ماذا كسبت إسرائيل من الهجوم الإيراني؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بين من اعتبره "مسرحية" ووصفه آخر بـ"الانتصار" تباينت الآراء حيال الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، وبعدما أعلن كل طرف عن حصيلة ما جناه على الأرض وفي الجو وفي وقت يواصلان التهديد تثار تساؤلات عن ما حققه الطرفان سياسيا، وكذلك الأمر بالنسبة للخسائر.
تتجه الأنظار الآن إلى إسرائيل، وشكل الرد الذي تهدد بتنفيذه ضد إيران، وما إذا كان سيدفع الأخيرة للهجوم مجددا، خاصة أنها ألمحت إلى ذلك، الاثنين، ووضعته في إطار زمني محدد بـ"ثوانٍ".
وبينما يتواصل تسرب المعلومات نقلا عن مسؤولين في وقت يشار إلى السيناريوهات المتوقعة، يكاد يطغى التهديد والتهديد المضاد بين إسرائيل وإيران على مجريات الحرب في غزة، والمأساة الإنسانية الحاصلة فيها.
الرد الإيراني جاء بعد أسبوع من إشارات وتلميحات وتأكيدات أطلقها المسؤولون في طهران وشاركوها مع نظرائهم في المنطقة، حسبما أعلنوا بعد تنفيذ "الرد" ليلة السبت.
وكان للتوقيت الذي استغرقته إيران حتى إطلاق المسيرات والصواريخ اتجاه إسرائيل دور في اعتبار معلقين من خبراء وصحفيين وأشخاص عاديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ما حصل لم يخرج عن نطاق "المسرحية" والتفاهمات المسبقة.
وزاد من ذلك طبيعة الهجوم وإعلان إسرائيل تصديها لمعظم المسيرات والصواريخ قبل أن تصل إلى هدفها، ودون أن تسفر عن أية خسائر.
ومع ذلك ينظر خبراء تحدثوا لموقع "الحرة" إلى ما حصل بعين مختلفة يتخلل مشهدها على نحو أكبر "مكاسب سياسية" لا تقتصر على طرف دون آخر.
لكنها في المقابل تؤثر على دائرة التركيز والاهتمام الدولي والإقليمي التي كانت منصبة قبل أيام على غزة ورفح والمجاعة التي ضربت من بقي على قيد الحياة.
"بين هجومين"في تقرير تحليلي على صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يسلط الكاتب والصحفي الإسرائيلي، يعقوب ماجد، الضوء على المحطات التي سلكتها إسرائيل منذ بداية ضربتها لقنصلية طهران في دمشق، وصولا إلى دفع الأخيرة للرد بالمسيرات والصواريخ.
ويرى أنها صبّت في إطار نجاحها بتحويل موقف الولايات المتحدة، من انتقاد إسرائيل بشأن مساعيها لتنفيذ عملية كبرى في رفح إلى الدفاع عنها بقوة ضد إيران.
من جانب إيران، فقد "بنت ردها لاستعادة الردع أولا وعلى الصورة العسكرية الإسرائيلية التي اهتزت في السابع من أكتوبر ثانيا"، كما يقول الباحث في الشأن الإيراني، محمود البازي.
ويضيف لموقع "الحرة" أنها بنته أيضا من منطلق أن "المواجهات المحدودة قد تمنع الأطراف من الانزلاق للحرب الكلاسيكية المدمرة التي لا يرغب بها الطرفان".
يعتقد الباحث أن التصدي الأميركي الأردني البريطاني والفرنسي لبعض الصواريخ والمسيرات أظهر للأخيرة أهمية أن "تعود إلى مشروعها القديم في بناء تحالف إقليمي، وبناء منظومة دفاع جوي إقليمية تعمل لصالحها في الدول العربية".
ولا يستبعد أن "نشهد توجها واندفاعا إسرائيليا غير مسبوق نحو إقناع الدول العربية بالتطبيع".
بالنسبة لإيران، فهي تدرك أهمية بناء منظومة دفاع جوي مشابهة في عملها بمنظومة القبة الحديدية الناجحة، وفق البازي.
ويوضح أن ذلك يرتبط بفكرة أن "أراضيها التي تبلغ مساحتها 1.6 مليون كيلومتر مكشوفة حاليا".
من كسب ومن خسر؟بينما يعتبر البازي أن وصف ما حدث "بالمسرحية" يحول دون فهم ما جرى ولا يسمح بفهم التحولات الإقليمية بعد الضربة الإيرانية يتفق بذات الفكرة المحلل الإسرائيلي، يوآف شتيرن.
يوضح شتيرن لموقع "الحرة" أن إسرائيل وبعدما كانت في طريقها للرد خلال الساعات الماضية "يبدو أنها امتنعت عن ذلك بقرار من نتانياهو وفي أعقاب حديثه مع الرئيس الأميركي بايدن".
