الرد الإيراني على إسرائيل.. أي انعكاسات له على الجبهات المفتوحة؟!
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
لا يزال الردّ الإيراني على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا يثير الاهتمام حول العالم، وسط ترقّب للسيناريوهات المحتملة التي قد تترتّب عليه، والتي تبدو "مرهونة" لطبيعة التعامل الإسرائيلي معه تحديدًا، في ظلّ مساعٍ تُبذَل على أكثر من مستوى لاحتوائه، خصوصًا من جانب الولايات المتحدة الأميركية، وذلك تفاديًا للذهاب إلى حرب إقليمية شاملة، يبدو أنّ كلّ الأطراف يتجنّبونها حتى إثبات العكس، وعلى رأسهم الإيرانيون أنفسهم.
وفيما يحبس العالم أنفاسه، على وقع المخاوف من ردّ إسرائيليّ مضاد، تقول التسريبات إنّ واشنطن تعارضه ولن تشارك فيه، وهو ما أبلغه الرئيس الأميركي جو بايدن صراحةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستمرّ الجدل حول "جدوى" الهجوم الإيراني من الأساس، في ظلّ تفاوت وجهات النظر المتعلقة بمدى "الفائدة" التي يقدّمها للفلسطينيين، بين من يعتبر أنه يخدمهم، ومن يرى أنّه قدّم "هدية" لإسرائيل، في لحظة "عزلة" غير مسبوقة.
وبين هذا الرأي وذاك، ثمّة أسئلة تُطرَح عن انعكاسات ما جرى إيرانيًا وإسرائيليًا على مستوى الجبهات المفتوحة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بدءًا من قطاع غزة المُحاصَر، الذي ما عاد أهله قادرين على تحمّل فصول المأساة التي لا تنتهي، وحيث تعجز كل المفاوضات المستمرة عن التوصّل لأي صفقة، وصولاً إلى لبنان، الذي يذهب البعض لحدّ اعتباره "ساحة الاشتباك" المحتملة، في حال تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي!
هل يخدم الفلسطينيين؟
قبل أن تتكشّف نتيجة الهجوم الإيراني على إسرائيل، في ضوء "التضارب" في المعلومات بين الجهتين المعنيّتين، حول مدى نجاحه في تحقيق الأهداف المنشودة من ورائه، وفق الرواية الإيرانية، أو "إحباطه بنسبة 99 في المئة"، وفق السردية الإسرائيلية، بدأ الجدل يحتدم حول "الخدمة" التي قدّمها هذا الهجوم للفلسطينيين ولقضيتهم، علمًا أنّ البعض لم يتردّدوا في "تحييده" عن الحرب على غزة، ووضعه في خانة الحرب القديمة الجديدة بين طهران وتل أبيب.
فبالنسبة لشريحة واسعة من المتابعين، لا يمكن قراءة هذا الهجوم، سوى على أنّه جزء من الحرب المشتعلة في المنطقة، وبالتالي فهو يخدم بطبيعة الحال الفلسطينيين، سواء لجهة إشغال الإسرائيلي عنهم، وهذه المهمّة التي تلعبها جبهات "الإسناد" منذ انطلقت في جنوب لبنان في الثامن من تشرين الأول، أو لجهة التأكيد على أنّ نظرية "الجيش الذي لا يُقهَر" باتت في خبر كان، ولا سيما أنّ الإسرائيلي ظهر "ضعيفًا"، وقد احتاج لمساندة العالم للتصدّي للهجوم.
ويقول أصحاب هذا الرأي إنّ الهجوم الإيراني يؤكد بهذا المعنى على أولوية القضية الفلسطينية، حتى لو أنه جاء ردًا على اعتداء استهدف الإيرانيين، إلا أنّ ذلك حصل في إطار التغييرات التي أحدثتها الحرب على غزة تحديدًا على قواعد الاشتباك، علمًا أنّ هذه المقاربة تعيد إثارة الجدل القديم الجديد حول الفائدة التي قدّمتها "جبهات الإسناد" بصورة عامة للفلسطينيين، خصوصًا أنّها لم تستطع حتى الآن وضع حدّ لمجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
أيّ انعكاسات محتملة؟
في مقابل هذا الرأي، ثمّة رأي آخر لا يرى في الهجوم الإيراني أي عامل "مساندة" للفلسطينيين، بل على العكس، يعتبر أنّه قدّم لإسرائيل "هدية" لم تكن تتوقعها، وقد أعاد تظهيرها على أنها "ضحية"، كما حصل في السابع من أكتوبر، في استعادة لمشهد "الازدواجية الغربية" في التعامل مع الأمور خارج أيّ سياق، فالهجوم الإيراني عُزِل عن الهجوم الإسرائيلي في دمشق، كما عُزِلت "طوفان الأقصى" عن سجلّ طويل من الاعتداءات والانتهاكات والمجازر.
