فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة احتفاء خليجي بالمبدعين الإماراتيين في الدورة الـ 29 لاجتماع وزراء الثقافة «أبوظبي للغة العربية» يعتمد القوائم القصيرة لجائزة «كنز الجيل»

افتتح متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع علامة الساعات السويسرية «ريتشارد ميل»، الدورة الخامسة من معرض «فن الحين» تحت عنوان «ظلال»، والذي يضم ستة أعمال معاصرة لسبعة فنانين وصلوا إلى قائمة المرشحين لجائزة ريتشارد ميل للفنون، ويستمر المعرض حتى 28 ديسمبر، مؤكداً التزام المتحف بدعم الممارسات الفنية المعاصرة في المنطقة، وغيرها من المناطق حول العالم.


ومنذ انطلاقه قبل خمس سنوات، أصبح معرض «فن الحين» منصةً محوريةً للفنانين لتقديم إبداعات فنية جريئة ومُبتكرة، لهذا المعرض داخل مساحات المتحف الأيقونية، وهو ما يتيح تفاعلاً واسع النطاق مع جمهور عالمي، حيث تعزّز هذه المبادرة دور اللوفر أبوظبي كمحفّز للتبادل الثقافي والاكتشاف، إضافة إلى دعم المواهب الفنية عبر مناطق جغرافية متعددة.

أعمال استثنائية
قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يفخر متحف اللوفر أبوظبي بافتتاح النسخة الخامسة من معرض فن الحين وتقديم هذه الأعمال الفنية الاستثنائية للجمهور، وقد أصبح معرض فن الحين أحد أنشط مبادرات المتحف وأكثرها حيوية، حيث يحتفي المعرض بتنوع الأصوات الفنية من المنطقة والعالم، وتدعو الأعمال الستة المرشحة للفوز بجائزة هذا العام الزوّار ليس فقط إلى مُجرد المشاهدة، بل إلى خوض تجربة تفاعلية مع الفن المعاصر بطرق إبداعية جديدة».
من جانبها، قالت صوفي مايوكو آرني، منسقة معرض فن الحين 2025 في اللوفر أبوظبي: «الضوء الحاني يعانق الجمال، أما الظلال فتقود إلى جوهر الأشياء، ومن خلال موضوع نسخة هذا العام من معرض (فن الحين)، أعاد الفنانون المرشحون المرتبطون بالخليج العربي واليابان استكشاف الظلال بطرق متعمّقة، ودقيقة، ومبتكرة، ويسعدني الكشف عن هذه الأعمال في متحف اللوفر أبوظبي، إنه المتحف الذي يحمل رسالة عالمية، في زمنٍ لا يمكن فيه للتأمل في الجمال إلا أن يذكرنا بالوحدة في اللحظة الحاضرة».

مساهمة متميزة 
بدورها، قالت تيلي هاريسون، المديرة الإدارية لشركة ريتشارد ميل الشرق الأوسط: «إن الأعمال الفنية المرشَّحة هذا العام ليست مذهلة من الناحية البصرية فحسب، بل لافتة أيضاً من الناحية الفكرية، حيث تتناول موضوع (ظلال) من الجانبين البصري والعاطفي، وهذا المستوى من الطموح هو ما يجعل جائزة ريتشارد ميل للفنون مساهمة متميزة في المشهد الفني المعاصر في المنطقة». 
من جانبه، قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: «على مدار خمس سنوات، اتسع نطاق معرض فن الحين ليصبح منصة رائدة ترعى التنوع، وتحتضن الأصوات الفنية الناشئة، ليعزز بذلك دور اللوفر أبوظبي كمركز للإبداع الإقليمي والدولي على حد سواء». 

400 عرض 
واستقبلت نسخة هذا العام أكثر من 400 عرض مشروع من فنانين مقيمين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، إضافة إلى فنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممن تربطهم صلة بالخليج العربي، وقد تم اختيار ستة أعمال منهم، وسيُعلن عن الفائز بجائزة ريتشارد ميل للفنون في ديسمبر المقبل.
عمل فني للفنان والموسيقي الإماراتي جُميري بعنوان «صدى» وهو تركيب ضوئي تفاعلي يواجه فيه الزوار بركة ماء ساكنة، وزهرة واحدة، وأصوات محيطة، ومن خلال عمله التفاعلي «صدى»، فإنه يُعيد تصور أسطورة «نرجس»، حيث ينقل التركيز من الانعكاس إلى الحضور، مستخدماً الضوء والظل لتحويل الغياب إلى حميمية، وداعياً إلى لقاء أعمق مع الذاكرة واللاوعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي اللوفر أبوظبي أبوظبي الإمارات متحف اللوفر جائزة ريتشارد ميل للفنون معرض فن الحين متحف اللوفر أبوظبی معرض فن الحین ریتشارد میل هذا العام

إقرأ أيضاً:

وزير الري ونظيره الأردنى يفتتحان الاجتماع 38 للشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه

قام الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى، بافتتاح "الاجتماع الثامن والثلاثين للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه" INWRDAM، والمنعقد ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .

وقد شهد الاجتماع توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري والشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه، حيث قام بالتوقيع كل من الدكتور عارف عبد المبدئ رئيس قطاع شئون مياه النيل، والدكتور مروان الرقاد المدير التنفيذي للشبكة الاسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي .

وفى كلمته بالجلسة رحب الدكتور سويلم بالمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى، والدكتور عون ذياب عبد الله وزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية، والدكتور أمجد بدر وزير الزراعة السورى، وجميع الحضور في مصر التي كانت وما زالت منبراً للتعاون والعمل العربي والإسلامي المشترك .

وثمن الدكتور سويلم جهود الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه في دعم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتعزيز قدرة الدول على مواجهة تحديات الندرة المائية والتغيرات المناخية، كما أعرب سيادته عن تقديره لعقد اجتماع الجمعية العمومية للشبكة هذا العام في مصر للمرة الأولى خارج مقرها في الأردن، في خطوة تؤكد تطورها كمنظمة إقليمية فاعلة تتبنى نهج التعاون وبناء القدرات .

وأضاف الدكتور سويلم أن الإحصائيات تشير إلى أن نحو ٦٠% من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقع ضمن المناطق الجافة أو شبه الجافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعاني ٢٩ دولة إسلامية من الإجهاد المائي، منها ١٨ دولة وصلت إلى مستوى الإجهاد الحرج وفقاً لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، كما تُظهر بيانات البنك الدولي أن العالم العربي يضم حوالي ٦% من سكان العالم، لكنه لا يمتلك سوى ١% من موارد المياه العذبة المتجددة، ويبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في المنطقة أقل من ١٠٠٠ متر مكعب سنوياً، بينما ينخفض في بعض الدول مثل الأردن وقطر والبحرين والكويت إلى أقل من ١٠٠ متر مكعب للفرد سنوياً .

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن استمرار الوضع الراهن في إدارة المياه قد يُكلف منطقتنا ما بين ٦% - ١٤% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام ٢٠٥٠، وهي خسائر تفوق بكثير المتوسط العالمي المتوقع البالغ أقل من ١%، ويرتبط ذلك بضعف الإستثمار في البنية التحتية للمياه والتأثر المتزايد بآثار تغير المناخ الذي يؤدي إلى تفاقم ظواهر الجفاف والفيضانات في المناطق القاحلة .

وفي الوقت ذاته، تُظهر بيانات البنك الدولي أن ٨٣% من المياه المستخدمة في منطقتنا تُستخدم في الزراعة مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ ٧٠%، مما يعكس الأهمية الحيوية للري في تأمين الأمن الغذائي.

وقد استجابت المنطقة لتحديات المياه عبر التوسع في تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، حيث تستحوذ دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ٥٠% من القدرة العالمية لتحلية المياه و ٤٠% من قدرات إعادة الإستخدام، وهو إنجاز يعكس جهوداً كبيرة نحو الاستدامة .

وأضاف أن مواجهة تحدي ندرة المياه يتطلب وجود رؤية مشتركة وعملًا دؤوبًا قائمًا على التعاون والتكامل بين الدول، وتؤكد مصر على أهمية نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE Nexus بوصفه مدخلاً متكاملاً لتحقيق الأمن المائي والغذائي، إذ إن التعامل مع هذه القطاعات كمنظومة مترابطة يفتح المجال أمام مسارات جديدة للتكامل الإقليمي والاستدامة، ويُعزز فرص التكيف مع تغير المناخ .

وأكد فى كلمته على أهمية العمل المشترك في مجال تحلية المياه لأغراض الزراعة باستخدام الطاقة المتجددة، كأحد الحلول المستقبلية الواعدة لتأمين احتياجاتنا المائية والغذائية، مع ضرورة تعزيز البحث العلمي والإبتكار لخفض تكاليف التحلية وتحقيق جدواها الاقتصادية والبيئية .

وفي هذا السياق، يجب تبنّى مبدأ البصمة المائية كأداة لتقييم كمية المياه المستخدمة في إنتاج المنتجات الزراعية والصناعية، بهدف تحسين الكفاءة وتوجيه السياسات نحو محاصيل أقل استهلاكاً للمياه وأكثر جدوى اقتصاديا .

وأشار إلى أن توقيع اتفاقية استضافة مكتب فرعي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه بالقاهرة؛ يعد خطوةٍ نوعية تؤكّد عمق التعاون بين جمهورية مصر العربية والشبكة، وتُعزّز حضورها على المستوى الإقليمي، وسيعمل المكتب كمنصةً لدعم الأنشطة البحثية والفنية، وتيسير تنفيذ برامج بناء القدرات وتطوير السياسات الفاعلة لإدارة الموارد المائية وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ .

مقالات مشابهة

  • «حكومة أبوظبي» تستعرض مشاريعها الرقمية المبتكرة في «جيتكس»
  • وزير الري ونظيره الأردنى يفتتحان الاجتماع 38 للشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه
  • نيزك بعمر ملياري عام وعقيق البيشمركة.. قصص جيولوجية فريدة لأحجار متحف أربيل
  • «جمارك أبوظبي» تشارك في «جيتكس 2025» بحلول ابتكارية تدعم ريادتها العالمية
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
  • ضمن فعاليات «حُرّاس الهوية المصرية».. شباب متطوّعي الإسكندرية يزورون 4 متاحف كبرى
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن عن إطلاق “فريز أبوظبي”
  • متحف الإسكندرية القومي يكشف سرار المدينة الغارقة
  • اليمن يُسجل 10 قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة