افتتح اليوم  المنتدى رفيع المستوى لترابط قطاع الطاقة، المنعقد  بشرم الشيخ خلال الفترة من 21 الى 25 أبريل 2024، تحت رعاية مجلس الوزراء والذي يتم تنظيمه من خلال جمعية مرافق الطاقة الأفريقية  (APUA)، بدعم من بنك التنمية الأفريقي  (AfDB)، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة (MoERE) والشركة القابضة لكهرباء مصر (EEHC) وبرعاية العديد من الشركات العالمية والمحلية.

 ألقى الدكتور أحمد مهينة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء والتعاون الدولي الكلمة الافتتاحية وذلك نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأكد مهينة إنه لشرف كبير أن تتم استضافة هذا الحدث بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وأوضح أن انعقاد هذا المنتدى في هذا الوقت يعد أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لأهمية موضوعاته بالنسبة لقطاعات الطاقة بقارتنا الأفريقية، ويمتاز هذا الحدث بأنه يجمع بين الرؤساء التنفيذيين لمرافق الطاقة بالإضافة إلى رؤساء تجمعات الأفارقة وكذلك جهات التمويل المعنية والشركاء المحليين والدوليين وكذلك شركات القطاع الخاص العاملة في أفريقيا.

وأضاف أن اجتماعات اليوم تأتى فى مرحلة هامة يشهد العالم فيها تحولاً فى الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغييرًا في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، لأسباب عديدة منها تغير المناخ، وزيادة الطلب على الطاقة، والتقدم التكنولوجي، ومن خلال التعاون بين الحكومات والشركات والأفراد، يمكننا تحقيق تحول ناجح في الطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتعد هذه المنتديات محورًا أساسيًا لإنشاء منصات تواصل بين وزراء الطاقة الأفارقة والمعنيين بقضايا الطاقة بهدف تحديد الأولويات والاتفاق على الآليات والإجراءات التي تسعي لمعالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بأمن مصادر الطاقة وتسهيل الوصول إليها وتعزيز عملية التصنيع والتكامل داخل القارة الأفريقية.

كما تهدف مثل هذه المنتديات إلي الدفع بقضايا تحول الطاقة في أفريقيا إلي مصادر الطاقة النظيفة تماشياً مع قرارت مؤتمر الأطراف لتغيير المناخ الأخير COP28  والعمل علي إعادة التأكيد على الأدوار والمسؤوليات الإستراتيجية لكل أصحاب المصلحة المعنيين بقضايا الطاقة لتحقيق الأهداف المرجوة.

واكد أن هذا المنتدي سوف يتماشي ويسير في نفس الطريق مع كافة المبادرات وبرامج تطوير مشروعات البنية التحتية في أفريقيا (PIDA-PAP2) ، والخطة الرئيسية للربط القاري (CMP) وذلك حتي لا يتم تشتيت الجهود ومن أجل متابعة ما تم تنفيذه بهده المبادرات والمشروعات.

ولم تساهم أفريقيا إلا قليلاً في تغير المناخ ولم تولد سوى جزء ضئيل من الانبعاثات العالمية. لكنها تعد أكثر القارات تأثرا وضررا بشدة بسبب آثار تغير المناخ، وبالنظر إلى موقعها الجغرافي، ستكون القارة معرضة بشكل خاص بسبب القدرة التكيفية المحدودة إلى حد كبير، وتفاقم انتشار الفقر، ويشكل تغير المناخ تهديداً خاصاً لاستمرار النمو الاقتصادي وسبل كسب العيش للسكان الضعفاء.

وأضاف  أنه بناء علي تقرير "تمويل الطاقة النظيفة في أفريقيا" والصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA) في نوفمبر 2023، فإن قرابة 40% من سكان أفريقيا) لا يحصلون على مصدر الكهرباء، بالإضافة إلي قرابة 70% من سكان أفريقيا لا يحصلون على مصدر للطهي النظيف، وعلي جانب آخر تمتلك أفريقيا 60% من مصادر الطاقة المتجددة في العالم ( على سبيل المثال، مصادر المياه والرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية) بالإضافة إلي ثروة معدنية هائلة.

وتسعى جمهورية مصر العربية لزيادة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة لأكثر من 42% عام 2030، وصدرت العديد من القرارات بتخصيص مساحات أراض إضافية لمشروعات الطاقة المتجددة ليتجاوز إجمالي المساحات المخصصة لتلك المشروعات 32 ألف كيلو متر مربع.