ويرى أن ما سبق "سيعود بالكثير من المكاسب على إسرائيل"، وأن "الدفع سيكون في قطاع غزة"، على حد تعبيره.
ويضيف شتيرون: " من خلال امتناعها عن الرد تقول إسرائيل لحلفائها إنني أفهم احتياجاتهم وطلباتكم بعدم الرد على إيران لكن يجب أن تتفهموا طلباتي بموضوع غزة".
ويضيف: "ربما في ظل ذلك ومع رفض حماس التقدم بالمفاوضات أن تقوم إسرائيل تقوم بالتصعيد في غزة".
بلغة المكاسب والخسائر، يشير المحلل الإسرائيلي إلى أن إيران أثبتت أنها "قادرة ولا تخشى من الهجوم المباشر على إسرائيل".
كما أثبت الإيرانيون أن لديهم إمكانيات، لكن وعند مقارنة ذلك على الطرف المقابل لا يقارن الأمر بالمكتسبات التي حصلت عليها إسرائيل، وفق المحلل الإسرائيلي.
ويشرح بالقول: "المنطقة انقسمت بعد الرد إلى قسمين: عربي إسرائيلي وإيراني. الهجوم الإيراني أثبت فاعلية الائتلاف الذي قدمته أميركيا والذي يشمل دولا عربية وإسرائيل".
كما أن إسرائيل حظيت، حسب شتيرن، ومن خلال ما أقدمت عليه طهران "بوقوف الدول الغربية إلى جانبها وبقوة، إضافة إلى دول عربية".
ماذا عن غزة؟وكان الهجوم الإيراني على إسرائيل أول مواجهة مباشرة وعلنية.
ورغم عدم تحقيقه لنتائج عسكرية فعلية على الأرض كما أكدت الرواية الإسرائيلية، يشير الباحث البازي إلى أنه وبموجبه تكون "جميع الخطوط الحمر بين إسرائيل وإيران قد سقطت".
وبالهجوم الإيراني الذي حصل السبت أيضا تكون "مواجهات الظل بين الطرفين قد خرجت للعلن"، حسب البازي.
كما يرى أن "تداعيات هذه المواجهة ستغير من شكل الشرق الأوسط وتحالفاته".
ويوضح سليم بريك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أن إيران أرادت بهجومها "ردع إسرائيل عن الاستمرار باستهداف جنودها وضباطها"، وأن ذلك يشكل نهاية "الصبر الاستراتيجي".
ويقول لموقع "الحرة" إن السؤال الأبرز الآن هو: كيف يمكن الرد لحفظ هيبة إسرائيل من غير الانزلاق لتصعيد خطير؟، مردفا: "يبدو أن هذا ما يخططون له الآن".
بريك يعتقد أن وضع إسرائيل "تحسّن بعد الضربة"، وأن العالم لم يعد يتعامل مع أحداث غزة.
ويوضح أن ما سبق "يقوي مفاهيم التحالف الاستراتيجي في الأمن القومي الإسرائيلي"، و"العمل المشترك مع قوى غربية وعربية ضد إيران في المنطقة".
وما يزال نتانياهو يؤكد على أهمية شن عمليات برية في رفح من أجل تفكيك ما تبقى من كتائب حركة حماس، على الرغم من الضغوط التي مارستها واشنطن.
وقد كرر مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة لم تر أي بوادر لخطة شاملة من الإسرائيليين بشأن كيفية تنفيذ مثل هذه العملية، بما في ذلك نقل غالبية المدنيين الذين يقدر عددهم بـ 1.4 مليون مدني خارج رفح.
ويعتقد الباحث البازي أن تأخر إسرائيل وتضارب تصريحات مسؤوليها حول الرد على إيران هو "مساومة من جانبها للحصول على دعم أميركي في الهجوم على رفح".
وتحاول إدارة بايدن ثني نتانياهو عن الهجوم على إيران لاعتبارات عدم رغبتها بحدوث حرب إقليمية واقتراب الانتخابات الأميركية.
ولذلك يتوقع الباحث أن "امتناع إسرائيل عن الرد أو الرد بشكل منسق ومحدود أو الرد عبر هجوم سيبراني فقط سيعني حصول إدارة نتانياهو على الضوء الأخضر لشن هجوم على رفح".
وفي غضون ذلك يعتبر البازي أن "القول إن الهجوم الإيراني صرف أنظار العالم عن الحرب في غزة هو كلام غير دقيق، لأن الحرب هناك مستمرة منذ سبعة أشهر كما أن قرار الهجوم على رفح تم اتخاذه بشكل نهائي ولا رجعة فيه".
