرة وأسلوب التعبير الشعري عنها بما يوصلها بأجمل صورة للقارئ.
الشاعرة رود شاعرة مدرسة تجمع ما بين الشخصية الجدية الملتزمة والروح الحالمة العاشقة المتمردة، وقد كان لمزاولتها مهنة التعليم أثر واضح في أسلوبها الشعري الملتزم فقد علمها التعليم الحكمة والصبر والقدرة على الولوج إلى أعماق الذات الإنسانية وكيفية استقراء الجمال الداخلي فيها وتصويره بعمق وإحساس متفرد، فهي في أشعارها عاشقة خجولة حكيمة صبورة مع الرجل تحاول أن تنير الجوانب المعتمة في حياة الأنثى الشرقية لتجعلها وتجعل الحياة أكثر جمالاً وإشراقاً.
هادي عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمنح حماس أملًا بالسلام في غزة
#سواليف
عن مدى قدرة #طهران على فتح جبهة كاملة ضد #إسرائيل، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمنح #حماس أملًا بالسلام في #غزة.
وصل وفد حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إلى موسكو في 16 يونيو/حزيران. وكانت آخر زيارة لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة إلى العاصمة الروسية في فبراير/شباط، حين أوشكت العلاقات بين إسرائيل وإيران أن تتصاعد إلى #حرب.
الآن، تشهد العلاقات بين الطرفين أوج المواجهة. وبعد وصوله إلى روسيا، أدلى أبو مرزوق بتصريح مثير للاهتمام. لقد اتخذ المشارك الرئيس في “محور المقاومة” الإيراني موقف الحياد من الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بل إن أبو مرزوق، أقرّ بأن إسرائيل ستوقف الآن عملياتها العسكرية في قطاع غزة، لأنها لن تتمكن من محاربة خصمين.
مقالات ذات صلةوفي الوقت نفسه، لفتت الخبيرة في الشؤون السياسية الدولية، إيلينا سوبونينا، في تعليق لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، الانتباه إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة لم تتوقف مع بدء الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بل على العكس، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقناع الجميع بقدرة الجيش الإسرائيلي على شن عمليات عسكرية على جبهات متعددة. من الواضح أن قدرات حماس تضررت بشدة، وأن الفلسطينيين أنفسهم لن يكثفوا عملياتهم العسكرية. في الوقت نفسه، من المستحيل القول إن وقت المفاوضات قد حان. في أغلب الأحيان، لم تفشل المفاوضات بسبب الفلسطينيين، بل بسبب مواقف نتنياهو. فهو يواصل، في رأيي، شنّ عمليات حربية في قطاع غزة دون إبداء أي استعداد للتفاوض مع الجماعات الفلسطينية المتطرفة”.