رغم هذه "الازدواجية" التي فضحها الهجوم الإيراني مرّة أخرى، يقول أصحاب هذا الرأي إنّ الفلسطينيين ليسوا "رابحين" من هذه المشهدية، فإسرائيل حصدت "تعاطف" العالم مرّة أخرى، بعدما كان قد "أحرِج" من فداحة الجرائم التي ترتكبها في غزة، التي تحوّلت إلى مكان غير صالح للسكن، وبالتالي فإن الهجوم شغل العالم عن القضايا الإنسانية الساخنة، ومنها المجاعة وسوء التغذية وغيرها من أشكال "الكارثة" القائمة في غزة.
وبين هذا الرأي وذاك، يبقى الحديث عن انعكاسات الهجوم على الجبهات المفتوحة من غزة إلى لبنان شائكًا، في ظلّ توقّعات بازدياد المشهد "سخونة" في جنوب لبنان، حيث لوحظ "تصعيد لافت" في اليومين الماضيين، وقد لا يكون الأمر مغايرًا في غزة، مع زيادة "التصلّب الإسرائيلي"، خصوصًا في ظلّ الفشل المتكرر لجولات التفاوض، ولو أنّ هناك من يعتقد أنّ الحرب قد انتهت "عمليًا"، مع استنزاف كل الأطراف المعنيّين بها.
على غرار الجدل المستمرّ حول دور جبهات الإسناد في خدمة الفلسطينيين، أثار الهجوم الإيراني على إسرائيل جدلاً آخر حول "الفائدة المرجوّة منه"، فإذا كان الإيرانيون قلّلوا من أهمية "الأثر" لصالح "الرسائل" التي انطوى الهجوم عليها، بحيث لا يفضي إلى حرب إقليمية واسعة، فإن هناك من يرى أنّ "الأثر" يبقى محدودًا أيضًا على الجبهة في غزة، حيث لا يزال الفلسطينيون متروكين بصورة أو بأخرى، وهنا بيت القصيد! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى أن "الشعب اللبناني وكل القوى السياسية والقريب والبعيد"، يعرف أن البلد عانى ويعاني من مرارة العدوان الإسرائيلي منذ عشرات السنين، ويعرف أن الدولة لم تهتم لشعبها ولم تحرر شبرا من الأرض، بل تركت الجنوب يحترق، واليوم من الأمس تماما، بحيث أن العدوان الإسرائيلي يطال البر والبحر والجو وينال من المواطن اللبناني وأرضه وسيادته دون وجود أي ضامن أمني من دولتنا". وأضاف في كلمته خلال خطبة الجمعة: "والأعذار واهية وحدّث ولا حرج ومخزية، والمرجلة بالدفاع عن لبنان لا بتطويق السلاح الذي حرّر لبنان. لذلك لا سلاح شرعيا أكبر من سلاح المقاومة والجيش، والجيش والمقاومة شراكة سيادية، ودون هذه السيادة عندها تكون الكارثة، وشرعية السلاح من شرعية الحماية السيادية للبنان، بل التصلّب الخطأ في الموقف هو الذي يهدد لبنان، والقضية ليست قضية إسم وإطار وشرعية لفظية، بل قوة وطنية أثبتت أنها ضامن فعلي في عالم السيادة وحماية الوطن، وعلى الدولة مكافأة المقاومة لا العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يمعن بعدوانه وغاراته واستباحته لبلدنا".
