الحرة:
2025-11-22@15:23:53 GMT

ما الذي كشفته فيضانات دبي غير المسبوقة؟

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

ما الذي كشفته فيضانات دبي غير المسبوقة؟

كشفت الفيضانات التي تعرضت لها دبي منتصف الأسبوع نتيجة الأمطار الغزيرة نقاط الضعف التي تعاني منها المنطقة أمام التغير السريع في المناخ، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، السبت.

وقال التقرير إن ما جرى لدبي ترك خبراء المناخ والمواطنين العاديين يتساءلون عما إذا كان ينبغي لواحدة من أكثر مدن العالم حرارة وجفافا أن تكون مستعدة بشكل أفضل لمواجهة العواصف الشديدة.

وعلى الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية علموا قبل أيام بتحرك العاصفة الكبيرة نحو الإمارات وإصدار السلطات تحذيرات تطلب من المواطنين البقاء في منازلهم، إلا أن دبي شلت تماما هذا الأسبوع نتيجة واحدة من أسوأ موجات الأمطار منذ عقود، تسببت في غمر الشوارع والمنازل والطرق السريعة بالمياه.

يقول الزميل المشارك في مركز البيئة والمجتمع في مركز تشاتام هاوس كريم الجندي: "لقد كان يُنظر تاريخيا إلى أنظمة إدارة مياه العواصف على أنها نفقات غير ضرورية بسبب قلة هطول الأمطار" في الإمارات العربية المتحدة.

ويضيف: "مع زيادة تقلبات هطول الأمطار في المنطقة وزيادة احتمالية وقوع مثل هذه الأحداث، تصبح الحاجة الاقتصادية لمثل هذه الأنظمة أقوى".

بعد أكبر هطول للأمطار منذ 75 عاما.. اضطرابات في السفر بالإمارات لليوم الثالث تتواصل الاضطرابات في الإمارات، الخميس، ولليوم الثالث في أعقاب أمطار غزيرة غير مسبوقة اجتاحتها هذا الأسبوع وأدت إلى تعطيل مناطق واسعة بالبلاد.

ويؤدي تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري إلى جعل الظواهر الجوية المتطرفة مثل الحرارة والأمطار أكثر شدة وصعوبة في التنبؤ بها. 

ووفقا للتوقعات العلمية طويلة المدى، من المرجح أن تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعا في درجات الحرارة وانخفاضا في إجمالي هطول الأمطار. 

لكن هذه المنطقة، ذات المناخ الصحراوي، ستشهد أيضا عواصف تحمل كميات أمطار غير مسبوقة، وفقا للباحثين، مما يجبر الحكومات على ضرورة التفكير في إيجاد خطط للتكيف مع مثل هكذا أحداث نادرة ومدمرة.

تقول ليندا شي، الأستاذة المساعدة المتخصصة في التكيف مع المناخ بجامعة كورنيل في الولايات المتحدة إن "من المرجح أن تكون هذه الأحداث غير منتظمة وغير متوقعة".

وتعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، لسقوط كميات كبيرة من الأمطار هي الأشد منذ عام 1949. 

ويعزو العلماء وخبراء الأرصاد الجوية شدة العاصفة إلى كمية كبيرة من الرطوبة التي ترتفع في الغلاف الجوي من ارتفاع درجة حرارة البحار قبل أن تهطل على شكل أمطار على شبه الجزيرة العربية.

وربما تكون ظاهرة النينو، وهي الظاهرة المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البحار وتغير أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، قد أثرت على العاصفة، وفقا للتقرير. 

كذلك يشير العديد من علماء المناخ والمتنبئين الجويين إلى أنه لا يمكن استبعاد تغير المناخ كعامل، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث التفصيلي لتحديد تأثيره الدقيق.

وتبين أستاذة الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ البريطانية هانا كلوك: "إذا هطلت هذه الكمية الكبيرة من الأمطار مرة واحدة، فحتى أنظمة الصرف المصممة بعناية ستواجه صعوبة في التعامل معها."

ويقول التقرير إن الفيضانات التي شهدتها دبي لفتت الانتباه أيضا إلى برنامج تلقيح السحب في دولة الإمارات.

