المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025 من العاصمة المغربية الرباط ورشة العمل الإقليمية حول: "تطوير قوانين الأسرة من منظور المساواة بين الجنسين في العالم العربي".
والتي تعقدها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية وفي إطار الشراكة مع GIZ من خلال برنامج WOMENA .
تتواصل أعمال الورشة على مدار ثلاثة أيام في الفترة 12-14ديسمبر/كانون أول 2025 بمشاركة برلمانيات/ برلمانيين وخبراء/خبيرات قانونيين وقضاة، وممثلين/ممثلات عن مؤسسات حكومية ومدنية من مختلف الدول العربية.
وتوفر الورشة مساحة تفاعلية للنقاش وتبادل الخبرات بين المشاركين/المشاركات حول التجارب الوطنية في إصلاح قوانين الأسرة، وتعزيز القدرات على التحليل التشريعي وإعادة صياغة القوانين والدفاع عنها من منظور المساواة بين الجنسين، وصياغة مقترحات عملية للإصلاح وأجندات وطنية تعكس أولويات وتحديات محلية. كما تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الممارسات الجيدة في الإصلاح التشريعي.
وفي كلمتها الافتتاحية وجهت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة خالص التحية والتقدير للمملكة المغربية، ولجميع الحضور، وأوضحت أن الورشة تستهدف النقاش وتبادل التجارب والخبرات العربية في مجال التشريعات المراعية للمساواة والعدالة، مؤكدة أن التعاون العربي العربي أمر هام وأساسي، لأن الدول العربية تنطلق من خلفية عربية واسلامية واحدة وتشترك في الثقافة والتاريخ وفي الواقع الاجتماعي الذي يؤثر فيه العديد من العوامل ومنها الحروب والنزاعات المسلحة والأزمات الطبيعية والاقتصادية وغيرها، لافتة إلى أن الإرادة السياسية في الدول العربية لها تاثير كبير على مجريات الأحداث وهنا أكدت أن جلالة الملك محمد السادس له الفضل الأكبر في الخطوات النوعية المتقدمة لصالح قضايا المرأة .
وقالت "نحن اليوم في رحاب المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس وفقه الله والذي يملك رؤية وإرادة لها تأثير كبير علي مجريات الأحداث بالمغرب" . وثمنت سيادتها التجربة المغربية الرائدة المتمثلة في مدونة الأسرة. معربة عن تطلعها لمخرجات الورشة من أفكار وتوصيات وما سيتم الإضاءة عليه من خبرات وتجارب تثري العمل الرامي لتحقيق العدالة والمساواة التشريعية لاسيما في قوانين الأسرة.
من جهتها رحبت / نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمغرب، والتي ألقت كلمتها بالنيابة عنها السيدة/ إنصاف الشراط مديرة المرأة بالوزارة، بكل الحضور من البرلمانيات والبرلمانيين، والخبيرات والخبراء والفاعلات والفاعلين المؤسساتيين والمدنيين من مختلف الدول العربية.
وأكدت أن الورشة تأتي في سياق عربي ودولي يتسم بتحولات عميقة، وبتزايد الحاجة إلى مراجعة التشريعات المرتبطة بالأسرة بما يضمن صون كرامة الإنسان، وترسيخ العدالة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأشارت سيادتها إلى أن موضوع الورشة يكتسي أهمية بالغة لأنه يمثل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي. فالأسرة، باعتبارها الخلية الأولى للمجتمع، تحتاج إلى تشريعات عصرية ومنصفة، قادرة على مواكبة المستجدات المتسارعة، وضامنة لحقوق جميع أفرادها في إطار من المسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل.
وذكرت أنه تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتأييده لقضايا المرأة والأسرة، تم تنفيذ مشاريع إصلاحية كبرى، شكلت تحولا نوعيا في مسار تكريس حقوق المرأة وحماية الطفل وترسيخ مبدأ المساواة والإنصاف، واستهدفت الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الدول التي تجعل من تمكين المرأة وكرامتها محورا لسياساتها العمومية.
وأوضحت أن هذه الرؤية تجسدت في السياسات الحكومية التي انخرطت في تنزيل برامج متعددة الأبعاد، تنشد التمكين الاقتصادي للمرأة عبر دعم المقاولة النسائية، وتيسير ولوج النساء للتمويل، وتعزيز مشاركتهن في سوق الشغل، وتطوير الكفاءات والمهن الجديدة. كما عملت الحكومة على تقوية منظومة الحماية الاجتماعية، من خلال برامج وطنية واسعة تستهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر، وتوسيع التغطية الاجتماعية لتشمل فئات واسعة من النساء والفتيات، بما يضمن لهن الحد الأدنى من الحماية والدعم.
وفي المجال الاجتماعي والحقوقي، تم إطلاق مبادرات نوعية للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز ولوج النساء إلى العدالة، وتقوية الخدمات الاجتماعية الموجهة للنساء. كما تم تعزيز حضور المرأة في مراكز اتخاذ القرار، وتطوير الآليات المؤسساتية المكلفة بمتابعة قضايا المساواة والنهوض بحقوق المرأة،
ومن جهتها أعربت الدكتورة آنيت فونك مديرة المشاريع بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، عن اعتزازها بالشراكة مع منظمة المرأة العربية .
