دموع مريم… وهروب حمدوك.
دموع السيدة مريم الصادق المهدى نائب رئيس حزب الامة التى انهمرت فى باريس والهتافات تطاردها بوصمة الانتماء للجنجويد وثقت حالة الاستياء بل الكراهية التى بات يكنها الشعب السوداني فى اي مكان لقيادات (قحت) قديما تقدم (حديثا) بسبب مواقفهم الداعمة للمليشيا المتمردة.

الدموع الناجمة عن سيل الشتائم والانتقادات وما واجهته مريم و(الذين معها) من هتافات مناوئة للقحاتة لخصت بايجاز كذلك مايعتمل فى نفوس السودانيين تجاه هذه الفئة الباغية الوالغة مع الجنجويد فى كل ما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين فى الخرطوم ، والجزيرة، ودارفور وكردفان وكل مناطق بالسودان دنسها الخونة والمرتزقة .

.

دموع مريم ينبغي ان تتجاوز كونها حالة الم اعتصرتها فى لحظة محاكمة جماهيرية الى موقف تعيد فيه المنظومة السياسية الداعمة للتمرد وفى مقدمتها حزب الامة ترتيب الاوراق، وتحاول تصحيح موقفها من مساندة المليشيا والوقوف ضد الشعب السوداني بعد ان مضى جل الوقت وحان موعد تسليم كراسة امتحان الوطنية للشعب الذى يحكم على قحت ومكوناتها بالسقوط المريع والمذل حتى الان..

دموع مريم لم تكن هي الشاهد فقط الذى حرر شهادة وفاة القحاتة وانما كان هروب رئيس الوزراء السابق قائد تقدم وربيب عمالتها وتسولها فى العواصم بحثا عن الدولارات والكراسي عبد الله حمدوك حمدوك ومعه الرشيد سعيد وعمر مانيس ، كان هروبهم دليلا اضافيا على ان (تقدم) انتهت كتيار سياسي حكم عليه الشعب بالاعدام وباتت قياداته مطاردة ومشيعة باللعنات اينما حلت.

زفة السودانيين لاعضاء تحالف قحت شكلا حدثا غطى على فعاليات مؤتمر باريس الذى اراد به عملاء الخارج ان يكون منصة لاعادة بعث عظام قحت وهي رميم تذروها الرياح وتحيلها الى رماد ومخلفات من نفايات عهد مضى اورث السودانيين القتل والخراب والدمار وجعل اعزة اهله اذلة.
اينما حلت قيادات تقدم لاحقتها اللعنات وشيعتها الاساءات الى المثوى الذى تستحق فى مزبلة التاريخ، فلماذا يصرون على البقاء فى الساحة السياسية وهم يحملون كل هذا القدر من العمالة والارتزاق ويواجهون بالكراهية والشتائم والاساءات.

السؤال الذى يفرض نفسه بشدة ، اي شعب يريد القحاتة ان يحكمونه بعد كل مافعلوه بالشعب السوداني من ماس وما تسببوا فيه من قتل ودمار وحرائق وجرائم سيتحملون وزرها الى يوم الدين.

اليس بينهم رشيد ينصحهم بالابتعاد والاقتناع بانهم باتوا مكروهين وان الشعب لفظهم بعد ان سجلوا اسوأ المواقف وهم يتفرجون على جرائم المليشيا ويشكلون لها دعما واسنادا فى السر والعلن، اي وطن سيجمع الشعب السوداني مع القحاتة الذين اشعلوا نار الحرب وصمتوا صمت القبور عن مجرد اصدار ادانة ضد ربيبهم وكفيلهم المتمرد حميدتي قائد الدعم السريع..
ولمريم نقول ما الذى يجبرك وانت تنتمين الى حزب كان يقوده السيد الامام الحكيم الصادق المهدي ولبيت ظل منارة للوطنية على التسكع مع المنبتين من الاصول السياسية الناشطين الذين ليس لديهم ما يخسرونه وهم يتحولون الى عملاء ودمى فى يد الهالك حميدتي وكفلائه الاماراتيين وغيرهم.

مريم وحزبها هى الخاسر الوحيد من كل اللعنات التى صبها السودانيون المخلصون فى باريس على رؤوس نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق الذين باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار.

محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

وزير العدل السوداني: مبادرة ولي العهد السعودي ولقائه ترامب فرصة لإنهاء الحرب

الدوحة- قال وزير العدل السوداني عبد الله درف إن المبادرة التي أعلنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تمثل "فرصة حقيقية" لإحياء منبر جدة وتحقيق تقدم ملموس في إنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وأكد الوزير السوداني -في تصريحات خاصة للجزيرة نت على هامش منتدى الدوحة الـ23 الذي انطلق السبت الماضي واستمر يومين- أن هذه الفرصة تأتي في ظل فشل معظم الوساطات السابقة، وغياب رؤية موحدة، واستمرار ما وصفه بـ"العدوان الشامل" الذي "شنه المليشيا المدعومة إقليميًا على المدن السودانية.