ويقول إن "التصعيد بين إيران وإسرائيل كان لاعتبارات أمن قومي لكلا الطرفين وليس لصرف أنظار".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، استعداد الولايات المتحدة لضرب البنية التحتية النووية لإيران مرة أخرى إذا واصلت طهران تطوير قدراتها النووية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في إسكتلندا، حيث قال ترامب: “لقد دمرنا إمكاناتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد. إذا فعلوا ذلك، فسندمرها أسرع مما تتخيلون. سيتعين علينا القيام بذلك. سنفعل ذلك بسعادة وعلنية وفرح”.
وأضاف أن إيران ترسل “إشارات سيئة للغاية” بعد تدمير إمكاناتها النووية، محذراً من أن طهران يجب ألا تستمر في هذا المسار، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها ومصالحها.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الأمن الإيرانية اليوم بياناً مفصلاً حول عمليات أمنية واستخباراتية معقدة نفذت خلال ما وصفته بـ”الدفاع المقدس” في حرب استمرت 12 يوماً، مؤكدة مواجهة تحالف استخباراتي واسع يقوده أمريكا وإسرائيل وعدد من الدول الأوروبية.
وأشار البيان إلى أن الحرب لم تقتصر على العمليات العسكرية فقط، بل شملت هجمات إلكترونية ومحاولات اغتيال وتجنيد جماعات إرهابية، بالإضافة إلى حملات نفسية وعمليات تخريب داخلية.
وأعلنت الوزارة أنها أحبطت 35 محاولة اغتيال استهدفت مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين، واعتقلت 20 جاسوساً مرتبطين بالموساد في 13 محافظة، كما فككت قواعد سرية ومراكز تجسس قرب الحدود.
كما تم الكشف عن تفكيك قاعدة تضم 300 عنصر إرهابي أجنبي جنوب شرق البلاد، مع رصد تحركات تنظيمات مثل “داعش” وجماعة “المنافقين” وبعض الجماعات الانفصالية، إضافة إلى إحباط محاولات تقسيم البلاد والسيطرة على أراضٍ حدودية.
وشملت العمليات تنفيذ هجومات استخباراتية داخل الأراضي المحتلة، وتسريبات معلومات حساسة من البنية التحتية الإسرائيلية المتعلقة بالمواقع النووية والعسكرية، إضافة إلى عمليات سيبرانية مضادة ومراقبة إلكترونية مكثفة.
وأكد البيان أن “الحرب لم تنتهِ بعد”، مشيداً بدور المواطنين في كشف التهديدات، وتعهد بمواصلة “الجهاد الأمني” لحماية البلاد من المؤامرات الداخلية والخارجية.
في السياق، اتهم الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بالانهيار خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، مؤكداً أن استمرار الهجمات الصاروخية بنفس الوتيرة كان سيؤدي إلى “زوالها الكامل”، وذلك في ردّ حاد على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي وُجهت مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني إن تصريحات كاتس “عبثية واستعراضية وتندرج ضمن الحرب النفسية”، مشدداً على أن إيران لم تغفل لحظة عن تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، وأن “قوة الجمهورية الإسلامية كسرت كل حسابات العدو بفضل القيادة، والعقيدة، والوحدة الوطنية”.
يأتي ذلك في أعقاب تهديدات وجهها كاتس خلال زيارة لقاعدة “رامون” الجوية، قائلاً: “إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فإن ذراعنا ستصل إلى طهران مجدداً، وهذه المرة إليكم شخصياً”.
60 جريحاً من الحرب الإيرانية الإسرائيلية ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات
أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن نحو 60 جريحاً من ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، من بين 5700 مصاب سقطوا خلال الهجوم الذي استمر 12 يوماً.
وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الإثنين، أن جميع الخدمات الطبية الضرورية، بما في ذلك العمليات الجراحية والرعاية المركزة والعلاج الطارئ، قد تم تقديمها للمصابين بشكل كامل وسريع.
وأشار ظفرقندي إلى أن القطاع الصحي في إيران يتمتع بجاهزية عالية من حيث الإمكانات البشرية واللوجستية، مؤكداً استعداد الوزارة لتلبية أي احتياجات طبية إضافية.
في المقابل، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على إيران عن مقتل نحو 1060 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بينهم 102 امرأة و46 طفلاً، وفق وسائل إعلام إيرانية.
برلماني إيراني: دراسة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل “آلية الزناد”
أعلن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، أن إيران تدرس خيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) إذا تم تفعيل ما يُعرف بـ”آلية الزناد” التي اقترحتها الدول الأوروبية الثلاث في إطار الاتفاق النووي.
وأوضح رضائي أن اللجنة النيابية تعمل على صياغة مشروع قانون يُلزم الحكومة بالانسحاب من المعاهدة حال تفعيل “آلية الزناد”، والتي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائياً عبر مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن غالبية أعضاء اللجنة يدعمون هذا المشروع، الذي سيُعرض على الجلسة العامة للبرلمان بعد إقراره.