ويرى أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في جامعة نورث إيسترن في بوسطن أوروب جانغولي إن هناك حاجة لتحليل البيانات لتحديد الدور الذي لعبه برنامج حقن السحاب في جعل الأمطار أكثر شدة. 

رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟ نفت الحكومة الإماراتية تقارير أشارت إلى أن استمطار السحب هو السبب وراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين والتي تسببت في فيضانات كبيرة

لم تكن دبي والإمارات العربية المتحدة بشكل عام مستعدتين لسقوط مثل هذه الكمية الكبيرة من المياه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن. 

وسرعان ما أثبتت أنظمة الصرف أنها غير كافية لاستيعاب الفيضان، بعد أن غمرت المياه المرآب تحت الأرض بالكامل وغرقت الشوارع والطرق السريعة والمنازل.

وبعد مرور العاصفة، تم نشر الصهاريج لسحب المياه من الشوارع، لكن بعض المجمعات السكنية والبحيرات وملاعب كرة القدم المحلية ظلت مغمورة بالمياه بعدها بأيام. 

وأثرت الطرق المقطوعة على الخدمات الأساسية، بحيث لم تتمكن محلات السوبرماركت من القيام بعمليات إعادة التخزين، بينما كافح العديد من الموظفين للوصول إلى أماكن عملهم.

كذلك الأمر بالنسبة إلى مطار دبي الذي يعد أكثر المطارات ازدحاما بالمسافرين في العالم، فقد شهد نقصا حادا في عدد الموظفين في ظل توقع استمرار إلغاء الرحلات وتأخيرها حتى نهاية الأسبوع.

وقالت بلومبرغ إن ممثلي حكومة الإمارات العربية المتحدة لم يردوا على الفور على طلب مكتوب للتعليق.

ودبي ليست وحدها التي تواجه مثل هكذا مشكلة، فقد تسببت عاصفة شديدة في ليبيا العام الماضي إلى انهيار عدة سدود مما أدى لفيضانات مدمرة قتلت نحو 5000 شخص في مدينة درنة.

كما غمرت المياه أجزاء واسعة من بكين العام الماضي بعد أن تعرضت العاصمة الصينية لأكبر هطول للأمطار منذ 140 عاما، مما تسبب بفيضانات جرفت المنازل وأدت لمقتل العشرات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة مثل هذه

إقرأ أيضاً:

بيروت بين مطرقتين.. ما الذي يجري خلف الكواليس في ملف سلاح حزب الله؟

يتعرّض الجيش اللبناني الذي كلّفته الحكومة نزع سلاح حزب الله، لضغوط إسرائيلية وأميركية متزايدة، أطاحت بزيارة كانت مقررة لقائده إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس. 

ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وأنهى في 25 نوفمبر حربا استمرت لعام بين حزب الله وإسرائيل، عزز الجيش انتشاره في الجنوب حيث بات عديده حاليا يتجاوز 9 آلاف عنصر.

وشرع منذ سبتمبر في تفكيك بنى الحزب العسكرية من منطقة جنوب نهر الليطاني، الواقعة على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، تطبيقا لخطة أقرتها الحكومة.

ونصت المرحلة الأولى من الخطة على نزع السلاح من المنطقة الحدودية بغضون 3 أشهر تنتهي مع نهاية العام الحالي.

وقال المصدر العسكري الذي تحفّظ عن ذكر اسمه: "نحن ملتزمون بالخطة ضمن الجدول الزمني المصدق عليه في مجلس الوزراء والذي يعرفه الأميركيون والأطراف المعنية كافة".

وأضاف: "ما يطلبونه اليوم هو نزع سلاح حزب الله من كل لبنان قبل نهاية العام، وهذا أمر مستحيل"، مبديا خشيته من أن تمهّد "الضغوط الأميركية والاسرائيلية الممنهجة لحصول تصعيد في الضربات".

سلاح حزب الله

وتتهم إسرائيل، التي تواصل شنّ ضربات دامية، السلطات اللبنانية بـ"المماطلة" في سحب سلاح الحزب، الذي يرفض بالمطلق تجريده من سلاحه.

