الحرة:
2024-06-14@05:43:18 GMT

ما الذي كشفته فيضانات دبي غير المسبوقة؟

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

ما الذي كشفته فيضانات دبي غير المسبوقة؟

كشفت الفيضانات التي تعرضت لها دبي منتصف الأسبوع نتيجة الأمطار الغزيرة نقاط الضعف التي تعاني منها المنطقة أمام التغير السريع في المناخ، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، السبت.

وقال التقرير إن ما جرى لدبي ترك خبراء المناخ والمواطنين العاديين يتساءلون عما إذا كان ينبغي لواحدة من أكثر مدن العالم حرارة وجفافا أن تكون مستعدة بشكل أفضل لمواجهة العواصف الشديدة.

وعلى الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية علموا قبل أيام بتحرك العاصفة الكبيرة نحو الإمارات وإصدار السلطات تحذيرات تطلب من المواطنين البقاء في منازلهم، إلا أن دبي شلت تماما هذا الأسبوع نتيجة واحدة من أسوأ موجات الأمطار منذ عقود، تسببت في غمر الشوارع والمنازل والطرق السريعة بالمياه.

يقول الزميل المشارك في مركز البيئة والمجتمع في مركز تشاتام هاوس كريم الجندي: "لقد كان يُنظر تاريخيا إلى أنظمة إدارة مياه العواصف على أنها نفقات غير ضرورية بسبب قلة هطول الأمطار" في الإمارات العربية المتحدة.

ويضيف: "مع زيادة تقلبات هطول الأمطار في المنطقة وزيادة احتمالية وقوع مثل هذه الأحداث، تصبح الحاجة الاقتصادية لمثل هذه الأنظمة أقوى".

بعد أكبر هطول للأمطار منذ 75 عاما.. اضطرابات في السفر بالإمارات لليوم الثالث تتواصل الاضطرابات في الإمارات، الخميس، ولليوم الثالث في أعقاب أمطار غزيرة غير مسبوقة اجتاحتها هذا الأسبوع وأدت إلى تعطيل مناطق واسعة بالبلاد.

ويؤدي تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري إلى جعل الظواهر الجوية المتطرفة مثل الحرارة والأمطار أكثر شدة وصعوبة في التنبؤ بها. 

ووفقا للتوقعات العلمية طويلة المدى، من المرجح أن تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعا في درجات الحرارة وانخفاضا في إجمالي هطول الأمطار. 

لكن هذه المنطقة، ذات المناخ الصحراوي، ستشهد أيضا عواصف تحمل كميات أمطار غير مسبوقة، وفقا للباحثين، مما يجبر الحكومات على ضرورة التفكير في إيجاد خطط للتكيف مع مثل هكذا أحداث نادرة ومدمرة.

تقول ليندا شي، الأستاذة المساعدة المتخصصة في التكيف مع المناخ بجامعة كورنيل في الولايات المتحدة إن "من المرجح أن تكون هذه الأحداث غير منتظمة وغير متوقعة".

وتعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، لسقوط كميات كبيرة من الأمطار هي الأشد منذ عام 1949. 

ويعزو العلماء وخبراء الأرصاد الجوية شدة العاصفة إلى كمية كبيرة من الرطوبة التي ترتفع في الغلاف الجوي من ارتفاع درجة حرارة البحار قبل أن تهطل على شكل أمطار على شبه الجزيرة العربية.

وربما تكون ظاهرة النينو، وهي الظاهرة المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البحار وتغير أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، قد أثرت على العاصفة، وفقا للتقرير. 

كذلك يشير العديد من علماء المناخ والمتنبئين الجويين إلى أنه لا يمكن استبعاد تغير المناخ كعامل، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث التفصيلي لتحديد تأثيره الدقيق.

وتبين أستاذة الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ البريطانية هانا كلوك: "إذا هطلت هذه الكمية الكبيرة من الأمطار مرة واحدة، فحتى أنظمة الصرف المصممة بعناية ستواجه صعوبة في التعامل معها."

ويقول التقرير إن الفيضانات التي شهدتها دبي لفتت الانتباه أيضا إلى برنامج تلقيح السحب في دولة الإمارات.

ويرى أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في جامعة نورث إيسترن في بوسطن أوروب جانغولي إن هناك حاجة لتحليل البيانات لتحديد الدور الذي لعبه برنامج حقن السحاب في جعل الأمطار أكثر شدة. 

رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟ نفت الحكومة الإماراتية تقارير أشارت إلى أن استمطار السحب هو السبب وراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين والتي تسببت في فيضانات كبيرة

لم تكن دبي والإمارات العربية المتحدة بشكل عام مستعدتين لسقوط مثل هذه الكمية الكبيرة من المياه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن. 