يأتي ذلك في ظل توترات متصاعدة بين إيران والمجتمع الدولي حول ملف البرنامج النووي الإيراني، وتصاعد الهجمات على منشآتها النووية، وسط محادثات جارية مع الترويكا الأوروبية في إسطنبول، حيث اقترحت الأخيرة تأجيل استئناف عقوبات مجلس الأمن في حال التزام إيران بشروط محددة.
إيران تتهم واشنطن باستخدام ممر زنغزور للضغط الجيوسياسي على روسيا وطهران
اتهم مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، الولايات المتحدة بالسعي لاستخدام ممر زنغزور، الواقع في أراضي أرمينيا، كأداة جيوسياسية للضغط على كل من روسيا وإيران.
وفي تصريح نقلته وكالة “تسنيم”، قال ولايتي إن “أعداء إيران، وعلى رأسهم الصهاينة والولايات المتحدة، يتعاملون مع مشروع ممر زنغزور كغطاء لمخططات أكبر تهدف إلى إضعاف محور المقاومة وقطع التواصل البري بين إيران ومنطقة القوقاز، تمهيداً لمحاصرة طهران وموسكو من الجنوب”.
وأضاف أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى تحويل القوقاز إلى جبهة جديدة بديلة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، بدعم من حلف شمال الأطلسي وبعض الحركات القومية التركية.
ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوتر الإقليمي حول ممر زنغزور، الذي تسعى أذربيجان إلى إنشائه لربط أراضيها بمقاطعة ناختشيفان عبر الأراضي الأرمنية، في حين ترفض أرمينيا المشروع وتصر على سيادتها الكاملة على الطرق العابرة لأراضيها.
وكان السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده للمشاركة في إدارة هذا الممر، مما أثار ردود فعل متباينة في المنطقة.
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة وتحمّل الغرب المسؤولية
أكدت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية في تقرير صدر حديثاً أن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية متعمدة في قطاع غزة، معربة عن استيائها من غياب تحرك أوروبا والولايات المتحدة لوقف هذه الممارسات، بل واعتبرتهما شركاء في استمرارها.
وأوضحت المنظمة أن إسرائيل تنفذ سياسة منهجية لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة عبر عمليات عسكرية مدمرة تشمل تدمير البنى التحتية الصحية والتعليمية والدينية، وتهجير قسري لملايين السكان، وتجويعهم وقتلهم، وهو ما تصفه بأنه تعريف واضح للإبادة الجماعية.
وحذرت “بتسيلم” من أن هذه السياسة لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية وشرقي القدس، حيث تشهد تلك المناطق هجمات متكررة تشمل القصف الجوي وتدمير مخيمات اللاجئين والتهجير الجماعي.
وأكدت المنظمة أن الدعم الغربي لإسرائيل، خصوصاً من الولايات المتحدة وأوروبا، يجعل من هذه الدول شركاء في المسؤولية عن هذه الأفعال، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية التي تحدث هنا والآن”.
إيران تعلن اعتقال مئات الجواسيس وإحباط مخططات لاغتيال 23 مسؤولاً
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن الحرب التي استمرت 12 يوماً كانت هجوماً شاملاً خطط له الكيان الإسرائيلي ودول غربية بهدف إثارة الفوضى داخل إيران.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “مئات الجواسيس والإرهابيين تم اعتقالهم، وتم إحباط عشرات المؤامرات والفتن”، مؤكدة أن “هناك مخططات إرهابية خطيرة لاغتيال 23 مسؤولاً تم إفشالها خلال هذه الفترة”.
وأشار البيان إلى أن ما وصفه بـ”المعركة الصامتة مع حلف الناتو الاستخباراتي” شملت عدة أبعاد، حيث كانت الحرب بمثابة خطة شاملة ومركبة تتجاوز العمليات العسكرية المحدودة، واشتملت على جوانب عسكرية وأمنية واستخباراتية وحرب إدراكية، فضلاً عن عمليات اغتيال وتخريب وزعزعة استقرار داخل البلاد، بهدف فرض الاستسلام وإسقاط النظام وإضعاف وحدة إيران.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطة وضعتها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي وعدد من الدول الأوروبية، مع دعم جماعات معادية للثورة وإرهابيين تكفيريين ومسلحين خارجين عن القانون.
كما لفت البيان إلى أن التحضيرات لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل شملت أيضاً محاولات إطلاق مفاوضات واستغلال منظمات دولية باتهامات كاذبة ضد إيران بخرق التزاماتها النووية، فضلاً عن إصدار قرارات غير قانونية من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.