لجنة تطوير المالية الإسلامية وصناعة الحلال تعقد اجتماعها الأول
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةترأّس معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الاجتماع الأول للجنة تطوير المالية الإسلامية وصناعة الحلال، التي أُنشِئت بموجب قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 2025، تم خلاله مناقشة واعتماد نظام عمل اللجنة وآليات تنفيذ مهامها، وخطط تنفيذ الاستراتيجية لعامي 2025-2026، بالإضافة إلى استعراض المشاريع الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في المالية الإسلامية وصناعة الحلال والعمل الخيري الإسلامي المستدام.
حضر الاجتماع من أعضاء اللجنة، يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وعمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة، ومحمد عبدالرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، وفهد صديق القرقاوي، وكيل وزارة التجارة الخارجية بالإنابة، وأحمد سعيد القمزي، مساعد محافظ المصرف المركزي - الرقابة على البنوك والتأمين، ووليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، وأحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وعارف محمد أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، ممثلاً عن حكومة دبي.
واعتمدت اللجنة خطط تنفيذ المبادرات والمشاريع المحددة في استراتيجيتها لعامي 2025-2026، بالإضافة إلى اعتماد إنشاء لجان فرعية تعمل على تعزيز عمل لجنة تطوير المالية الإسلامية وصناعة الحلال من خلال التنسيق مع الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية، والمؤسسات والشركات المعنية في القطاع الخاص، وتقديم تقارير دورية إلى اللجنة بشأن تنفيذ الاستراتيجية. وتشمل هذه اللجان، اللجنة الفرعية لصناعة المالية الإسلامية، برئاسة المصرف المركزي، واللجنة الفرعية لصناعة الحلال، برئاسة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واللجنة الفرعية للعمل الخيري الإسلامي والمالية المستدامة، برئاسة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وقال معالي خالد محمد بالعمى: «يُعد تطوير المالية الإسلامية وصناعة الحلال ركيزة أساسية في الرؤية التنموية الشاملة للدولة، بهدف تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي، وتطوير تنافسية الدولة ومكانتها الريادية في الأسواق العالمية. نعمل من خلال هذه اللجنة على تجسيد تطلعات القيادة الرشيدة، وتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للمالية الإسلامية وصناعة الحلال عبر تعزيز التكامل بين المالية الإسلامية وصناعة الحلال والعمل الخيري الإسلامي المستدام، بجانب التكامل مع الأسواق الإقليمية والدولية، وتطوير مؤسسات مالية وتجارية قادرة على المنافسة عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المالية الإسلامية صناعة الحلال وکیل وزارة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»
برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، افتتح فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»، وذلك في إطار برنامج «الأسابيع الدعوية» بالجامعات المصرية، الذي ينفذه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية، بحضور كلٍّ من أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ود. الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.
كلمة وكيل الأزهر فى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية
في بداية كلمته، قدم وكيل الأزهر التهنئة إلى مصر؛ قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل رمزًا للفداء والعزيمة والإرادة الوطنية الصلبة، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، داعيًا شباب الجامعات إلى استلهام الدروس والعِبَر من هذا الحدث العظيم، والاقتداء بجيل أكتوبر في روح الانتماء والتضحية والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وصون كرامته.
وأوضح وكيل الأزهر أن الإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمع، ومنه تنبثق القيم، وتستقيم السلوكيات، وتُبنى الحضارات، مضيفا أن الإيمان ليس مجرد عقيدة تُحفَظ، بل هو طاقةُ حياةٍ تُنير الطريق، وتدفع الإنسان نحو العمل والإصلاح والبذل، كما أنه ليس مجرد اعتقادٍ قلبي، بل هو سلوكٌ عمليٌّ يظهر في أفعال الإنسان وأخلاقه ومعاملاته، فالمؤمن الحق هو الذي يترجم إيمانه إلى عملٍ وإصلاحٍ وبناء، ويسعى إلى الخير لنفسه ولوطنه ولمجتمعه، مجسِّدًا بذلك صورة المسلم الإيجابي الذي يعمّر الحياة بقيمه.
الإيمان الحقيقي
وتابع فضيلته، أن الإيمان الحقيقي يُورِّث في صاحبه الطمأنينة والثقة والاتزان النفسي، لأنه يستمد قوته من اتصال القلب بالله، فيواجه الأزمات بثبات، ويتعامل مع الابتلاءات بحكمةٍ وصبر، ويرى في كل موقفٍ فرصةً للتقرب إلى الله، لا مجالًا للضعف أو الانكسار، مبينا أن من ثمار الإيمان أنه يصنع مجتمعاتٍ متماسكةً قائمةً على المحبة والتكافل والعدل، لأن المؤمن لا يعيش لنفسه وحدها، بل يشعر بمسؤوليته تجاه الآخرين، فينصر المظلوم، ويغيث المحتاج، ويحرص على سلامة مجتمعه واستقراره، مؤكدًا أن الإيمان هو الضمان الحقيقي لتماسك الأوطان ورقيّها.
ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يجعلوا إيمانهم زادًا في مواجهة ضغوط الحياة، وأن يستمدوا منه القوة والطمأنينة والثبات، موضحًا أن المؤمن الحق لا تهزّه الأزمات، لأنه متصل بخالقه، مطمئنٌّ بقدره، يرى في كل ابتلاءٍ فرصةً للارتقاء لا موضعًا للانكسار، كما وجه عدة رسائل مباشرة لشباب الجامعة قائلاً: «كونوا دعاةً للخير بأخلاقكم، واصنعوا من إيمانكم طاقةً تبني لا تهدم، وتذكّروا أن الإيمان هو سرّ التوازن في زمنٍ مضطربٍ بالمتغيرات، فبه يصفو القلب، ويستقيم العمل».
وتتواصل فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بعددٍ من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، وذلك بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة الجامعة، ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في إطار حرص الأزهر الشريف على مدّ جسور التواصل مع شباب الجامعات، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وتعميق وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، بما يسهم في بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.