الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين لقاء في مدينة العقبة، اليوم الأربعاء، أكدا خلاله ضرورة إدامة التنسيق العربي تعزيزا للتضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك.
وشدد جلالتاهما على أهمية القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين، في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة.
وعبر جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك حمد للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، عن تقديره لجهود مملكة البحرين في تنظيم القمة المقبلة.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إذ أعرب جلالتاهما عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع الأردن والبحرين، والحرص على البناء عليها لتوطيد آليات التعاون في شتى الميادين وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وقدم جلالة الملك حمد التهنئة لجلالته بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه سلطاته الدستورية، مشيدا بالإنجازات التنموية والاستقرار الذي ينعم به الأردن في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
كما هنأ جلالة الملك أخاه جلالة الملك حمد بالذكرى الخامسة والعشرين لجلوسه على العرش، مثمنا جهود جلالته في تعزيز مسيرة التقدم والتطوير في مملكة البحرين الشقيقة، وتحقيق الازدهار للشعب البحريني العزيز.
وبحث جلالتاهما التطورات التي تشهدها المنطقة، إذ أشاد جلالة الملك حمد بالدور الفاعل للأردن في مساعي تحقيق السلام ومساندة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد جلالتاهما الحاجة الملحة لقيام المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وشدد جلالتاهما على ضرورة حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، معربين عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما شدد جلالتاهما على أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط، وتجنب التصعيد العسكري، وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.
وجدد جلالتاهما التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة بالقدس.
وأكد جلالة الملك حمد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وحذر جلالتاهما من الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما أدانا بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
وأكد جلالتاهما ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والوفد البحريني المرافق لجلالة الملك حمد، الذي يضم عددا من كبار المسؤولين.
وكان جلالة الملك وسمو ولي العهد في استقبال ووداع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأردن جلالة الملک حمد مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
خبير أمني: ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة
كشف اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن رؤيته الخاصة حول تطورات المشهد، مؤكدًا أنه لا يعتمد على الميديا كمصدر أساسي للمعلومات في ظل ما أسماه "أساس اللعبة هي الميديا"، مشيرًا إلى أن الإعلام قد يُستخدم أحيانًا لخلق الفتن.
وركز تحليل اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على ثلاثة ملفات رئيسية تبرز قوة الموقف المصري على الساحة الدولية؛ أولها زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لواشنطن، والرد المصري على الضغوط الأمنية الإسرائيلية، وكسر محاولة تلويح الذراع في ملف إمدادات الغاز.
وأكد اللواء سمير المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مُقدَّر له زيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فترة من الغياب والممانعة المصرية للزيارة في مراحل سابقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستكون مختلفة، كاشفًا عن تطور في قوة الموقف المصري على طاولة المفاوضات، خاصة في ظل الترتيبات المتعلقة بالوضع في غزة والمنطقة.
وكشف عن المحاولات الإسرائيلية للضغط على الملف الأمني في سيناء، مشيرًا إلى أن تل أبيب طالبت بسحب القوات المصرية الموجودة في شمال سيناء وعلى الحدود، لكن الرد المصري كان حاسمًا، مؤكدًا أن الرد المصري كان قائمًا على مبدأ المعاملة بالمثل، متسائلاً: "طب ما أنت قاعد عندك قوات كنت حاططها في الممر بتاع فيلادلفيا.. إحنا طبعًا لينا ردنا ولينا أسلوبنا".
وأشار إلى محاولة من الجانب الإسرائيلي لقطع إمدادات الغاز عن مصر، في خطوة وصفها بأنها محاولة لـ"لوي الذراع"، موجهًا تحية خاصة لأمير دولة قطر، مؤكدًا أن الرد على هذه المحاولة جاء سريعًا وبـ"جبران خاطر ومحبة":
ونوه بأن هذا التدخل القطري جاء بمجرد ظهور الموضوع على الساحة، دون طلب مباشر من مصر، مؤكدًا أن "الرئيس السيسي مش من النوع اللي يتلوي دراعه".
وأشار إلى أن انقطاع الغاز الإسرائيلي لن يؤثر على مصر، موضحًا أن الغاز الإسرائيلي كان يُستخدم كـ"لقيم لمحطات الإسالة المصرية ثم يعاد تصديره"، متحديًا تل أبيب قائلاً: "إسرائيل هتعمل إيه بالغاز؟، تخلّله؟.. ما عندهاش محطاته؛ لدرجة إن الشركة المنتجة للغاز في إسرائيل ابتدت تكلم الحكومة الإسرائيلية تقول لها: الغاز ده إحنا هنعمل بيه إيه؟".
وشدد على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة، قائلاً: "أنا بحب الدول العربية كلها، هم دول أهلنا، يا رب نكون إيد واحدة.. اللي جاي شرس قوي، لازم إحنا كأمة عربية واحدة نبقى إيد واحدة".