وسرعان ما أثبتت أنظمة الصرف أنها غير كافية لاستيعاب الفيضان، بعد أن غمرت المياه المرآب تحت الأرض بالكامل وغرقت الشوارع والطرق السريعة والمنازل.

وبعد مرور العاصفة، تم نشر الصهاريج لسحب المياه من الشوارع، لكن بعض المجمعات السكنية والبحيرات وملاعب كرة القدم المحلية ظلت مغمورة بالمياه بعدها بأيام. 

وأثرت الطرق المقطوعة على الخدمات الأساسية، بحيث لم تتمكن محلات السوبرماركت من القيام بعمليات إعادة التخزين، بينما كافح العديد من الموظفين للوصول إلى أماكن عملهم.

كذلك الأمر بالنسبة إلى مطار دبي الذي يعد أكثر المطارات ازدحاما بالمسافرين في العالم، فقد شهد نقصا حادا في عدد الموظفين في ظل توقع استمرار إلغاء الرحلات وتأخيرها حتى نهاية الأسبوع.

وقالت بلومبرغ إن ممثلي حكومة الإمارات العربية المتحدة لم يردوا على الفور على طلب مكتوب للتعليق.

ودبي ليست وحدها التي تواجه مثل هكذا مشكلة، فقد تسببت عاصفة شديدة في ليبيا العام الماضي إلى انهيار عدة سدود مما أدى لفيضانات مدمرة قتلت نحو 5000 شخص في مدينة درنة.

كما غمرت المياه أجزاء واسعة من بكين العام الماضي بعد أن تعرضت العاصمة الصينية لأكبر هطول للأمطار منذ 140 عاما، مما تسبب بفيضانات جرفت المنازل وأدت لمقتل العشرات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة مثل هذه

إقرأ أيضاً:

دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»

بون (وام)
دعا فريق رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28» بقيادة عدنان أمين، الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، خلال المشاركة في مؤتمر بون لتغير المناخ إلى رفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي.
وأقيمت اجتماعات مؤتمر بون لتغير المناخ خلال الفترة من 3 إلى 13 يونيو الجاري، حيث تعقد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا المؤتمر سنوياً تمهيداً للنسخة التالية من مؤتمرات الأطراف التي تقام أواخر كل عام، وشاركت وفود الأطراف في مؤتمر بون ضمن استعداداتهم لـ«COP29» الذي سيقام في أذربيجان خلال شهر نوفمبر المقبل.

