الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم في غزة بعد مقتل 10 آلاف امرأة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأشارت تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أنه بعد مرور 6 أشهر على بدء الحرب قُتلت أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات تركن وراءهن نحو 19 ألف طفل يتيم، أما النساء الناجيات من القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية البرية، فقد تعرضن للتشريد والترمل ويواجهن خطر المجاعة.
وتُقدم سلسلة النشرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول غزة تحليلاً مفصلاً لواقع حياة النساء والفتيات في قطاع غزة، وتوثيق الظروف المعيشية المروعة.
وتركز النشرة التي تم إطلاقها أمس بعنوان «شح الموارد والخوف» على عدم إمكانية الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، والتي تعتبر حيوية لصحة المرأة وكرامتها وسلامتها وخصوصيتها.
وقالت النشرة الأممية في تقريرها إن «أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن جوعاً كارثياً، مع شبه انعدام لإمكانية وصولهن للغذاء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياه جارية، مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن».
ولفت التقرير إلى أن «الحصول على المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية، لاسيما للأمهات المرضعات والنساء الحوامل، اللاتي يحتجن يومياً إلى استهلاك كميات أكبر من المياه والسعرات الحرارية مقارنة بغيرهن».
وقالت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «لقد قُتلت حتى الآن 10 آلاف امرأة، من بينهن ما يُقدر بنحو 6 آلاف أُمّ. وتعاني النساء الناجيات من القصف من الجوع والمرض والخوف المستمر يومياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة أطفال غزة هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة والأغذية العالمي يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.
بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة.
ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حليب الأطفال
في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي.
من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط.
وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها.
نقص المساعدات
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع.
إعلانوقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها".
وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل.
وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.