محافظ الإسكندرية: التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي استثمار في المستقبل يربط الأجيال
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أعرب الفريق احمد خالد محافظ الأسكندرية فخره بتولي اول مصري وعربي رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مشيرا هو تتويج لمسيرة طويلة من الجهود الدبلوماسية والثقافية وللدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية التراث الإنساني ودعم الحوار بين الحضارات .
وثمن المحافظ من التعاون المثمر بين محافظة الإسكندرية و كل من الأكاديمية العربية ومكتبة الأسكندرية في تنفيذ عدد من المبادرات الثقافية والفنية التى تسهم في تعزيز التعاون ووعي التراث المحلي وتنمية روح الانتماء لدى الشباب .
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل" بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية.
ابدى الفريق احمد خالد حسن محافظ الأسكندرية سعادته بالمشاركة بفاعليات ورشة عمل التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي مشيرا إلي ان الورشة تعقد تحت عنونا هاما التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل والذي تعقد بصرح من صروح الفكر والإبداع الأكاديمية العربية والتي طالما كانت وستظل شريكا فاعلا في دعم الجهود الوطنية والإقليمية للحفاظ على التراث تحت قيادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية والذي لا يدخر جهدا في قضايا التنمية والثقافة والتعليم والابتكار .
وأضاف ان الحديث عن التوثيق الرقمي هو حديث عن المستقبل بقدر ما هو حفاظا على الماضي مشيرا إلي ان الحضارة لا تصان فقط بالاستكشاف والعمل بل بالوعي وبالقدرة على نقل المعرفة والهوية من جيل إلي جيل في صيغة تواكب العصر الرقمي حيث أن التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي ليس فقط وسيلة للحفاظ على الماضي بل هو استثمارا في المستقبل يربط الأجيال الجديدة بالجمهورية ويمنح تراثنا العربي مكانته المستحقة مؤكدا أن هذا ماتعنيه الدولة المصرية جيدا في ظل رؤية واضحة مستنيرة لمصر ٢٠٣٠ والذي اطلقها فخامة السيد رئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والذي جعلت من حماية الهوية الثقافية المصرية والعربية محورا اساسيا من محاور التنمية المستدامة وقد تجسد ذلك بصورة واضحة في مشروع المتحف المصري الكبير الذي يترقب العالم اجمع افتتاحه بشكل رسمي في الأول من شهر نوفمبر ٢٠٢٥ وهو يعد من أكبر متاحف العالم .
واشار ان محافظة الأسكندرية كانت قد وقعت بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية منذ وقت قريب والذي يهدف الي تحسين قدرات التنمية البشرية ، وأحياء التراث الثقافي، وأن تكون الأكاديمية هي الذراع الاستثماري لمحافظة الإسكندرية مؤكدا انه بعد رؤيته للعرض الفيلم التسجيلي عن تطوير منطقة محطة الرمل والذي قدم من قبل الأستاذ مصطفى جبر استاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية، والدكتورة سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ان هناك فرصة لتطبيق والتعاون بين الأكاديمية برئاسة سعادة رئيس الأكاديمية ومحافظة الاسكندرية ومكتبة الأسكندرية في هذا المشروع والذي سيعيد هوية الأسكندرية
وتأتي أهمية هذه الورشة والتي تقام في الفترة من ١٣ -١٤ اكتوبر ٢٠٢٥ في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال ، و تدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
حضر فعاليات الورشة الفريق أحمد خالد حسن محافظ الأسكندرية ، الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، والدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ، ووزير مفوض الدكتور يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للأثاريين العرب ، و الدكتور مصطفى جبر استاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ، والدكتورة/ سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ،لفيف من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، والخبراء والأكاديميين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المبادرات الثقافية جامعة الدول العربية لجامعة الدول العربية الجهود الدبلوماسية الأکادیمیة العربیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي
قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن توثيق التراث العربي يمثل الظهير الثقافي للأمة العربية، إذ يعبر عن الهوية ويحمي اللغة والإرث الحضاري، موضحا أن مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي، يهتم بتوثيق العمارة والحرف والتراث السينمائي والمسرحي، مشيرًا إلى أن المكتبة وثّقت نصوصًا مسرحية بخط يد الفنان علي الكسار، كما أطلقت سلسلة حلقات بعنوان “عارف” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول موضوعات تراثية متنوعة بأسلوب مبسط وجاذب.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل" بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية.
قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالحضور بفعاليات ورشة عمل التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل قائلا " نلتقي اليوم تحت مظلة الفكر والمسؤولية المشتركة لحماية أغلى ما نملك تراثنا الثقافي والحضاري العربي." مشيرا إلي ان الأكاديمية تسهم بخبراتها في دعم الدول العربية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية عبر بناء قواعد بيانات موحدة، وتدريب الأجهزة الأمنية والدبلوماسية، وتقديم الدعم القانوني لاسترداد القطع المهربة.
وأكد رئيس الأكاديمية ان تتويجا لهذه الجهود، نعلن اليوم عن إنشاء مركز التراث للاستشارات التابع للأكاديمية ، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليكون منصة إقليمية لتوحيد الجهود والخبرات العربية في مجال حماية التراث مشيرا إلي ان اعلان تدشين هذا المركز يتزامن مع احتفالات شهر اكتوبر المجيدة .
وأضاف رئيس الأكاديمية أن عمل المركز على يرتكز على أربعة محاور رئيسية) الرقمنة والتوثيق باستخدام تقنيات الـ HBIM و المسح ثلاثي الأبعاد - التنمية وإعادة الاستخدام المستدام للمباني والمناطق التراثية - الإدارة والتخطيط لضمان استمرارية التراث في الحياة اليومية للمدن - المتاحف والآثار في الترميم والإدارة والتأهيل الثقافي والسياحي)
وتابع: سيكون المركز مرجعاً استشارياً وتقنياً لوزارات الثقافة والآثار بالدول العربية ، ومنصة لبناء القدرات وتوحيد المعايير الفنية والمهنية ، وجسراً عربياً موحداً للتعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو والأيكوموس، بما يعزز الموقف العربي في قضايا الاسترداد والتمثيل الثقافي مشيرا إلي ان تأسيس هذا المركز رسالة واضحة للعالم بأن الأمة العربية شريك فاعل في صياغة مستقبلها الثقافي، وأن الحفاظ على التراث هو مسؤولية جماعية وأمن قومي حضاري.
واختتم رئيس الأكاديمية كلمته قائلا " انتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص التهنئة القلبية بالأصالة عن نفسي بالانابة عن أسرة الأكاديمية الى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى الشعب المصري الكريم، والشعوب العربية والإفريقية كافة، على الفوز الدكتور خالد العناني، مرشح جمهورية مصر العربية، بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك خلال الانتخابات التي جرت اليوم الاثنين الموافق ٦ أكتوبر ،۲۰۲۵ ، متزامنة مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد والذي يُعد إنجازا وطنيا وعربيا وإفريقيا مشرفا، يُجسد مكانة مصر الريادية على الساحتين الإقليمية والدولي.