وألقى المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ورئيس اللجنة العلمية لمنظمةالـ APUA كلمة أشار خلالها إلى أن موضوع المنتدي والمتمثل في(امن وتبادل الطاقة واستكشاف الدور المحوري للمرافق وتجمعات الطاقة والحكومات) يجعله يهدف الي انشاء منصات لاجتماع وزراء قطاع الطاقة الحكوميين والمديرين التنفذين لمرافق الطاقة والمديرين التنفذيين الإقليميين لتجمعات الطاقة والشركاء المحليين والدوليين لتحديد الأولويات والاتفاق علي الاليات والإجراءات لمعالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بامن الطاقة والوصول اليها والتصنيع والتكامل الإقليمي وكذلك تبادل الطاقة في افريقيا وإعادة التأكيد علي الأدوار والمسئوليات الاستراتيجية لكل أصحاب المصلحة في تحقيق اهداف التنمية القارية

وأكد أن وزارة الكهرباء المصرية تستهدف فتح مجال أكبر أمام القطاع الخاص للتوسع في مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة،

وستساعد إمكانات الطاقة المتجددة الكبيرة وهذه المشاريع الضخمة مصر في الحصول على برامج للتصنيع المحلي لمكونات طاقة الرياح والطاقة الشمسية خاصة اعتمادًا على توافر المواد الخام والعمالة الماهرة.

وأضاف المهندس جابر ان الشركة القابضة لكهرباء مصر تقوم بوضع كامل إمكانياتها وخبرائها وخبراتها لدعم قدرات ومهارات الموارد البشرية الافريقية حيث بلغ اجمالي المتدربين 9200 متدرب من 50 دولة أفريقية. 

واكد المهندس جابر في نهاية كلمته أنه ينبغي الاتفاق على هدف واحد من انعقاد هذا المنتدي، وهو الدفع والمضي قدماً نحو تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة 17 وذلك من أجل الوصول  إلي "قارتنا الأفريقية التي نريدها".

وفي نهاية اليوم تم افتتاح المعرض المصاحب للمنتدي وذلك من خلال الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الكهربائية وياتي ذلك في اطار تشجيع التصنيع المحلي واهتمام دول الجوار بما وصلت إليه هذه الصناعات المصرية من جودة عالية .​

IMG-20240421-WA0005 IMG-20240421-WA0006 IMG-20240421-WA0007 IMG-20240421-WA0008 IMG-20240421-WA0009 IMG-20240421-WA0010 IMG-20240421-WA0011 IMG-20240421-WA0003 IMG-20240421-WA0004

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة مصادر الطاقة تغیر المناخ فی أفریقیا IMG 20240421

إقرأ أيضاً:

الشارقة.. إطلاق «حافلات تحت الطلب» لتعزيز النقل المستدام

الشارقة - «الخليج»
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، مشروع «حافلات تحت الطلب»، كخدمة نوعية ضمن المرحلة الأولى، لتغطي نطاق منطقة مويلح التجارية، وجادة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، ومشروع الجادة، كونها من المناطق السكنية الحيوية التي تشهد كثافة سكانية متنامية ونشاطاً عمرانياً متسارعاً، وذلك في إطار جهود الهيئة لتطوير منظومة النقل العام، وتقديم حلول ذكية تتماشى مع تطلعات المجتمع، لتعزيز ثقافة النقل الجماعي داخل الإمارة.

وسيلة نقل مرنة


وتعد الخدمة الذكية خطوة رائدة لتوفير وسيلة نقل مرنة ومباشرة، من مقر سكن الركاب إلى وجهاتهم اليومية، لا سيما في المناطق التي لا تغطيها شبكة الحافلات العامة الحالية بشكل مباشر، ما يعزز مفهوم التكامل في منظومة النقل داخل الإمارة.
وأكد المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أنه في ظل التوسع العمراني والنمو السكاني المتسارع الذي تشهده الإمارة، بات من الضروري تطوير منظومة نقل جماعي مرنة ومستدامة، تواكب الحاجة اليومية للجمهور، وتأتي خدمة «حافلات تحت الطلب»، لتجسد توجهات الهيئة نحو نقل جماعي مستدام، يسهم في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وبالتالي خفض الازدحام والانبعاثات الكربونية.

توسيع مظلة الخدمات الذكية


وأوضح أن الهيئة حريصة على تعزيز مفهوم النقل الجماعي، كونه ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الحركة والتنقل داخل الإمارة، ومن هذا المنطلق، تواصل الاستثمار في تقنيات النقل الحديثة، وتوسيع مظلة الخدمات الذكية لتشمل جميع الفئات، مع الالتزام بتوفير بيئة نقل آمنة ومستدامة، تدعم التوجهات الاستراتيجية لحكومة الشارقة، وتسهم في بناء مستقبل حضري أكثر توازناً وازدهاراً.

حافلتان كمرحلة أولى


وكشف أن المرحلة الأولى تشمل تشغيل حافلتين تعملان يومياً من الساعة 6:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً، برسوم رمزية تبلغ 8 دراهم لكل رحلة، مع إعفاء الأطفال ما دون 5 سنوات، وتتيح الخدمة للمستخدمين طلب الحافلة وتتبعها لحظياً عبر تطبيق ذكي، إلى جانب الدفع الإلكتروني والتقييم الفوري للجودة، ما يوفر تجربة سلسة تواكب أحدث تقنيات النقل الذكي، كما جرى تزويد الخدمة بنظام الطلب حسب الحاجة، التي بدورها تمكن الراكب من تحديد نقطة الانطلاق والوصول من خلال التطبيق الذكي، دون التقييد بمواقف أو جداول زمنية، ما يمنح مرونة عالية تتناسب مع احتياجات السكان والزوار.
وبين أن الخدمة من شأنها تسهيل التنقل من مناطق السكن إلى أقرب نقطة خدمة أو وجهة يومية، ما يسهم في تحسين الوصول إلى المراكز التجارية، والمطاعم، والمرافق الخدمية، وأماكن العمل، دون الحاجة للاعتماد على المركبات الخاصة.

تعزيز مستوى الراحة


من جهته أوضح عبدالعزيز الجروان، مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أنه جرى تزويد الحافلات بكاميرات مراقبة داخلية لضمان بيئة آمنة أثناء الرحلة، في خطوة تعكس حرص الهيئة على تعزيز مستوى الراحة والسلامة للركاب، بالإضافة إلى ربطها بأنظمة ذكاء اصطناعي، تتيح تحليل البيانات المتعلقة بعدد الركاب، وجنس الراكب، وأنماط الاستخدام، بما يدعم تحسين التشغيل، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات واقعية ولحظية لدعم التخطيط الذكي وتطوير الخدمة.
وبين أن تصميم الحافلات جاء ليتناسب مع احتياجات تنقل ذوي الإعاقة، من خلال تجهيزات تسهل الصعود والنزول والتنقل داخل الحافلة بكل يسر، لافتاً إلى أن اختيار توقيت الإطلاق خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، يأتي تزامناً مع زيادة الإقبال على التنقلات اليومية، وارتفاع معدل الزيارات العائلية والترفيهية، ما يجعل من هذه الفترة فرصة مثالية لاختبار الخدمة في بيئة نشطة وحيوية.
وأكد أن المبادرة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة لتبني منظومة نقل ذكية ومستدامة وقابلة للتوسع، وستخضع نتائج المرحلة الأولى للتقييم، وذلك تمهيداً لتوسيع الخدمة في مناطق أخرى مستقبلاً، بما يحقق رؤية الهيئة في تحسين جودة الحياة وتعزيز سهولة التنقل لجميع شرائح المجتمع.

مقالات مشابهة

  • 4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
  • منتدى واشنطن المالي: الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك متوقع منذ البداية
  • منتدى واشنطن المالي: انفصال ترامب وماسك سببه صراع خفي على ناسا والنفوذ
  • تقرير بلغاري: تعاون ليبي-تركي لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
  • مصر تستهدف 42% طاقة متجددة بحلول 2030 و65% بحلول 2040
  • الشارقة.. إطلاق «حافلات تحت الطلب» لتعزيز النقل المستدام
  • وزير الكهرباء يبحث مع AMEA POWERالإماراتية زيادة التعاون في الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث مع إيميا باور الإماراتية زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • توقع تراجع الاستثمار في النفط لحساب الطاقة المتجددة
  • الطاقة المتجددة.. ترابط وثيق مع طموحات الاستدامة والتنويع في سلطنة عُمان