أكد مسؤول عسكري صيني كبير، اليوم الاثنين، أن بلاده تظل ملتزمة بحل النزاعات البحرية مع الدول الأخرى من خلال الحوار، لكنها لن تسمح بأن تتعرض «للأذى».

ووفقا لوكالة "رويترز"، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية تشانغ يوشيا، خلال اجتماع لعدد من كبار مسؤولي البحرية الأجانب في مدينة تشينغداو الساحلية اليوم الاثنين، أن البحر يجب ألا يكون ساحة تستعرض فيها الدول «قوة زوارقها البحرية»؛ بحسب وكالة "رويترز".

وحذر من أن بلاده "ستتصدى بحزم لكل الاستفزازات التي لا أساس لها في البحر، وتدعو إلى حل النزاعات من خلال التشاور"، بحسب وكالة "تاس".

أضاف يو شيا  اليوم في افتتاح الندوة البحرية الـ19 لغرب المحيط الهادئ  : "أصرت الصين دائما على حل النزاعات البحرية من خلال المشاورات الودية مع الدول المعنية بشكل مباشر، لكنها لن تسمح باستغلال حسن النية، ولن تعترف بتحريف القانون الدولي، وستحمي حقوقها وفقا للقانون في حالة الانتهاك المتعمد، وستتصدى بحزم للاستفزازات غير المبررة".

وأشار  إلى أن "الخلافات والاحتكاكات تظهر حتما، ولكن المهم هو إيجاد الطريقة الصحيحة لحلها"،  مشددا على أن "التاريخ أظهر دائما أن إثارة النزاعات عمدا من أجل تلبية المصلحة الذاتية، يؤدي في النهاية إلى الإضرار بالطرف الذي يفعل ذلك".

وتابع: «لقد أظهر الواقع أن من يقومون باستفزازات متعمدة أو يؤججون التوتر أو يدعمون طرفا ضد آخر لتحقيق مكاسب تتسم بالأنانية لن يؤذوا إلا أنفسهم في نهاية المطاف».

وتعد تصريحاته إشارة واضحة إلى التوتر المتزايد في بحر الصين الجنوبي حيث تخوض مانيلا، الحليفة لواشنطن بموجب معاهدة، مواجهة محفوفة بالمخاطر مع بكين في شأن الممر المائي الاستراتيجي، وهو نقطة يمكن أن تصبح مصدرا لخلافات محتملة قد تشوب العلاقات الأميركية الصينية.

وأردف تشانغ: «اللجوء للسيطرة البحرية والتطويق وحصار الجزر لن يؤدي إلا إلى إغراق العالم في دوامه من الانقسام والاضطراب».

وتعقد الندوة البحرية التاسعة عشرة لغرب المحيط الهادئ في الفترة من 22 ابريل الحالي إلى إلى 24 منه. وسيتم خلالها مناقشة قضايا الأمن العالمي والسلام والهدوء في البحر والتعاون في مجال الأمن البحري والنظام البحري على أساس القانون الدولي، فضلا عن الإدارة البحرية العالمية. وتعقد الندوة في الصين للمرة الثانية منذ عام 2014. ثم اعتمد المشاركون وثيقة تنص على قواعد جديدة للسلوك في البحر.

وعقدت أول ندوة من هذا النوع في عام 1988.  وتشارك فيها حاليا 29 دولة، من بينها روسيا، و7 دول أخرى بصفة مراقب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحيط الهادئ القانون الدولي بحر الصين بحر الصين الجنوبي

إقرأ أيضاً:

تركيا تعلن بدء إزالة الألغام المنفلتة في البحر الأسود بالتعاون مع بلغاريا ورمانيا

أعلنت تركيا، الثلاثاء، عن بدء عمليات إزالة الألغام البحرية التي تهدد أمن البحر الأسود مع كل من بلغاريا ورومانيا، وذلك للتخلص من خطر الألغام البحرية المنفلتة في المنطقة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عامين.

وقال السفير التركي في بوخارست، أوزغور كيفانتش ألتان، "ستطلق السفن الحربية التركية والرومانية والبلغارية عملية مشتركة ضد مخاطر الألغام في البحر الأسود في تموز /يوليو القادم"، مشددا على أنهم يولون أهمية لضمان أمن البحر الأسود.

وأضاف خلال فعالية "أيام رومانيا" المقامة في جامعة تراقيا بولاية أدرنة شمال غربي تركيا: "لا يمكنك أن تقوم بذلك مع كل دولة، بل مع البلدان القريبة منك، البلدان التي تعتبرها شركاء استراتيجيين"، حسب وكالة الأناضول.



وكانت أزمة الألغام البحرية المنفلتة ظهرت إلى العلن عام 2022 في أعقاب اندلاع الحرب المتواصلة بين روسيا وجارتها أوكرانيا، حيث قامت تركيا حينها بالتعامل لأكثر من مرة مع بلاغات حول وجود ألغام بحرية تهدد الملاحة التجارية، إحداها كان على مدخل مضيق البوسفور.

وكانت روسيا حذرت حينها من انجراف العديد من الألغام البحرية إلى البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية جراء بسبب العواصف، في حين قامت كييف بتحميل موسكو المسؤولية عن الألغام المنجرفة، مشيرة إلى أن الأخيرة تحاول تشويه سمعتها لدى الشركاء الدوليين.

كما اتهمت روسيا آنذاك أوكرانيا بزرع ما يزيد على الـ400 لغما بحريا في مياه البحر الأسود بعد اندلاع الحرب، محذرة من أن هذه الألغام إذا أفلتت من مراسيها فقد تصل إلى البوسفور ثم إلى حوض البحر المتوسط.


في أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنسيقها مع الجانبين الروسي والأوكراني حول أمن الملاحة في البحر الأسود، مشددة على أن قواتها البحرية تواصل العمل بيقظة وحذر لتأمين مياهنا الإقليمية وحركة الملاحة.

وسبق أن أكدت مصادر عسكرية تركية أن أنشطة المراقبة في البحر الأسود تجري بالتنسيق مع مركزي العمليات البحرية الرومانية والبلغارية، وفقا للأناضول.

يذكر أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أواخر شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو 2023 بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن بدء إزالة الألغام المنفلتة في البحر الأسود بالتعاون مع بلغاريا ورومانيا
  • تركيا تعلن بدء إزالة الألغام المنفلتة في البحر الأسود بالتعاون مع بلغاريا ورمانيا
  • تعرف على مصير المدمرة الامريكية ميسون
  • البحرية الأمريكية تنقل مدمرة "مايسون" من البحر الأحمر إلى المتوسط
  • تأهيل المحمية البحرية والشواطئ.. تساؤلات حول استعدادات العقبة لاستقبال العيد
  • لقاء بين وزيري خارجية روسيا والصين على هامش قمة بريكس
  • الجو حر نار.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة اليوم الإثنين 10 يونيو 2024
  • الحوثيون يقولون إنهم استهدفوا مدمرة بريطانية في البحر الأحمر
  • زيادة التوترات في بحر الصين الجنوبي.. وبكين تطلق قانون التعدي
  • بالفيديو.. الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات جديدة في البحر الأحمر