انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثالث والعشرون لكلية الحقوق جامعة المنصورة بعنـــوان" الأبعاد القانونية والاقتصادية لمنظومة التقاضي في القرن الحادي والعشرين" خلال الفترة من 21 - 22 أبريل 2024م بكلية الحقوق جامعة المنصورة.

جاء ذلك تحت رعاية  الدكتور شريف يوسف خاطر  رئيس جامعة المنصورة،  بحضور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورالسيد عبد الخالق وزير التعليم العالي الأسبق، الدكتورمحمد أنس جعفر محافظ بني سويف الأسبق، الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق، الدكتوروليد الشناوي عميد الكلية، الدكتور إبراهيم عبد الله وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور أحمد لطفي مقرر المؤتمر ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام، عبد الله بن إبراهيم مساعد رئيس التفتيش القضائى  بالمجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية و الجهات والهيئات القضائية والباحثين والمشاركين في المؤتمر من الدول العربية الشقيقة.


وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر، أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة تطورا كبيراً في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة ومنها التقاضي الالكتروني، وبالأخص التحول الرقمي لهذه المنظومة، باعتبار أن رقمنة إجراءات ومخرجات التقاضي يعتبر أحد العوامل الأساسية لاستراتيجية التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 وكذلك دخلت هذه المنظمة ضمن الأهداف المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي.


واضاف رئيس الجامعة، سعت الحكومة بخطوات جادة نحو تطوير منظومة التقاضي، وإنفاذ خطتها بشأن التحول الرقميّ لمختلف جهات الدولة، مشيرًا إلى أهمية رقمنةِ منظومةِ التقاضي المصري، واقتراح البدء في إعدادِ تشريعِ ينظم إجراءات التقاضي الالكتروني وإشراكِ كافة الجهاتِ الفاعلة في منظومةِ التقاضي. وأشار الى اختيار كلية الحقوق الأبعاد القانونية والاقتصادية لمنظومة التقاضي في القرن الحادي والعشرين ليكون موضوعًا لمؤتمرها الثالث والعشرين، استشعاراً منهما بأهمية كل جهد يبذل في سبيل رفعة كفاءة العمل القضائي، وتقريب التقاضي للمواطنين، وتبسيط إجراءاته، والإسراع في الفصل في الدعاوى، وما يعكس ذلك من اطمئنان على مستوى الفرد والدولة في أحد الأعمدة الجوهرية التي يقوم عليها بناء الأمم، ألا وهو العدل وتأكيدا بأن الجامعة ليست صرحًا تعليمًا فحسب، إنما هي بين بيت خبرة ومنبراً للعلم والعلماء تتأثر وتؤثر بالمجتمع المحيط بها. 


   وأوضح الدكتور طارق غلوش، أن موضوع المؤتمر يشكل أهمية كبيرة في ظل عالم متغير من خلال الرقمنة والتحول الرقمي والمتغيرات العالمية والذى يتطلب إرساء قواعد العدالة وتيسير إجراءات التقاضي ولذلك يعد المؤتمر فرصة كبيرة للباحثين من خلال المناقشات لإرساء قواعد العدالة لكل الأطراف والمؤسسات للمحافظة على السلام والأمن الاجتماعي كما أشاد بدور المؤتمرات الدولية التي تنظمها كلية الحقوق والتي تساهم في رفع تصنيف الجامعة في التصنيفات العالمية.


