بدأت الولايات المتحدة والفلبين التدريبات العسكرية السنوية "باليكاتان 2024" وسط تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي، حسبما أفادت قناة "ABS-CBN News" اليوم الاثنين.

إقرأ المزيد "واشنطن بوست": الفلبين والولايات المتحدة ستجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة منذ 33 عاما

ونقلت القناة عن المتحدث الفلبيني باسم تدريبات "باليكاتان 2024" مايكل لوغيكو قوله: "هدف القوات المسلحة، الذي نحن موجودون من أجله، هو في الواقع الاستعداد للحرب، إذا لم نستعد سيكون ذلك بمثابة ضرر للبلاد".

وأشار المتحدث إلى أن التدريبات ستجرى لأول مرة خارج المياه الإقليمية الفلبينية، على بعد حوالي 22 كيلومترا من الساحل الفلبيني، وأفادت القناة بأن الولايات المتحدة نشرت صواريخ موجهة مضادة للطائرات من طراز "اس ام-6" في الفلبين، لكن المتحدث صرح أن هذا السلاح لن يستخدم أثناء التدريبات.

وأضافت القناة أن خفر السواحل الفلبيني سينضم لأول مرة إلى المناورات، التي تجري خلالها تدريبات على العمليات المضادة لاستيلاء مسلح مفترض على الجزيرة في مقاطعة بالاوان، الواقعة بالقرب من جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، والتي تتنازع عليها الصين والفلبين وفيتنام وماليزيا، وستجرى التدريبات في مقاطعتي كاغايان وباتانيس شمالي الفلبين، الواقعتين على بعد أقل من 300 كيلومتر من تايوان، كما يتدرب المشاركون في "باليكاتان 2024" على تكتيكات حرب المعلومات وضمان الأمن البحري والدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.

ويشارك في التدريبات نحو 11 ألف جندي أمريكي ونحو 5 آلاف جندي فلبيني، بالإضافة إلى قوات أسترالية وفرنسية، وستستمر حتى 10 مايو، وتنضم إليها 14 دولة من آسيا وأوروبا بصفة مراقب، وتخطط الفلبين لدعوة اليابان للمشاركة في تدريبات "باليكاتان 2025".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي مناورات عسكرية واشنطن

إقرأ أيضاً:

بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل| الولايات المتحدة تُمسك بخيوط التهدئة.. وخبير يعلق

وسط الركام والدخان والدموع، بدأت إيران في لملمة جراحها بعد 12 يوماً من القصف الإسرائيلي الذي خلف خسائر بشرية ومادية فادحة. وبينما يحاول الجانبان الترويج لانتصارات إعلامية، تظل المشاهد من المستشفيات والأحياء المدمرة أبلغ تعبير عن فداحة ما جرى.

أرقام مفزعة من وزارة الصحة الإيرانية
أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن حصيلة القصف الإسرائيلي على إيران بلغت 606 قتلى منذ اندلاع الهجمات وحتى إعلان وقف إطلاق النار. وأوضح في تصريح متلفز أن نحو 95% من الضحايا لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف، في حين توفي الباقون متأثرين بجراحهم بعد وصولهم إلى المستشفيات.

وأضاف أن عدد الجرحى تجاوز 4700 مصاب، وفق ما أعلن المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور، الذي وصف الوضع داخل المستشفيات خلال الأيام الماضية بأنه "مروّع إلى حد لا يُحتمل"، مؤكداً أن الأرقام تتعلق بالمدنيين فقط.

ضحايا من الأطفال والطواقم الطبية
ومن بين القتلى، هناك 13 طفلاً، أصغرهم رضيع لا يتجاوز عمره شهرين، إضافة إلى خمسة من أفراد الطواقم الطبية، من أطباء ومسعفين، لقوا حتفهم أثناء تأدية مهامهم الإنسانية خلال الغارات. كما أُبلغ عن تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف بفعل القصف، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ والإغاثة.

قراءة في الموقف الاستراتيجي
من جانبه، علّق اللواء سمير فرج, الخبير الاستراتيجي والعسكري، على المشهد بالقول إن الأطراف المعنية ستجلس أخيراً علي طاولة التفاوض، مما يُعد مؤشراً على إدراك الجميع لخطورة الاستمرار في التصعيد. وأشار إلى غموض الصورة بشأن الطرف الذي خرج منتصراً، فبينما تعلن إيران أنها ردت بقوة، تؤكد إسرائيل أن امريكا ضربت المنشآت النووية في إيران دمرتها.

وأشار فرج إلى أن إسرائيل كانت تعتزم توجيه ضربات جديدة لإيران بعد وقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأمريكي تدخل لمنع هذا التطور الخطير، في خطوة عكست حرص واشنطن على تجنب حرب شاملة في المنطقة.

إيران وإسرائيل... رسائل متبادلة
برأي فرج، فإن إيران نجحت في إثبات قدرتها العسكرية وتوسيع رقعة الاشتباك، موجِّهة رسالة قوية بأنها تملك أدوات الردع الإقليمي. أما إسرائيل، فقد أظهرت قدراتها الدفاعية في صد بعض الهجمات، لكنها تلقت ضربات كشفت عن ثغرات في منظومتها، وهو ما يضعها أمام مراجعة أمنية ضرورية.

أميركا المستفيد الأكبر؟
وفي ختام تحليله، أكد فرج أن الولايات المتحدة تُعد الرابح الأكبر، إذ نجحت في لعب دور الوسيط الفعّال الذي أعاد ضبط الإيقاع، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب كارثية كانت ستضر بمصالح واشنطن وحلفائها في الخليج.


رغم توقف أصوات القصف، فإن صدى المآسي لا يزال يتردد في أرجاء إيران. فالبيوت المدمرة، والضحايا من الأطفال، والكوادر الطبية التي دفعت حياتها ثمناً للواجب، ستبقى شاهدة على لحظة تاريخية دامية. وما لم يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام حقيقي، ستظل المنطقة مرشحة لانفجار جديد، ربما يكون أشدّ قسوة.

طباعة شارك القصف المستشفيات امريكا إسرائيل إيران المنشآت النووية

مقالات مشابهة

  • هل تنجرف الولايات المتحدة نحو حرب ضد الصين بسبب تايوان؟
  • بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • تعرف على موعد عودة الأهلي للتدريبات استعدادا للموسم الجديد
  • بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل| الولايات المتحدة تُمسك بخيوط التهدئة.. وخبير يعلق
  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟
  • "النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
  • عراقجي يحذر الولايات المتحدة: "جاهزون للرد مجددا"
  • سيناريوهات رد الولايات المتحدة على إيران بعد استهداف القواعد الأمريكية