استعادة الكهرباء في نيجيريا بعد ساعات من انهيار الشبكة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
عادت الكهرباء إلى نيجيريا بعد انهيار الشبكة في وقت سابق أمس الاثنين، للمرة السادسة هذا العام، عقب اندلاع حريق فى محطة كهرباء.
انقطاع الكهرباء في نيجيرياوقالت شركة توزيع الكهرباء المملوكة للدولة إن الانقطاع نجم عن اندلاع حريق في محطة كهرباء في بلدة أفام بولاية ريفرز الجنوبية.
وقالت شركة النقل النيجيرية (TCN) إنه تم استعادة النظام في وقت لاحق بعد ظهر يوم الاثنين ، مضيفة أنها ستواصل تعزيز البنية التحتية للشبكة لمنع الاضطرابات المستقبلية.
ليس من الواضح عدد الأشخاص الذين تأثروا ، ولكن كانت هناك تعليقات غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
غالبا ما تكون إمدادات الطاقة الشبكية غير منتظمة في نيجيريا ، على الرغم من كونها واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في القارة.
أعلنت نيجيريا، في بيان نشرتها رئاسة الجمهورية عن "استعدادها لإعادة تصدير الكهرباء إلى النيجر" بعد سبعة أشهر من انقطاعها على الشعب النيجري.
في أغسطس 2023، أفادت وكالة فرانس برس، أن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء عن النيجر، تنفيذًا لعقوبات التى فرضتها الدول المجاورة لنيامي فى غرب أفريقيا، والتى زعزعت استقرارها بسبب انقلاب.
وقال مصدر في كهرباء نيجيريا، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن نيجيريا قطعت خط الجهد العالى الذى ينقل الكهرباء إلى النيجر.
وكان تقرير صدر من Nigelec، أن المورد الوحيد للبلاد في عام 2022، جاء 70 ٪ من حصة النيجر من الكهرباء من مشتريات من الشركة النيجيرية، وينتج الكهرباء عن طريق سد كينجي (غرب نيجيريا).
وتتعرض الكثير من الأحياء في مدينة نيامي، عادةً لانقطاع التيار الكهربائي وسيؤدي قرار نيجيريا إلى تفاقم هذا الوضع.
وتعمل النيجر على استكمال أول سد لها على النهر الذى يحمل نفس الأسم بحلول عام 2025، على بعد حوالي 180 كيلومترًا من المنبع من نيامي، من المفترض أن يولد سد كانداجي 629 جيجاوات ساعة (جيجاوات ساعة) سنويًا؛ لتحرير نفسها من اعتمادها القوي في مجال الطاقة على نيجيريا المجاورة.
أعلنت الأمم المتحدة عن دعم الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الأقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، ردًا على الانقلاب في النيجر، لكنها تأمل ألا يكون هناك تدخل عسكرى.
وقال ليوناردو سانتوس سيماو، مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الساحل وغرب أفريقيا: "إننا سنظل ملزمين بدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لاستعادة النظام الدستوري وتعزيز المكاسب الديمقراطية".
وأكد سيماو، عبر الفيديو كونفرنس من غانا، أن الجهود الدبلوماسية جارية لتحقيق هذا الهدف، معربًا عن أمله في أن "استخدام القوة لن يكون ضروريًا".
وأضاف سيماو: "يجب استخدام كل الوسائل للتوصل إلى حل سلمي للمشكلة، لكننا ندرك أيضًا أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لها الحق في اتخاذ إجراءات أخرى إذا رأت ذلك مناسبًا".
ولن يرد علي سؤال الصحفيين حول تحذير الطغمات العسكرية التي تحكم مالي وبوركينا فاسو، الذين قالوا إن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب ضدهم، فضل سيماو عدم التعليق، لكنه أعلن أنه سيتوجه إلى باماكو غدًا، أنه يمكنه إثارة هذه المسألة مع السلطات المالية.
وشدد ممثل الأمم المتحدة على أن "لا أحد يريد أن يرى صراعًا إقليميًا، موضحًا على أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قررت عدم التسامح مع الانقلابات.
وأشار إلى أن الاستيلاء على السلطة بالقوة الذي تكرر في السنوات الأخيرة في الكثير من دول المنطقة "يجب أن يتوقف" وأن يصبح غرب أفريقيا، مرة أخرى "نموذجًا" لترسيخ الديمقراطية كما كان عليه في السابق.
وأكد أن "النيجر والمنطقة ليسا بحاجة إلى انقلابات، فالشعب يستحق أن ينعم بالسلام والحكم الديمقراطي والازدهار".