وعرض الدكتور وليد الشناوي، أن  موضوعُ مؤتمرِ هذا العامِ مهمًا للمواطنِ وللدولةِ إذ إن تطويرَ منظومةِ التقاضى على نحوٍ يكفلُ للمواطنين حمايةً قضائيةً فعالةً سيتيحُ للفردِ أن ينعمَ بالعدلِ ويطمئنَ على حقوقِه وحرياتِه، ويأتي اختيارُ هذا الموضوعِ المهمِ متزامنًا مع انطلاقةٍ جديدةٍ للدولةِ المصرية، ويتيحُ للدولةِ أن توطَد حكمَها لتنطلقَ صوبَ المستقبلِ بخطىٍ راسخةٍ؛ ويسهمُ تطويرُ منظومةِ التقاضى في توفيرِ بيئةٍ جاذبةٍ للاستثمارِ الأجنبيِ المباشرِ لتأمينِ المستقبلِ الاقتصادي وتوفيرَ منظومةِ تقاضى عصريةٍ مُواكبةٍ للتطوراتِ الحديثة؛ متطلبٌ ضروريٌ لطمأنةِ المستثمرين الأجانب. 


وأوضح الدكتور إبراهيم عبد الله، أن قطاع العدالة شهد ميلادَ آليةٍ جديدةٍ للتقاضي ترتكنُ في أساساهِا على استخدامِ التكنولوجيا الحديثة في إجراءِتها القضائيةو أن إدخالَ منظومةِ التحولِ الرقمي والتكنولوجي في مرفقِ العدالة بشكل جيد سوف يساهم من دون شك في تحقيق أهدافِ التنميةِ المستدامةِ ورؤيةِ الدولة المصرية 2030، ذلك أن رؤيةَ مصرَ للمستقبل تضع الحوكمةَ والالتزامَ بالقوانينِ والقواعدِ والإجراءاتِ في ظلِ سيادةِ القانونِ وإطارٍ مؤسسيٍ ضرورة لتحقيقِ الشفافيةِ والمساءلةِ ومواجهةِ كافةِ التحدياتِ التي تعوق سيرَ مرفقِ العدالةِ على أكملِ وجه و لقد شهدت منظومةُ التقاضي المصري بعضَ تطبيقاتِ التحول التكنولوجي.


ومن جانبه أكد  الدكتور أحمد لطفي، الدولة المصرية تبنت استراتيجيات التحول الرقمي ووضعها موضع التنفيذ، وذلك باعتبار أن رقمنة قطاعات وزارة العدل بشكل عام كانت جزءاً رئيسيًا من بنية استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، لذا حرصت كلية الحقوق لمناقشة الأبعاد القانونية والاقتصادية لمنظومة التقاضي في القرن الحادي والعشرين بمؤتمرها الدولي السنوي الحادي والعشرين، لعرض تحليلات الباحثين في المجالين القانوني والاقتصادي لأبعاد الثورة التكنولوجية وتأثيراتها على مرفق القضاء، وقطاعات وزارة العدل المختلفة، وذلك باعتبار أن تيسير إجراءات التقاضي والظفر بالعدالة الناجزة، وتجاوز معوقات المنظومة التقليدية للتقاضي، عبر التوسع في استخدام منصات التقاضي الإلكترونــي والمحاكم الافتراضية فيما يناسب من منازعات، هو هدف مقصود من بين أهداف استراتيجية للدولة المصرية في السنوات المقبلة.

الجدير بالذكر أن المؤتمرِ شهد تقدمَ أكثرَ من ستين باحثاً بأبحاثٍ علميةٍ متميزة من باحثينَ من مختلف ِالدولِ العربيةِ وغيرِها، وتم اختيار أفضل ثمانية ًوعشرينَ بحثاً علمياً في مختلفِ فروعِ الدراساتِ القانونيةِ والاقتصاديةِ والشرعيةِ ، قدمَها باحثون من عشرة دول شملت مصر ، السعودية ، العراق،  الجزائر ، الامارات ، فلسطين ، الأردن ، الكويت ، سلطنة عمان ، الولايات المتحدة الأمريكية . 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنطلاق فعاليات المؤتمر الدكتور شريف يوسف المملكة العربية السعودية التنمية المستدامة الدراسات العليا جامعة المنصورة تطوير منظومة الاستراتيجية الوطنية الهيئات القضائية انطلاق فعاليات التفتيش القضائي الحادی والعشرین منظومة التقاضی التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

إنطلاق فعاليات الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات الماء 

إنطلقت اليوم الاثنين فعاليات الصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء في طبعته ال 19 بقصر المعارض بالجزائر العاصمة.

