حطت بعثة نهضة بركان اليوم الجمعة بالأراضي الجزائرية، وذلك استعدادا للمباراة المرتقبة ضد اتحاد العاصمة الجزائري، برسم ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وقامت السلطات الجزائرية، باحتجاز بعثة فريق نهضة بركان لكرة القدم، ومنعتها من مغادرة مطار الهواري بومدين بالجزائر العاصمة،  بسبب أقمصته الرسمية التي تحمل الخريطة المغربية كاملة.

وتحتجز سلطات الجزائر، بعثة نهضة بركان التي يترأسها رئيس النادي حكيم بنعبد الله، منذ أزيد من ساعة بعد هبوط طائرته الخاصة بمطار الهواري بومدين.  قادمة من مطار وجدة أنكاد في رحلة مباشرة استغرقت حوالي ساعة.

ويعود سبب هذا الإحتجاز الى أقمصة فريق نهضة بركان التي من المراقب أن يرتديها الفريق المغربي أمام فريق اتحاد العاصمة.  والتي تحمل الخريطة الكاملة للمغرب، وهو القميص المعتمد لدى الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف”، خلال الموسم الرياضي الحالي.

يشار الى أن النادي البرتقالي مباراة ذهاب نصف كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام حامل اللقب، اتحاد العاصمة الجزائري، يوم الأحد 21 أبريل الجاري في الساعة الثامنة مساء، بينما تجرى مباراة الإياب، الأحد الموالي بالملعب البلدي ببركان.

وخلافا لما كان مبرمجاً من قبل مسؤولي نهضة بركان بالسفر عن طريق تونس، رخصت سلطات الجزائر للنادي البركاني، السفر بشكل مباشر نحو الجزائر عبر طائرة إسبانية خاصة، وذلك في ظل استمرار غلق المجال الجوي الجزائري أمام الطيران المغربي.

وسافرت بعثة نهضة بركان، صباح اليوم الجمعة 19 أبريل، صوب الجزائر العاصمة، في رحلة مباشرة من مطار وجدة إلى مطار الهواري بومدين.

وخلافاً للترتيبات السابقة التي كانت تفترض سفر البعثة عبر تونس، فقد حصلت السلطات الجزائرية.  على تصريح للنادي البركاني للسفر مباشرة إلى الجزائر عبر طائرة إسبانية خاصة.  بسبب إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطيران المغربي.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: بعثة نهضة برکان

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية

استقبل اليوم الإثنين الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السفير الروسي لدى الجزائر، أليكسي سولوماتين.

اللقاء، الذي لم تحدد السفارة الروسية مكانه رسميًا، وغاب عن صفحة وزارة الدفاع الجزائرية، يبدو من خلال الصورة المرفقة أنه جرى في مقر وزارة الدفاع الوطني. وجاء في منشور مقتضب على صفحة السفارة بـ"فيسبوك" أن الطرفين ناقشا "الوضع الراهن للعلاقات الودية التقليدية بين البلدين وآفاق تطويرها".



توقيت اللقاء.. قراءة أوسع

الزيارة تأتي في ظل مستجدات متسارعة إقليميًا، أبرزها إعلان انسحاب مجموعة "فاغنر" الروسية من مالي، وما تبعه من حديث عن إعادة انتشار تحت مسمى "الفيلق الإفريقي"، في صيغة أكثر رسمية لعلاقات روسيا العسكرية في الساحل.

وبينما تستعد موسكو لإعادة هيكلة وجودها في القارة السمراء عبر هذا التشكيل الجديد الذي يضم عشرات الآلاف، تحرص الجزائر على التأكيد في كل مناسبة على رفضها القاطع لأي وجود لمرتزقة أو تدخل عسكري أجنبي في جوارها الاستراتيجي، خاصة في مالي وليبيا.

رسالة ضمنية من الجزائر

ووفق صحيفة "الخبر" الجزائرية، فإن اللقاء بين شنڤريحة وسولوماتين يكتسب بعدًا يتجاوز البروتوكول المعتاد؛ إذ يعكس رغبة مشتركة في ضبط إيقاع العلاقات الثنائية، خصوصًا في شقها الأمني والعسكري، بما يضمن مصالح الجزائر دون التفريط في ثوابتها المبدئية الرافضة لأي عسكرة خارجية لأزمات المنطقة.

وأضافت الصحيفة: "عبّرت الجزائر، مرارًا، عن قلقها من تحوّل منطقة الساحل إلى ساحة صراع بالوكالة بين قوى دولية، متمسكة بمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، ورافضة كل محاولات الالتفاف على السيادة الوطنية للدول تحت غطاء محاربة الإرهاب أو حفظ الأمن".

"الفيلق الإفريقي".. الشكل الجديد لفاغنر؟

وأكدت الصحيفة "الجزائرية، أنه "في الوقت الذي تسوّق فيه روسيا لتعاون "رسمي ومؤسسي" عبر الفيلق الإفريقي، تطرح الجزائر علامات استفهام حول مدى حقيقة هذا التحول".