وأوضحت أن مشروع (WoMENA)، هو مشروع تنفذه (GIZ) بالشراكة مع منظمة المرأة العربية (AWO) وبتمويل من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بهدف تعزيز السياسات العادلة والمراعية للمساواة في مجالي السياسة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
وأشارت إلى أن النساء في المنطقة ما زلن يواجهن تحديات فريدة مثل العنف والقوانين التمييزية، خصوصًا في مجالات قانون الأسرة الذي ينظّم الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. ويؤثر التمييز ضد النساء في هذه المجالات بشكل كبير على جوانب متعددة من حياتهن، بما في ذلك الوضع القانوني، والفرص الاقتصادية، والأدوار الاجتماعية.
واكدت سيادتها أن الورشة تمثل خطوة مهمة في الجهود الجماعية لتمكين النساء وتعزيز السياسات العادلة والشاملة بين الجنسين في المنطقة.
معربة عن تطلعها للاستماع إلى سائر الرؤى والأفكار التي سيطرحها الحضور من الخبراء والقانونيين من الجنسين.
هذا وتمثل الورشة منصة تفاعلية لتبادل الخبرات بين المشاركين/المشاركات حول قضايا النقاش التي تضم: نظرة عامة على واقع قوانين الأسرة في الدول العربية، وكذا تحليل القوانين وقياس أثرها من منظور المساواة بين الجنسين، وكيفية إعادة صياغة القوانين وفقا لهذا المنظور، واستراتيجيات مناصرة قوانين الأسرة، وكيف تحدث المناصرة فرقا في حياة النساء، والحملات الإعلامية المخصصة لمناصرة القوانين الجديدة، وأدوات البرلمانيين/البرلمانيات من أجل إنجاح عملية التغيير، والخطط الوطنية والتشبيك والتعاون في موضوع الإصلاحات التشريعية. وأخيرا رؤية حول الخطوات القادمة وآليات المتابعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة المغربية الرباط الرباط قوانين الأسرة العالم العربي وزارة التضامن المملكة المغربية المرأة العربیة قوانین الأسرة الدول العربیة بین الجنسین
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين جامعتي الإسكندرية ومطروح
استقبلت كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية وفداً من طلاب الدراسات العليا بكلية الزراعة الصحراوية والبيئية بجامعة مطروح ذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي المشترك بين جامعة الإسكندرية وجامعة مطروح،
جاءت الزيارة، التي نُظمت تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، و الدكتورة عفاف العوفي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتورة هبة صبري سلامة عميد الكلية، وإشراف الدكتور محمد جمال عطوه وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتور سيد أبو طور الأستاذ المتفرغ بقسم علوم وتقنية الأغذية.
وتهدف الزيارة إلى دعم الجانب العملي والتطبيقي لطلاب الدراسات العليا الدارسين لمقرر "ميكروبيولوجي الأغذية المتقدم"، حيث توجه الوفد لزيارة معمل النانوتكنولوجي والبيوتكنولوجي المتطور بالكلية.
وشملت الزيارة استعراضاً شاملاً للأجهزة والأدوات المتوفرة داخل المعمل، وتقديم شرح تفصيلي لطرق عزل الميكروبات من مصادر مختلفة، وآليات تعريفها وتصنيفها باستخدام مجموعة من الاختبارات المعملية المتقدمة والتقنيات الحديثة.
كما تضمنت الزيارة تعريف الطلاب بالبيئات الميكروبيولوجية بمختلف أنواعها وطرق تحضيرها، ووسائل التعقيم المختلفة، بالإضافة إلى شرح مفصل لآليات عدّ البكتيريا، وظروف التحضين المثلى، وكيفية عدّ المستعمرات البكتيرية بدقة، مما يثري خبراتهم البحثية والعملية في هذا المجال الهام.
من جانب اخر عقدت بقاعة المؤتمرات بالكلية ورشة عمل بعنوان "التربة والمياه مصدر الحياة - حول اليوم العالمي للتربة ٢٠٢٥" وذلك بتنظيم الدكتور انور عبد الرحمن على رئيس مجلس قسم علوم الأراضي والمياه ومقرر الورشة و الدكتور على سعيد مصطفى امين الورشة وبالتعاون مع شركة GROWTHCHEM وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.
اشتملت ورشة العمل على العديد من المحاضرات التي تناولت موضوعات الساعة مثل توظيف الذكاء الاصطناعي في ابحاث التربة والمياة و اهمية الزراعة الذكية لسلامة التربة وصحة المدن.
اشتملت ورشة العمل على مسابقة لتقييم ابحاث مشاريع التخرج لطلاب قسم علوم الاراضي و المياة وقامت الشركة الراعية بتقديم الدعم لأفضل فكرة مشروع. كما ناقش المهندس سامى فايز رئيس مجلس إدارة شركة GROWTHCHEM إمكانية التعاون مع الكلية فى دعم الأبحاث العلمية التى تهدف إلى تقديم حلول لأهم المشكلات التي تواجه التربة وذلك للحفاظ على توازن النظام البيئى.
اختتمت الورشة بتسليم شهادات التقدير للسادة للمحاضرين واللجنة المنظمة