رئيس «القومي للبحوث»: نحفز الباحثين على ابتكار «بدائل المستورد» ولدينا 90 ألف بحث منشور عالميا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أكد الدكتور حسين درويش، رئيس المركز القومى للبحوث التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أنّ المركز نجح فى تدشين أكبر مبادرة لدعم المنتج الوطنى ليكون بديلاً للمستورد فى إطار دوره العلمى والبحثى والرائد لخدمة ودعم وتنمية المجتمع بمختلف المجالات.
ماذا عن محتوى المبادرة وأسباب تدشينها؟
- المبادرة جرى تدشينها ضمن خطط مواجهة الأزمة الاقتصادية، وهناك الكثير من مستلزمات التشغيل يحتاجها الصنّاع، وهو ما أسهم فى خلق بديل للمستورد، والمركز دشّن معرضاً بكل المستخرجات البحثية لتلبية احتياجات المواطنين المختلفة بجميع المجالات.
وأنتجنا عدداً من المنتجات نتيجة الأبحاث التى جرى تنفيذها فى المعامل المختلفة فى المركز، وظهر فى صورة منتج نصف صناعى، وعند متابعة الأزمة جرى إطلاق المبادرة لمساعدة الصنّاع على تلبية كل متطلباتهم واحتياجاتهم وإيجاد عدد من الحلول لمشكلات الاستيراد من الخارج للمواد الخام.
ووفرنا منتجات مصرية الصنع بنسبة 100%، بجانب مساعدة الباحث على تجربة ما أنتجه للمصنع وحال ثبوت نجاح التجربة نُجرى التعاقد، للانتهاء من الموضوع ككل، وبالفعل أعلنا عن المنتجات الموجودة لدينا، وحال احتياج الشريك الصناعى إلى منتج معين أو مادة معيّنة للإنتاج، نقوم بتكوين فرق بحثية على أعلى مستوى من أجل تصنيع المنتج ومن ثم بيعه.
حدّثنا عن المنتجات التى تتعلق بالمواطن كمنتجات الأغذية وغيرها؟
- جميع المنتجات تخص المواطن، وقُمنا بإنتاج سماد عضوى يمكن الاستفادة منه بنسبة 100%، وهو ما سيكون له أثره الإيجابى على جودة المنتج، وهو عبارة عن بكتيريا نافعة تزيد خصوبة الأرض، مما ينعكس على النبات، كما نجح الباحثون فى تحسين سلالات إنتاج الأسماك، ووصل وزن السمكة البلطى إلى 3 كيلوجرامات للسمكة الواحدة، وغيرها من المنتجات.
كما نجحنا فى إنتاج تقاوى القمح، ونستطيع كذلك إنتاج الخبز من الشعير، ونحن جاهزون فى أى وقت حال طلب مساعدتنا وإجراء أبحاثنا العلمية ودراستنا للمساهمة فى إيجاد حلول، ونحن جاهزون، ولدينا الكثير من الأفكار، وجميع المنتجات تم التوصُّل إليها بتكنولوجيا مصرية 100%، وبمواد محلية الصُّنع بنسبة 100%.
كيف يجرى تحفيز الباحثين لإنتاج البحوث المختلفة؟
- أولاً لا يوجد توقيت محدّد للبحث العلمى، والبحث عبارة عن فكرة من مجموعة بحثية، ويتم إحضار المواد الخام، وقد تستغرق وقتاً حال استيرادها، ومتوسط الوقت نحو 6 أشهر، وبالنسبة للنشر العلمى فى الدوريات يكون من عام إلى عامين.
