دمشق-سانا

بهدف التنسيق لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتبادل وجهات النظر حول الملفات والقضايا المتعلقة بها، والمنظمات الإرهابية التي تمارس أنشطتها في الدول الثلاث انطلقت اليوم أعمال اللجنة القضائية السورية العراقية الإيرانية المشتركة، وذلك في مبنى وزارة العدل بدمشق.

كما يهدف اجتماع اللجنة للوصول إلى اتفاق يتم من خلاله اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف الجرائم الإرهابية، وملاحقة المتهمين، والقيام بالتحقيقات الكاملة، والمحاكمة القضائية، وإصدار الأحكام وفق الجرائم المرتكبة وتنفيذ عقوبة تلك الأحكام وفق رئيس محكمة النقض في وزارة العدل وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي حسن شاش رئيس الجانب السوري في اللجنة.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين القاضي شاش أنه تمت مناقشة التعاون القضائي بين الدول الثلاث من خلال تبادل المعلومات بشكل مستمر والخبرات وتوثيق الجرائم، ودراسة اتخاذ الإجراءات كافة التي تكفل القضاء على الإرهاب ومواجهته سواء بالوقاية من جرائمه قبل حدوثها أو بملاحقة

مرتكبيها وتقديمهم للقضاء، والدفاع عن حقوق ضحايا الإرهاب أمام المحاكم الوطنية والدولية والمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي خلفها الإرهابيون نتيجة جرائمهم في البلدان الثلاثة.

كما تمت مناقشة وفق القاضي شاش سبل تعزيز التعاون القانوني والتنسيق من خلال تكريس مجموعة الآليات القانونية لإفشال المخطط الأمريكي في إطار المنظمات الإقليمية والعالمية، ولا سيما ما يقوم به نظام الهيمنة الأمريكي وحلفاؤه الذي فشل في حربه الإرهابية، ولم يحقق أهدافه لذا فإنه سيعمد للنيل من صمود الدول الثلاث وحقوقها المشروعة.

وقبيل الاجتماع بحث وزير العدل القاضي أحمد السيد خلال لقائه مع اللجنة المشتركة سبل تعميق وترسيخ العمل والتعاون بين الدول الثلاث بما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وأكد الوزير السيد في تصريح صحفي عقب اللقاء دعم جدول عمل اللجنة الذي يستمر ليومين، مبيناً أهمية تشكل واجتماع اللجنة القضائية المشتركة بين الدول الثلاث للعمل والبحث في الأمور القانونية، وتعميق أواصر التعاون بينها في ظل وجود حرب قانونية تُشن عليها، إضافة إلى “الإرهابين الاقتصادي والعسكري”.

وقال الوزير السيد: “إن قواعد القانون الدولي واضحة للجميع وبالرغم من أنه شبه معطل من قبل بعض الدول الداعمة للإرهاب، إلا أننا نؤمن به ومتأكدين من تطبيقه، مضيفاً: “إنه لا بد أن تلعب الدول الفاعلة في العالم دوراً حقيقياً لوضع حد لمتجاوزي القانون الدولي”.

وأوضح الوزير السيد أن سرقة الموارد والخيرات السورية مخالفة للقانون الدولي، وكذلك الحال بالنسبة للاعتداء على القنصليات والمقرات الدبلوماسية، وقتل الأشخاص في المطارات كما حصل في العراق، لكن على العالم المتحضر أن يقول كلمته في هذا الصدد، وعلى القانون الدولي وقواعده أن تطبق في أفضل صورة لها إذا كان هذا العالم يسعى إلى الأمن والسلام.

وفي تصريح مماثل، نوه رئيس هيئة الإشراف القضائي في جمهورية العراق القاضي ليث جبر حمزة بأهمية الاجتماع لتبادل المعلومات ورسم آلية جديدة للتعاون القضائي.

وأشار إلى وجود عدة محاور ستناقش وتُطرح خلال الاجتماع تتعلق بمكافحة الإرهاب على رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي والجماعات التكفيرية والجريمة المنظمة والمخدرات وغيرها من الجرائم، مبيناً أنه سيلحق باجتماع اليوم اجتماعات أخرى لتوقيع مذكرات تفاهم تسهم بتعميق أواصر العلاقة والتعاون القضائي بين الدول الثلاث.

بدوره أكد نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور كاظم غريب آبادي أن اجتماع اللجنة على مستوى الدول الثلاث التي تعد من ضحايا الإرهاب المدعوم من قبل بعض الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان هو مؤشر على جدية هذه الدول في مواجهة الإرهاب والداعمين له وأهمية العمل للوصول إلى نص مشترك لمعاقبة وملاحقة المجرمين الإرهابيين، ولا سيما أن الإرهاب له أبعاد مختلفة ولا يمكن اختصاره على أشخاص أو جماعات إرهابية.

ووصف آبادي العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بحق القنصلية الإيرانية في دمشق بالعمل الجبان، وأنه يشكل انتهاكاً لكل المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً صارخاً لسيادة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الإجراءات القضائية تأتي استكمالاً للإجراءات العسكرية والسياسية أيضاً التي تتم متابعتها من خلال المنظمات الدولية بحق الكيان الصهيوني المجرم وقادته.

وبين آبادي أن الرد الإيراني على جريمة الكيان الصهيوني كان بناء على المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة وبالشكل المناسب، مؤكداً أن الكيان ارتكب الكثير من المجازر ضد الفلسطينيين العزل، وتم هدم آلاف المباني السكنية في قطاع غزة وهذا بمثابة جرائم حرب وجرائم عرقية وإبادة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بین الدول الثلاث من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال ساعات.. النطق بالحكم على متهم بقضية اغتيال اللواء نبيل فراج

تنطق محكمة جنايات مستأنف بدر، اليوم حكمها في على متهم سبق الحكم عليه بالإعدام مع آخرين، لاتهامهم بقتل الشهيد اللواء نبيل فراج، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار حماده الصاوى، وعضوية المستشارين محمد عمار ورأفت زكي والدكتور علي عمارة، وسكرتارية محمد السعيد.

وأسندت النيابة إلى المتهمين تهمة قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل آخرين وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة الاتصالات بدون تصريح من الجهات المختصة لاستخدامها فى المساس بالأمن القومى للبلاد

وتم أيضا توجيه اتهام للمتهمين بارتكاب جرائم الإرهاب وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام، واستخدام الإرهاب فى تنفيذ تلك الأغراض.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • خلال ساعات.. النطق بالحكم على متهم بقضية اغتيال اللواء نبيل فراج
  • الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي لا تعاني من ضغوط المديونية الخارجية
  • السلم الأهلي السورية: الصُلح عنوان المرحلة ومحاسبة المتورطين قائمة
  • الخطوط الجوية السورية تسير أول رحلة إلى إسطنبول
  • الخطوط الجوية السورية تطلق أولى رحلاتها إلى مطار إسطنبول بعد انقطاع دام 12 عاماً
  • السفارة العراقية في دمشق توضح حول زيادة رسوم تأشيرة الدخول للعراقيين
  • اللجنة العليا للحج تعقد اجتماعاً موسعاً لتقييم موسم حج هذا العام ١٤٤٦هـ
  • ظهور فادي صقر برفقة محافظ دمشق يثير التساؤلات بشأن العدالة الانتقالية
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • عضو لجنة السلم الأهلي السيد حسن صوفان خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في وزارة الإعلام بدمشق: الضباط الذين تم إطلاق سراحهم “ضباط عاملون” منذ عام 2021 وسلّموا أنفسهم طوعاً على الحدود العراقية ومنطقة السخنة ضمن ما يعرف بحالة “الاستئمان”