يتساءل الكثيرون عن الأيام البيض من شهر شوال ويتساءلون عن فضلها؛ وفضل صيام الست من شوال خلالها، وهل يجوز الاكتفاء بصيام الثلاثة أيام فقط؟، أسئلة نجيب عنها في التقرير التالي.

متى صيام الأيام البيض في شهر شوال؟

والأيام البيض هو لفظ يطلق على الأيام الثلاثة القمرية من كل شهر، وتشاع أيضا على صيام الست من شوال، لكن الأصح هو إطلاقها على الأيام البيض القمرية من أوسط الشهور القمرية، وهي الأيام البيض من شوال التي تبدأ اليوم الاثنين مرورًا بـ الاثنين، وتختتم بالثلاثاء .

وقد جاء في صيم الست من شوال عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فيما رواه عنه مسلم في "صحيحه" عن النبي ﷺ أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، فصيام هذه الأيام سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة، كما لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.

دعاء الأيام البيض من شوال.. موعدها و10 كلمات لا ترد للرزق صيام الست من شوال.. ما الفائدة الشرعية منه؟

ولا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.

وإن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ لحديث: «دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» متفق عليه.

ووفقا لفتوى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، فإنه يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، مع التأكيد على أنه لا ينوي صيام الست من شوال وإنما ينوي صيام ما فاته من رمضان فقط، وبوقوع هذا الصيام في أيام الست يحصل له الأجر، فإن فضل الله واسع؛ وذلك لأن حديث النبي ﷺ نصه : «من صام رمضان، ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر» لم يخبر بأن صيام هذه الأيام بنية مخصوصة لأيام مخصوصة من شوال، وإنما تحدث عن مطلق الإتباع، وهيئة إتباع رمضان بست من شوال حاصلة فيمن نوى صيامهم نافلة، ومن نوى صيامهم كقضاء لرمضان.

وقد أفتى العلامة الرملي - رحمه الله - بذلك في إجابة سؤال عن شخص عليه صوم من رمضان وقضاء في شوال : هل يحصل له قضاء رمضان وثواب ستة أيام من شوال وهل في ذلك نقل؟ فأجاب : « بأنه يحصل بصومه قضاء رمضان، وإن نوى به غيره، ويحصل له ثواب ستة من شوال، وقد ذكر المسألة جماعة من المتأخرين»( فتاوى الرملي).

وشدد: بناءً عليه يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال؛ وذلك لما ذكر وقياسًا على من دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس بنية صلاة الفرض، أو سنة راتبة، فيحصل له ثواب ركعتي تحية المسجد، حيث ذكر الإمام النووي في المنهاج : «وتحصل بفرض أو نفل آخر»( شرح الجلال المحلي للمنهاج). وقال جلال المحلي في شرحه على المنهاج : «قال في شرح المهذب : فإن صلى أكثر من ركعتين بتسليمة واحدة جاز، وكانت كلها تحية لاشتمالها على الركعتين . (وتحصل بفرض أو نفل آخر) سواء نويت معه أم لا؛ لأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس, وقد وجدت بما ذكر, ولا يضره نية التحية لأنها سنة غير مقصودة خلاف نية فرض وسنة مقصودة فلا تصح»( شرح الجلال المحلي للمنهاج)

واختتم قائلًا: «يمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأيام البيض الأيام البيض من شوال الأيام البيض من شهر شوال صیام الست من شوال الأیام البیض صیام الأیام فی شهر شوال أیام الست من رمضان

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب عيد الأضحى.. تعرف على 8 سنن عند ذبح الأضحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب عيد الاضحي يبحث المسلمون عن  سنن الأضحية لإتباعها فلذلك نقدم لكم ثمان سنن عند ذبح الأضحية كالتالي:

اولا  : تحديد الشفرة .

ثانيا : إمرار السكين بقوة وتحامل ذهابا وعودا ، ليكون أوحى وأسهل .

 ثالثا: استقبال الذابح القبلة ، وتوجيه الذبيحة إليها ، وذلك في الهدي والأضحية أشد استحبابا ؛ لأن الاستقبال مستحب في القربات .
. أصحها : يوجه مذبحها إلى القبلة ، ولا يوجه وجهها ، ليمكنه هو أيضا الاستقبال . والثاني : يوجهها بجميع بدنها . والثالث : يوجه قوائمها .