كما أننا نُحفّز الباحث على النشر فى المجلات العلمية القوية، وكلما كانت المجلة قوية زادت المكافأة الممنوحة للباحث، وجرى تدشين مبادرة للباحثين تتضمّن مكافأة مجزية لمن يبتكر منتجاً مصرياً بديلاً للمستورد، وهى نوع من أنواع الحافز للباحث، والمركز أنتج شركة تقوم بتسويق منتجات الباحثين وتكون له نسبة كبيرة من الأرباح ونعمل بكل الطرق لتحفيز الباحثين وتوفير كل الخدمات لهم، ويكون هناك عائد سنوى أو شهرى له من الشركة حال كونه مصنع المنتج، وصاحب الفكرة الأساسية، ومصر تتميز بعلمائها وباحثيها.
وماذا عن الخدمة المجتمعية للمركز؟
- المركز يُدشّن الكثير من القوافل الطبية المختلفة لخدمة المواطنين وعلاجهم وحل مشكلاتهم بمختلف المحافظات، وكذلك تدشين القوافل البيطرية بالكشف المجانى من ميزانية المركز.
هل هناك أبحاث علمية منشورة دولياً؟
- لدينا 90 ألف بحث دولى منشور فى كبرى المجلات الدولية و375 براءة اختراع تم تسجيلها حتى الآن من قِبل علماء المركز.
ماذا عن ميزانية المركز؟
- ميزانية المركز تضاعفت لأكثر من 150%، وهناك مخصّصات كبيرة يتم ضخها للمركز دورياً لزيادة الإنتاج البحثى.
خطة التطويرتم إنشاء المركز عام 1956، وحالياً يعمل به 6000 دكتور وعامل، منهم 4000 باحث حاصلون على شهادة الدكتوراه، و2000 موظف وإدارى وعامل، والمركز يضم 14 مركزاً بحثياً بقوة 109 أقسام، وهناك 6 مراكز تميّز، أبرزها مركز تميز الفيروسات، ومركز تميز للنسيج، ومراكز تميز للعيادات الطبية، وينفرد بوجود عيادات الوراثة لخدمة المواطنين من جميع محافظات مصر، والمركز يتميز أيضاً بأساتذته المتميزين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المركز القومى للبحوث الصناعة الوطنية
إقرأ أيضاً:
2830 مستفيدا في قافلة طبية للمركز القومي للبحوث بقرى المنوفية
أطلق المركز القومي للبحوث قافلة طبية موجهة لقرية دمهوج بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وذلك في إطار الدور المجتمعي للمركز، والسعي لتقديم خدمات للنهوض بالتنمية الصحية والاجتماعية، لتوفير خدمة طبية متميزة لأداء رسالته التنموية والخدمية، وتحقيق الاستفادة من الكفاءات العلمية.
انطلقت القافلة برعاية الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة الثقافة والإعلام، وخليفة الزناتي، عمدة قرية دمهوج، وأشرف عليها الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، وذلك تنفيذًا لتوجيهات ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في أماكنهم وقراهم.
وضمت القافلة الطبية، التي انطلقت الخميس الماضي، برئاسة الدكتورة نبيلة عبد المقصود، رئيس لجنة التنمية المجتمعية ورئيس القوافل الطبية بالمركز القومي للبحوث، أساتذة المركز في التخصصات المختلفة، منها الأطفال، والرمد، والنساء والتوليد، والأمراض الباطنة وأمراض القلب، والجلدية، والمخ والأعصاب، وطب الفم والأسنان.
ورافق القافلة العيادات المجهزة المتنقلة الخاصة بالمركز القومي للبحوث، وتم صرف الأدوية اللازمة للمرضى مجانًا، وبلغ عدد المستفيدين من القافلة ٢٨٣٠ مواطنًا.
وأشاد النائب محمود مسلم بدور المركز القومي للبحوث في خدمة المجتمع، خاصة في الريف المصري الذي يحتاج إلى خدمات صحية كثيرة، موضحًا أن الأطباء بذلوا جهدًا كبيرًا خلال القافلة التي وفرت العلاج في تخصصات مختلفة، والدواء أيضًا لأهالي قرية دمهوج بالمنوفية.