أخبار ذات صلة «المنتدى الوزاري».. منصة لعرض آفاق شراكات المستقبل بين الإمارات وأذربيجان تخريج 290 من برنامج الدبلوم المهني لمنظومة التميز الحكومي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بون، أكد عدنان أمين أهمية البناء على المخرجات التاريخية لـ COP28 وضرورة تضافر الجهود في العام الجاري لوضع هدف مالي جديد خلال COP29 من أجل حشد وتحفيز التمويل المناخي المطلوب، وإتاحته بشكل ميسَّر وتكلفة مناسبة للجميع، بالتزامن مع الوفاء بالتعهدات المالية العالمية. وجدد دعوة رئاسة COP28 إلى الأطراف لرفع سقف طموحاتها المناخية وتحقيق أهداف «اتفاق الإمارات».
وأشار إلى ضرورة تصحيح مسار العمل المناخي العالمي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتعزيز المرونة المناخية العالمية، مما يتطلب تغييراً جذرياً في نموذج التنمية العالمي الحالي، على أن يسترشد هذا التغيير بأحدث الحقائق العلمية ومبادئ الإنصاف والعدالة المناخية، ويساعد على الوصول إلى أعلى الطموحات المناخية بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
وبرئاسة عدنان أمين، استضافت «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» أولى جلسات المشاورات غير الرسمية مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات بون، والذين أشادوا بمنهجية عمل الترويكا، وأكدوا دعمهم لجهودها الهادفة لرفع سقف الطموح في النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً بما يعزز تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي.
واستضافت الترويكا أيضاً ورشة عمل ركزت على تحفيز الأطراف لرفع سقف الطموح في المساهمات المحددة وطنياً، وبحث سبل الاستفادة من جهود منظمة الأمم المتحدة وشركائها لدعمهم في إعداد وتنفيذ النسخة القادمة من المساهمات. وخلال اجتماعات بون، أطلقت رئاسة COP28 رسمياً «مجموعة التعاون الفني المشترك» لدعم تطبيق بنود «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي».
ويمثل إطلاق هذه المجموعة خطوة مهمة ضمن الجهود الهادفة لإحداث نقلة نوعية في النظم الزراعية والغذائية وتمكينها لمواجهة تحديات تغير المناخ بشكل فعال.
وشاركت رئاسة COP28 في عدد من الفعاليات الرامية لدعم تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي، والتي أقرَّتها الأطراف خلال المؤتمر الذي استضافته دولة الإمارات أواخر العام الماضي، ومنها الحوار الأول بموجب «برنامج عمل الإمارات للانتقال العادل»، و«حوار الخبراء بشأن الجبال وتغير المناخ».
وخلال اجتماعات بون، شدد فريق COP28 على ضرورة وضع هدف جديد واضح للتمويل المناخي، ودعا الأطراف المعنية إلى التعاون خلال المفاوضات لوضع الأسس اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في مؤتمر الأطراف COP29 القادم في باكو.
وأكد عمر البريكي، نائب كبير مفاوضي COP28، خلال مشاركته في الحوار العاشر للخبراء الفنيين بشأن الهدف الجماعي الجديد للتمويل المناخي، على أهمية إقرار هدف شامل ومتكامل يقدم استجابة سريعة للدول والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ بما يعكس طموح البشرية والتزامها بتحقيق أولويات وأهداف الدول النامية وتلبية احتياجاتها. وعلى هامش اجتماعات بون، شارك فريق COP28 في أكثر من 10 فعاليات ركزت على بنود خطة عمل رئاسة المؤتمر، وشهدت وضع خرائط طريق لدعم رئاسة COP29 في البناء على إنجازات COP28، كما لاقت جهود سعادة رزان خليفة المبارك الهادفة لتحفيز تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» بالتزامن مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ترحيباً واسعاً.
وتعزيزاً للزخم قبل الاجتماعات المناخية العالمية المهمة القادمة لاتفاقيات ريو الثلاث بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، عقدت رئاستا «COP28» و«COP29» اجتماعاً لرئاسات اتفاقيات ريو، التي تشمل الصين، وكوت ديفوار، وكولومبيا، والبرازيل، لمناقشة سبل تنفيذ إجراءات متكاملة لمواجهة تداعيات تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة والأراضي عبر جميع أنحاء العالم، بهدف حماية البشرية وكوكب الأرض. وفي فعالية حول المدن والعمل المناخي متعدد المستويات، أكدت رزان خليفة المبارك أهمية دور الجهود الوطنية في العمل المناخي على مستوى الدول، وتناول النقاش سبل تسريع وتقييم وتنفيذ عمل مناخي طموح متعدد المستويات، مع مراعاة احتواء جميع الجهات المعنية من خلال «تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح». وإلى جانب فريق «COP28»، شارك في الفعالية، عددٌ من الجهات الداعمة للتحالف الذي أطلقه COP28، لمناقشة التجارب الوطنية والاحتياجات الجديدة والحلول المطلوبة لتفعيل التحالف.
جدير بالذكر أن إدراج مهمة رائد المناخ للشباب ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تماشياً مع «اتفاق الإمارات»، شكَّل أحد المُخرَجات الرئيسة لـ COP28، بهدف إعلاء أصوات الشباب وتفعيل مشاركتهم في العمل المناخي العالمي ومنظومة مؤتمرات الأطراف. وفي فعالية رسمية على هامش اجتماعات بون، اجتمعت رئاسة «COP28» مع عدد من شركائها، بالتعاون مع رئاسة COP29 ومنظمة YOUNGO (الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)، لمناقشة سبل وضع احتياجات الشباب في صميم العمل المناخي، وتقييم التقدم المحرز وتحديد ومعالجة الثغرات في جهود إدماج الشباب في مفاوضات السياسات المناخية الدولية.

مقالات مشابهة

  • دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»
  • دعوة إلى رفع سقف الطموح المناخي
  • إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا الأمريكية بسبب الأمطار الغزيرة
  • موسكو تتجاوز المعدل الطبيعي في هطول الأمطار
  • إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب الأمطار
  • تغير المناخ يهدد الإنتاج الزراعي في تونس
  • الأرصاد: استمرار هطول الأمطار في مكة المكرمة
  • تحسن الطقس في اليمن.. أمطار متفرقة يصحبها الرعد على 12 محافظة
  • الأرصاد: هطول أمطار متفرقة خلال الـ 72 ساعة القادمة
  • عالم غير منتهٍ.. رؤية واقعية لمشكلة المناخ وكيفية التعامل معها