ورأى أن "ما يجري في جنوب النهر إنما يجري تحت عين الدولة التي لا تقوم بواجباتها، وتطويق الطائفة والبيئة الكريمة التي قدّمت تضحيات هائلة طيلة عشرات السنين هو أمر كارثي، والحكومة اللبنانية لا تملك شرعية التنازل عن سيادة لبنان أو وضع البلد في إطار الاستسلام السيادي والضعف الوجودي، والخصومة مع المقاومة أكبر هدية لإسرائيل التي تتوثّب لاحتلال لبنان كما تفعل في الجنوب السوري". وشدد المفتي قبلان على أن "الحكومة مطالبة بموقف وطني يليق بجبهات الدفاع السيادي"، محذرًا من الموقف الخطأ لأن البلد قابع على برميل من البارود، والحلّ بالشراكة الوطنية التي تحمي البلد، والعين تبقى على عقلاء الوطن، والقضية هي وطنية لا سياسية، واللحظة تاريخية سيادية، ولا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية الوطنية التي تحمي بلدنا لبنان". مواضيع ذات صلة دعوة دبلوماسية سودانية: لا شرعية لحكومة تفرضها القوة المسلحة Lebanon 24 دعوة دبلوماسية سودانية: لا شرعية لحكومة تفرضها القوة المسلحة 01/08/2025 13:53:36 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل: تشاركنا ايضا مع البطريرك الراعي همّ الدولة التي تحمي مواطنيها بالقانون فتعاقب المرتكب والمجرم وتحمي وتهنئ البريء لا العكس الدولة التي تحافظ على الشرعية بحماية ما هو شرعي وملاحقة غير الشرعي لا التي تعاقب الشرعي وتحمي غير الشرعي Lebanon 24 باسيل: تشاركنا ايضا مع البطريرك الراعي همّ الدولة التي تحمي مواطنيها بالقانون فتعاقب المرتكب والمجرم وتحمي وتهنئ البريء لا العكس الدولة التي تحافظ على الشرعية بحماية ما هو شرعي وملاحقة غير الشرعي لا التي تعاقب الشرعي وتحمي غير الشرعي
01/08/2025 13:53:36 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 القناة 12 عن زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد تعليقا على انسحاب حزب شاس من الحكومة: ابتداء من اليوم هناك حكومة أقلية غير شرعية ولا تملك أية صلاحيات Lebanon 24 القناة 12 عن زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد تعليقا على انسحاب حزب شاس من الحكومة: ابتداء من اليوم هناك حكومة أقلية غير شرعية ولا تملك أية صلاحيات
01/08/2025 13:53:36 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع للـ"أم تي في": لا يملك أحد حقّ تلزيم لبنان لسوريا أو لأيّ دولة أخرى إذا كنّا موجودين Lebanon 24 رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع للـ"أم تي في": لا يملك أحد حقّ تلزيم لبنان لسوريا أو لأيّ دولة أخرى إذا كنّا موجودين
01/08/2025 13:53:36 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
من "الضمان".. إليكم هذا الخبر
Lebanon 24 من "الضمان".. إليكم هذا الخبر
13:40 | 2025-08-01 01/08/2025 01:40:05 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام بحث والسفير الإندونيسي في تعزيز العلاقات ودعم لبنان
Lebanon 24 سلام بحث والسفير الإندونيسي في تعزيز العلاقات ودعم لبنان
13:30 | 2025-08-01 01/08/2025 01:30:09 Lebanon 24 Lebanon 24 قرار من وزير المالية.. هذه تفاصيله
Lebanon 24 قرار من وزير المالية.. هذه تفاصيله
13:25 | 2025-08-01 01/08/2025 01:25:04 Lebanon 24 Lebanon 24 هاشم: كل التحية والتقدير للجيش
Lebanon 24 هاشم: كل التحية والتقدير للجيش
13:21 | 2025-08-01 01/08/2025 01:21:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون يبحث مع وزير العمل أوضاع الوزارة والصندوق
Lebanon 24 الرئيس عون يبحث مع وزير العمل أوضاع الوزارة والصندوق
13:19 | 2025-08-01 01/08/2025 01:19:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟
14:30 | 2025-07-31 31/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... مراسل الـ"أم تي في" في المستشفى
Lebanon 24 بالصور... مراسل الـ"أم تي في" في المستشفى
23:15 | 2025-07-31 31/07/2025 11:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت!
Lebanon 24 رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت!
18:00 | 2025-07-31 31/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 زيارة رعد وبري الى بعبدا: مخرج لجلسة الثلاثاء
Lebanon 24 زيارة رعد وبري الى بعبدا: مخرج لجلسة الثلاثاء
22:32 | 2025-07-31 31/07/2025 10:32:14 Lebanon 24 Lebanon 24 استعدوا لأقسى موجة لاهبة ستضرب لبنان قريبا.. هذا ما كشفه الأب خنيصر
Lebanon 24 استعدوا لأقسى موجة لاهبة ستضرب لبنان قريبا.. هذا ما كشفه الأب خنيصر
11:41 | 2025-08-01 01/08/2025 11:41:48 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
13:40 | 2025-08-01 من "الضمان".. إليكم هذا الخبر 13:30 | 2025-08-01 سلام بحث والسفير الإندونيسي في تعزيز العلاقات ودعم لبنان 13:25 | 2025-08-01 قرار من وزير المالية.. هذه تفاصيله 13:21 | 2025-08-01 هاشم: كل التحية والتقدير للجيش 13:19 | 2025-08-01 الرئيس عون يبحث مع وزير العمل أوضاع الوزارة والصندوق 13:09 | 2025-08-01 بالفيديو... شاهدوا لحظة إنقلاب شاحنة على طريق ضهر الوحش فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 01/08/2025 13:53:36 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24