كيف يعيش الأطفال النازحون في قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يعيش الفلسطينيون النازحون في مخيمات مؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، المكتظة بنحو مليون و300 ألف، ظروفًا صعبة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من 6 أشهر.
وتفتقر مخيمات النازحين لأبسط مقومات الحياة، وسط غياب المواد الغذائية والاحتياجات الطبية، وبالرغم من ذلك يواصل الآلاف من أهالي قطاع غزة التوجه إلى رفح، التي باتت تمثل ملاذًا مؤقتًا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف.
ووسط هذه الظروف الصعبة، تستمر إسرائيل في حربها على القطاع، وتستهدف التعليم، وتدمر المدارس والجامعات، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنَّ 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها إلى أضرار بالغة، و40 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
ويعاني معظم الطلبة في قطاع غزة من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة، ومع استمرار الحرب يبادر بعض المعلمين في القطاع، إلى تعليم الأطفال من داخل مخيمات النزوح.
ومن داخل خيمة صغيرة في أحد مخيمات النزوح في مدينة رفح جنوبي القطاع، انطلقت مبادرة التعليم، حيث يتلقى مجموعة من الأطفال دروسا رغم الظروف الصعبة، وبصمود وإصرار تصر المعلمة جميلة حلاوة برفقة زملائها المدرسين على مواصلة تقديم الدروس التعليمية للأطفال رغم غياب الإمكانات.
وتقول حلاوة لوكالة "سبوتنيك" عن مبادرة خيمة التعليم: "هذه المبادرة جاءت بعد رؤيتي لأحفادي وهم يمسكون بالقلم والدفتر ويتوقون للتعليم الذي تركوه بسبب الحرب على قطاع غزة، فما كان مني إلا أن بادرت للتعليم داخل خيمة من خيام النزوح".
وتضيف: "استهدفنا الفئة العمرية، للصف الأول والثاني، ثم انطلقنا في منهاج اللغة العربية للصف الأول، ونجد صعوبة في التعليم من داخل الخيمة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وضيق المكان نتيجة لإقبال الأهالي لتسجيل أولادهم، وبالرغم من هذه الظروف نسعى للاستمرار في التعليم".
لا للتجهيل
وتبذل جميلة حلاوة وزملاؤها الجهود التعليمية على مبدأ لا للتجهيل، والحفاظ على استمرارية التعليم في غزة، رغم ابتعاد الأطفال عن مقاعد الدراسة لفترة طويلة نتيجة للحرب، ولاقت مبادرة حلاوة والمدرسين استجابة وتفاعلا كبيرين من الطلاب والنازحين، الذين اعتمدوا على تلك الخيمة الصغيرة لتعليم أطفالهم، ويقول النازح فادي حسين لـ "سبوتنيك": "العلم له كل الأهمية، وطالما أولادنا يتعلمون ويمسكون بالقلم والدفتر، هناك أمل في التغلب على المصاعب الحالية والمستقبلية، ومعرفة ماذا يحدث وكيف حدث".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مخيمات غزة قطاع غزة رفح المواد الغذائية الاحتياجات الطبية فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
???? تنظيم العطاوة كان الأكثر تنظيماً بعد سقوط البشير
بعد سقوط البشير، لم يبذل حميدتي جهدا في توظيف أبناء العطاوة داخل الأمن الشعبي لخدمة مشروعه التوسعي، ما احتاجه فقط كلمتان وجههما لأبناء المكونات العربية الدارفورية:
” نحن نريد أن نرث النظام ونرث موارده وإمكاناته، نحن نريد أن نحكم”
فقط بهذه الكلمات، استطاع حميدتي أن يبني منظومة أمنية داخل جهاز الحركة الإسلامية وداخل المؤسسات المدنية، منظومة ولاؤها الحقيقي للقبيلة، تتآمر وتسبح بحمد قريبها وابن عمها صباحا، وفي المساء تخرج في مظاهرات داعمة للتيار الإسلامي وتنشد “سليم القلب لا أحمل للناس سوى الحب ” ..
هذه المجموعة حملت أسرار ومعلومات وقدمتها بالكامل للد-عم السريع، وكانت بمثابة جواسيس تنخر في عظم الحركة من الداخل.
هؤلاء الجواسيس هم من سلموا الدعم السريع خطط تأمين الخرطوم والمدن وشبكات الاتصال والمعلومات والمصادر والبيوت الآمنة والشركات والمنظمات..
كان تنظيم العطاوة هو التنظيم الأكثر تنظيماً بعد سقوط البشير، تنظيم يملك معلومات وموارد ورجال وعلاقات خارجية، ومخترق لأكبر مجموعة منظمة في السودان..
لكن رغم ذلك، استطاعت الحركة وعبر رجالاتها الذين يشتمهم حميدتي ليل نهار، والذين بددوا حلمه، أن تتدارك الأوضاع وتحتوي ذلك الاختراق وتوجهه، وتبني خلايا موازية أدارها فريق موثوق، تمكن من عكس مسار التهديد العطوي داخل الجهاز، ومن ثم تغذيته بمعلومات مضللة لتمريرها لقيادة الد-عم السريع وداعميه..
نجح هؤلاء القادة في احتواء الهيمنة العطوية مرحليا على أهم أجهزة الحركة، إلى درجة جعلت حميدتي يهلوس بهم ويذكرهم في كل خطاب.
صحيح أنه تم احتواء ذلك التهديد جزئياً قبل الحرب، لكن تغلغل ذلك الكيان داخل الحركة وأجهزتها يؤكد أن الاختراق القبلي هو أخطر أنواع الاختراق، ولا مجال لتحصين أفراد ينتمون لمجموعات بعينها بمناهج تدريبية وتزكية قائمة على وحدة الجماعة والمشروع، في ظل وجود مشروع قبلي موازي ينتمي إليه هؤلاء الأفراد، مشروع يوفر لهم احتياجاتهم ويحقق مصالحهم..
فكان من أولويات الإسلاميين حينها إما تفكيك ذلك الكيان الذي يسعى لابتلاع عضويتهم، أو التخلص من المجموعات التي تنتمي قبليا للد-عم السريع، وخصوصاً من داخل أجهزتهم الخاصة..
قد يكون الإسلاميين استفادوا من هذه الحرب وعرفوا أن البنية الحزبية والايدلوجية لن تصمد أمام بنية قبلية موازية تضمن مصالح مجموعات نشآت في كنف القبيلة والنظارة..
قد تخلق هذه الحرب مناعة كافية لدى مجموعة من الاسلاميين تمكنهم في المستقبل من إعادة هندسة طرق الاستقطاب عندهم، واختيار أفرادهم بطريقة مختلفة عما اعتادوا عليه سابقا، فقد عرف الكثيرون أنه لم يعد هناك متسع لاخونا في الله وكان يصوم الاثنين والخميس،بل هناك مزيد من التدقيق والتدقيق الدقيق .
حسبو البيلي