يقول تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن أوكرانيا تواجه أسابيع صعبة في معركتها لوقف التقدم الروسي في ساحة المعركة على الرغم من إقرار مشروع قانون تمويل أميركي لأوكرانيا طال انتظاره هذا الأسبوع.

ونقل التقرير الذي أعده مراسلو الصحيفة من كييف والعاصمة الليتوانية ريغا عن مسؤولين وجنود ومحللين عسكريين أوكرانيين قولهم إنه من غير المرجح أن يغير تسليم هذه المساعدات بشكل كبير وضع كييف على خط المواجهة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتبة بجيروزاليم بوست تتحدث عن معضلات إسرائيل الإستراتيجيةlist 2 of 4مكارثية على الطراز الفرنسي.. ميديا بارت: التضامن مع فلسطين أصبح جريمةlist 3 of 4نيوزويك: روسيا تستعد لحرب طاحنة مع الناتوlist 4 of 4لوتان: نعم بالإمكان إعادة إطلاق مسار الاعتراف بدولة فلسطينend of list

وذكر التقرير أن حزمة الأسلحة والذخائر التي وافق عليها مجلس النواب الأميركي ستبدأ في التدفق إلى أوكرانيا خلال الأيام المقبلة إذا وافق مجلس الشيوخ الأميركي عليها، هو الآخر، هذا الأسبوع، كما هو متوقع على نطاق واسع، وذلك بعد شهور من التأخير تركت أوكرانيا تفتقر إلى الأسلحة الحيوية في مواجهة التقدم الروسي.

وضع القوات الأوكرانية ساء كثيرا

وحذر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي هذا الشهر من أن الوضع "ساء بشكل كبير" بعد أن كثفت القوات الروسية عملياتها الهجومية على طول عدة نقاط على خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر منذ الاستيلاء على مدينة أفدييفكا الصناعية في فبراير/شباط الماضي.

وأورد تقرير "فايننشيال تايمز" أن الجيش الروسي تمكن من تعزيز قبضته على ما يقرب من 20% من الأراضي الأوكرانية التي احتلها، وأخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة.

وقالت القوات الأوكرانية على خط المواجهة هذا الشهر إنها بالكاد تستطيع المحافظة على مواقعها في مواجهة هجمات روسية لا هوادة فيها ولم تتمكن من الرد عليها بالمثل.

إبطاء التقدم الروسي وليس وقفه

وقال مسؤول أوكراني كبير للصحيفة إن تدفق الأسلحة، وخاصة قذائف المدفعية والذخائر التي تشتد الحاجة إليها لأنظمة الدفاع الجوي "سيساعد على إبطاء التقدم الروسي، ولكن لا يوقفه".

وأشار التقرير إلى أن الأوكرانيين ليسوا تحت أي أوهام بأن المساعدة الأميركية ستستمر حتى نهاية الحرب، إذ قال ضابط أوكراني سابق يدير المجموعة التحليلية "فرونتليجانس إنسايت" إن هذه المساعدات الكبيرة ستشتري لهم وللاتحاد الأوروبي وقتا، حوالي عام واحد.

وقال روب لي، المحلل العسكري وزميل كبير في "برنامج أوراسيا" التابع لـ"معهد أبحاث السياسة الخارجية" الروسي، إنه حتى مع المساعدة الأميركية الجديدة، "ستظل روسيا تتمتع بميزة مدفعية، وإن لم تكن كبيرة".

وقال رسلان بوخوف، مدير "مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات"، وهو مركز أبحاث دفاعي في موسكو، إن استفادة أوكرانيا من الأسلحة الأميركية المتقدمة ستعتمد على كمية الأسلحة الموردة.

إغلاق فجوة التفوق في الذخيرة

وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إن قواته أصبحت الآن قادرة على إطلاق قذيفة مدفعية واحدة مقابل كل 10 قذائف يطلقها الروس، وسيتم الآن إغلاق هذه الفجوة جزئيا ولكن ليس بالكامل.

وتوقع أندري زاغورودنيوك مدير "مركز استراتيجيات الدفاع الأمني" الذي يتخذ من كييف مقرا له ووزير الدفاع الأوكراني السابق أن تكون المساعدات الأميركية كافية لوقف الزخم الروسي، لكنها لن تعالج سوى تحد رئيسي واحد يواجه أوكرانيا، معترفا بأن هناك تحديا كبيرا آخر وهو نقص القوى البشرية.

وأعرب لي عن اعتقاده بأن القوى العاملة قد تكون المفتاح للوضع الذي ستكون عليه الحرب في 2025.

وقد اتخذت أوكرانيا خطوات لمحاولة التخفيف من حدة الوضع. ووقع زيلينسكي هذا الشهر قانونا يخفض سن التعبئة إلى 25 عاما من 27 عاما، بينما أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون جديد بشأن التجنيد الإجباري يهدف إلى تجديد حيوية القوات المنهكة والمتناقصة. وقال محللون إن حزمة المساعدات الأميركية ستشتري بعض الوقت لمعالجة نقص القوى العاملة.

جنود أوكرانيون يعدون مدفع هاوتزر إم 777 لإطلاق النار باتجاه القوات الروسية في موقع بالقرب من خط المواجهة (رويترز) الدفاع عن البنية التحية

وقال مسؤول إن الذخائر الأميركية التي من المرجح أن يتم تسليمها في الأيام والأسابيع المقبلة قد تساعد أيضا في الدفاع بشكل أكثر فعالية عن البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا التي تضررت بشدة أو دمرتها الصواريخ والمسيرات الروسية في الأسابيع الأخيرة، بعد نفاد الصواريخ الاعتراضية في كييف.

وستساعد صواريخ باتريوت في الدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية الروسية بعيدة المدى، في حين يمكن أيضا إرسال أنظمة الدفاع الجوي الأميركية المحمولة، وستساعد القوات على طول خط المواجهة حيث تهاجم الطائرات الروسية بشكل متزايد المواقع الأوكرانية وتسوي المباني السكنية بالأرض.

سباق حول بلدة تشاسيف يار

وقال لي "من الإنصاف التساؤل عما إذا كانت هذه الذخيرة ستصل في الوقت المناسب لمساعدة أوكرانيا على السيطرة على تشاسيف يار" في إشارة إلى البلدة الشرقية الاستراتيجية التي تقع على منحدر تل على بعد 15 كيلومترا فقط غرب باخموت، المدينة التي استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار الماضي.

ورجح آخرون إن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر قواته بالإستيلاء على تشاسيف يار قبل 9 مايو/أيار، عندما تحتفل موسكو تقليديا بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية.

وقال قادة أوكرانيون إن خسارة أوكرانيا لشاسيف يار ستسمح للقوات الروسية "بالسيطرة على النيران" على المدن الاستراتيجية القريبة ومنحها موطئ قدم يمكنها من شن هجمات جديدة في عمق أوكرانيا.

وردا على سؤال عن المدة التي ستستغرقها الحرب والمدة التي يتوقع أن يمولها الأميركيون للدفاع عن أوكرانيا، اعترف زيلينسكي أمس بأن جيشه "فقد المبادرة" في الأشهر الأخيرة. وقال: "من اللحظة التي نضع فيها أيدينا على أنظمة الأسلحة هذه، يمكننا التحدث عن الجدول الزمني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات التقدم الروسی خط المواجهة هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

سلاح إسرائيل الفتاك في غزة: القنبلة الأميركية GBU 39

تبدى واشنطن تحفظات عدة، على سير عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، غير أنها لا تدخر جهدا في إظهار دعمها اللامشروط، بشأن ما تصفه بأحقية إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

واختلفت أوجه الدعم الأميركي لإسرائيل بين ما هو سياسي وعسكري واستخباراتي.

ولعل أقوى ما تقدمه واشنطن للحليفة تل أبيب هو إمدادات السلاح، فمنذ 8 أشهر من الحرب، يتكشف في كل مرة الحضور القوي للأدوات القتالية الأميركية في ميدان المعارك في غزة.

هجمات إسرائيلية استعانت بقنبلة أميركية الصنع دقيقة التوجيه

وفي تحقيق جديد لصحيفة نيويورك تايمز، كشف أن هجمات عدة استعانت إسرائيل في معظمها بقنبلة أميركية الصنع، دقيقة التوجيه لضرب أهداف محددة، إلا أنها ألحقت الكثير من الخسائر بصفوف المدنيين.

وقد استخدمت تل أبيب القنبلة "جي بي يو 39" GBU-39، وهي قنبلة ذات قطر صغير، في هجوم على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يوم الخميس الماضي، إضافة إلى غارة شنتها يوم 26 مايو الماضي في رفح، حسب الصحيفة الأميركية.

وأسفرت الغارتان عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال، حسب ما ذكرت نيويورك تايمز.
بقايا قنابل GBU 39 ظهرت بهجمات على رفح وغزة وتل السلطان

وقال محللون إن بقايا قنابل GBU-39 ظهرت خارج المنازل السكنية التي تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة في رفح في أبريل الماضي، وفي مكان غير محدد بغزة في مارس، وفي تل السلطان في يناير، ما يعني أن الدولة العبرية كثفت بوضوح استخدامها لذلك السلاح. المصدر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

ماذا نعرف عن القنبلة؟

ذخيرة عالية الدقة.
مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية.
من صنع شركة بوينغ.
ذخيرة عالية الدقة.
تزن 250 رطلا.
منها 37 رطلا من المتفجرات.
يتم إطلاقها من الطائرات الحربية.
يبلغ مداها 40 ميلا على الأقل.
يتم توجيهها بواسطة نظام GPS.
دقيقة للغاية ويمكنها ضرب غرف داخل المباني
وفي وقت مبكر من الحرب، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق بالقنابل الثقيلة على مدن غزة، مما أثار إدانة دولية لوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا على إسرائيل التي حولت استراتيجيتها القتالية نحو عمليات منخفضة الشدة، فاعتمدت، حسب الصحيفة، بشكل أكبر على قنبلة GBU-39.

غير أن الأمر، وفقا لخبراء، لا يعني أن هذه القنابل لا تقتل المدنيين، وهو ما عكسته الحصيلة الثقيلة من الضحايا المدنيين خلال عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في مخيم النصيرات، التي نجم عنها مقتل 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400 آخرين.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تدمر مقاتلتين من طراز "سو-27" و"سو-25"
  • مسؤول أمريكي سابق: واشنطن ترفض التفاوض حول أوكرانيا بسبب نجاحات الجيش الروسي
  • "لا انسحاب ولا إعادة أراض".. الكشف عن 3 بنود في مسودة بيان "مؤتمر سويسرا" حول أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: توجيه 6 ضربات إلى المسلحين في حمص ودير الزور بسوريا
  • روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
  • "آسيا تايمز" تتحدث عن عيوب دبابات "ابرامز الأمريكية" وتطوير القوات الروسية أساليب لتدميرها
  • التصعيد بدأ.. أول ضربة جوية أوكرانية عبر مقاتلة داخل روسيا
  • سلاح إسرائيل الفتاك في غزة: القنبلة الأميركية GBU 39
  • الجيش الروسي: دحر قوات العدو في بلدات بمقاطعة خيرسون ومقتل 35 جنديا أوكرانيا
  • القوات الروسية تستهدف نقاط تمركز مشغلي الطائرات المسيرة والمرتزقة الأجانب في أوكرانيا