وحسب وكالة الأنباء، يشارك في هذا الصالون، 150 عارضا، منهم ممثلين عن 10 دول أجنبية. والذين يعرضون حلول مبتكرة وتقنيات حديثة مستعملة في مجالات تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة.

وصرح الأمين العام لوزارة الري، عمر بوقروة، أن هذا المعرض هو عبارة عن جسر تواصل بين المتعاملين الاقتصاديين والادارة.

فضلا عن كونه فضاء لعرض الخبرات والتعرف على أحدث التكنولوجيات في مجال الري وإمكانية عقد شراكات بين مختلف الشركات المشاركة.

كما لفت بوقروة إلى عرض تكنولوجيات حديثة خلال هذه الطبعة مبرزا أنها “تأتي في وقت حساس يتميز بتطبيق استراتيجية رئيس الجمهورية المتعلقة بالتوجه لاستغلال الموارد المائية غير التقليدية، من خلال تحلية مياه البحر لمواجهة التغيرات المناخية”.

مؤكدا أن المؤسسات الوطنية الناشطة في هذا المجال تعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية. ومن ثم المساهمة في تزويد الساكنة بالماء الشروب وتحسين الخدمة العمومية المقدمة في هذا الاطار.

ويعرف المعرض المنظم من 10 الى 13 جوان، مشاركة المؤسسات الجزائرية من القطاعين العام والخاص. بنسبة أزيد من 70 بالمائة من اجمالي العارضين فضلا عن مؤسسات مصرفية وخدماتية.

ومن جهة أخرى، تشهد التظاهرة مشاركة مؤسسات أجنبية تمثل 10 دول. ويتعلق الأمر بكل من تركيا، وفرنسا، والصين، والبرتغال، وإيطاليا، وألمانيا، والبرازيل، وبلجيكا، التشيك والهند.

ويعرف المعرض عرض عدة ابتكارات تتعلق بمعالجة مياه البحر والمياه المالحة، وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية والصناعية، وضخ و رفع المياه. وتوريد وتركيب الرقائق الصناعية. وكذا مصافي مياه الابار.

وسيعرف المعرض تنظيم عدة ندوات تتمحور حول عدة مواضيع تتعلق بإدارة الموارد المائية غير التقليدية، الوقاية ومكافحة الفيضانات، الصحة والسلامة البيئية، الماء والبيئة.

بالإضافة إلى مواضيع ذات صلة بإدارة الخدمات العمومية للماء وإعادة استغلال المياه المستعملة.

مقالات مشابهة

  • أزمة القانون الدولي.. حرب غزة وإعادة النظر في منظومة العدالة العالمية
  • قرار جمهوري بتعديل مسمى كلية المعاملات القانونية بجامعة المنصورة الجديدة
  • جامعة الفيوم تشهد فعاليات ملتقى مهارات القرن الحادي والعشرين وبناء الشخصية المؤثرة الناجحة
  • 56 اجتماعاً مع شركاء منظومة الأعمال في ختام مشاركة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في “جيتكس أفريقيا 2024” بالمغرب
  • الاتحاد الدولى لنقابات العمال: أوروبا تشهد أسوأ تراجع بحقوق العمال على مستوى العالم
  • صدر الزقازيق يتأهب للإنضمام لمنظومة «التأمين الصحي الشامل»
  • إنطلاق فعاليات الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات الماء 
  • إنطلاق فعاليات دورة "الذكاء الإصطناعي ودوره فى التطوع الرقمى" بالمنيا
  • جامعة أسيوط تشهد إنطلاق فعاليات ندوة توعوية عن "الهجرة غير الشرعية"
  • جامعة المنصورة تبحث التعاون مع الاتحاد الفنلندي للتعليم الدولي