الكشف عن نقش حجري يعود إلى أحد صحابة النبي محمد في الطائف
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
#سواليف
كُشف عن #نقش_حجري نادر في مدينة #الطائف بالمملكة العربية #السعودية، يرجح أنه يعود إلى أحد #صحابة_النبي_محمد، ليكون بذلك ثاني نص مسجل أثريا من تلك الفترة الزمنية.
ونشر الباحثان هيثم صدقي وأحمد الجلاد مقالة أكاديمية، وثقت نصا منقوشا على #صخرة بارزة يحمل عبارة “أنا حنظلة بن عبد عمرو – أوصي ببر الله”.
ويرجح أن النص الذي جرى توثيقه في إطار مشروع المسح الكتابي لمكة المكرمة والطائف، التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، يعود إلى الصحابي حنظلة بن عبد عمرو، الذي قُتل خلال مشاركته في معركة أُحد في العام الثالث للهجرة.
ووفقا للبحث، فإن العبارة منقوشة فوق صخرة بارزة على ارتفاع حوالي 100 متر من مسجد مهجور، يُعتقد أنه بناه الخليفة علي بن أبي طالب.
وهو النص الثاني الذي يتم توثيقه من تلك الحقبة، بعد النقش المنسوب إلى خالد بن العاص في منطقة الباحة في الحجاز، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب مكة.
ويشير البحث إلى أن تلك الصخرة ملاصقة لكرمة في منطقة الطائف، تُعرف باسم كرمة عداس النصراني، نسبة إلى عبد مسيحي بهذا الاسم، كان قد حمل العنب إلى النبي محمد خلال مقدمه إلى المنطقة.
والنص المكتشف يحمل كلمة “الله” بهذه الطريقة في الكتابة، وليس “الإله” على طريقة مسيحيي الجزيرة، أو “إله” حسب ما هو مؤكد من منطقة “تبوك”.
وهو النص الثاني الذي يتم توثيقه من تلك الحقبة، بعد النقش المنسوب إلى خالد بن العاص في منطقة الباحة في الحجاز، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب مكة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نقش حجري الطائف السعودية صخرة
إقرأ أيضاً:
شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
(1)
قديما كان الشاعر هو كل شخص «مفوّه» يلتزم بعمود القصيدة، وبحرها، ووزنها، وقافـيتها. كان تعريف الشعر محددا، وواضحا، ومقيّدا، وغير قابل للتأويل. ثم جاءت القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة، فتخففت من القافـية، وحافظت على تفعيلة النص، وأبحر الشعراء فـيها ضمن قوانين، وشروط جديدة، لم تكن قائمة ذات يوم. ثم جاءت قصيدة النثر، فأصبح تعريف الشاعر، والنص، أكثر صعوبة، ومسؤولية، غير أن ذلك أتاح لكل ناثر أن يكون شاعرا، وفاتحا لقلعة الشعر، فضاعت ملامح القصيدة والشاعر معا، واختلطت الخاطرة بالشعر، واستحال التفريق بينهما؛ لأنك لا تملك مفاتيح خاصة لمعرفة ماهية ما تكتبه، أو يكتبه غيرك..فساح الماء على الماء.
(2)
ولذلك تجد اليوم من يلتزم بالعمود التقليدي للقصيدة الفصحى، ولكنه لا يقدم شيئا يُذكر، وقد تجد من يلتزم بالتفعيلة، ولكنه لا يأتي بما تعتقد أنه فضاء فسيح من الخيال، وقد يأتي كاتب جيد، أو ناثر سيء، يكتب قصيدة النثر، ويعرّف نفسه باسم «شاعر»، ولا تستطيع أن تسلبه حقه فـي ذلك؛ لأنه يلعب فـي نفس مساحة التعريف الهلامية، والواسعة التي لا يمكن إدراكها، ولكنه يفتقر لأبسط قواعد اللغة، أو النحو، أو حتى الشعرية المتدفقة فـي النص، وهذا يحتاج إلى ناقد مثقف، واعٍ، ذي حساسية مفرطة لمعرفة الشاعر من المتطفل على الشعر.
(3)
ولم تسلم القصيدة الشعبية من عبث النثر، ولكنها ظلت ـ رغم كل شيء ـ متمسكة بتقليديتها، وكينونتها، وشكلها المستقل. ولم يعترف بقصيدة النثر كنص حقيقي إلا القليل من الشعراء ذوي الخيالات الخصبة، والتجارب العميقة، والثقافة البعيدة. وفـي كل الأحوال لم يُتقبّل هذا النوع من الشعر فـي البيئات المختلفة؛ بسبب تمسك أفراد هذه المجتمعات بالتقاليد الشعرية المتوارثة، والتي لا يمكن أن تتجاهلها، أو تغض الطرف عنها، فحافظت القصيدة على تلك الملامح القديمة، وظل التجديد محصورا، وضيقا إلى حد بعيد، إلا فـي إطار المحيط التقليدي العمودي القديم، أو إلى درجة ما فـي نصوص التفعيلة التي دخلت بطريقة قيصرية صعبة على يد بعض الشعراء المجددين، وفـي مقدمتهم الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن.
(4)
إن محاولات بعض الأشخاص - سواء شعراء، أو أشباه الشعراء - كسر حدة التقاليد الشعرية فـي الشعر العمودي الشعبي لن يكون سهلا بالمرة، ولن يمر دون تضحيات كبيرة، ودروب حياتية كثيرة، وطويلة. وستبقى القصيدة الكلاسيكية هي القصيدة المهيمنة لفترات أبعد من النظر، والخيال؛ لذلك يبقى المدخل الوحيد للتجديد فـي القصيدة النبطية سواء ذلك المرتبط بالصورة الشعرية، أو الشكل التقليدي يمر عبر القصيدة العمودية، وقبل ذلك عبر الذائقة الشعبية العامة، وهذا أمر بالغ الصعوبة، والمخاطرة.