أما السنة الرابعة : التسمية مستحبة عند الذبح ، والرمي إلى الصيد ، وإرسال الكلب . فلو تركها عمدا أو سهوا ، حلت الذبيحة ، لكن تركها عمدا ، مكروه على الصحيح  فإذا  التسمية ،فيستحب أن يتداركها عند الإصابة قطعا .

ويجوز أن يقول الذابح أن باسم الله ومحمد رسول الله ؛ لأنه تشريك . قال : ولو قال : بسم الله ومحمد رسول الله ، بالرفع ، فلا بأس  وتستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الذبح .

 

الخامسة : المستحب في الإبل النحر ، وهو قطع اللبة أسفل العنق ، وفي البقر والغنم  يتم الذبح ، وهو قطع الحلق أعلى العنق . والمعتبر في الموضعين ، قطع الحلقوم والمريء . فلو ذبح الإبل ونحر البقر والغنم ، حل ، ولكن ترك المستحب ، وفي كراهته قولان ، المشهور : لا يكره .

السنة السادسة : يستحب أن ينحر البعير قائما على ثلاث قوائم معقول الركبة ، وإلا فباركا ، وأن تضجع البقرة والشاة على جنبها الأيسر ، وتترك رجلها اليمنى وتشد قوائمها الثلاث .

 السنة السابعة : إذا قطع الحلقوم والمريء ، فالمستحب أن يمسك ولا يبين رأسه في الحال ، ولا يزيد في القطع ، ولا يبادر إلى سلخ الجلد ، ولا يكسر الفقار ، ولا يقطع عضوا ، ولا يحرك الذبيحة ، ولا ينقلها إلى مكان ، بل يترك جميع ذلك حتى تفارق الروح ، ولا يمسكها بعد الذبح مانعا لها من الاضطراب . والأولى أن تساق إلى المذبح برفق ، وتضجع برفق ، ويعرض عليها الماء قبل الذبح ، ولا يحد الشفرة قبالتها ، ولا يذبح بعضها قبالة بعض .

 السنة الثامنة : يستحب عند التضحية أن يقول : اللهم منك وإليك ، تقبل مني . وفي " الحاوي " وجه ضعيف : أنه لا يستحب  ولو قال : تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك ومحمد عبدك ورسولك صلى الله عليهما ، لم يكره ولم يستحب ، كذا نقله في " البحر " عن الأصحاب . قال في " الحاوي " : يختار في الأضحية أن يكبر الله تعالى قبل التسمية وبعدها
فيقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .ثلاث مرات

وقت ذبح الأضحية
 وقت ذبح الأضحية محدد بأربعة أيام على الصحيح من أقوال العلماء، يوم العيد وهو يوم عيد النحر وهو العاشر من ذي الحجة، ثم اليوم الحادي عشر، ثم اليوم الثاني عشر، ثم اليوم الثالث عشر، وقال بعض أهل العلم: إنها ثلاثة يوم العيد ويومان بعده، والصواب أنها أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام من بعده، وهي أيام التشريق، وهي أيام النحر ،وهي أيام رمي الجمار، وهي أيام ذكر لله وأكل وشرب.

فإذا صلى الناس العيد صلاة العيد، بدأوا بالذبح بعدها كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام فإنه صلى ثم ذبح، وقال: “من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل الصلاة فلا ذبح له، فالسنة  أن تكون الضحية بعد الصلاة”.

مقالات مشابهة

  • “المانجو” بين الاكتفاء الذاتي وغياب التخطيط
  • عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة
  • مع اقتراب عيد الأضحى.. تعرف على 8 سنن عند ذبح الأضحية
  • أسعار الخضروات اليوم الأحد بسوق العبور للجملة.. وارتفاع الثوم
  • دعاء وذكر النبي في الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام
  • «الزراعة»: الدولة تبذل جهودا كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي المستدام
  • يسري عزام: يجوز الإنابة في الحج عن هؤلاء الأشخاص (فيديو)
  • 5 أعمال مستحبة في الأيام البيض من ذي القعدة
  • أسعار الخضراوات بسوق العبور للجملة اليوم الجمعة
  • ماذا كتب أحمد نوير قبل وفاته بثلاثة أيام؟ «صورة»