مؤتمر الشارقة الدوليّ الأول للغة العربيّة “آفاق التحول الرقمي والاستدامة”
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تنطلق بجامعة الشارقة الأربعاء المقبل (الموافق 24 إبريل) فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر الشارقة الدولي للغة العربيّة بعنوان” آفاق التحول الرقمي والاستدامة” والذي ينظمه قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة. ويهدف إلى إبراز الدور الرائد لإمارة الشارقة ومشروعاتها الحضارية، ورسالتها الثقافية المتجددة في خدمة اللغة العربية، والعمل على تبادل الخبرات والآراء نحو تطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء متطلبات الرقمنة والتنمية المستدامة.
ويشارك في المؤتمر من خلال جلساته العلمية التي تستمر على مدار يومين عدد كبير من العلماء والباحثين والمهتمين بدراسة اللغة العربية من مختلف الدول. حيث سيناقش مجموعة من المحاور العلمية ومنها المحور الأول المتعلق بالدراسات اللغويّة والأدبيّة وتحديات الرقمنة والاستدامة، والمتمثلة في الدراسات العربيّة اللغويّة وتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، اللسانيات التطبيقيّة، والأدب العربيّ وتحديات العصر الرقميّ، المعجم التاريخيّ للعربيّة ومتطلبات الاستدامة. وكذلك المحور الخاص باللغة العربية في رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “حفظه الله تعالى ورعاه”، المشروعات، والرسالة، من خلال دراسة المنجز الأدبي والثقافي للشيخ سلطان والمؤسسات الثقافية والأكاديمية في الشارقة، الأدوار والمنجزات.
والمحور الثالث الذي سيناقش اللغة العربية تخطيطاً وتعليمًا وتجديداً، وذلك من خلال بحث تنمية اللغة العلمية العربية، وتحديات التعريب، والرقمنة، وتطوير المحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية في ضوء التنمية المستدامة، وتكامل الجهود في التخطيط ورسم السياسات اللغوية لمواجهة التحديات. ثم المحور الخاص بدراسة التكامل المعرفي بين اللسانيات والعلوم الأخرى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«محرك» .. منصة تدعم التحول الرقمي في التعليم
العُمانية: تمثل منصة «محرك» نموذجًا للمبادرات الريادية التي تسخّر تقنيات الواقع المعزز للتعلم الرقمي، وتقديم حلول تعليمية مبتكرة تعتمد على النماذج ثلاثية الأبعاد التفاعلية وتحسين الأداء الأكاديمي للطلبة بنسب ملموسة.
وقال زياد بن سالم الهنائي لوكالة الأنباء العُمانية: إن فكرة المنصة جاءت خلال فترة دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد واجهت خلالها عددًا من التحدّيات الأكاديمية والشخصية، إلا أن هذه التحدّيات أسهمت في صقل المهارات الريادية وتجنّب الكثير من الأخطاء لاحقًا.
مشيّرا إلى أنّ المنصة بدأت من رغبة شخصية بضرورة تطوير أدوات التعليم الرقمي وتوفير بيئة تعليمية محفزة.
وأضاف: إنّ هذا التحدي شكّل دافعًا للبحث عن حلول تعليمية مبتكرة، ليقع الاختيار على تقنية «الواقع المعزز»، لما تُتيحه من قدرة على تحويل المعلومات المجردة إلى نماذج ثلاثية الأبعاد تفاعلية تسهّل الفهم وتحفّز على التعلم.
ووضح أنّ تقنية الواقع المعزز تُتيح عرض المفاهيم المعقدة بطريقة مرئية ثلاثية الأبعاد، مما يساعد على تسريع عملية الفهم والاستيعاب، وبيّن أنّ المنصة توسّعت في استخدام التقنية لتشمل مجالات أخرى مثل المتاحف، والهندسة، والقطاع الصحي، بالتعاون مع شركات دولية لتدريب الكوادر الطبية.
وأشار إلى أنّ تجارب المنصة أظهرت أثرًا ملموسًا في تطوير العملية التعليمية، موضحًا أنّ تجربة أجريت على طلبة من الصفوف الأولية باستخدام محتوى مخصّص للصف الرابع أظهرت تحسنًا في مستوى التحصيل الدراسي بنسبة 54 بالمائة، ما يؤكّد على فاعلية التقنية في تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها أكثر جذبًا.
وبيّن أنّ الدعم الذي قدّمه الصندوق العُماني للتكنولوجيا كان حاسمًا، ليس فقط من الجانب المالي بل من خلال حلقات العمل التدريبية والإرشاد المعرفي الذي عزّز القدرات الريادية للفريق، وأسهم في تحويل الفكرة إلى مشروع واقعي ومستدام.
وأضاف أن منصة «محرك» تعمل حاليًّا على توقيع شراكة مباشرة مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان لتعزيز استخدام تقنية الواقع المُعزز في المدارس والتوسع في أسواق عربية وعالمية من خلال تصدير المحتوى التعليمي الرقمي بدلاً من استيراده.
جدير بالذكر أنّ المنصة حصلت على جوائز وتكريمات دولية من منظمة اليونيسيف ومبادرة Generation Unlimited، مما شكل نقطة تحوّل في مسار الشركة ومنح الفريق ثقة إضافية للاستمرار والتوسع، كما ساعد هذا التقدير في جذب أول مستثمر وهو الصندوق العُماني للتكنولوجيا.