وقالت: "لتقارير الإعلامية تتحدث عن إعادة تدوير لمقاتلي "فاغنر" ضمن هذه القوة، مع بقائهم في مناطق استراتيجية، مثل كيدال شمال مالي المحاذية للحدود الجزائرية.هذا ما يعزز مخاوف الجزائر من عسكرة المنطقة بشكل مُمَنهج، الأمر الذي عبّرت عنه دبلوماسيًا عبر مواقف رئاسية ووزارية، لكنها تتابعه أيضًا عن كثب عبر قنوات عسكرية، كما تجلّى في هذا اللقاء الرفيع المستوى مع السفير الروسي".

والحقيقة أن تدهور العلاقة بين الجزائر ومالي لم يكن وليد لحظة واحدة، بل جاء نتيجة تراكمات سياسية وأمنية متشابكة على مدار السنوات القليلة الماضية، تفاقمت بفعل تحولات داخلية في مالي، وتغييرات في تموضع القوى الدولية في المنطقة، وأخيراً بسبب خلافات حادة بشأن التعاطي مع أزمات الطوارق والساحل.

فيما يلي تفكيك لتطورات العلاقة بين البلدين وكيف تدحرجت نحو القطيعة الحالية:

1 ـ الانقلابات المتتالية في باماكو

منذ 2020، شهدت مالي انقلابين عسكريين قادهما العقيد أسيمي غويتا، ما أدخل البلاد في مرحلة انتقالية غير مستقرة.

الجزائرتعاملت بحذر مع السلطة الجديدة، ورفضت إعطاء "شيك على بياض" للقيادة العسكرية الانتقالية في باماكو.

2 ـ تآكل اتفاق الجزائر للسلام (2015)

الجزائر كانت الوسيط الأساسي في اتفاق السلم والمصالحة في مالي عام 2015، والذي وُقّع بين الحكومة المالية وحركات الطوارق المسلحة شمال البلاد.لكن السلطة الانتقالية في مالي بدأت بتقويض الاتفاق عمليًا، عبر:تجاهل التزاماتها بتقاسم السلطة والدمج المؤسساتي للطوارق، اعتماد الحلول العسكرية ضد الجماعات الأزوادية، خصوصًا بعد دخول مجموعة "فاغنر" الروسية على الخط.

هذا الأمر اعتبرته الجزائر ضربًا لمساعيها الدبلوماسية وإخلالًا بتوازن هش في شمال مالي، لطالما سعت لرعايته.

3 ـ  مالي تتجه نحو روسيا

اختارت باماكو فك ارتباطها التدريجي مع فرنسا، ثم الغرب عمومًا، وأعادت تموقعها الاستراتيجي عبر:التحالف مع موسكو، بداية من استقدام "فاغنر"، وتقويض التعاون الأمني مع مجموعة الساحل G5 التي كانت الجزائر تدعمها ضمن الحلول الإفريقية.

الجزائر نظرت إلى هذا التحول على أنه إعادة عسكرة الإقليم على حساب الحلول السياسية والتنموية، وهدد أمنها القومي بسبب قرب نشاطات "فاغنر" من حدودها الجنوبية.

4 ـ انفجار الأزمة في كيدال

في أواخر 2023 وبداية 2024، اقتحمت القوات المالية بدعم روسي مدينة كيدال، معقل الطوارق شمال مالي، في حملة عسكرية مثيرة للجدل.

الجزائر استنكرت "النهج العسكري" الذي تجاهل روح اتفاق الجزائر.

مالي اتهمت الجزائر بدعم "الانفصاليين الأزواد"، وهددت بإعادة تقييم العلاقة.

هنا بدأت القطيعة الدبلوماسية تتبلور، وبدأت التصريحات الرسمية من باماكو تتخذ نبرة اتهامية وعدائية مباشرة تجاه الجزائر.

5 ـ تجميد الاتصالات وإغلاق الأبواب

في مطلع 2025، جمدت مالي مشاركتها في مسار الجزائر للسلام، وسحبت ثقتها من دورها كوسيط، مفضلة الحل العسكري.

في المقابل، الجزائر جمدت قنوات التعاون الأمنية والدبلوماسية، وأعادت تقييم تمثيلها في باماكو، خصوصًا بعد التقارير التي تفيد بأن "الفيلق الإفريقي" المدعوم من روسيا سيعزز وجوده في كيدال قرب الحدود الجزائرية.


مقالات مشابهة

  • "سهيل سات" توسع قائمة قنواتها التلفزيونية بإضافة قناة الإخبارية الجزائرية
  • اختفاء أعجوبة العالم الثامنة بسبب ثوران بركان قبل 139 سنة.. ما القصة؟
  • محمد الأخضر حمينة سينمائي وثّق الثورة الجزائرية وفاز بسعفة كان
  • رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية
  • عاجل : اغلاق مؤقت للملاحة بمطار بن غورويون
  • الجزائر تلغي مشروعاً مع الصين بـ6 مليارات دولار لمنافسة الموانئ المغربية
  • بلمهدي: الجائزة الذهبية نتاج أعمال البعثة الجزائرية وتنسب للجزائر
  • الشواطئ المغربية تتخلص من الإحتلال العشوائي.. منع رخص المظلات والكراسي
  • بلمهدي يثمّن جهود البعثة الجزائرية ويدعو إلى مواصلة العمل
  • بلمهدي يثمن جهود البعثة الجزائرية ويدعو إلى مواصلة العمل