وأشار درف إلى أن الجرائم المرتكبة تحمل نمطًا واحدًا من الانتهاكات، وتشمل مجازر جماعية واستهداف المدنيين والبنى التحتية، وصولًا إلى هجوم على روضة أطفال خلف مقتل 43 طفلًا، مؤكدًا أن مبدأ "عدم الإفلات من العقاب" يظل ركيزة أساسية في عمل الحكومة السودانية.

وشهد السودان حربا اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إثر خلافات حول دمج الأخيرة في القوات المسلحة، وبدأ القتال في العاصمة الخرطوم وامتد إلى أنحاء مختلفة في البلاد.

انتهاكات ممنهجة من الخرطوم إلى كردفان

واستعرض الوزير تسلسل الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم، موضحًا أن الاعتداءات بدأت في الخرطوم، ثم امتدت إلى ولايات الجزيرة، ودارفور، والفاشر، وصولًا إلى غرب كردفان قبل يومين، حيث استُهدفت روضة أطفال في هجوم أسفر عن مقتل 43 طفلًا.

وأكد أن هذه الانتهاكات شملت القتل على أساس عرقي، والإبادة الجماعية، والتهجير القسري لملايين السودانيين، إلى جانب تدمير ممنهج للبنية التحتية، معتبرًا أن ما يجري "ليس نزاعًا داخليًا لكنه عدوان شامل على البلاد".

توثيق الجرائم بالأدلة والبث المباشر

وقال درف إن المفارقة تكمن في أن جزءًا كبيرًا من التوثيق جاء من مرتكبي الجرائم أنفسهم عبر بث مباشر لممارساتهم، في حين أكدت تقارير دولية وإقليمية حجم الكارثة. وأشار إلى لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن وثقت الانتهاكات، بالإضافة إلى رصد مركز الدراسات الإنسانية بجامعة ييل عبر الأقمار الاصطناعية، الذي كشف عن مقابر جماعية في الجنينة، وأكثر من 60 ألف قتيل في الفاشر، و120 ألف مفقود لا يُعرف مصيرهم.

إعلان

وأضاف أن الحكومة السودانية تستخدم آليات وطنية لحفظ وتوثيق الجرائم، بالتوازي مع تحقيقاتها، وتعمل على حماية المدنيين من خلال مؤسسات حقوق الإنسان المحلية.

تحركات قضائية

وكشف وزير العدل عن وجود شكاوى رسمية قدمتها الحكومة السودانية لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الأفريقية، و"أنها تدرس خطوات تقاضٍ إضافية ضد المليشيات". ومتهما دولا إقليمية بتقديم دعم لوجستي واضح لتلك القوات، مطالبًا العالم بموقف صريح، وانتقد تقديم الدول لمصالحها الاقتصادية على نصرة الضحايا.

المبادرات الدولية بين الفشل والفرص الجديدة

وقال الوزير السوداني "إن نزاع السودان ليس نزاعا داخليا، بل هو عدوان شامل على البلاد يتطلب أن تطرح مبادرات جادة".، لكنه في الوقت نفسه انتقد مبادرة الإيغاد لغياب رؤية موحدة لها، مشيرا إلى بعض التحركات التي حدثت في جنيف وفي غيرها، و"لكن بسبب عدم وجود تنسيق متكامل، وعدم فهم الواقع الذي على الأرض، بالإضافة إلى عدم التوصيف الصحيح للنزاع في السودان" لم يكتب لهذه التحركات النجاح.

وأكد أن مبادرة جدة كانت الأكثر نجاحًا بعد توقيع إعلان مبادئ، لكن "الدعم السريع" خرقت جميع الهدن. وأوضح أن المبادرة الجديدة التي أعلنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمدعومة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تمنح منبر جدة أفضل فرص النجاح إذا ركزت على مطلب الشعب السوداني الأساسية:

إخراج المليشيا من المدن والمواقع الاستراتيجية. تسليم السلاح والتجمع في مواقع متفق عليها. إعادة الشرطة والنظام الإداري المدني في جميع المناطق.

وشدد على أن "معالجة التهديد العسكري للمليشيا هو الأولوية القصوى، وأن الشعب السوداني لا يقبل بوجودها في المشهد السياسي أو العسكري".

يذكر أن الحرب بالسودان اندلعت الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بينهم مئات الآلاف من المصابين، لتصبح واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

ويُعد المنتدى منصة عالمية رفيعة المستوى تجمع قادة العالم وصناع القرار والخبراء لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الدولي.

وشارك في المنتدى أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة، لمناقشة قضايا محورية تشمل الأمن الغذائي والطاقة والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي والنزاعات الإقليمية، في إطار سعي المنتدى لتحويل النقاشات النظرية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق.

مقالات مشابهة

  • السودان الشقيق
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل
  • وزير العدل السوداني: مبادرة ولي العهد السعودي ولقائه ترامب فرصة لإنهاء الحرب
  • استقرار سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
  • أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • وزير العدل السوداني لـ عربي21: الإمارات تلعب دورا تخريبيا في بلادنا
  • عطاف يتلقى اتصالًا من نظيره السوداني لبحث تعزيز العلاقات وتطورات الأوضاع في السودان
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025 بالبنوك المصرية