ورغم جمعه السلاح وتفكيكه بنى تحتية للحزب وأنفاق، يجد الجيش اللبناني نفسه عاجزا عن تلبية مطالب من بينها تفتيش المنازل في كل قرية، وسط نقص في العتيد والعتاد وخشية من مواجهات مع المجتمعات المحلية. 

وشهد هذا الأسبوع التوتر الأبرز بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة، التي تعدّ أبرز داعميه، بعد تبلّغ قائد الجيش رودولف هيكل إلغاء مواعيد لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين كانت مبرمجة ضمن زيارة مقررة الى واشنطن الثلاثاء.

ودفع ذلك هيكل إلى إلغاء زيارته، قبل ساعات من موعد سفره، وفق المصدر.

وجاء ذلك إثر اعتراض أعضاء في مجلس الشيوخ، بينهم السناتور الجمهوري ليندساي غراهام، على مضمون بيان أصدره الجيش، الأحد، وصف فيه إسرائيل "بالعدو"، في معرض تنديده بإطلاق قوات إسرائيلية النار على عناصر من قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وفي منشور على إكس، الثلاثاء، كتب غراهام الذي كان مقررا أن يلتقي هيكل، "من الواضح أن قائد الجيش اللبناني، بسبب إشارة الى إسرائيل على أنها العدو، وبسبب جهوده الضعيفة أو شبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله، يشكل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية الى دفع لبنان إلى الأمام".

وأضاف: "هذا المزيج يجعل من الجيش اللبناني استثمارا غير مُجد للولايات المتحدة".

وفي موازاة ضغط واشنطن لتجريد حزب الله من سلاحه، تحض السلطات اللبنانية كذلك على تجفيف مصادر تمويله من داعمته إيران.

"صفر سلاح"

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر مواصلة تنفيذ ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية. وتستهدف عناصره وبنى عسكرية تابعة له بضربات دامية.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي لمكتب فرانس برس في القدس إن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار تعمل "لكن ليس بالسرعة التي نرغب بها، ولا في الأماكن التي نرغب بها".

وأضاف "نرى كيف يُعيد حزب الله بناء نفسه.. ولن نسمح بتنامي هذا النوع من التهديدات في منطقتنا. لن يحدث هذا".

ورغم الضربات الهائلة التي نفذتها إسرائيل، منذ فتح حزب الله جبهة ضدها انطلاقا من جنوب لبنان، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة، لا يزال حزب الله الذي خرج ضعيفا من الحرب يحتفظ بجزء من ترسانته وقدراته الصاروخية.

ويقول المسؤول الإسرائيلي: "عندما أنهينا الحرب، كنا نعلم أنه تبقى لديهم ما بين 20 و30 بالمئة من قدراتهم النارية"، مضيفا "لا يمكن أبدا تحقيق الصفر. هذا مستحيل".

ويشرح: "لتحقيق الصفر، يجب أن نفتش كل منزل في لبنان، وهو ما نتوقعه من الجيش اللبناني، لأننا لا نستطيع فعل ذلك بأنفسنا".

 

مقالات مشابهة

  • حماس تُعقّب على قانون الانتخابات الجديد الذي أصدره الرئيس عباس
  • هذا ما كشفته مصادر أميركية عن حزب الله.. كلام جديد
  • صور| أمطار غزيرة تضرب جنوب كاليفورنيا وتحذيرات من فيضانات مفاجئة
  • ارتفاع حصيلة فيضانات فيتنام إلى 55 قتيلاً و13 مفقوداً
  • “بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
  • ماجد القرعان… الصوت الذي يهزّ الصمت ولا ينحني
  • بيروت بين مطرقتين.. ما الذي يجري خلف الكواليس في ملف سلاح حزب الله؟
  • فيضانات بحيرة نيفاشا تُغرق أحياء كينية وتُهجّر الآلاف
  • بيان مشترك بين الإمارات وجمهورية كوريا بمناسبة زيارة دولة التي قام بها فخامة لي جيه ميونغ
  • مصرع 8 في موجة فيضانات جديدة تضرب فيتنام