بالإضافة إلى ذلك، حذر سيماو من أنه من دون استعادة النظام الدستوري في البلاد، فإن الوضع الأمني في المنطقة سيزداد سوءًا ومن المرجح أن يزداد الإرهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيجيريا لدول غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
في تطوّر عسكري لافت، أعلن الجيش السوداني يوم الثلاثاء استكمال ما وصفه بـ"تطهير كامل لولاية الخرطوم" من قوات الدعم السريع، بعد أسابيع من معارك ضارية شهدتها العاصمة ومحيطها. اعلان
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان إن الولاية، التي تضم الخرطوم وأم درمان ومدينة بحري، باتت "خالية تمامًا من المتمردين"، في إشارة إلى القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وجاء هذا الإعلان في إطار عملية عسكرية واسعة بدأت قبل أسابيع لاستعادة السيطرة على آخر معاقل الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، ولا سيما منطقة صالحة. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن العمليات شملت مناطق متعددة من العاصمة ومحيطها، وتواصلت حتى إحكام السيطرة الكاملة عليها.
يمثل استرجاع الجيش للخرطوم ومحيطها، بما في ذلك القصر الجمهوري ومطار الخرطوم، نقطة تحوّل رمزية وعسكرية في الحرب التي تدخل عامها الثالث. ففي آذار/ مارس الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة"، بعد ساعات من استعادة المطار الرئيسي في العاصمة، رغم تواصل الاشتباكات المحدودة مع عناصر من قوات الدعم السريع.
وفي المناطق التي أجبرت فيها هذه القوات على التراجع، لجأت إلى تكتيكات التخريب، مستخدمة طائرات مسيّرة لاستهداف بنى تحتية حيوية، من بينها منشآت للطاقة في الخرطوم وبورتسودان.
كما تستمر المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى اشتباكات على محور كردفان.
ورغم الانتصارات الأخيرة للجيش، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بنفوذ واسع في إقليم دارفور وأجزاء من جنوب البلاد.
تعيين رئيس وزراء: خطوة نحو الاستقرار؟بالتوازي مع التقدّم العسكري، شهدت الساحة السياسية خطوة جديدة، مع إصدار البرهان مرسومًا دستوريًا يقضي بتعيين الدبلوماسي السابق كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء في أيار/ مايو 2025، خلفًا لدفع الله الحاج الذي شغل المنصب لفترة قصيرة.
ويمثل ذلك أول خطوة رسمية نحو تشكيل سلطة تنفيذية منذ اندلاع الحرب، ويأتي تنفيذًا لتعهد سابق من البرهان بتشكيل حكومة انتقالية تقودها شخصية تكنوقراطية غير حزبية.
ويعكس هذا التعيين رغبة واضحة من المؤسسة العسكرية في تقديم إشارات إلى المجتمع الدولي والداخلي حول إمكانية استعادة العمل المؤسسي وبناء مسار سياسي، رغم استمرار القتال في أجزاء من البلاد.
هل نحن أمام نهاية وشيكة للحرب؟استعادة الخرطوم وتعيين رئيس وزراء جديد يرسلان رسائل أولية نحو احتمال تهدئة الصراع وتدشين مرحلة انتقال سياسي.
لكن الواقع الميداني والأمني لا يدعم بالضرورة سيناريو نهاية قريبة للحرب. فالمواجهات لا تزال مشتعلة في دارفور، والطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات الدعم السريع في بورتسودان توحي بقدرتها على نقل المعركة إلى جبهات غير متوقعة.
كما أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه هذه القوات، فضلًا عن غياب توافق دولي حاسم، يعقّدان فرص التهدئة. وحتى الآن، لم تتبلور مبادرة سلام فعّالة قادرة على وقف إطلاق النار بشكل شامل، في ظل انقسام دولي حيال الملف السوداني وتراجع مستويات الضغط الدولي.
Relatedالبرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتتصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبيورغم آمال البعض بأن تُبدي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا أكبر بإنهاء النزاع خلال العام الجاري، إلا أن غياب الإرادة الجماعية والتعقيدات الميدانية والإنسانية قد تجعل من هذا الطموح رهانًا غير مضمون.
من هنا، فإنّ نهاية الحرب التي اندلعت بالسودان في نيسان/ أبريل 2023 تبقى رهينة بتوازنات داخلية شديدة التعقيد، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة، وأزمة إنسانية متفاقمة، رغم المكاسب العسكرية والسياسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة