مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد الدكتور محمد الكحلاوي مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة.
وأوضح أن تدشين المركز الاستشاري للتراث يأتي انعكاسًا لوعي الأكاديمية وجامعة الدول العربية بأهمية الحفاظ على التراث وإعادة إحياء المناطق التاريخية، بما يحقق لها قيمة اقتصادية وثقافية، ويعيد دمجها في الحياة المعاصرة بأسلوب يحافظ على أصالتها ويضمن استدامتها.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الاكاديمية العربية بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل" بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية
وتأتي أهمية هذة الورشة والتي تقام في الفترة من ١٣ -١٤ اكتوبر ٢٠٢٥ في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال ، و تدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
أكد الدكتور مصطفى جبر، أستاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على الأهمية التاريخية والثقافية لمشروع "إحياء محطة الرمل والحيز العمراني المحيط" بالإسكندرية، واصفاً الموقع بـ "عبقرية المكان".
وأوضح جبر، الذي قدم المشروع، أن "عبقرية المكان" في محطة الرمل تنبع من كونها "ذاكرة التاريخ" التي تحمل في طياتها الأحداث التي مرت على الإسكندرية منذ تأسيسها قبل أكثر من 331 عاماً قبل الميلاد.
وأشار إلى أن الموقع هو "الموضع الذي تلاقت فيه الثقافات والتقاليد لعصور مختلفة"، مما نتج عنه "ميراث عمراني متفرد على شاطئ المتوسط".
وأعرب جبر عن أن المشروع يقع في "القلب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، النابض بالحيوية الاجتماعية الراسخة في ذاكرة أهل الإسكندرية وزوارها".
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحقيق تكامل بين ربط الموقع بتراثه التاريخي في "صورة حضارية معاصرة تحمل مستقبلاً مشرقاً".
اكدت الدكتورة سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ان حضور اليوم بالورشة يعكس مدى الاهتمام المشترك بقضية الحفاظ على تراثنا العربي العريق، ويؤكد على أهمية التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات العربية والدولية لحمايته وتوثيقه رقمياً، بما يواكب تطورات العصر ويخدم الأجيال القادمة".
واعربت عن أهمية هذة الورشة مؤكدا انها تحمل بين طياتها رسالة سامية، تتمثل في تدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري متمنيتا أن تحقق هذه الورشة الأهداف المرجوة منها، وأن تثمر عن توصيات عملية تخدم حاضرنا ومستقبلنا.
واضافت ان هذا المركز الذي وُلد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مشيرة إلى أن فكرة هذا المركز جاءت كمبادرة رائدة، شارك في وضع أسسها خبراء وباحثون من مختلف كليات الأكاديمية: من الهندسة، والآثار والتراث الحضاري، والذكاء الاصطناعي، والفنون والتصميم، والإدارة والتكنولوجيا، واللغة والإعلام، لتتجسد بذلك صورة مشرقة من التكامل الأكاديمي والعلمي في خدمة التراث العربي.
واشارت الديب ان الأكاديمية تحت مظلة جامعة الدول العربية، نؤمن بأن دورها لا يقتصر على نطاق محلي أو إقليمي ضيق، بل يشمل خدمة جميع أشقائنا من الدول العربية، لتبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني والعلمي، وتعزيز مكانة تراثنا المشترك مؤكدا ان المركز الاستشاري للتراث يسعى إلى أن يكون بيت خبرة عربيًا له الريادة الإقليمية، وذلك عبر استثمار الفرص المتاحة داخليًا وخارجيًا لتطوير وصون تراثنا الثقافي.
واشارت ان من أبرز أهداف المركز اولا التطوير وإعادة الاستخدام من خلال إعادة توظيف المباني والعناصر العمرانية التراثية بشكل يحقق التوازن بين الحفاظ على الأصالة وتلبية متطلبات العصر ، ثانيا الاستدامة عبر تبني منهجيات بحثية متكاملة بيئية، اجتماعية، واقتصادية – تضمن استمرارية التراث كجزء من حياة المجتمعات ، ثالثا الحفاظ على الآثار باعتبارها ذاكرة حية وهوية أصيلة، نعمل على صونها وحمايتها بما يتيح نقلها للأجيال القادمة بروح معاصرة.
حضر فعاليات الورشة الفريق أحمد خالد حسن محافظ الأسكندرية ، الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، والدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ، ووزير مفوض الدكتور يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي للأثاريين العرب ، و الدكتور مصطفى جبر استاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ، والدكتورة/ سالي الديب استاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية ،لفيف من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، والخبراء والأكاديميين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية صون التراث الثقافي الحياة المعاصرة فعاليات ورشة العمل تعزيز التعاون جامعة الدول العربية الأكاديمية العربية العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری جامعة الدول العربیة الأکادیمیة العربیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية: قمة شرم الشيخ نصر دبلوماسي وسياسي لمصر
أكد محافظ الإسكندرية أحمد خالد حسن سعيد، أن استضافة مصر للمؤتمر الدولي العالمي للسلام في شرم الشيخ، اليوم الإثنين، الذي يعد بؤرة اهتمام العالم؛ يمثل نصرًا دبلوماسيًا وسياسيًا يعزز من موقع مصر كقوة فاعلة.
وثمَّن الدور التاريخي للقيادة السياسية المصرية، مشيدًا بحكمتها ورؤيتها الثاقبة في إدارة التحديات الإقليمية الراهنة.
وشدد على أن القمة تؤكد صواب الرؤية المصرية التي تنتصر للإرادة الوطنية والعربية، وضرورة تضافر الجهود المشتركة لصون المكتسبات الوطنية والإقليمية.
جاء ذلك خلال افتتاح المحافظ اليوم الإثنين، لورشة عمل "التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل"، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي يعد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية.